إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خير الوصية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خير الوصية

    خير الوصية

    الناشرون يسألونكم الدعاء
    دنيانا الفانية

    هي الـدار دار العـنى والمحــن---ودار الـغرور ومـأوى الحزن
    و دار الكـروب ودار الـخطوب--- ودار الـحروب ودار الفتـن
    ولو نـلت ما نـال قارونـهـا---لـمت و في القلب شجــن
    فمـن رام يومـا بها أن يعيـش---خلياً من الهـم فهو الأجــن
    فلا العذب منها خلا من أجـاج---و لا الصفوا منها خلا من درن
    فلا تـأمـلـن بها راحـــة---و في رغد العـيش لا تطمعـن
    فما أحـد عاش مـن شـرها---معـافا سليمـا خلا من وهـن
    و لا ملك نـال فيـها منـاه--- و لا ذو الفـنى بغنـاه اطمئـن
    و لامعدم جانبته الهمـــوم---و لا سالمتــه صروف الزمــن
    و لا الأنبيـاء و لا الأوصياء---و لا مؤمـن عـاش لم يمتحــن
    فأي أمرىء عاقـل يرتـجي---دوام السـرور ولم يفتتــــن
    يا كاشف الهم
    فهون عليك الأمور الشـداد---ومـن رحمة الله لا تقنطــــن
    وعنك أطرحن واردات الهموم---وثق بالإلـه ولا تجزعـــــن
    فكم كربة ضاق منها الخنـاق---فزالت و فرجهــا ذو المنــن
    وكم أعقب العسر يسرا قريب---وكم جــاء نصر خلاف الـجبن
    وكم فرحة أعقبت ترحـــة---وكم أخلف الظـن ما لم يظـن
    فثق بالإله و حقق رجـــاه---و من لطف ذو اللطف لا تيأسن
    أصول الدين
    و سارع إلى عمل الصالحـات--- وللسيئــات فلا تقربـــن
    و والي الرسول وآل الرسـول---و عنهم فخذ محكمــات السنن
    و لا تأخذ الدين من غيرهـم---و فيها سواهــم فلا تتبعـــن
    فهم شركاء الكتــاب المبين --- كما جــاء نص عن المؤتـمن
    و أد الصـلاة و آت الزكـاة---فهــذي بهذه إلهي قــــرن
    فمن لم يزكي كمن لم يصـلي---و من لم يصلـي فلن يسلمــن
    و صم واجب الصوم مع نافليه---فإن الصيــام زكــاة البـدن
    و حج إذا استطعت بيت الإله---و مهمــا تمكنت لا تمهلـــن
    لئلا يفاجيك سيف الحمـام---فتحشــر مع عابدين الوثـــن
    فضل الزيارة
    و زر قبر خير الورى المصطفى---ومــن بالبقيع لكي تكملــن
    و قبر الإمام علي الوصــي---وقبر الحســين أبنه المؤتـــمن
    زيلرة قبر الإمـام الحســين---بسبعــين مـن حجنا تعدلــن
    و تاركهـا موسـراً قـادراً---له الديـن بالنـص لـن يكملـن
    و باقي الأئمة زرهم جميـع---وأيــاك أيــاك أن تتركــن
    خصوصـاً بطوس علي الرضا---فزائــره عتــقه قد ضمــن
    أيضمـن جنـات عدن لـه---مـع الخلـد فيهـا و لا يوفــين
    المعاصي و الكبائر
    و لا تقربـن الزنـا و الربـا---و للمـسكرات فـلا تشـربـن
    فإن الزنـا من كبـر الذنوب---و في النـار فاعلـه يخـلــدن
    و أكل الربا مـوبـق مهلك---شبيـه الزنـا بـل لـه يفضلـن
    و أخذه ثم معطـي لـــه---و شـاهده رَبنا قـد لـَعــــن
    و رأس الفجور شراب الخمور---ثـمانـين شـاربه يـجلـــدن
    و بالوالدين إحسانا
    و بالـوالـدين فـكن محسنا---فقـد أرضعـاك لـذيـذ الـلـبن
    و في غـير مـا حـرم الله لا---تخالفهمـا فيــه أو تعصـــين
