السؤال: معنىلا تؤدبني بعقوبتك)
فقرة دعاء أبي حمزة الثمالي (الهي لاتؤدبني بعقوبتك) هل ان العقوبة فرد من افراد التاديب ام انه لا يمكن التاديب في مقام الوصول الا بالعقوبة؟
وما هو توجيه قوله صلى الله عليه وآله: (ادبني ربي فاحسن تاديبي) مع انه تعالى لا يوصف بالاسوء مقابل الاحسن في مقام تربيته لانبيائه واوليائه وايصالهم الى درجات الكمال؟
الجواب:
لا يعني قوله (عليه السلام) : (لاتؤدبني بعقوبتك) ان مقامات الوصول منحصرة في التأديب فقط، ولا أن التأديب منحصر في العقوبة فقط. فقد يمن المولى سبحانه على عبد من عباده ـ كما حصل للنبي (صلى الله عليه وآله) بأن يفيض عليه من الآداب الكريمة والشمائل العالية بلا عقوبة.. وانما كان الإمام (عليه السلام) يطلب من الله سبحانه ان لا يحصر حالات تأديبه وتوفيقه للمقامات العالية إلا بالعقوبات التي يكون حال الاتعاظ منها موقفاً من مواقف المراجعة والهداية ... فقد كان (عليه السلام) يرجو ان يمن الله عزوجل عليه وان يكرمه ذلك الكرم الذي عرف عنه سبحانه بكرم العطاء والعفو والمغفرة ، وأن يهديه سبل الرشاد التي لا توقعه في المحال التي توجب العقوبة وسخط المولى سبحانه..
ولا يخفى عليكم ان مثل هذه الألسنة في كلام الائمة (عليهم السلام) لا يقصد الإمام (عليه السلام) بها نفسه الشريفة لأنه(عليه السلام) معصوم مقطوع العصمة، وإنما هي خطابات تعليمية لأتباعه وشيعته تفيض منها روح التعليم والتأديب.
أما قولكم: أنه تعالى لا يوصف بالأسوء مقابل الاحسن في مقام تربيته..
نقول: قوله(صلى الله عليه وآله) (ادبني ربي فأحسن تأديبي) لا يدل على وجود أدب سيء بل هناك أدب حَسَن و أدب أحسن فليس في الحديث دلالة على وصف الأسوأ ولا يجب وجود الحسن لوجود الأحسن, في مثل هذه الامور.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
فقرة دعاء أبي حمزة الثمالي (الهي لاتؤدبني بعقوبتك) هل ان العقوبة فرد من افراد التاديب ام انه لا يمكن التاديب في مقام الوصول الا بالعقوبة؟
وما هو توجيه قوله صلى الله عليه وآله: (ادبني ربي فاحسن تاديبي) مع انه تعالى لا يوصف بالاسوء مقابل الاحسن في مقام تربيته لانبيائه واوليائه وايصالهم الى درجات الكمال؟
الجواب:
لا يعني قوله (عليه السلام) : (لاتؤدبني بعقوبتك) ان مقامات الوصول منحصرة في التأديب فقط، ولا أن التأديب منحصر في العقوبة فقط. فقد يمن المولى سبحانه على عبد من عباده ـ كما حصل للنبي (صلى الله عليه وآله) بأن يفيض عليه من الآداب الكريمة والشمائل العالية بلا عقوبة.. وانما كان الإمام (عليه السلام) يطلب من الله سبحانه ان لا يحصر حالات تأديبه وتوفيقه للمقامات العالية إلا بالعقوبات التي يكون حال الاتعاظ منها موقفاً من مواقف المراجعة والهداية ... فقد كان (عليه السلام) يرجو ان يمن الله عزوجل عليه وان يكرمه ذلك الكرم الذي عرف عنه سبحانه بكرم العطاء والعفو والمغفرة ، وأن يهديه سبل الرشاد التي لا توقعه في المحال التي توجب العقوبة وسخط المولى سبحانه..
ولا يخفى عليكم ان مثل هذه الألسنة في كلام الائمة (عليهم السلام) لا يقصد الإمام (عليه السلام) بها نفسه الشريفة لأنه(عليه السلام) معصوم مقطوع العصمة، وإنما هي خطابات تعليمية لأتباعه وشيعته تفيض منها روح التعليم والتأديب.
أما قولكم: أنه تعالى لا يوصف بالأسوء مقابل الاحسن في مقام تربيته..
نقول: قوله(صلى الله عليه وآله) (ادبني ربي فأحسن تأديبي) لا يدل على وجود أدب سيء بل هناك أدب حَسَن و أدب أحسن فليس في الحديث دلالة على وصف الأسوأ ولا يجب وجود الحسن لوجود الأحسن, في مثل هذه الامور.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
تعليق