إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فكيف لنا أن نكوّنَ مُجتمعاً جيداً ؟ وهناك تصدّع .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فكيف لنا أن نكوّنَ مُجتمعاً جيداً ؟ وهناك تصدّع .

    :: المَرجَعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليَا الشَرِيفَةُ : - إنَّ مقتضى علاقتنا بمجتمعنا ومَحبّتنا له ، ونحن جزءٌ منه - يجعلنا نستشعرُ المُشكلَةَ في المُجتمع ونسعى للحلّ -
    فكيف لنا أن نكوّنَ مُجتمعاً جيداً ؟ وهناك تصدّع ، وهذا التصدّع من وراءه عوامل كثيرة.
    وأمّا الذي لا يستشعر دقّات جرس الإنذار فهو في غفلة أو أنّه لا يُريد أن يستشعرَ الخطر .
    :: هناك عوامل تؤثّر في بناء المجتمع وفق نظرِ علماء الاجتماع والأخلاق والتربيّة الدِّينيَّة والتربيّة الحضاريّة – وكلّ هذه الأمور لها دخل في بناء المجتمع وتحصينه.

    :1:- ينبغي دراسة العوامل التي لها دخالة في بناء المجتمع وتحصينه والوصول به إلى الأحسن ، فبعض الناس يُريدُ النتائجَ جاهزةً من دون أن يكون طرفاً في الحلّ – فإن جاءت النتائج جيدةً حمدَ اللهَ – وإن جاءت سلبيّة نقمَ على الآخرين.

    :2:- لقد تكلّمنا سابقاً ومراراً عن الأسرة ومعناها وأهميّـتها بوصفها : الكيان المقدّس – وتحدّثنا عن المدرسة وعن الجوّ العامِ ، والذي لا يُفرَّق فيه بين الحريّة والفوضى – ونرى حالة فوضى -و إنَّ مهمّة تكوين الأسرة هي مهمّة نبيلة.

    :3:- كلامنا اجتماعي يهدف إلى بيان المسألة التربويّة والتعليميّة بعنوانها العام لمن يتصدّى لمهمّة التربية والتعليم في المدارس الأكاديميّة بمراحلها المتعدّدة – الابتدائيّة والمتوسطة والثانوية والجامعات – والطالب يقضي قرابة عشرين سنةً فيها بمراحله العمرية من الصبا والشباب والنضوج– ممّا يستدعي ذلك وجود صياغة للطالب ورؤيّة تربوية وتعليمية تجعله يخرج للمجتمع نافعاً وهادفا.

    :4:- إنَّ من أوّل المشاكل ، والتي هي من العوامل السلبيّة في مسألة التربية وبناء المجتمع – أنَّ المتصدّي لا يعلم خطورةَ الوظيفة التي هو فيها ، فقطعاً لا تأتي النتائج صحيحةً .

    :5:- إنَّ مهمّة التربية والتعليم هي أقدس المهام ، وكلّ المجتمعات الإنسانيّة تقدّسها – الدينيّة وغير الدينيّة منها – هناك مقدّسات لا يمكن تجاوزها – وعلى رأسها احترام العلم والعلماء والمعلّم- لما لها ن تأثير كبير في بناء المجتمع وتطويره.

    :6:- ينبغي أن يعلم كلّ من يتصدّى لمهمّة التربية والتعليم أنَّ المهمّة الملقاة على عاتقه هي مهمة مقدسة ، عليه أن ينظر إليها نظراً مسؤولاً ثُمّ ينظر إلى الأجر.

    :7:- والأسرة تعتقد أنّ أبنائها هم أمانة مودعة في المدارس بعنوانها العام وتنتظر منهم أن يرجعوا بالتطوّر الفكري والنضوج العلمي والتربوي – فهناك أسر تهتم بمعايير أخلاقيّة في تربية أبنائها وتراقب .

    :8:- ليس من الصحيح أن يُشجّعَ الطالبَ على الغش – فالذي يشجّع على الغش سيغشّه ولده فيما بعد – ومن يزرع الغش يحصد غشّا.
    :9:- لا تسعوا إلى التفكيك بين رابطة المعلّم بعنوانه العام مع تلميذه وطلاّبه – ولا بُدّ من وجود هيبة في الجهة التعلميّة أمام الطّلاب – وإذا فقدت سيفقد الطالب الثقة بها.
    :10:- لقد أكّدنا من قبل على أن توجد حصانة مجتمعيّة تتزامن مع مراحل التعليم من الصغر إلى النضوج ، والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر – وعلى الأسرة أن تراقب ولدها في المدرسة علميّاً وأخلاقيّا وتربويّاً .

    :11:- نعم المعلّم له حقوقه المحفوظة من ضرورة توفير متطّلباته الحياتيّة المناسبة ، ولكن عليه أن لا يستسلم في أداء وظيفته المقدّسة – فإنَّ ذلك سيؤثّر على المجتمع – وربّما نحاصر بجيل لا يحبّ بلده ولا يعرف شيئاً عن الاحترام .

    :12:- نريدُ من أهل القرار قراراً والتفاتاً – فهذا مجتمعنا وكلّنا مسؤولون عنه – ويتحتّم علينا أن نبدأ بالعلاج ، فالتعليم له حرمة يجب مراعاتها – وكنّا نخافَ المعلّمَ ونقدّسه – وعلينا أن نرجعَ الثقةَ إليه ، وهو عليه أن يستعيدها بنفسه.
    ____________________________________________

    :: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، الثاني من جمادى الثانية 1440هجري ، الثامن من شباط ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ::
    ___________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .

    :كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَّ, ونسألَكُم الدُعَاءَ.
    ___________________________________________

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    أحسنتم النشر والتدوين ، نسأل الله لكم التوفيق والسداد .



    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X