    وسارع لبرهمـا في الحيــاة---و بعد الممــات فـلا تفصلــن
    فشكرهما في الكتـاب المبـين---صريـحا بشكـر الإلـه أقتــرن
    و إيــاك إيــاك أن يغضبا---و إن أغضبــاك فلا تغضـــبن
    فربـك يغضـب إن يغضبـا---و يـرضى إذ رضيــا فأحــذرن
    و أمــك أمــك زد برها---فقد حــاربت في ربــاك الوسن
    و ضمتـك في بطنها تسعـة---و في الوضـع قـاست شـديـد المحن
    فلست تقوم بحــق لــها---و لـو أخـذت فيـك وفـر الثمـن
    فـإن قلـت أف لها عامداً---أثــمت وأيــاك أن تفعلــــن
    صلة الرحم
    و رحمك صله و لو بالسلام---و إن قـاطعـوك فـلا تقطعــــن
    يصــلك الإله بعمر جديد---وتجزأ غــداً بالــجزاء الحســـن
    و في صدقـاتك فأبدأ بهم---و بعد الكفـايـة بالـــجار ثــن
    حق الجار
    فللجــار حق على جاره---بنــص الكتـاب لـه الله ســـن
    و قـم للضيافة في وقتهـا---فبالضيف يعمـر ذاك الــوطـــن
    و للبيـت يأتي برزق جديد---و يخرج عن أهلــه بالـــــدرن
    أخلاقيات
    وللنفس عود على المكرمات---و جد بالفضــول و لا تبخــلن
    فإن الجواد حبيب الإلـــه---و لو كـان عــاص و لا تسرفـن
    و راعي التواسط في كل حال---فقد قـال رب السما وأقصــدن
    و لا تؤذيـن من عليه تـجود---فتبطلــه بأذاً أو بمــــــن
    وكـن دائمـا راضيـا قانعا---و إيــاك إيــاك أن تسـألـن
    فإن السـؤال يـذل الرجال----و يرغـم أنـف الفـتى و الـذقن
    و من مـاء وجهك لاتبـده---إلى النـاس يومـا و لا تـرهـقـن
    طلب الرزق عبادة
    و في طلب الرزق لا تستـحي---فأسبـابـه قـط لـن تحصـــرن
    فإن في بلادك نلت الكفـاف---مـع الأمـن فيهـا فلا ترحـلــن
    فإن لم تنله فســافر لــه---إلى أن تجــده و لو بالــيمـــن
    و إن تعد من حصول الكفاف---فـإن الإلــه لــه قد ضمـــن
    بشرط القنـاعة و الإقتصـاد---و تقوى الإلــه مع حســن ظــن
    فضل العلم و العلماء
    وكــن عالما لا تكن جاهلا---فــإن الجهــول أخــوذا الرسـن
    و في طلب العلم كن جـاهداً---و لو بالثريـــا لــه فاطلـــبن
    ونافس لطـلابه ما استطعت---و بــاحث لأربــابه وأسألـــن
    قصودك إن لم تنــل رتبة---تثــاب ومـــن أهله تحســـبن
    و لا تسرف العمر في غـيره---فـلا خير في عيـش مــن يجهلــن
    فصنـه بحلـم وعقل وزين---وللمــال و الــجاه لا تخضعـــن
    فمن شأن ذو العلم أن يسألوه---و لا ينبغي منـة أن يســألـــن
    و مهما علمت فكن عامـلا---بـما قـد علمـت لكي تصـدقــن
    فمن لم يكـن عاملا شبهـه---بخضــراء تـزهو ولا تثمــــرن
    وقبر رفيع عــلاه البـياض---و داخلــه قد حشــاها النــتن
    رجال العلم
    و شيخك في العلم عظم لــه---وكن مثل عبــد شري بالثمــن
    له الحق قدما على مــن سواه---أبو الــروح هذا لـه فأخضعـن
    وطالبه منـك فـارفق بــه---وكـرر عــليه عسـى يفهمـن
    فإذا حــزت علمــا بهذى---تكـن وارث الأنبــياء فاعلمـن
    و تفضل بألف من العـابديـن---كذا في النصـوص أتى فارغــبن
    لك الصدر قدماً وإن أخـروك---و حُكمُـكَ أحكــامها تعلــون

