احكم على عائشة بنفسك من خلال مواقفها هذه مع امير المؤمنين علي (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله اجورنا واجوركم في هذا اليوم باستشهاد سيد الموحدين يعسوب الدين امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) ساعد الله قلب مولانا المهدي المنتظر ارواحنا له الفداء بهذا المصاب الجلل .
ان للامام علي بن ابي طالب (ع) مميزات وخصوصيات وفضائل ومناقب انفرد بها من بين مئات بل الاف الصحابة الذين كانوا يحيطون بالنبي الاكرم محمد (ص) ، ومن هذه المميزات والخصائص التي يتصف بها وحده هي ميزة معرفة المؤمن من المنافق بحب علي (ع) وبغضه ، فمن أحبه كان مؤمنا ، ومن أبغضه كان منافقا .
وروايات علامة ايمان الشخص ونفاقه بحب الامام علي (ع) وبغضه متواترة وان لم تكن متواترة فهي مشهورة ومستفيضة وصحيحة السند عند الفريقين العامة والخاصة بالاتفاق .
اذا من يبغض الامام علي فهو منافق باتفاق جميع الفرق الاسلامية ، ومن المعلوم ان معنى البغض ليس هو البغض القولي فقط كأن يقف شخص بين الناس مثلا ويقول بصريح العبارة انني ابغض علي ابن طالب ، بل ان هناك انواع اخرى من البغض - غير البغض القولي - تكشف وبوضوح بغض الشخص لأمير المؤمنين الامام علي (ع) ، ومنها البغض بالأفعال والمواقف .
ولتوضيح البغض بالأفعال والمواقف نأخذ مثالا واقعيا لشخصية سجلها لنا التاريخ في صفحاته هذه الشخصية كانت موجودة في زمان امير المؤمنين الامام علي (ع) ، وهذه الشخصية هي عائشة بنت ابي بكر .
ولنشاهد كيف انها كانت تبغض الامام علي (ع) من خلال ذكر ثلاثة مواقف وأفعال تدل وبوضوح على بغضها له وهي :
*** الموقف 1 : عائشة تكره ان تذكر اسم الامام علي (ع) :
صحيح البخاري ، أبواب صلاة الجماعة والإمامة ، باب حد المريض أن يشهد الجماعة :
634 - حدثنا : إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا : هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : أخبرني : عبيد الله بن عبد الله ، قال : قالت عائشة لما ثقل النبي (ص) واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان - اي النبي - بين العباس ورجل آخر ، قال عبيد الله : فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة ، فقال لي : وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ، قلت : لا ، قال : هو علي بن أبي طالب .
ورواه ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، أبواب صلاة الجماعة والإمامة ، باب حد المريض أن يشهد الجماعة ، ص 183 ، النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد :
- قوله : ( قال : هو علي بن أبي طالب ) : زاد الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق ، عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ، ولابن اسحاق في المغازي ، عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ، ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبر عنها بعبارة شنيعة ، وفي هذا رد على من تنطع ، فقال : لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة .
*** الموقف 2 : عائشة تكره ولاية الناس ومبايعتهم للامام علي (ع) :
ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 215 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى البصرة بعد مقتل عثمان : وقال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتابه : إن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهى بمكة ، أقبلت مسرعة ، وهى تقول : إيه ذا الاصبع لله أبوك ، أما أنهم وجدوا طلحة لها كفوا ، فلما انتهت إلى شراف استقبلها عبيد بن أبي سلمة الليثي ، فقالت له : ما عندك ، قال : قتل عثمان ، قالت : ثم ماذا ، قال : ثم حارت بهم الأمور إلى خير محار ، بايعوا عليا ، فقالت : لوددت أن السماء انطبقت على الأرض إن تم هذا ، ويحك انظر ما تقول ، قال : هو ما قلت لك يا أم المؤمنين ، فولولت ، فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين والله ما أعرف بين لابتيها أحدا أولى بها منه ولا أحق ، ولا أرى له نظيرا في جميع حالاته ، فلماذا تكرهين ولايته ، قال : فما ردت عليه جوابا .
وروي هذا الخبر ايضا في مصادر عديدة منها : كتاب مرآة الزمان في تاريخ الأعيان ، للسبط ابن الجوزي ، ص 239 . ،،، وكتاب أعلام النساء ، لعمر رضا كحاله ، ص 33 ،،، وفي كتاب بحار الأنوار ، للعلامة المجلسي ، ج ٣٢ ، ص ١٣٧ .
*** الموقف 3 : عائشة تسجد شكرا لله عند سماعها بخبر مقتل الامام علي (ع) :
الأصبهاني ، مقاتل الطالبيين ، عصر النبي (ص) والخلفاء الأولين ، علي بن أبي طالب (ر) ، ثم نعود إلى ذكر خبر مقتله والسبب فيه ، ج 1 ، ص 54 - 55 ، النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد :
- حدثني : محمد بن الحسين الأشناني ، قال : حدثنا : أحمد بن حازم ، قال : حدثنا : عاصم بن عامر ، وعثمان بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا : جرير ، عن الأعمش ، عن عمرو ابن مرة ، عن أبي البختري ، قال : لما إن جاء عائشة قتل علي (ع) سجدت .
وهذه الرواية صحيحة السند ورجالها ثقات عند أهل السنة والجماعة .
وبعد هذه المواقف الثلاثة المتقدمة لعائشة مع امير المؤمنين علي (ع) المذكورة في الروايات الصحيحة لعلماء اهل السنة والجماعة نسأل جميع المسلمين هذا السؤال : هل عائشة مؤمنة ام منافقة بسبب ذلك ؟؟؟؟؟ يرجى من المنصفين الجواب بما تحكم به ضمائرهم مع ملاحظة النصوص والادلة المتقدمة ...... والسلام عليكم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله اجورنا واجوركم في هذا اليوم باستشهاد سيد الموحدين يعسوب الدين امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) ساعد الله قلب مولانا المهدي المنتظر ارواحنا له الفداء بهذا المصاب الجلل .
