إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جوائز الرحمن لمن تقرب الى الله بأعمال شهر شعبان .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جوائز الرحمن لمن تقرب الى الله بأعمال شهر شعبان .

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .

    لقد اهتم الدين الاسلامي اهتماما كبيرا بالمكان والزمان في الكثير من متعلقات تكاليفه الشرعية ، كما دعا لاغتنام هذه الفرص والتزود منهما وعدم تفويتها والتفريط بها لانها تمر مر السحاب .
    ومن ضمن الاوقات المهمة التي اذا لم نغتنمها فانها تمر ولا تعود هي اوقات شهور الطاعة والغفران رجب وشعبان ورمضان فعلينا ان نبادر ونسرع الى التوبة والاستغفار فيها قبل فوات الاوان وحلول الآجال .
    فجعل الدين الاسلامي هذه المواسم ليتزود المؤمن من معينها الصافي ، فيتسامى بروحه ويترفع ويرتقي عن الماديات الدنيوية المنحطة ، ليصل بروحه ونفسه اعلى مراتب الكمال والرفعة ، فشهر شعبان الذي تتشعب فيه الخيرات ، وهو شهر رسول الله (ص) الذي دعا فيه النبي (ص) بالرحمة لمن أعانه على شهره بالعبادة والطاعة .
    كما أن شهر شعبان المعظم يعتبر مقدمة لشهر رمضان المبارك ، فيعد المؤمن فيه نفسه ليكون على اتم الاستعداد الروحي والنفسي الكامل لاستقبال شهر رمضان المبارك .
    ان شهر شعبان هو احد الاشهر الثلاثة الفضيلة في السنة ، ويتوسط هذا الشهر الفضيل بين شهرين فضيلين هما شهر رجب الخير وشهر رمضان المبارك ، وشهر شعبان لا يخلو من الخير والبركة فقد روي ان شهر شعبان شهر الخيرات وان ارزاق الخلائق تنزل في هذا الشهر وقد وردت في فضل صيامه وقيامة والتصدق فيه والاتيان بالاعمال الصالحة فيه فضل كبير .
    وسنذكر هذه الاعمال الصالحة وفضلها وثوابها في شهر شعبان بحسب روايات اهل البيت (ع) .



    اولاً : فضل الصيام فيه :

    تعددت واختلفت الروايات في نقل الاجر والثواب لمن صام شهر شعبان المبارك وكالتالي :
    قال النبي محمد (ص) : من صام أول يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة تعدل عبادة سنة ، ومن صام يومين من شعبان حطت عنه السيئة الموبقة ، ومن صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعين درجة في الجنان من در وياقوت ، ومن صام أربعة من شعبان وسع عليه في الرزق ، ومن صام خمسة أيام من شعبان حبب إلى العباد ، ومن صام ستة أيام من شعبان صرف عنه سبعون لونا من البلاء ، ومن صام سبعة أيام من شعبان عصم من إبليس وجنوده دهره وعمره ، ومن صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتى يسقى من حياض القدس ، ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه ، ومن صام عشرة أيام من شعبان وسع الله عليه قبره سبعين ذراعا ، ومن صام أحد عشر يوما من شعبان ضرب على قبره إحدى عشرة منارة من نور ، ومن صام اثني عشر يوما من شعبان زاره في قبره كل يوم سبعون ألف ملك إلى النفخ في الصور ، ومن صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سماوات ، ومن صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت الدواب والسباع حتى الحيتان في البحور أن يستغفروا له ، ومن صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه رب العزة لا أحرقك بالنار ، ومن صام ستة عشر يوما من شعبان أطفئ عنه سبعون بحرا من النيران ، ومن صام سبعة عشر يوما من شعبان أغلقت عنه أبواب النيران كلها ، ومن صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلها ، ومن صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطى سبعين ألف قصر من لجنان من در وياقوت ،
    ومن صام وعشرين يوما من شعبان زوج سبعين ألف زوجة من الحور العين ، ومن صام أحد وعشرون يوما من شعبان رحبت له الملائكة ومسحته بأجنحتها ، ومن صام اثنين وعشرين يوما من شعبان كسي سبعين حلة من سندس واستبرق ،
    ومن صام ثلاثة وعشرين يوما من شعبان أتى بدابة من نور حين خروجه من قبره فيركبها طياراً إلى الجنة ، ومن صام أربعة وعشرين يوما من شعبان أُعطي براءة من النفاق ، ومن صام خمسة وعشرين يوما من شعبان شفع في سبعين ألف من أهل التوحيد ، ومن صام ستة وعشرين يوما من شعبان كتب الله له جوازا على الصراط ، ومن صام سبعة وعشرين يوما من شعبان كتب له براءة من النار ، ومن صام ثمانية وعشرين يوما من شعبان يهلل وجهه يوم القيامة ، ومن صام تسعة وعشرين يوما من شعبان نال رضوان الله الأكبر ، ومن صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرائيل من قدام العرش يا هذا استأنف العمل عملا جديدا فقد غفر لك ما مضى وتقدم من ذنوبك والجليل عز وجل يقول : لو كان ذنوبك عدد نجوم السماء وقطر الأمطار وورق الأشجار وعدد الرمل والثرى وأيام الدنيا لغفرتها لك وما ذلك على الله بعزيز بعد صيامك شهر شعبان .
    وقال (ص) : ( شعبان شهري من صام يوماً من شهري وجبت له الجنّة) .

