بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
..................
العباس امثولة الإقتداء والفداء
وأشرق الكون بمولد قمر بني هاشم يوم بزوغ نوره من افق المجد العلوي مرتضعاً ثدي البسالة متربياً في حجر الخلافة
وقد ضربت فيه الإمامة بعرق نابض فترعرع ومزيج روحه الشهامة والاباء والنزوع عن الدنيا
وما شوهد مشتداً بشبيبته الغضة الا وملء اهابه إيمان ثابت وحشو ردائه حلم راجح ولب ناضج وعلم ناجع
فلم يزل يقتص أثر السبط الشهيد عليه السلام الذي خُلق لا جله وكُون لأن يكون ردءاً له في صفات الفضل ومخائل الرفعة وملامح الشجاعة والسؤدد
فان خطى سلام الله عليه فإلى الشرف وان قال فعن الهدى والرشاد وان رمق فإلى الحق وان مال فعن الباطل وان ترفع فعن الضيم وان تهالك فدون الدين.
فكان أبو الفضل جامع الفضل والمثل الاعلى للعبقرية
لانه كان يستفيد بلج هاتيك المآثر من شمس فلك الامامة (حسين العلم والبأس والصلاح)
فكان هو وأخوه الشهيد عليه السلام من مصاديق قوله تعالى في التأويل (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها)
فلم يسبقه بقول استفاده منه ولا بعمل أتبعه فيه ولا بنفسية هي ظل نفسيته ولا بمنقبة هي شعاع نوره الاقدس المنطبع في مرآة غرائزه الصقيلة
وقد تابع امامه في كل اطواره حتى في بروز هيكله القدسي إلى عالم الوجود فكان مولد الإمام السبط في ثالث شعبان
وظهور أبي الفضل العباس إلى عالم الشهود في الرابع منه سنة ست وعشرين من الهجرة.
من عظيم الكلمات ..
يقول الامام الصادق عليه السلام: كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلبالايمان له منزلة عند الله يغبطه بها جميع الشهداء .
وقد نال الشهادة بين يدياخيه وامامه الحسين عليه السلام في واقعة طف كربلاء
وما كان جهاد العباس في ذاك اليوم عن حميّة وعصبية أو مدفوعا ً بدافع الاخوة بل دفاعه عن الحق ولأن الحسين عليهالسلام كان مثال الايمان ورمز الحق ، علمنا العباس ذلك في رجزه يوم عاشورا إذ انشديقول :
والله ان قطـعتم يميني اني احامي ابداً عن ديني
وعن امام صادق اليقيننجل النبي الطاهر الامين
وقال الإمام السجاد عليه السلام:
«رحم الله العباس، فَلَقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قُطعت يداه، فأَبدلَه الله عزّ وجلّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة
كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلةً يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة».
(الأمالي، الشيخ الصدوق)
وللكلمات نبض عباسي ..يا ذائداً قد أبهَرَ الأفلاكا
عبَّاسُ ما بَرِحَ الخُلُودُ لِواكا
يا شِبْلَ حيدرةَ الفداءِ تحيةً
لكَ مِنْ قُلُوبٍ كرَّمَتْ ذِكراكا
ميلادُكَ الميمونُ هلَّ مُبارَكاً
للعاشقينَ مدى الزمانِ عُلاكا
والسُؤْدَدُ الوضَّاءُ ينثُرُ عِطرَهُ
فالمَكرُمَاتُ غدَتْ عبيرَ ثَراكا
سَقْياً أبا الفضلِ النجيبَ لِمولدٍ
نُذِرَتْ بهِ كِرْمَى الحُسينِ يَداكا
فلقد صرَخْتَ وأنتَ طفلٌ ناصراً
لبيَّكَ يا ابنَ أبي أجَبْتُ نِداكا
فأنا ابنُ ماجدةِ الأُصولِ ووالدي
حامي الرِّسالةِ قائداً ضَحَّاكا
مبارك والف مبارك لكم إشراقة بدر التمام والكمال والوفاء والحمية
بدر الهواشم عليه وعلى آله الاف التحية والسلام
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
..................
