تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
ومضة معرفية في فناء أشبه الناس خَلْقاً وخُلُقاً ومَنْطقاً برسول الله:عليّ الأكبر صلواتُ الله عليهفي زيارة النصف مِن رجب نُخاطب أنصار الحسين عليه السلام بهذا الخِطاب:
(السلامُ على الأرواح المُنيخةِ بقَبْر أبي عبدالله الحسين، السلامُ عليكم يا طاهرين مِن الدنس، السلام عليكم يا مهديّون)
مِن الأرواح المُنيخة بقبر أبي عبدالله رُوح عليّ الأكبر.. وروح الأصحاب أيضاً..
قول الزيارة(السلام عليكم يا مهديّون) مهدّيون: يعني مُنزّهين مِن كلّ دناسةٍ ودَنَاءة.. هذا الخِطاب هو لأنصار الحسين صلواتُ الله عليه.. ولكنّ عليّاً الأكبر ليس داخلاً في هذا الخِطاب.. وإدخال عليّ الأكبر في هذا الخِطاب هو سُوء أدب مع عليّ الأكبر..!
عليّ الأكبر نُخاطبه بِخاطب آخر.. نُخاطبه بما جاء في زياراته الشريفة.. لاسيّما زيارته في الأوّل مِن شهر رجب حين نقول:
(السلامُ عليكَ أيُّها الصدّيقُ الطيب الطاهـر، والزكي الحَبيبُ المُقرَّب، وابنُ ريحانةِ رسولِ الله)
إلى أن تقول الزيارة:
(أشْهـَدُ لقد شَكَرَ اللهُ سَعيك، وأَجزلَ ثَوابك وألحقَكَ بالذُروةِ العَالية، حَيثُ الشَرَفُ كُلّ الشَرَف، وفي الغُرَفِ السامية في الجنَّة فـوقَ الغُرَف كما مَنَّ عليكَ مِن قَبْـلُ وجَعَلكَ مِن أهْلِ البيت الَّذين أَذهبَ اللهُ عنْهمُ الرجْس، وطهَّرهم تطهـيراً)
موطن الشاهد هُنا.. حِين تقول الزيارة الشريفة :
كما مَنَّ عَليكَ مِن قَبْـلُ وَجَعَلكَ مِن أهْلِ البيت الَّذين أَذهبَ اللهُ عنْهمُ الرجْس، وطهَّرهم تطهـيراً)
قول الزيارة (مَنّ عليك مِن قبل) يعني قَبْل كربلاء كانتْ لكَ هذهِ المَنزلة. لا أنّ كربلاء هي التي أعطتكَ هذهِ المنزلة..
فمنزلةُ علي الأكبر لا علاقة لها بكربلاء.. وآية التطهير واضحة وصريحة..
لاحظوا تعبير الزيارة دقيق حِين تقول: (وجعَلَك مِن أهْل البيت) .. فالزيارة لم تقل(وجَعلَك معهم) كما نَحنُ نُخاطِبُ الأئمة فنقول: معكم معكم لا مع عدّوكم..
ولا خاطبته الزيارة كخِطاب الأصحاب(السلام عليكم يا طاهرين مِن الدنس).. وإنّما قالت:
(وجعَلَك مِن أهْل البيت الَّذين أَذهبَ اللهُ عنْهمُ الرجْس، وطهَّرهم تطهـيراً)
وهذه الآية واضحة وصريحة في العِصمة.. وهذه القضيّة مِن بديهيات ثقافة آل محمّد أنّ آية التطهير هي آية العصمة..
فمنزلة عليّ الأكبر لا علاقة لها بكربلاء...وتستمر زيارة عليّ الأكبر إلى أن أن تقول:
(فاشفعْ أيُّها السيّد الطاهر إلى ربّك في حَطّ الأثقالِ عن ظهري وتخفيفها عنّي، وارحمْ ذُلّي وخُضوعي لكَ وللسيّد أبيك، صلَّى اللهُ عليكما وآلكما..)
لاحظوا الزيارة تُخاطب الإثنين معاً (الحُسين وعليّ الأكبر عليهما السلام) .. نحنُ هُنا نقرنه بسيّد الشهداء..
فالخضوع لعليّ كالخضوع لسيّد الشهداء.. وهذا يكشف عن منزلة لعليّ الأكبر نَحن لا نعرفها..
ثُمّ تقول الزيارة: (ثمّ انكبّ على القبر وقل :زاد الله في شرفكم في الآخرة كما شرّفكم في الدنيا وأسعدكم كما أسعد بكم وأشهدُ أنّكم أعلامُ الدين ونُجوم العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
الحديث هنا عن كلّ أهل البيت .. الإسعاد بهم كلّهم ..
هذا الخِطاب موجّه للمعصومين الأربعة عشر.. ونحنُ هنا نُخاطبهم في عليّ الأكبر.. وهذا هو مضمون كلام سيد الشهداء عن علي الأكبر(أنّه أشبه الناس خَلْقاً وخُلُقاً ومنْطقاً برسول الله صلّى الله عليه وآله)
قول الزيارة (وأشهدُ أنّكم أعلامُ الدين) هذا الخِطاب موجّه للمعصومين الأربعة عَشَر.. موجّه لرسول الله.. وأنتَ تُخاطب عليّ الأكبر بهذا الخِطاب الموجّه لرسول الله..
نحنُ هُنا نُخاطِب آل محمّد في عليّ الأكبر.. فعليّ الأكبر هو كُلّ آل محمّد.. فمِن أين لنا أن نُدرك كُنْه مقامهِ الأقدس....؟!!
