إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبو بكر يعترف : بقصة الغدير ومولوية علي ( عليه السلام ) ، لمَن كان النبي ( صلى الله ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبو بكر يعترف : بقصة الغدير ومولوية علي ( عليه السلام ) ، لمَن كان النبي ( صلى الله ع

    أبو بكر يعترف : بقصة الغدير ومولوية علي ( عليه السلام ) ، لمَن كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) مولاه .
    روى مِئة وعشر من كبار صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وثمانون وأربع راوٍ من التابعين ، وكذا أخرج ما يربو عن أربعمِئة عالم ومحدّث ومفسّر ومؤرّخ ورجالي ، وكثير من رجال العلم والأدب المعتمد عليهم عند أهل السُنة (2) .
    وكذا صنّف أكثر من مِئة وأربع وثمانين كتاباً ورسالةً ، بلغات مختلفة عربية وفارسية وهندية وأجنبية ، فيما يخص مسالة الغدير ، وقد طُبعت أكثرها ، وبعضها تكرّر طبعه حتى وصل إلى
    ـــــــــــــــــــــ
    ( 1 ) إحقاق الحق 3 : 399 سورة التوبة.
    ( 2 ) ومَن أراد الاستزادة من التفصيل ، ومعرفة أسماء رواة حديث الغدير ، وأسماء الحفّاظ والمصادر التي أخرجت هذا الحديث ، فليراجع موسوعة الغدير للعلاّمة الأميني المجلد الأَوّل ص 14 ـ 158 ، حيث إنّه روى عن ثلاثمِئة وستين عالماً ، وستة وعشرين كتاباً ، من علماء أهل السُنة وكتبهم ، واستقصى العلاّمة التستري في كتابه القيم إحقاق الحق المجلد الثاني ص 415 - 501 رواة هذا الحديث حتى أوصل ذلك العدد إلى أربعمِئة راوٍ .
    خمس مرات أو أكثر (1) .
    وحديث الغدير هو :
    لمّا كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) راجعاً من حجّته ـ حجّة الوداع ـ وذلك في السنة العاشرة الهجرية ، نزل عليه الوحي يأمره بإكمال الدين ، يعني تبليغ تلك المسألة المصيرية ، أي تعيين الإمام والخليفة من بعده ، فأمر الناس بتجهيز مقدمات ذاك الأمر ، مثل الإعلان بتريّث المسلمين الحجاج ، وتوقّفهم في محل يُعرف بغدير خم ، وهو مفترق الطرق المؤدّية إلى مكة والمدينة وغيرها ، وأمر ( صلى الله عليه وآله ) بإرجاع الذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين ، حتى تجمّع آنذاك في ذاك المحل مِئة وعشرون ألف حاجّاً من شتى أقطار البلاد الإسلامية .
    وكان ذلك اليوم يوماً حاراً هاجراً شديد الرمضاء ، والشمس ساطعة حرارتها على رؤوسهم ، وقد اشتعلت أرض الحجاز ، فأمرهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بأن يصنعوا له من جهاز الجمال والمراكب مكاناً مرتفعاً كالمنبر ، حيث يراه الحاضرون جميعاً ويسمعون كلامه ، فوقف النبي ( صلى الله عليه وآله ) على ذاك الموضع المنبري ، وخطب الناس خطبةً غرّاء ، وقال فيما قاله ( صلى الله عليه وآله ) :
    ( أيّها الناس. .. مَن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ مَن والاه ، وعادِ مَن عاداه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خذله . .. ) ، وغير ذلك من العبارات الباهرة ، حيث شبّه النبي ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) بنفسه ، وبأنّه ولي الناس والقائم بأمرهم ، وطاعته فرض واجب ، وأنّه الخليفة من بعده ، ولكي يصدّ أمام ملابسات المنافقين ، وشبهات المخالفين ، لمولوية الإمام علي ( عليه السلام ) وخلافته ، أخذ بيد علي ( عليه السلام ) ورفعه عالياً ، حيث يراه جميع الحضّار والمجتمعين في هذا المؤتمر العالمي ، ثمّ دعا ( صلى الله عليه وآله ) لمَن يتولى علياً وينصره ، ولعن مَن عاداه وخذله ، وبعد ذلك أمر
    ـــــــــــــــــــــ
    ( 1 ) الغدير للعلاّمة المحقّق السيد عبد العزيز الطباطبائي : 23 ـ 233.
    الناس الذين اجتمعوا في هذا المؤتمر ، بأن يقوموا فرداً فرداً ويبايعوا علياً ، ويسلّموا عليه بالإمرة والخلافة طوعاً .
    وقد طالت هذه البيعة من ضحى ذاك اليوم حتى غروبه ، وحتى نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسائر المؤمنات جِئنَ فوضعنَ أيديهنّ في الطشت ـ الذي وضع أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) يده فيه ـ وهو خلف الخيمة فبايعنَه على الخلافة والولاية ، وبهذه الطريقة أعلن المسلمون آنذاك بأجمعهم التزامهم ، بالانقياد والطاعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
    هذه خلاصة حديث الغدير .
