السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
🔷🔶♦️🔷🔶♦️🔷🔶♦️
📌 عن أبي سعيد الخدري قال : أصبح*علي ابن أبي طالب عليه السلام*ذات يوم ساغبا ، فقال :*يا فاطمة*هل عندك شئ تغذينيه؟ قالت : لا والذي أكرم*أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية *ما أصبح الغداة عندي شئ ، وما كان *شئ اطعمناه منذ يومين إلا شئ كنت اؤثرك به على نفسي وعلى ابني هذين الحسن والحسين*، فقال*علي : يا فاطمة*ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم شيئا ، فقالت :*يا أبا الحسن*إني لاستحيي من إلهي أن اكلف نفسك ما لا تقدر عليه ، فخرج*علي بن أبي طالب من عند فاطمة عليهما السلام*واثقا بالله بحسن الظن فاستقرض دينارا ، فبينا الدينار في يد*علي بن أبي طالب عليه السلام*يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم ، فتعرض له*المقداد بن الاسود*في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته ، فلما رآه*علي بن أبي طالب عليه السلام*أنكر شأنه فقال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك ، قال : يا*أبا الحسن*خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي ، فقال : يا أخي إنه لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك فقال : يا*أبا الحسن*رغبة إلى الله وإليك أن تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي فقال له : يا أخي إنه لا يسعك أن تكتمني حالك ، فقال : يا*أبا الحسن*أما إذ أبيت فو الذي أكرم*محمدا بالنبوة وأكرمك بالوصية*ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي*يتضاغون*جوعا ، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الارض فخرجت مهموما راكب رأسي ، هذه حالي وقصتي ، فانهملت عينا*علي بالبكاء حتى بلت دمعته لحيته فقال له : أحلف بالذي حلفت ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك فقد استقرضت دينارا فقد آثرتك على نفسي ، فدفع الدينار إليه ورجع حتى دخل مسجد*النبي صلى الله عليه وآله*فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى*رسول الله صلى الله عليه وآله*المغرب مر*بعلي بن أبي طالب*وهو في الصف الاول فغمزة برجله فقام*علي عليه السلام*متعقبا خلف*رسول الله صلى الله عليه وآله*حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد*رسول الله صلى الله عليه وآله*[ السلام ] فقال :
يا أبا الحسن*هل عندك شيء*نتعشاه فنميل معك فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من*رسول الله صلى الله عليه وآله*وهو يعلم ماكان من أمر الدينار ومن أين أخذه وأين وجهه ، وقد كان أوحى الله تعالى إلى*نبيه محمد صلى الله عليه وآله*أن يتعشى الليلة عند*علي بن أبي طالب عليه السلام*، فلما نظر*رسول الله صلى الله عليه وآله*إلى سكوته فقال : يا*أبا الحسن*ما لك لا تقول : لا ، فأنصرف أو تقول : نعم ، فأمضي معك ، فقال حياء وتكرما فاذهب بنا ، فأخذ*رسول الله صلى الله عليه وآله*يد*[ ي ]*علي بن أبي طالب عليه السلام*فانطلقا حتى دخلا على*فاطمة الزهراء عليها السلام*وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا ، فلما سمعت كلام*رسول الله صلى الله عليه وآله*في رحلها خرجت من مصلاها*فسلمت عليه*وكانت أعز الناس عليه فرد*عليها السلام*ومسح بيده على رأسها وقال لها :
يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله تعالى* عشينا غفر الله لك وقد فعل ، فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي*النبي صلى الله عليه وآله*وعلي بن أبي طالب*، فلما نظر*علي بن أبي طالب*إلى طعام وشم ريحه رمى*فاطمة*ببصره رميا شحيحا ،*قالت له فاطمة*: سبحان الله ما أشح نظرك وأشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنبا استوجبت له السخطة؟ قال : وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه أليس عهدي إليك اليوم الماضي وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما منذ يومين؟ قال : فنظرت إلى السماء فقالت : إلهي يعلم في سمائه ويعلم في أرضه أني لم أقل إلا حقا ، فقال لها :*يا فاطمة*أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط ولم أشم مثل ريحه قط وما آكل أطيب منه قال : فوضع*رسول الله صلى الله عليه وآله*كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي بن أبي طالب عليه السلام*فغمزها ثم قال :
*يا علي*هذا بدل دينارك وهذا جزاء دينارك من عند الله «*إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ*مَن*يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ*»*آل عمران 3: 37.
ثم استعبر*النبي صلى الله عليه وآله*باكيا ثم قال : الحمد الله الذي [ هو ] أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما ويجريك**يا علي مجرى زكريا ويجري فاطمة مجرى مريم بنت عمران «*كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا*ۖ**»*آل عمران : 37.