    قال رسول الله (ص) : ( من صام يوماً من شعبان إيماناً واحتساباً غفر له ) .

    وسئل رسول الله (ص) عن صوم رجب فقال : ( وأين عن شعبان ؟ ) .
    وعن النبي (ص) وقد تذاكروا عنده فضائل شعبان فقال (ص) : ( شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه وهو شهر يزاد فيه أرزاق المؤمنين، وهو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين، والسيئة محطوطة ، والذنب مغفور ، والحسنة مقبولة ، والجبار جل جلاله يباهي فيه بعباده ، وينظر إلى وصوامه وقوامه فيباهي به حملة العرش ) . فقام علي ابن أبي طالب (ع) فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئاً من فضائله لتزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل عز وجل فيه ...... الخ .
    عن رسول الله (ص) : ( شعبان شهري ورمضان شهر الله عز وجل فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له استأنف العمل ) .
    وقال رسول الله (ص) :
    ( من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان جعل الله تعالى له نصيباً ، ومن صام الإثنين والخميس من شعبان قضى له عشرين حاجة من حوائج الدنيا ، وعشرين حاجة من حوائج الآخرة ) .
    مرّ أمير المؤمنين (ع) ، على قوم من أخلاط المسلمين ، ليس فيهم مهاجريّ ولا أنصاريّ ، وهم قعود في بعض المساجد ، في أوّل يوم من شعبان ، إذا هم يخوضون في أمر القدر ، وغيره ممّا اختلف فيه الناس ، قد ارتفعت أصواتهم ، واشتدّ فيهم محكهم وجدالهم ، فوقف عليه السلام عليهم ، وسلّم وأوسعوا له ، وقاموا اليه يسألونه القعود اليهم ، فلم يحفل بهم ، ثم قال لهم وناداهم : يا معشر المتكلّمين فيما لا يعنيهم ، ولا يردّ عليهم ـ الى أن قال (ع) ـ يا معشر المبتدعين ، هذا يوم غرّة شعبان الكريم ، سمّاه ربّنا شعبان ، لتشعّب الخيرات فيه ، قد فتح فيه ربكم أبواب جنانه ، وعرض عليكم قصورها وخيراتها، بأرخص الأثمان وأسهل الأمور ، فابتاعوها ، وعرض لكم إبليس اللّعين ، بشعب شروره وبلاياه ، فأنتم وإنّما تنهمكون في الغيّ والطّغيان ، وتتمسكون بشعب إبليس ، وتحيدون عن شعب الخير ، المفتوح لكم أبوابه ، هذه غرّة شعبان وشعب خيراته : الصلاة ، والصوم ، والزكاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وبرّ الوالدين ، والقرابات ، والجيران ، وإصلاح ذات البين ، والصدقة على الفقراء والمساكين ، تتكلّفون ما قد وضع عنكم ، وما قد نهيتم عن الخوض فيه ، من كشف سرائر الله ، التي من فتش عنها كان من الهالكين ، أما أنكم لو وقفتم على ما قد أعدّه ربّنا عزّ وجلّ، للمطيعين من عباده في هذا اليوم ، لقصرتم عمّا أنتم فيه ، وشرعتم فيما أمرتم به ، قالوا : يا أمير المؤمنين ، وما الذي أعدّ الله في هذا اليوم للمطيعين له ؟ قال أمير المؤمنين (ع) : لا أحدّثكم إلا بما سمعت من رسول الله (ص) ـ الى أن قال ـ ثم قال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحق نبيّاً ، إنّ ابليس إذا كان أوّل يوم ، بثّ جنوده في أقطار الأرض وآفاقها ، يقول لهم :اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله إليكم في هذا اليوم ، وإن الله عزّ وجلّ ، بث الملائكة في أقطار الأرض وآفاقها ، يقول لهم : سدّدوا عبادي وأرشدوهم ، فكلّهم يسعد بكم إلا من أبى ، وتمرّد وطغى ، فإنّه يصير في حزب إبليس وجنوده ، إنّ الله عزّ وجلّ ، إذا كان أوّل يوم من شعبان ، أمر بأبواب الجنة فتفتح ، ويأمر شجرة طوبى فتطلع أغصانها على هذه الدنيا ، ثم ينادي منادي ربّنا عزّ وجلّ : يا عباد الله ، هذه أغصان شجرة طوبى ، فتمسكوا بها يرفعكم الى الجنة ، وهذه أغصان شجرة الزقوم فإيّاكم وإيّاها ، ولا تعود بكم الى الجحيم ، قال رسول الله (ص) : فو الذي بعثني بالحقّ نبيّاً ، إنّ من تعاطى باباً من الخير والبرّ في هذا اليوم ، فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى ، فهو مؤدّيه الى الجنة ، ومن تعاطى بابا من الشرّ في هذا اليوم، فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة الزقّوم، فهو مؤديّه الى النار، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فمن تطوّع لله بصلاة في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن صام هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن تصدّق في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن عفا عن مظلمة فقد تعلّق منه بغصن، ومن أصلح بين المرء وزوجه، أو الوالد وولده، أو لقريبه، أو الجار والجارة، أو الأجنبيّ والأجنبيّة، فقد تعلّق منه بغصن، ومن خفّف عن معسر دينه أو حطّ عنه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن نظر في حسابه، فرأى ديناً عتيقاً قد أيس منه صاحبه فأدّاه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن تكفّل يتيماً، فقد تعلّق منه بغصن، ومن كفّ سفيها عن عرض مؤمن، فقد تعلّق منه بغصن، ومن قرأ القرآن أو شيئاً منه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن قعد يذكر الله ونعماءه ويشكره عليها، فقد تعلّق منه بغصن، ومن عاد مريضاً، فقد تعلّق منه بغصن، ومن برّ والديه أو أحدهما في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن شيّع جنازة فقد تعلّق منه بغصن، ومن عزّى فيه مصاباً فقد تعلّق منه بغصن، وكذلك من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير، في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ثم ذكر صلى الله عليه وآله، أبواب الشر، وما رآه من حالات شجرة طوبى، والزقّوم، ومحاربة الملائكة مع الشّياطين ـ إلى أن قال في آخر كلامه ـ ألا تعظّمون هذا اليوم من شعبان، بعد تعظيمكم لشعبان، فكم من سعيد فيه ؟ وكم من شقي فيه ؟ لتكونوا من السعداء فيه ، ولا تكونوا من الأشقياء ) .