    لك الِذكرُ باقٍ خلفَ الممـات---و ذو الـملك و الـمال لا يـذكرن
    مــدادك مثل دم الشهــدا---إذا في غـــداً ذا بــهذا يـزن
    لك الطير يدعو بأفــق السما---و أملاكــها عنك تستغفـــرن
    و تبكيك إن مت أرض الإلـه---وينعــى بــحزن عليك الزمــن
    و ما قـد أتى فيـه لا تحسبن---بخــط و نطق و لا تحصـــــين
    الشجاعة

    و إياك و الجبن عند الــنزال---ففي الجبن عــار على مــن جـبن
    فإن الشجاعة زين الرجــال---بـــها يبلـغ الـمرء عـالِ الفنن
    فزنها بحلم و عقل و زيـــن---و لا تطغـــين و لا تعجـــبن
    و لا تتكـبر على من سـواك---فتنحــط قــدرا و لا ترفـعــن
    تواضع لمن قـد علـى أو دنى---و في أحــد قــط لا تزهـــدن
    بخفض الجناح تنــال النجاح---من الله و أرحـم كــي تُرحمــن
    لسانك حصانك

    وكف اللسـان تنـال الأمـان---فـلا تشتمــن و لا تكـذبــن
    و لا تغتب الناس فيما علمـت---مـن العيـب منهــم و لا تقذفــن
    و دع ما استطعت فضول الكلام---و ايـاك و الفحـش إن تنطقـــن
    فإن للســان أطلت الكـلام---هوى بـك في غـابة تعطـــــبن
    تدبر كلامــك قبل الـكلام---و بالقلب لا باللســان أنطقـــن
    وكن حسن الخلق في كل حال---وخـدك للنــاس لا تصعـــــرن
    فقد مـــدح الله خير الأنام---بخــــلق عظـــيم لــه فاتبعن
    ففي حسن خلق الفتى راحــة---و مـن سـاء خلق لـه فأهجــرن
    الغيرة و الصبر

    و ذو غيرة كن على مـن تعول----مـن الأهـل والولـد لا تغفلـن

    فلا خير في رجــل لا يغيـر---علـى أقــاربيه و لا يحميـــن
    و عند المصـائب كن شـاكراً---صبـوراً جـلوداً و لا تـجزعـن
    فعـاقبة الصبر فتـح قريــب---و بعد الممـات جــزاء حسـن
    فقد جــاء في الذكر مدح كثير---و أجر جزيل لــمن يصــبرن
    الأمانة في التعامل

    و أد الأمـانة في أهلهــــا---و لو كــان صـاحبها ذو وثن

    و إيـاك إيـاك ظلم العبــاد---ففيـه القصـاص و لا يغفــرن
    و إيــاك غش أمرىء مسلـم---و في الكيـل و الوزن لا تنقصـن
    و لا تبخس الناس أشياءهــم---و لا تعثــو في أرضــه مفسداً
    وكـن في التجـارة سـمحٌ إذا---شَريتَ وبِـعتَ و لا تطمعــن
    فإن السماح يُفيــدُ النجـاح---و لا بد صـاحبهـا يربـــحن
    و لا تكتم العيب قيما تبيـــع---و لا تمدحــن و لا تحلفـــن
    الصحبة السيئة

    وأنهــاك عن صحبة الفاسقين---فإن لم تـكن منهــم تتهمــن
    و لا لوم فيها على تــاهميك---لهم قـام عذر عـلى ســـوء ظن
    فإن لم تجد عاقــلا صـالحا---تقيــاً وفيــاً فــلا تصحـبن
    و هذا عـزيز بهذا الزمــان---قليــل الــوجــود فلا تطلبن
    و صير لك النـاس مثل الدوا---لغير الضــرورة لا تقـــربــن
    و عـاشر جميع الورى بالجميل---لـعلك مــن شــرهم تسلـمن
    و مـمن تخـالطه فأحـذرن---و إيـاك مـن أحـد تـــأمنن
    و خفهم جميعا كما قد تخاف---مـن الليـث تخشـاه أن يفرســن
    و دار الجميـع بـما تستطيع---و كل عـلى عـقله فأحملــــن
    و لا تغترر بظهور الصــلاح---فـكـم ظـاهرا مخلفـا ما يـظن
    فكم روضة أعجبت نـاظـرا---رجى نفعها و هي خضــرا الدمن
    و للبيـض قشر شديد البياض---و فيه الصحـيح و مـا يمرقـــن
    العمل للآخرة