    أبو بكر يروي حديث الغدير : ولمّا كان موضوع كتابنا هذا ، هو نقل روايات الخلفاء واعترافاتهم ، التي أقرّوا بها بأولوية الإمام علي ( عليه السلام ) ، يجدر بنا أن نلفت أبصار القرّاء الكرام إلى حقيقتين مهمتين ، بلغتا من الأهمية حدّها الأقصى ، حتى يذهب الزَبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس :
    الأُولى : قال أكثر الحفّاظ والمؤرّخين السنيين ، الذين رووا حديث الغدير في كتبهم ورسائلهم ، أو صنّفوا كتاباً مستقلاً وخاصاً بموضوع الغدير : إنّ أبا بكر وعمر وعثمان كانوا في مقدمة الرواة لحديث الغدير ، الذين نقلوا قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : ( مَن كنت مولاه فهذا علي مولاه ) .
    الثانية : روى أكثر من ستين عالماً وحافظا ومؤرّخاً ، بأنّ أبا بكر وعمر هما أَوّل مَن بارك وهنّأ علياً بالخلافة والولاية ، وقالا له : بخ بخ لك يا علي ، أو قالا له : أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ، وذلك عندما انتهت مراسيم حفل الغدير ، وإعلان النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنّ علياً هو مولى المؤمنين ، وبعد ما أمر الناس بالبيعة لعلي ( عليه السلام ) .
    وممّن روى حديث الغدير ـ حديث ( مَن كنت مولاه فعلي مولاه ) ـ عن أبي بكر :
    1 - الحافظ ابن عقدة ـ 333 هـ‍ ـ قد روى عن مِئة وخمس صحابياً رووا حديث الغدير ، ويذكر في كتابه ( حديث الولاية ) أسماء الرواة وقبائلهم ، ثمّ يخص بالذكر ثمانية عشر راوٍ دون أن يذكر خصائصهم ، ثمّ يقول : إنّ أَوّل مَن روى حديث الغدير هو أبو بكر بن أبي قحافة التيمي ـ 13 هـ‍ ـ (1) .
    2 - القاضي أبو بكر الجعابي ـ 356 هـ‍ ـ روى حديث الغدير عن مِئة وخمس وعشرين طريقاً من الصحابة ، منهم أبي بكر (2) .
    3 - واستخرج العلاّمة منصور اللاتي الرازي ـ من أعلام القرن الخامس ـ في كتابه ( حديث الغدير ) أسماء مَن روى حديث الغدير مرتّباً على حروف المعجم ، وذكر منهم أبا بكر (3) .
    4 - قال العلاّمة ابن المغازلي الشافعي ـ 484 ه‍ـ ـ : وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نحو من مِئة نفس ، منهم العشرة المبشّرة ، وهم : أبو بكر وعثمان وطلحة والزبير. .. وهو حديث ثابت لا أعرف له علة (4) ، تفرّد علي ( عليه السلام ) بهذه
    ــــــــــــــــــــ
    ( 1 ) أسد الغابة 3 : 274 ترجمة عبد الله بن ياميل ، الإصابة 4 : 226 ترجمة عبد الله بن ياميل رقم 5047 ، الطرائف للسيد ابن طاووس : 140.
    ( 2 ) المناقب للسروي 3 : 25، بحار الأنوار 37 : 157. وقال رواه صاحب بن عباد وثمانية وسبعون صحابياً من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، منهم : أبو بكر ، عمر ، عثمان ، الإمام علي ( عليه السلام ) ، طلحة ، والزبير . ..
    ( 3 ) المناقب للسروي 3 : 25 ، الغدير للعلاّمة الأميني 1 : 17 و 155. ولمزيد من الاطلاع على هذه المصادر الثلاثة المذكورة راجع : الغدير للعلاّمة الطباطبائي : 41 - 81 ترجمة رقم 6 و 10 و 19 .
    ( 4 ) لا أعرف له علة ، أي أنّي لم أعرف مخالفاً لهذه الرواية ؛ وذلك لأنّ هذا الحديث المتواتر فاقد لأي عيب ونقيصة ، سنداً ومتناً ، إلاّ أنّ هناك بعض المغرضين والمنحرفين عن علي ( عليه السلام ) .
    الفضيلة ليس يشركه فيها أحد (1) .
    5 - وأخرجه أيضا العلاّمة الجزري الشافعي في كتابيه ( أسنى المطالب ) و ( أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب ) (2) .
    6 - وروى المؤرّخ العلاّمة زيني دحلان ، عن أبي بكر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : ( مَن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ مَن والاه ، وعادِ مَن عاداه ، وأحب مَن أحبه ، وأبغض مَن أبغضه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ) (3) .
    وأمّا حديث التهنئة فسوف نوافيك به ضمن الأحاديث المروية عن عمر بن الخطاب (4) .
    ( 1 ) المناقب لابن المغازلي : 27 ذيل ح 39.
    ( 2 ) أسنى المطالب : 35 تحقيق المحمودي ، وص 12 تحقيق الطنطاوي .
    ( 3 ) فتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين ، بهامش السيرة النبوية لزيني دحلان 2 : 161.
    ( 4 ) راجع ص : 74 - 81 ( 5 ) مقتل الحسين ( عليه السلام ) للخوارزمي : 97.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X