    وعن أمير المؤمنين الامام علي (ع) أنه كان يصوم رجباً ويقول : ( رجب شهري ، وشعبان شهر رسول الله (ص) ، وشهر رمضان شهر الله عزّ وجلّ ) .
    وعن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : قال رسول الله (ص) : ( تتزيّن السماوات في كل خميس من شعبان ، فتقول الملائكة إلهنا اغفر لصائمه ، وأجب دعاءهم (إلى أن قال) ومن صام فيه يوماً واحداً حرّم الله جسده على النار ) .
    وقال مولانا أمير المؤمنين (ع) : ( من صام شعبان محبّة لنبي الله (ص) وتقرّباً إلى الله عزّ وجلّ أحبّه وقرّبه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة ) .
    وقال الامام علي (ع) : ( من صام شعبان محبّة للنبي (ص) وتقرّباً إلى الله عزّ وجلّ أحبّه الله وقرّبه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنّة ) .
    و قال أمير المؤمنين (ع) : ( ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله (ص) ينادي في شعبان ، ولن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء الله تعالى ، ثمّ كان (ع) يقول : صوم شهرين متتابعين توبة من الله ) .
    وقال إمامنا أبو جعفر الباقر (ع) : ( إن صوم شعبان صوم النبيّين ، وصوم أتباع النبيّين ، فمن صام شعبان فقد أدركته دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله لقوله (ص) رحم الله من أعانني على شهري ) .
    عن الإمام الصادق (ع) انه قال : ( صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة ، وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله له أمر معيشته ، وكفاءه شر عدوه ، وإن أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنة ) .
    وروي عن الامام الصّادق (ع) أنّه قال : ( كان السّجاد (ع) إذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال (ع) : ( يا أصحابي أتدرون ما هذا الشّهر ، هذا شهر شعبان . وكان النّبي (ص) يقول : شعبان شهري ، فصوموا هذا الشّهر حُبّاً لنبيّكم وتقرّباً إلى ربّكم ، أقسم بمن نفسي بيده لقد سمعت أبي الحسين عليه السلام يقول : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : من صام شعبان حُبّاً لرسول الله (ص) وتقرّباً إلى الله أحبّه الله وقرّبه إلى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنّة ) .
    وروى الشّيخ عن صفوان الجمّال قال : قال لي الصّادق (ع) : ( حُثّ من في ناحيتك على صوم شعبان ، فقلت : جعلت فداك ترى فيه شيئاً ، فقال : نعم إن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم كان إذا رأى هلال شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة : يا أهل يثرب إني رسول الله إليكم ألا إن شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري ) .
    وروي عن إسماعيل بن عبد الخالق قال : كنت عند الصّادق (ع) فجرى ذكر صوم شعبان، فقال الصّادق (ع) : ( إن في فضل صوم شعبان كذا وكذا حتّى أن الرّجل ليرتكب الدّم الحرام فيغفر له ) .
    وعن الإمام الصادق (ع) أنه قال : ( صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله له أمر معيشته وكفاه شر عدوه وإن أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنة ) .
    وقال أبو عبد الله الصادق (ع) : ( من صام يوماً من شعبان دخل الجنة ) و ( من صام ثلاثة أيام من شعبان وجبت له الجنة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله شفيعه يوم القيامة ) .
    وجاء عن الحسن بن علي بن شعبة الحرّاني في كتابه تحف العقول عن الإمام الرضا (ع) في كتابه إلى المأمون قال :
    ( وصوم شعبان حسن وهو سنّة ) .