    و إن السـراب يريك الشراب---على البعد منـــه و لا يوثــرن

    فطوبى لمن نـــال عنها غنى---و ويل لــمن قيــدته الـمحن
    فلا تطلبن أملا في الحيـــاة---فتفنى ليـاليـك لا تعلــــمن
    فتطلب عند الممات الرجـوع---لـتعمل خــيراً و لا يحصلـــن
    ففي الصبح لا تأملن المســاء---و عند المســا الصبــح لا تأملن
    وكن دائما ذاكراً للممــات---و سكنى القبـور و لبـس الكفــن
    و بعـد المزار و هجر الديـار---و يتم الصغــار وثكــل السكـن
    و ضيق اللحـود وطول الرقود---و مزق الجلــود و أكـل البــدن
    و إتيـان منكرها مــع نكير---لكي يســألاك و يستبحثــــن
    وهول الحساب و عرض الكتاب---و رد الـــجواب إذا تســألـن
    وحر الجحيم و شرب الحميــم---وهــول عظيــم اذا تحشــرن
    و نطق الجوارح فيما علمــت---من الخيــر و الشــر أن تكتمن
    فأين الـخلاص و أين المـناص---مــن الله إن مــت أن تـهربن
    فحاسب لنفسك قبل الحسـاب---ونــاقش لــها قبل أن تنقشن
    وأثبت عليها جميع الحقـــوق---لربــك و النــاس ثم أطـلبن
    الصلاة عماد الدين

    و في أول الوقت أد الصــلاة---وحــافظ على نفلهــا و السنن

    فبالنفل يكمل فرض الصــلاة---كـذا كــل فرض بها يكملـن

    وأحضر لها القلب و أخضع بهـا---و لا تكسلــن و لا تعبثـــن
    فروح العبادة قصد القلـــوب---و إحضارهــا عند فعل البدن
    وإن الثواب كذاك العقـــاب ---يعودان للقلــب في كل فـن
    تصير المعــاصي به طــاعة---و بالعكس طــاعتنا تغلــبن
    لذا قــد أتى نية الــمؤمنون---تفوق لأعمــالهم فأعلــمن
    و بالعكس نية كفــارهــا---لأعمـالهم شرهـــا تلحقـن
    فذو الجهل مـاش بغير الطـريق---كذا الركـض عن قصده يبعدن
    فطلق لدنيــاك عند الصـلاة---و في غيرهــا قط لا تفكـرن
    عـن البيت فأخرج و عن أهله---لكي لا تــراهم و لا تسمعن
    و في مسـجد الحي أوقع لـها---و من غير عــذر فلا تتركـن
    فمن جاره مسجد لا صــلاة---لـه في سـواة فـلا تعجـزن
    عليها لقد خص خير الأنــام---و تــاركها قــادراً يهجرن
    و فيها مـن الخير مالا يـجد---و من رام حصـراً لها يتبعــن
    فمن بعضها انها عودلـــت---بألــف صـلاة لمن يفـردن
    يهــابك ابليس لا يعتريـك---و وحددك يأمنــك لا يهربن
    صلاتك تصعد مــع غيرهـا---و مـن كـرم الله لا تقنطـن
    و إن الصلاة وحدها قد يبـين---بـها العيب و النقص إن تفردن
    فصلي الصلاة الوداع الــتي---تظـن الصـلاة بـها يختمـن
    لعلك تأتي بها بالكمـــال---و خوف الممـات بها تحشـرن
    و لا عمل بعد إسلامنـــا---بأفضل منهــا و لا يشبهـن
    و تكريرها في الكتـاب المبين---كـذا في الآذان بها يشبهــن
    و أول ما يبتدي في الحسـاب---عن الصــلاة لمن يوفقــن
    فإن قبلت منه نــال الـمراد--- وإن ردها الله لن يسعــدن
    إذا علمت هكذا مثلهــــا---على ضبطها و الكمال أحرصن
    و خذ وصفها من علــيم بها---على سـاسها للبنــاء إثبتن
    و بعد الصلاة فخذ في الدعـاء---و في طلـب الـخير منه أرغبن
    فإن الدعاء بعدها مستجــاب---إلى الله يرقـــى و لا يُحجبن
    و إن شئت إحصاء أدابهـــا---و أسرارها جملـــةً فأطلبـن
    لها في الحقائق شيخ الشيــوخِ---بمشــرف كــاشان لما سكن
    فقد جــاء فيها بأقصى المراد---إلى مثــله قــط لا يسبقــن
    و هذا الكتابُ عزيز جليـــل---مراضِ الإلـــه بــه يجمعن
    صلاة الليل