العباس امثولة الإقتداء والفداء
وأشرق الكون بمولد قمر بني هاشم يوم بزوغ نوره من افق المجد العلوي مرتضعاً ثدي البسالة متربياً في حجر الخلافة
وقد ضربت فيه الإمامة بعرق نابض فترعرع ومزيج روحه الشهامة والاباء والنزوع عن الدنيا
وما شوهد مشتداً بشبيبته الغضة الا وملء اهابه إيمان ثابت وحشو ردائه حلم راجح ولب ناضج وعلم ناجع
فلم يزل يقتص أثر السبط الشهيد عليه السلام الذي خُلق لا جله وكُون لأن يكون ردءاً له في صفات الفضل ومخائل الرفعة وملامح الشجاعة والسؤدد
فان خطى سلام الله عليه فإلى الشرف وان قال فعن الهدى والرشاد وان رمق فإلى الحق وان مال فعن الباطل وان ترفع فعن الضيم وان تهالك فدون الدين.
فكان أبو الفضل جامع الفضل والمثل الاعلى للعبقرية
لانه كان يستفيد بلج هاتيك المآثر من شمس فلك الامامة (حسين العلم والبأس والصلاح)
فكان هو وأخوه الشهيد عليه السلام من مصاديق قوله تعالى في التأويل (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها)
فلم يسبقه بقول استفاده منه ولا بعمل أتبعه فيه ولا بنفسية هي ظل نفسيته ولا بمنقبة هي شعاع نوره الاقدس المنطبع في مرآة غرائزه الصقيلة
وقد تابع امامه في كل اطواره حتى في بروز هيكله القدسي إلى عالم الوجود فكان مولد الإمام السبط في ثالث شعبان
وظهور أبي الفضل العباس إلى عالم الشهود في الرابع منه سنة ست وعشرين من الهجرة.
من عظيم الكلمات ..
يقول الامام الصادق عليه السلام: كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلبالايمان له منزلة عند الله يغبطه بها جميع الشهداء .
وقد نال الشهادة بين يدياخيه وامامه الحسين عليه السلام في واقعة طف كربلاء
وما كان جهاد العباس في ذاك اليوم عن حميّة وعصبية أو مدفوعا ً بدافع الاخوة بل دفاعه عن الحق ولأن الحسين عليهالسلام كان مثال الايمان ورمز الحق ، علمنا العباس ذلك في رجزه يوم عاشورا إذ انشديقول :
والله ان قطـعتم يميني اني احامي ابداً عن ديني
وعن امام صادق اليقيننجل النبي الطاهر الامين
وقال الإمام السجاد عليه السلام:
«رحم الله العباس، فَلَقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قُطعت يداه، فأَبدلَه الله عزّ وجلّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة
كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلةً يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة».
(الأمالي، الشيخ الصدوق)
وللكلمات نبض عباسي ..يا ذائداً قد أبهَرَ الأفلاكا
عبَّاسُ ما بَرِحَ الخُلُودُ لِواكا
يا شِبْلَ حيدرةَ الفداءِ تحيةً
لكَ مِنْ قُلُوبٍ كرَّمَتْ ذِكراكا
ميلادُكَ الميمونُ هلَّ مُبارَكاً
للعاشقينَ مدى الزمانِ عُلاكا
والسُؤْدَدُ الوضَّاءُ ينثُرُ عِطرَهُ
فالمَكرُمَاتُ غدَتْ عبيرَ ثَراكا
سَقْياً أبا الفضلِ النجيبَ لِمولدٍ
نُذِرَتْ بهِ كِرْمَى الحُسينِ يَداكا
فلقد صرَخْتَ وأنتَ طفلٌ ناصراً
لبيَّكَ يا ابنَ أبي أجَبْتُ نِداكا
فأنا ابنُ ماجدةِ الأُصولِ ووالدي
حامي الرِّسالةِ قائداً ضَحَّاكا
مبارك والف مبارك لكم إشراقة بدر التمام والكمال والوفاء والحمية
بدر الهواشم عليه وعلى آله الاف التحية والسلام
تعليق