    ثانياً : الاستغفار :

    وذلك بأن تقول في كل يوم سبعين مرّة : ( أستغفر الله وأسأله التوبة ) و ( أستغفر الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم ، الحيّ القيوم وأتوب إليه ) . ويستفاد من الأخبار أن أحسن الأدعية والأذكار في هذا الشهر الشريف هو الاستغفار .
    قال الامام الرضا (ع) : ( من استغفر الله في شعبان سبعين مرة ، غفر الله ذنوبه ، ولو كانت مثل عدد النجوم ) .


    ثالثاً : التصدّق بما تيسّر ولو بشق تمرة :

    سئل الامام الصادق (ع) : يا بن رسول الله ! ما أفضل ما يفعل فيه ( في شعبان ) ؟ قال : الصدقة والاستغفار ، ومن تصدّق بصدقة في شعبان ربّاها الله تعالى كما يربّي أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل اُحد ) .



    رابعاً : التهليل :
    وذلك بأن تقول في مجموع الشهر كلّه ألف مرة : ( لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إيّاه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ) .



    خامساً : صلاة ركعتين في كل يوم خميس من شعبان المعظم .

    قال رسول الله (ص) : ( ...... فمن صلّى فيه ركعتين : يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) مئة مرة ، فاذا سلّم صلّى على النبي مائة مرة قضى الله له كل حاجة من أمر دينه ودنياه ) .

    سادساً :
    قراءة الصلوات المروية عن إمامنا زين العابدين (ع) عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة النصف منه وهي :


    ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن العلم وأهل بيت الوحي و ...... ) .



    سابعاً : قراءة المناجاة :
    المرويّة عن مولانا أمير المؤمنين (ع) والمعروفة بـ (المناجاة الشعبانية) ونصّها موجود في كتب الأدعية .



    ثامناً : الاتيان بأعمال ليلة النصف من شعبان :

    سئل إمامنا الباقر (ع) عنها فقال : ( هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنّه ، فاجتهدوا في القربة الى الله فيها ، فانها ليلة آلى الله على نفسه ألّا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل معصية ، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا (ص) فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله ...... ) .
    وفي هذه الليلة المباركة ذكرى ولادة بقية الله الأعظم المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ويستحبّ فيها أمور هي :



    1 - الغُسل : قال الامام الصادق (ع) : ( صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه ، ذلك تخفيف من ربكم ورحمة ) . (17) .