    و في آخر الليل قم للصـــلاة---و نــاجي الإله بوقت الدُجـن

    و أياك و النوم عند الصـــلاة---فلا خير في عيـــش من يرقدن
    فيا لك وقتُ له نشـــــأةٌ---مـن أعتـادها قط لا يسبقــن
    به يلتقي الحبُ مع حبـــــهِ---و عينُ الرقيد غشـــاها الوسن
    فيدلي إليـــه بــحاجــاته---و يبدى من السرِ ما قد يُــظن
    فلا حــاجب دونه يرتشيـــهِ---و لا تُرجُمـــان له يلقــينِ
    تفطنِ بما قد أتى في الكتـــابِ---مـن الفَضل فيها لكي ترغــبن
    ثوابُك لن يحصه الكاتبــــون---و لا نفـس خـلق به تعدلــن
    و بيتك يزهو لأهلِ السمـــاء---كشهبِ السماء إذ لنــا تزهون
    فواظب عليها و لازم لــــها---و لا تطـع النومَ إذ يغلـــبن
    فعما قليل تزورُ اللحـــــود---تمنى تعود و لا يحصلـــــن
    و من عَودَ النفسُ هانت عليــهِ---جميع الأمــور و لا تثقلــن
    إذكر الله
    و كن دائمــا ذاكــرا للإله---إذ ما تقــوم و إن تقعــدن
    و عند المعــاصي و طــاعته---و عند البلايــا و عنـد المحن
    إذا مــا هممت بــأمر تريد---فدبـره من قبـل أن تفعلــن
    فإن كــان خيرا فبــادر به---و إن كــان شرا فلا تمضـين
    شاور الناس
    و إن حرت فيه فشـــاور به---تقيــاً أمينــاً لكي ينصحن
    و إيــاك أن تكتفي بالأمـور---برأيك من قبـل أن تفكــرن
    و ما قد عملت من الصالحاتِ---كثــيراً بنفسك لا تعجـــبن
    و هذا الختـام عليه التمــام---وذاك كألـف لـمن يعقلــن
    و كل الأمور عـليه تــدور---فطوبى لعبــد له قد فطـــن
    و هذا الذي عن لي في الـمقام---و أرجــو الإلـه بها ينفعــن
    فمنها خصوصاً لمن قد جَمعت--- مراضى الإلـه و مـا يسخطـن
    و مكـروهها ثم منــدوبها---و مـا يكملـن و مـا ينقصــن
    و حسـبي بـها فإن النفوس---تمـلُ مـن الـوعظ لا تـرغـبن
    وصية
    بُـني بـُني أراني كـــبرتُ---و لاحَ المشيـبُ و عظـمي وهـن
    و أخشى مفاجات صَرف الحمِامِ---و أنـت مـن الجهـل لم تخلصن
    كمـا أوجـب الله حقي عليكَ---عليّ لكَ الـــحقُ أن أرحـمن
    أرابيـك طفلاً و أحفي ربـاكَ---و أنفــق وسيعي و لا أقتــرن
    و من أحسـن الـبر أني بـُني---أعلمــكَ الـدين إن تقبلـــن
    وأهديكَ سُبلَ الهدى و الـرشاد---و طـرقَ المعـاشِ و مـا تكسبن
    فإن يهـدِك الله نُلت المــرادُ---و إلا لقــد حــقَ أن أُعـذرن
    و أعظمُ حقي عليـكَ القبول---لهــذي الــوصيةُ لا تعرضــن
    فإن لم تطعني فلن أرض عنك---و لستُ بــراضيكَ لي تخلُفـــن
    فقد جاء نصٌ عن المصطفـى---و عــن آلــه خيرُ مـا يورثـَن
    من الأب للإبــن تـأديبُهُ---إذا الــمال يوشـكُ أن يذهــبن
    و قصدي بنفسي بها ثم أنت---و ولـدي جميعــاً و مـن يقربـن
    و أرجو من الله أن ينفعـن---بــها الــمؤمنين لكي أؤجــرن
    و مآخذها من كتـاب الإله---و كتــب الأحـاديث فاستخـبرن
    بخير الوصيــةِ سَميتُهــا---فطـــوبى لعبدٍ بها يَـعـمـلـنْ
    و تـاريخُ نسخَتُها في الخِتامِ---بـــزمشغ عــامٍ بـــه تذهُلن
    و صلى الإله على المصطفـى---وعتــرته مــا استقــامت سُنن

    للمرحوم العلامة الشيخ
    محمد بن عبدالله الرمضان الدعبلي
    الخزاعي
    ثبتنا الله واياكم على ولايه امير المؤمنين

  • #2
    و لا ملك نـال فيـها منـاه--- و لا ذو الفـنى بغنـاه اطمئـن
    شكرا لك اخي الكريم على الموضوع الاكثر من رائع



    تحياتي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X