السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
(سورة البقرة)...
قال تعالى:وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قال أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَـهِلِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَ لِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّـظِرِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَـبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّـآ إِنْ شَآءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الاَْرْضَ وَلاَ تَسْقِى الْحَرثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الْــنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادّ رَءتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَ لِكَ يُحْىِ اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ ءَايَـتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَ لِكَ فَهِىَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الاَْنْهَـرُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَـفِل عَمَّا تَعْمَلُونَ
أسئلة كثيرة تافهة:
السّؤال:دون شك مفتاح لحل المشاكل ووسيلة لإزالة الجهل والإِبهام، لكنه مثل بقية الأُمور إن تجاوز حدّه وجاء في غير موضعه فإنّه يدلّ على الإِنحراف ويؤدي إلى أضرار ومن ذلك ما نراه في هذه القصة.
بنو إسرائيل أُمروا أن يذبحوا بقرة وكان بإمكانهم أن يذبحوا أيّة بقرة شاؤوا لأن الأمر الإِلهي لم يحدّد شكل البقرة ونوعها، ولو أراد الله بقرة بعينها لحدّد مواصفاتها حين الأمر.
لكن الله أمرهم أن يذبحوا «بقرة» وصيغة التنكير تدل على عدم إرادة التحديد، وهؤلاء المعاندون أبوا إلاّ أن يطرحوا أسئلة متكررة أم في تضييع الحقيقة وإخفاء القاتل، وبقوا يصرون على ترددهم في الذبح حتى النهاية، وهذا ما تشير إليه عبارة: فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ.
وفي الآيات ما يشير إلى أن مجموعة من بني إسرائيل على الأقل كانت تعرف القاتل، وقد يكون القتل قد تمّ بمؤامرة بين هؤلاء الأفراد لكنهم كانوا يكتمون الأمر، ولهذا يقول سبحانه:وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتِمُونَ.
أضف إلى ما سبق أنّ أهل العناد واللجاج يكثرون دائماً من الجدل والإِحتجاج على كل شيء.
وثمة قرائن في الآيات توضح أن هؤلاء القوم لم تكن لهم معرفة كاملة بالله ولا بالنبي المرسل إليهم، لذلك قالوا له بعد كل أسئلتهم:اَلآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ وكأنّ ما جاء به حتى ذلك الوقت كان باطل !!
والملاحظ أن الله سبحانه ضيّق عليهم دائرة الإِنتخاب، واشتد بذلك عليهم التكليف كلّما زادوا في أسئلتهم، لأنهم مستحقون لمثل هذا العقاب ولذلك نرى في الأثر حثّ على السكوت عمّا سكتت عنه تعاليم السماء ففي ذلك حكمة.
عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أَنَّهُمْ أُمِرُوا بِأَدْنى بَقَرَة وَلَكِنَّهُمْ لَمَّا شَدَّدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ شَدَّدَ الله عَلَيْهِمْ.
تفسير الأمثل
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
(سورة البقرة)...
قال تعالى:وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قال أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَـهِلِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَ لِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّـظِرِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَـبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّـآ إِنْ شَآءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الاَْرْضَ وَلاَ تَسْقِى الْحَرثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الْــنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادّ رَءتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَ لِكَ يُحْىِ اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ ءَايَـتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَ لِكَ فَهِىَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الاَْنْهَـرُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَـفِل عَمَّا تَعْمَلُونَ
أسئلة كثيرة تافهة:
السّؤال:دون شك مفتاح لحل المشاكل ووسيلة لإزالة الجهل والإِبهام، لكنه مثل بقية الأُمور إن تجاوز حدّه وجاء في غير موضعه فإنّه يدلّ على الإِنحراف ويؤدي إلى أضرار ومن ذلك ما نراه في هذه القصة.
بنو إسرائيل أُمروا أن يذبحوا بقرة وكان بإمكانهم أن يذبحوا أيّة بقرة شاؤوا لأن الأمر الإِلهي لم يحدّد شكل البقرة ونوعها، ولو أراد الله بقرة بعينها لحدّد مواصفاتها حين الأمر.
لكن الله أمرهم أن يذبحوا «بقرة» وصيغة التنكير تدل على عدم إرادة التحديد، وهؤلاء المعاندون أبوا إلاّ أن يطرحوا أسئلة متكررة أم في تضييع الحقيقة وإخفاء القاتل، وبقوا يصرون على ترددهم في الذبح حتى النهاية، وهذا ما تشير إليه عبارة: فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ.
وفي الآيات ما يشير إلى أن مجموعة من بني إسرائيل على الأقل كانت تعرف القاتل، وقد يكون القتل قد تمّ بمؤامرة بين هؤلاء الأفراد لكنهم كانوا يكتمون الأمر، ولهذا يقول سبحانه:وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتِمُونَ.
أضف إلى ما سبق أنّ أهل العناد واللجاج يكثرون دائماً من الجدل والإِحتجاج على كل شيء.
وثمة قرائن في الآيات توضح أن هؤلاء القوم لم تكن لهم معرفة كاملة بالله ولا بالنبي المرسل إليهم، لذلك قالوا له بعد كل أسئلتهم:اَلآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ وكأنّ ما جاء به حتى ذلك الوقت كان باطل !!
والملاحظ أن الله سبحانه ضيّق عليهم دائرة الإِنتخاب، واشتد بذلك عليهم التكليف كلّما زادوا في أسئلتهم، لأنهم مستحقون لمثل هذا العقاب ولذلك نرى في الأثر حثّ على السكوت عمّا سكتت عنه تعاليم السماء ففي ذلك حكمة.
عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أَنَّهُمْ أُمِرُوا بِأَدْنى بَقَرَة وَلَكِنَّهُمْ لَمَّا شَدَّدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ شَدَّدَ الله عَلَيْهِمْ.
تفسير الأمثل
تعليق