    2 - إحياؤها الى الصباح بالصلاة والعبادة والذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وغيرها من الأعمال التي تقرّب الى الله عزّ وجلّ . وقد ورد عن رسول الله (ص) أنه قال : ( كنت نائماً ليلة النصف من شعبان ، فأتاني جبرئيل (ع) فقال : يا محمد أتنام في هذه الليلة ؟ فقلت : يا جبرئيل وما هذه الليلة ؟ قال : هي ليلة النصف من شعبان ، قم يا محمد . فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع ثم قال لي : ارفع رأسك فإن هذه الليلة تفتح فيها أبواب السماء ، فيفتح فيها أبواب الرحمة ، وباب الرضوان ، وباب المغفرة ، وباب الفضل ، وباب التوبة ، و ...... يا محمد ! من أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوّع واستغفار كانت الجنة له منزلاً ومقيلاً ، وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ) .

    3 - زيارة مولانا أبي الأحرار الامام الحسين (ع) :

    قال الإمام الصادق (ع) : ( من أحب أن يصافحه مائتا ألف نبيّ وعشرون ألف نبيّ فليزر قبر الحسين بن علي (ع) في النصف من شعبان ، فإن أرواح النبيّين يستأذن الله في زيارته فيؤذن لهم ) .
    وعنه (ع) : ( من زار الحسين ليلة النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ) .

    4 - قراءة دعاء كميل بن زياد وهو من أعظم أدعية مولانا الإمام أمير المؤمنين (ع) .

    5 - قراءة دعاء العهد المروي عن مولانا أبي عبد الله الصادق (ع) .

    وهناك المزيد من الأعمال المستحب الإتيان بها في هذا الشهر الفضيل مذكورة في كتب الأدعية والزيارات فليراجع .




    شعبان وشجرتي طوبى والزقوم :



    إن في أول شهر شعبان تطلع شجرة طوبى وشجرة الزقوم أغصانها على أهل الأرض ، فمن تمسك بأغصان شجرة طوبى أخذته إلى الجنة ، ومن تمسك بأغصان شجرة الزقوم أخذته إلى النار .
    قال رسول الله (ص) : ( والذي بعثني بالحق نبيا ، إن إبليس إذا كان أول يوم من شعبان بث جنوده في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم : اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله اليكم في هذا اليوم ، وإن الله عز وجل يبث ملائكته في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم : سددوا عبادي وأرشدوهم وكلهم يسعد بكم إلا من أبى وتمرد وطغا فإنه يصير في حزب إبليس وجنوده . وإن الله عز وجل إذا كان أول يوم من شعبان أمر بأبواب الجنة فتُفتح ، ويأمر شجرة طوبى فتطلع أغصانها على هذه الدنيا ، ثم أمر بأبواب النار فتُفتح ويأمر شجرة الزقوم فتطلع أغصانها على هذه الدنيا ، ثم ينادي منادي ربنا عز وجل : يا عباد الله هذه أغصان شجرة طوبى فتمسكوا بها ترفعكم إلى الجنة ، وهذه أغصان شجرة الزقوم فإياكم وإياها لا تؤديكم إلى الجحيم .
    قال : فو الذي بعثني بالحق نبيا من تعاطى بابا من الخير في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤديه إلى الجنة ، ومن تعاطى بابا من الشر في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم فهو مؤديه إلى النار.
    ثم قال رسول الله (ص) : فمن تطوع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن .
    ومن تصدق في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن .
    ومن عفا عن مظلمة فقد تعلق منه بغصن .
    ومن أصلح بين المرء وزوجه والوالد وولده والقريب وقريبه والجار وجاره والأجنبي والأجنبية فقد تعلق منه بغصن .
    ومن خفف عن معسر من دينه أو حط عنه فقد تعلق منه بغصن .
    ومن نظر في حسابه فرأى دينا عتيقا قد آيس منه صاحبه فأداه فقد تعلق منه بغصن .
    ومن كفل يتيما فقد تعلق منه بغصن .
    ومن كف سفيها عن عرض مؤمن فقد تعلق منه بغصن .
    ومن قرأ القرآن أو شيئاً منه فقد تعلق منه بغصن .
    ومن قعد يذكر الله ولنعمائه يشكره فقد تعلق منه بغصن .