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
ومضة معرفية في فناء أشبه الناس خَلْقاً وخُلُقاً ومَنْطقاً برسول الله:عليّ الأكبر صلواتُ الله عليهفي زيارة النصف مِن رجب نُخاطب أنصار الحسين عليه السلام بهذا الخِطاب:
(السلامُ على الأرواح المُنيخةِ بقَبْر أبي عبدالله الحسين، السلامُ عليكم يا طاهرين مِن الدنس، السلام عليكم يا مهديّون)
مِن الأرواح المُنيخة بقبر أبي عبدالله رُوح عليّ الأكبر.. وروح الأصحاب أيضاً..
قول الزيارة(السلام عليكم يا مهديّون) مهدّيون: يعني مُنزّهين مِن كلّ دناسةٍ ودَنَاءة.. هذا الخِطاب هو لأنصار الحسين صلواتُ الله عليه.. ولكنّ عليّاً الأكبر ليس داخلاً في هذا الخِطاب.. وإدخال عليّ الأكبر في هذا الخِطاب هو سُوء أدب مع عليّ الأكبر..!
عليّ الأكبر نُخاطبه بِخاطب آخر.. نُخاطبه بما جاء في زياراته الشريفة.. لاسيّما زيارته في الأوّل مِن شهر رجب حين نقول:
(السلامُ عليكَ أيُّها الصدّيقُ الطيب الطاهـر، والزكي الحَبيبُ المُقرَّب، وابنُ ريحانةِ رسولِ الله)
إلى أن تقول الزيارة:
(أشْهـَدُ لقد شَكَرَ اللهُ سَعيك، وأَجزلَ ثَوابك وألحقَكَ بالذُروةِ العَالية، حَيثُ الشَرَفُ كُلّ الشَرَف، وفي الغُرَفِ السامية في الجنَّة فـوقَ الغُرَف كما مَنَّ عليكَ مِن قَبْـلُ وجَعَلكَ مِن أهْلِ البيت الَّذين أَذهبَ اللهُ عنْهمُ الرجْس، وطهَّرهم تطهـيراً)
موطن الشاهد هُنا.. حِين تقول الزيارة الشريفة :
كما مَنَّ عَليكَ مِن قَبْـلُ وَجَعَلكَ مِن أهْلِ البيت الَّذين أَذهبَ اللهُ عنْهمُ الرجْس، وطهَّرهم تطهـيراً)
قول الزيارة (مَنّ عليك مِن قبل) يعني قَبْل كربلاء كانتْ لكَ هذهِ المَنزلة. لا أنّ كربلاء هي التي أعطتكَ هذهِ المنزلة..
فمنزلةُ علي الأكبر لا علاقة لها بكربلاء.. وآية التطهير واضحة وصريحة..
لاحظوا تعبير الزيارة دقيق حِين تقول: (وجعَلَك مِن أهْل البيت) .. فالزيارة لم تقل(وجَعلَك معهم) كما نَحنُ نُخاطِبُ الأئمة فنقول: معكم معكم لا مع عدّوكم..
ولا خاطبته الزيارة كخِطاب الأصحاب(السلام عليكم يا طاهرين مِن الدنس).. وإنّما قالت:
(وجعَلَك مِن أهْل البيت الَّذين أَذهبَ اللهُ عنْهمُ الرجْس، وطهَّرهم تطهـيراً)
وهذه الآية واضحة وصريحة في العِصمة.. وهذه القضيّة مِن بديهيات ثقافة آل محمّد أنّ آية التطهير هي آية العصمة..
فمنزلة عليّ الأكبر لا علاقة لها بكربلاء...وتستمر زيارة عليّ الأكبر إلى أن أن تقول:
(فاشفعْ أيُّها السيّد الطاهر إلى ربّك في حَطّ الأثقالِ عن ظهري وتخفيفها عنّي، وارحمْ ذُلّي وخُضوعي لكَ وللسيّد أبيك، صلَّى اللهُ عليكما وآلكما..)
لاحظوا الزيارة تُخاطب الإثنين معاً (الحُسين وعليّ الأكبر عليهما السلام) .. نحنُ هُنا نقرنه بسيّد الشهداء..
فالخضوع لعليّ كالخضوع لسيّد الشهداء.. وهذا يكشف عن منزلة لعليّ الأكبر نَحن لا نعرفها..
ثُمّ تقول الزيارة: (ثمّ انكبّ على القبر وقل :زاد الله في شرفكم في الآخرة كما شرّفكم في الدنيا وأسعدكم كما أسعد بكم وأشهدُ أنّكم أعلامُ الدين ونُجوم العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
الحديث هنا عن كلّ أهل البيت .. الإسعاد بهم كلّهم ..
هذا الخِطاب موجّه للمعصومين الأربعة عشر.. ونحنُ هنا نُخاطبهم في عليّ الأكبر.. وهذا هو مضمون كلام سيد الشهداء عن علي الأكبر(أنّه أشبه الناس خَلْقاً وخُلُقاً ومنْطقاً برسول الله صلّى الله عليه وآله)
قول الزيارة (وأشهدُ أنّكم أعلامُ الدين) هذا الخِطاب موجّه للمعصومين الأربعة عَشَر.. موجّه لرسول الله.. وأنتَ تُخاطب عليّ الأكبر بهذا الخِطاب الموجّه لرسول الله..
نحنُ هُنا نُخاطِب آل محمّد في عليّ الأكبر.. فعليّ الأكبر هو كُلّ آل محمّد.. فمِن أين لنا أن نُدرك كُنْه مقامهِ الأقدس....؟!!
تعليق