ان للامام علي بن ابي طالب (ع) مميزات وخصوصيات وفضائل ومناقب انفرد بها من بين مئات بل الاف الصحابة الذين كانوا يحيطون بالنبي الاكرم محمد (ص) ، ومن هذه المميزات والخصائص التي يتصف بها وحده هي ميزة معرفة المؤمن من المنافق بحب علي (ع) وبغضه ، فمن أحبه كان مؤمنا ، ومن أبغضه كان منافقا .
وروايات علامة ايمان الشخص ونفاقه بحب الامام علي (ع) وبغضه متواترة وان لم تكن متواترة فهي مشهورة ومستفيضة وصحيحة السند عند الفريقين العامة والخاصة بالاتفاق .
اذا من يبغض الامام علي فهو منافق باتفاق جميع الفرق الاسلامية ، ومن المعلوم ان معنى البغض ليس هو البغض القولي فقط كأن يقف شخص بين الناس مثلا ويقول بصريح العبارة انني ابغض علي ابن طالب ، بل ان هناك انواع اخرى من البغض - غير البغض القولي - تكشف وبوضوح بغض الشخص لأمير المؤمنين الامام علي (ع) ، ومنها البغض بالأفعال والمواقف .
ولتوضيح البغض بالأفعال والمواقف نأخذ مثالا واقعيا لشخصية سجلها لنا التاريخ في صفحاته هذه الشخصية كانت موجودة في زمان امير المؤمنين الامام علي (ع) ، وهذه الشخصية هي عائشة بنت ابي بكر .
ولنشاهد كيف انها كانت تبغض الامام علي (ع) من خلال ذكر ثلاثة مواقف وأفعال تدل وبوضوح على بغضها له وهي :
*** الموقف 1 : عائشة تكره ان تذكر اسم الامام علي (ع) :
صحيح البخاري ، أبواب صلاة الجماعة والإمامة ، باب حد المريض أن يشهد الجماعة :
634 - حدثنا : إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا : هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : أخبرني : عبيد الله بن عبد الله ، قال : قالت عائشة لما ثقل النبي (ص) واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان - اي النبي - بين العباس ورجل آخر ، قال عبيد الله : فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة ، فقال لي : وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ، قلت : لا ، قال : هو علي بن أبي طالب .
ورواه ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، أبواب صلاة الجماعة والإمامة ، باب حد المريض أن يشهد الجماعة ، ص 183 ، النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد :
- قوله : ( قال : هو علي بن أبي طالب ) : زاد الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق ، عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ، ولابن اسحاق في المغازي ، عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ، ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبر عنها بعبارة شنيعة ، وفي هذا رد على من تنطع ، فقال : لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة .
*** الموقف 2 : عائشة تكره ولاية الناس ومبايعتهم للامام علي (ع) :
ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 215 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى البصرة بعد مقتل عثمان : وقال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتابه : إن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهى بمكة ، أقبلت مسرعة ، وهى تقول : إيه ذا الاصبع لله أبوك ، أما أنهم وجدوا طلحة لها كفوا ، فلما انتهت إلى شراف استقبلها عبيد بن أبي سلمة الليثي ، فقالت له : ما عندك ، قال : قتل عثمان ، قالت : ثم ماذا ، قال : ثم حارت بهم الأمور إلى خير محار ، بايعوا عليا ، فقالت : لوددت أن السماء انطبقت على الأرض إن تم هذا ، ويحك انظر ما تقول ، قال : هو ما قلت لك يا أم المؤمنين ، فولولت ، فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين والله ما أعرف بين لابتيها أحدا أولى بها منه ولا أحق ، ولا أرى له نظيرا في جميع حالاته ، فلماذا تكرهين ولايته ، قال : فما ردت عليه جوابا .
وروي هذا الخبر ايضا في مصادر عديدة منها : كتاب مرآة الزمان في تاريخ الأعيان ، للسبط ابن الجوزي ، ص 239 . ،،، وكتاب أعلام النساء ، لعمر رضا كحاله ، ص 33 ،،، وفي كتاب بحار الأنوار ، للعلامة المجلسي ، ج ٣٢ ، ص ١٣٧ .
*** الموقف 3 : عائشة تسجد شكرا لله عند سماعها بخبر مقتل الامام علي (ع) :
الأصبهاني ، مقاتل الطالبيين ، عصر النبي (ص) والخلفاء الأولين ، علي بن أبي طالب (ر) ، ثم نعود إلى ذكر خبر مقتله والسبب فيه ، ج 1 ، ص 54 - 55 ، النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد :
- حدثني : محمد بن الحسين الأشناني ، قال : حدثنا : أحمد بن حازم ، قال : حدثنا : عاصم بن عامر ، وعثمان بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا : جرير ، عن الأعمش ، عن عمرو ابن مرة ، عن أبي البختري ، قال : لما إن جاء عائشة قتل علي (ع) سجدت .
وهذه الرواية صحيحة السند ورجالها ثقات عند أهل السنة والجماعة .
وبعد هذه المواقف الثلاثة المتقدمة لعائشة مع امير المؤمنين علي (ع) المذكورة في الروايات الصحيحة لعلماء اهل السنة والجماعة نسأل جميع المسلمين هذا السؤال : هل عائشة مؤمنة ام منافقة بسبب ذلك ؟؟؟؟؟ يرجى من المنصفين الجواب بما تحكم به ضمائرهم مع ملاحظة النصوص والادلة المتقدمة ...... والسلام عليكم .
تعليق