    ومن عاد مريضاً ومن شيع جنازة ومن عزى فيه مصاباً فقد تعلقوا منه بغصن .
    ومن بر والديه أو أحداهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن .
    ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن .
    وكذلك من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ) .

    ثم قال رسول الله (ص) : ( والذي بعثني بالحق نبيا وإن من تعاطى بابا من الشر والعصيان في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم فهو مؤديه إلى النار ) .
    ثم قال رسول الله (ص) : ( والذي بعثني بالحق نبيا فمن قصر في صلاته المفروضة وضيعها فقد تعلق منه بغصن .
    ومن كان عليه فرض صوم ففرط في وضيعه فقد تعلق منه بغصن .
    ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله فهو يقدر على تغيير حاله من غير ضرر يلحقه وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه فتركه يضيع ويعطب ولم يأخذ بيده فقد تعلق منه بغصن .
    ومن اعتذر من إليه مسيء فلم يعذره ثم لم يقتصر به على قدر عقوبة إساءته بل أربى عليه فقد تعلق منه بغصن .
    ومن ضرب بين المرء وزوجه والوالد أو الأخ وأخيه أو القريب وقريبه أو بين جارين أو خليطين أو أختين فقد تعلق منه بغصن .
    ومن شدد على معسر وهو يعلم إعساره فزاد غيظا وبلاء فقد تعلق بغصن منه .
    ومن كان على دين فكسره على صاحبه وتعدى عليه حتى أبطل دينه فقد تعلق بغصن منه .
    ومن جفا يتيما وآذاه وتهزم ماله فقد تعلق بغصن منه .
    ومن وقع في عرض أخيه المؤمن وحمل الناس على ذلك فقد تعلق بغصن منه .
    ومن تغنى بغناء حرام يبعث فيه المعاصي فقد تعلق بغصن منه .
    ومن قعد يعدد قبائح أفعاله في الحروب وأنواع ظلمه لعباد الله فيفتخر بها فقد تعلق بغصن منه .
    ومن كان جاره مريضا فترك عيادته استخفافا بحقه فقد تعلق بغصن منه .
    ومن مات جاره فترك تشيع جنازته تهاونا به فقد تعلق بغصن منه .
    ومن أعرض عن مصاب وجفاه إزراء عليه واستصغارا له فقد تعلق بغصن منه .
    ومن عق والديه أو أحدهما فقد تعلق بغصن منه .
    ومن كان قبل ذلك عاقا لهما فلم يرضهما في هذا اليوم وهو يقدر على ذلك فقد تعلق بغصن منه .
    وكذا من فعل شيئا من سائر أبواب الشر فقد تعلق بغصن منه .
    والذي بعتني بالحق نبيا إن المتعلقين بأغصان شجرة طوبى ترفعهم تلك الأغصان إلى الجنة .
    وإن المتعلق بأغصان شجرة الزقوم تخفضهم تلك الأغصان إلى الجحيم ) .
    ثم رفع رسول الله (ص) طرفه إلى السماء مليا وجعل يضحك ويستبشر ، ثم خفض طرفه إلى الأرض فجعل يقطب ويعبس ثم أقبل على أصحابه فقال : ( والذي بعث محمدا بالحق نبيا لقد رأيت شجرة طوبى ترتفع أغصانها وترفع المعلقين بها إلى الجنة ورأيت فيهم من تعلق منها بغصن ومنهم بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على الطاعات ، وإني لأرى زيد بن حارثة قد تعلق بعامة أغصانها فيه ترفعه إلى أعلى علائها فبذلك ضحكت واستبشرت ، ثم نظرت إلى الأرض فرأيت فو الذي بعثني بالحق نبيا لقد رأيت شجرة الزقوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلقين بها إلى الجحيم ورأيت منهم من تعلق بغصن ورأيت منهم من تعلق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على القبائح وإني لأرى بعض المنافقين قد تعلق بعامة أغصانها وهي تخفضه إلى أسفل دركاتها فلذلك عبست وقطبت ...... والرواية طويلة ) .











  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم البحث المبارك
    وبارك الله بكم

    تعليق


    • #3
      الزميل العزيز والأخ الفاضل المشرف الغالي المرتجى . شرفنا تواجدكم المستمر في قسم المناسبات الإسلامية . وأحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذه المشاركة التي بينتم فيها فضل الأعمال العبادية وثوابها في شهر شعبان المعظم . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X