📚 المصدر: الأمالي للطوسي
📚 بحار الانوار ج 43 ص 59 حتى61
〰〰〰〰〰〰
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
🔷🔶♦️🔷🔶♦️🔷🔶♦️
📌 عن أبي سعيد الخدري قال : أصبح*علي ابن أبي طالب عليه السلام*ذات يوم ساغبا ، فقال :*يا فاطمة*هل عندك شئ تغذينيه؟ قالت : لا والذي أكرم*أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية *ما أصبح الغداة عندي شئ ، وما كان *شئ اطعمناه منذ يومين إلا شئ كنت اؤثرك به على نفسي وعلى ابني هذين الحسن والحسين*، فقال*علي : يا فاطمة*ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم شيئا ، فقالت :*يا أبا الحسن*إني لاستحيي من إلهي أن اكلف نفسك ما لا تقدر عليه ، فخرج*علي بن أبي طالب من عند فاطمة عليهما السلام*واثقا بالله بحسن الظن فاستقرض دينارا ، فبينا الدينار في يد*علي بن أبي طالب عليه السلام*يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم ، فتعرض له*المقداد بن الاسود*في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته ، فلما رآه*علي بن أبي طالب عليه السلام*أنكر شأنه فقال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك ، قال : يا*أبا الحسن*خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي ، فقال : يا أخي إنه لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك فقال : يا*أبا الحسن*رغبة إلى الله وإليك أن تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي فقال له : يا أخي إنه لا يسعك أن تكتمني حالك ، فقال : يا*أبا الحسن*أما إذ أبيت فو الذي أكرم*محمدا بالنبوة وأكرمك بالوصية*ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي*يتضاغون*جوعا ، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الارض فخرجت مهموما راكب رأسي ، هذه حالي وقصتي ، فانهملت عينا*علي بالبكاء حتى بلت دمعته لحيته فقال له : أحلف بالذي حلفت ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك فقد استقرضت دينارا فقد آثرتك على نفسي ، فدفع الدينار إليه ورجع حتى دخل مسجد*النبي صلى الله عليه وآله*فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى*رسول الله صلى الله عليه وآله*المغرب مر*بعلي بن أبي طالب*وهو في الصف الاول فغمزة برجله فقام*علي عليه السلام*متعقبا خلف*رسول الله صلى الله عليه وآله*حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد*رسول الله صلى الله عليه وآله*[ السلام ] فقال :
يا أبا الحسن*هل عندك شيء*نتعشاه فنميل معك فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من*رسول الله صلى الله عليه وآله*وهو يعلم ماكان من أمر الدينار ومن أين أخذه وأين وجهه ، وقد كان أوحى الله تعالى إلى*نبيه محمد صلى الله عليه وآله*أن يتعشى الليلة عند*علي بن أبي طالب عليه السلام*، فلما نظر*رسول الله صلى الله عليه وآله*إلى سكوته فقال : يا*أبا الحسن*ما لك لا تقول : لا ، فأنصرف أو تقول : نعم ، فأمضي معك ، فقال حياء وتكرما فاذهب بنا ، فأخذ*رسول الله صلى الله عليه وآله*يد*[ ي ]*علي بن أبي طالب عليه السلام*فانطلقا حتى دخلا على*فاطمة الزهراء عليها السلام*وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا ، فلما سمعت كلام*رسول الله صلى الله عليه وآله*في رحلها خرجت من مصلاها*فسلمت عليه*وكانت أعز الناس عليه فرد*عليها السلام*ومسح بيده على رأسها وقال لها :
يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله تعالى* عشينا غفر الله لك وقد فعل ، فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي*النبي صلى الله عليه وآله*وعلي بن أبي طالب*، فلما نظر*علي بن أبي طالب*إلى طعام وشم ريحه رمى*فاطمة*ببصره رميا شحيحا ،*قالت له فاطمة*: سبحان الله ما أشح نظرك وأشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنبا استوجبت له السخطة؟ قال : وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه أليس عهدي إليك اليوم الماضي وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما منذ يومين؟ قال : فنظرت إلى السماء فقالت : إلهي يعلم في سمائه ويعلم في أرضه أني لم أقل إلا حقا ، فقال لها :*يا فاطمة*أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط ولم أشم مثل ريحه قط وما آكل أطيب منه قال : فوضع*رسول الله صلى الله عليه وآله*كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي بن أبي طالب عليه السلام*فغمزها ثم قال :
*يا علي*هذا بدل دينارك وهذا جزاء دينارك من عند الله «*إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ*مَن*يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ*»*آل عمران 3: 37.
ثم استعبر*النبي صلى الله عليه وآله*باكيا ثم قال : الحمد الله الذي [ هو ] أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما ويجريك**يا علي مجرى زكريا ويجري فاطمة مجرى مريم بنت عمران «*كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا*ۖ**»*آل عمران : 37.
📚 المصدر: الأمالي للطوسي
📚 بحار الانوار ج 43 ص 59 حتى61
〰〰〰〰〰〰
تعليق