خلق السماء الدنيا و الشمس و القمر
اما عن خلق النجوم و الكواكب الموجوده فى السماء الدنيا، و من ابرزها الشمس و القمر، فيقول الامام على "ع" فى الخطبه الاولى من النهج:
ثم زينها "اى السماء" بزينه الكواكب، و ضياء الثواقب، و اجرى فيها سراجا مستطيرا "اى منتشر الضياء"، و قمرا منيرا، فى فلك دائر، و سقف سائر، و رقيم مائر "اى فلك متحرك".
فهذا المقطع رغم ايجازه يدل على عده حقائق منها:
1- ان هناك نجوما ثواقب اى مضيئه من ذاتها، كما ان هناك كواكب غير مشتعله، ولكنها تستمد نورها من غيرها "ثم زينها بزينه الكواكب و ضياء الثواقب" .
2- ان الشمس سراج مستطير، اى يصدر النور بقوه كبيره، بينما القمر فهو منير، اى يعكس النور الذى يتلقاه من غيره. و هذا شبيه قوله تعالى 'و هو الذى جعل الشمس ضياء و القمر نورا'.
[ سوره يونس- 5.]
3- ان الشمس تجرى و كذلك القمر، كغيرهما من الاجرام، و ليس هناك اى نجم ثابت عن الحركمه. و ذلك فى قوله "ع": 'فى فلك دائر' و هذا مصداق قوله تعالى: 'و كل فى فلك يسبحون'.
[ سوره الانبياء- 33.]
و فى الواقع ان للشمس حركتين: حركه ظاهريه و هى الحركه النسبيه التى نراها من على الارض، فى انها تدور من الشرق الى الغرب، و ينشا منها الليل و
النهار. و الحركه الثانيه هى الحركه الذاتيه، و هى ان للشمس مع مجموعتها حركه دائريه على محرك حلزونى.
4- ثم ان فى قوله "ع": 'و سقف سائر، و رقيم مائر' دلاله على ان هناك للحركه اكثر من نظام واحد، فالكوكب الذى يدور فى مجموعته على محرك شبه دائرى، يدور مع مجموعته النجميه فى حركه اخرى حول محور مجرته، و المجرات بدورها تدور حول محور الكون، كل حسبما قرر له من فلك و من سرعه.
5- ان فى قوله "ع": 'و سقف سائر' دلالتان علميتان لطيفتان. فاما الاولى فهى ان نجوم السماء ليست منتشره فى الفضاء بشكل كروى او عشوائى، و انما هى موزعه وفق مجرات تاخذ شكل القرص المسطح و هو ما عبر عنه بكلمه: سقف. و اما الثانيه فهى ان هذه المجرات عدا عن حركتها الدورانيه فانها تسمى فى الفضاء وفق ما ذكرناه من خاصه تمدد الكون، و هذا ما عبر عنه "ع" بقوله "و سقف سائر".
مكتبة الشيعة
ثم زينها "اى السماء" بزينه الكواكب، و ضياء الثواقب، و اجرى فيها سراجا مستطيرا "اى منتشر الضياء"، و قمرا منيرا، فى فلك دائر، و سقف سائر، و رقيم مائر "اى فلك متحرك".
فهذا المقطع رغم ايجازه يدل على عده حقائق منها:
1- ان هناك نجوما ثواقب اى مضيئه من ذاتها، كما ان هناك كواكب غير مشتعله، ولكنها تستمد نورها من غيرها "ثم زينها بزينه الكواكب و ضياء الثواقب" .
2- ان الشمس سراج مستطير، اى يصدر النور بقوه كبيره، بينما القمر فهو منير، اى يعكس النور الذى يتلقاه من غيره. و هذا شبيه قوله تعالى 'و هو الذى جعل الشمس ضياء و القمر نورا'.
[ سوره يونس- 5.]
3- ان الشمس تجرى و كذلك القمر، كغيرهما من الاجرام، و ليس هناك اى نجم ثابت عن الحركمه. و ذلك فى قوله "ع": 'فى فلك دائر' و هذا مصداق قوله تعالى: 'و كل فى فلك يسبحون'.
[ سوره الانبياء- 33.]
و فى الواقع ان للشمس حركتين: حركه ظاهريه و هى الحركه النسبيه التى نراها من على الارض، فى انها تدور من الشرق الى الغرب، و ينشا منها الليل و
النهار. و الحركه الثانيه هى الحركه الذاتيه، و هى ان للشمس مع مجموعتها حركه دائريه على محرك حلزونى.
4- ثم ان فى قوله "ع": 'و سقف سائر، و رقيم مائر' دلاله على ان هناك للحركه اكثر من نظام واحد، فالكوكب الذى يدور فى مجموعته على محرك شبه دائرى، يدور مع مجموعته النجميه فى حركه اخرى حول محور مجرته، و المجرات بدورها تدور حول محور الكون، كل حسبما قرر له من فلك و من سرعه.
5- ان فى قوله "ع": 'و سقف سائر' دلالتان علميتان لطيفتان. فاما الاولى فهى ان نجوم السماء ليست منتشره فى الفضاء بشكل كروى او عشوائى، و انما هى موزعه وفق مجرات تاخذ شكل القرص المسطح و هو ما عبر عنه بكلمه: سقف. و اما الثانيه فهى ان هذه المجرات عدا عن حركتها الدورانيه فانها تسمى فى الفضاء وفق ما ذكرناه من خاصه تمدد الكون، و هذا ما عبر عنه "ع" بقوله "و سقف سائر".
مكتبة الشيعة
تعليق