تويت
النبي (ص) يطلق حفصة باعتراف كبير الوهابية الالباني .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا شك ان طلاق الزوج لزوجته بلا سبب من الامور المبغوضة عند الله سبحانه وتعالى والدليل على ذلك ما ورد في الكافي عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) برجل فقال : ما فعلت امرأتك ؟ قال : طلقتها يا رسول الله ، قال : من غير سوء ؟ قال : من غير سوء . قال : ثمّ إن الرجل تزوج فمر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : تزوجت ؟ فقال : نعم ، ثمّ مر به ، فقال : ما فعلت امرأتك ؟ قال : طلقتها ، قال : من غير سوء ؟ قال : من غير سوء فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عزّ وجلّ يبغض ( أو يلعن ) كل ذواق - 1 - من الرجال وكل ذواقة من النساء . - 2 -
ولا شك ايضا ان طلاق الزوج لزوجته لسبب من الاسباب الشرعية لا اشكال فيه ويكون خارجا عن المبغوضية لله سبحانه وتعالى كما لو فقدت المودة والرحمة بين الزوجين ولم تنسجم العلاقة بينهما ، او كان الاستمرار في الزواج يترتب عليه ضرر اكبر من ضرر الطلاق ، او كان احد الزوجين سيء الخلق مع زوجه ، والدليل على ذلك ما ورد في الكافي ايضا عن أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن عمرو بن عبد العزيز عن خطاب بن مسلمة (في المصدر سلمة) قال : دخلت عليه ـ يعني أبا الحسن (عليه السلام) ـ وأنا اريد أن أشكو إليه ما ألقى من امرأتي من سوء خلقها ، فابتدأني فقال : إن أبي زوجني مرة امرأة سيئة الخلق فشكوت ذلك اليه فقال : ما يمنعك من فراقها ؟ قد جعل الله ذلك إليك ، فقلت فيما بيني وبين نفسي : قد فرجت عني . - 3 -
اذا اتضحت هذه المقدمة البسيطة أقول : صرح شيخ السلفية الالباني بصحة وقوع طلاق النبي الاكرم (ص) لحفصة بن عمر بن الخطاب .
قال الالباني : ( وكيف لا يكون هذا الحديث موضوعا وقد طلق جماعة من السلف ، بل صح ان النبي طلق زوجته حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ؟! ) . - 4 -
وهذا ان دل على شيء فإنما يدل وبكل وضوح على ان حفصة كانت سيئة الخلق مع النبي الاكرم (ص) ولم يكن هناك انسجام ومودة بينه (ص) وبينها ولذلك صدر منه (ص) هذا الطلاق . والذي يقول بان كلامي هذا عن حفصة غير صحيح فانه يتهم النبي محمد (ص) بانه طلقها من دون سبب وارتكب امرا مبغوضا الى الله تعالى ، وحاشاه للنبي (ص) ان يطلقها عبثا ومن دون سبب .
والقرآن الكريم صرح وبكل وضوح بان طلاق النبي (ص) - لو وقع - كان لتقصير من نسائه وليس منه (ص) قال تعالى : (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ) . - 5 -
******************
الهوامش :
1 - الذواق : الملول ( هامش المخطوط ) عن الصحاح ، ج 4 ، ص 1480 .
2 - الكافي ، ج 6 ، ص 54 ، ح 1 .
3 - الكافي ، ج 6 ، ص 55 ، ح 3 .
4 - سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة ، للشيخ محمد ناصر الدين الالباني ، ج 1 ، ص 279 .
5 - التحريم ، الاية 5 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا شك ان طلاق الزوج لزوجته بلا سبب من الامور المبغوضة عند الله سبحانه وتعالى والدليل على ذلك ما ورد في الكافي عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) برجل فقال : ما فعلت امرأتك ؟ قال : طلقتها يا رسول الله ، قال : من غير سوء ؟ قال : من غير سوء . قال : ثمّ إن الرجل تزوج فمر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : تزوجت ؟ فقال : نعم ، ثمّ مر به ، فقال : ما فعلت امرأتك ؟ قال : طلقتها ، قال : من غير سوء ؟ قال : من غير سوء فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عزّ وجلّ يبغض ( أو يلعن ) كل ذواق - 1 - من الرجال وكل ذواقة من النساء . - 2 -
ولا شك ايضا ان طلاق الزوج لزوجته لسبب من الاسباب الشرعية لا اشكال فيه ويكون خارجا عن المبغوضية لله سبحانه وتعالى كما لو فقدت المودة والرحمة بين الزوجين ولم تنسجم العلاقة بينهما ، او كان الاستمرار في الزواج يترتب عليه ضرر اكبر من ضرر الطلاق ، او كان احد الزوجين سيء الخلق مع زوجه ، والدليل على ذلك ما ورد في الكافي ايضا عن أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن عمرو بن عبد العزيز عن خطاب بن مسلمة (في المصدر سلمة) قال : دخلت عليه ـ يعني أبا الحسن (عليه السلام) ـ وأنا اريد أن أشكو إليه ما ألقى من امرأتي من سوء خلقها ، فابتدأني فقال : إن أبي زوجني مرة امرأة سيئة الخلق فشكوت ذلك اليه فقال : ما يمنعك من فراقها ؟ قد جعل الله ذلك إليك ، فقلت فيما بيني وبين نفسي : قد فرجت عني . - 3 -
اذا اتضحت هذه المقدمة البسيطة أقول : صرح شيخ السلفية الالباني بصحة وقوع طلاق النبي الاكرم (ص) لحفصة بن عمر بن الخطاب .
قال الالباني : ( وكيف لا يكون هذا الحديث موضوعا وقد طلق جماعة من السلف ، بل صح ان النبي طلق زوجته حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ؟! ) . - 4 -
وهذا ان دل على شيء فإنما يدل وبكل وضوح على ان حفصة كانت سيئة الخلق مع النبي الاكرم (ص) ولم يكن هناك انسجام ومودة بينه (ص) وبينها ولذلك صدر منه (ص) هذا الطلاق . والذي يقول بان كلامي هذا عن حفصة غير صحيح فانه يتهم النبي محمد (ص) بانه طلقها من دون سبب وارتكب امرا مبغوضا الى الله تعالى ، وحاشاه للنبي (ص) ان يطلقها عبثا ومن دون سبب .
والقرآن الكريم صرح وبكل وضوح بان طلاق النبي (ص) - لو وقع - كان لتقصير من نسائه وليس منه (ص) قال تعالى : (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ) . - 5 -
******************
الهوامش :
1 - الذواق : الملول ( هامش المخطوط ) عن الصحاح ، ج 4 ، ص 1480 .
2 - الكافي ، ج 6 ، ص 54 ، ح 1 .
3 - الكافي ، ج 6 ، ص 55 ، ح 3 .
4 - سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة ، للشيخ محمد ناصر الدين الالباني ، ج 1 ، ص 279 .
5 - التحريم ، الاية 5 .