السؤال: كان ذلك لله رضا
قال الامام علي عليه السلام في نهج البلاغه انما الشوري للمهاجرين والانصار فان اجتمعوا علي رجل وسموه اماما ?ان ذل? لله رضا. السؤال : اذا ?ان الامام يحتج علي معاويه لعنه الله بما يعتقده فلماذا يقول ?ان ذل? لله رضي ؟! وهل الامام يفتري علي الله ?ذبا والعياذ بالله؟! ?يف ينسب سخط الله برضاه؟! وهذا يدل ان الخلافه ليست بالنص ولو ?انت بالنص حاشا للامام ان يقول ?ان ذل? لله رضا. ولا?تفي بقول فان اجتمعوا علي رجل وسموه اماما ?ان ذل? الرجل اماما ولا يلزم ان يقول ?ان ذل? لله رضا . فما تعليق?م علي هذا الامر؟
الجواب:
في تصحيح القراءة ص120 قال :
وقوله (عليه السلام) : " فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً، كان ذلك لله رضا... " يشتمل على دلالة لطيفة، وهو أقرب للتعريض منه بالإقرار ; فمن المعلوم أنّه قد ناهض الخلفاء الثلاثة الّذين سبقوه (عليه السلام) جمع كبير من المهاجرين والأنصار، كما هو الثابت تاريخياً . ويشير (عليه السلام) إلى أنّه الوحيد الذي اجتمع عليه المهاجرون والأنصار بأغلبية غالبة في المدينة، وقد قال (عليه السلام) يصف هذه الحال في خطبة له : فما راعني إلاّ والناس كعرف الضبع إليَّ ينثالون علَيّ من كلّ جانب حتّى لقد وطئ الحسنان، وشُقّ عطفاي، مجتمعين حولي كربيضة الغنم . ويقول (عليه السلام) في مقام آخر : وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها، ثمّ تداككتم علَيّ تداك الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها، حتّى انقطعت النعل وسقط الرداء ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسرت إليها الكعاب . قال أبو جعفر الإسكافي المعتزلي - المتوفّى سنة 220 ه - : فلمّا قُتل عثمان تداك الناس على عليّ بن أبي طالب بالرغبة والطلب له بعد أن أتوا مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحضر المهاجرون والأنصار وأجمع رأيهم على عليّ بن أبي طالب بالإجماع منهم أنّه أوْلى بها من غيره، وأنّه لا نظير له في زمانه، فقاموا إليه حتّى استخرجوه من منزله، وقالوا له : أبسط يدك نبايعك . فقبضها ومدّوها، ولمّا رأى تداكهم عليه واجتماعهم، قال : لا أُبايعكم إلاّ في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله) ظاهراً، فإن كرهني قوم لم أُبايع، فأتى المسجد وخرج الناس إلى المسجد، ونادى مناديه . فيروى عن ابن عبّاس أنّه قال : إنّي والله لمتخوّف أن يتكلّم بعض السفهاء، أو مَن قتل عليّ أباه أو أخاه في مغازي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيقول : لا حاجة لنا بعليّ بن أبي طالب، فيمتنع عن البيعة . قال : فلم يتكلّم أحد إلاّ بالتسليم والرضا .
أقول : ومثل هذه البيعة التي نالت هذا المستوى من التسليم والرضا عند المهاجرين والأنصار لم تتحقّق لغيره (عليه السلام)، فكانت بيعته هي البيعة الوحيدة التي لله فيها رضاً حسب النص الذي أورده الكاتب من نهج البلاغة ; فتدبّر ذلك .
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
قال الامام علي عليه السلام في نهج البلاغه انما الشوري للمهاجرين والانصار فان اجتمعوا علي رجل وسموه اماما ?ان ذل? لله رضا. السؤال : اذا ?ان الامام يحتج علي معاويه لعنه الله بما يعتقده فلماذا يقول ?ان ذل? لله رضي ؟! وهل الامام يفتري علي الله ?ذبا والعياذ بالله؟! ?يف ينسب سخط الله برضاه؟! وهذا يدل ان الخلافه ليست بالنص ولو ?انت بالنص حاشا للامام ان يقول ?ان ذل? لله رضا. ولا?تفي بقول فان اجتمعوا علي رجل وسموه اماما ?ان ذل? الرجل اماما ولا يلزم ان يقول ?ان ذل? لله رضا . فما تعليق?م علي هذا الامر؟
الجواب:
في تصحيح القراءة ص120 قال :
وقوله (عليه السلام) : " فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً، كان ذلك لله رضا... " يشتمل على دلالة لطيفة، وهو أقرب للتعريض منه بالإقرار ; فمن المعلوم أنّه قد ناهض الخلفاء الثلاثة الّذين سبقوه (عليه السلام) جمع كبير من المهاجرين والأنصار، كما هو الثابت تاريخياً . ويشير (عليه السلام) إلى أنّه الوحيد الذي اجتمع عليه المهاجرون والأنصار بأغلبية غالبة في المدينة، وقد قال (عليه السلام) يصف هذه الحال في خطبة له : فما راعني إلاّ والناس كعرف الضبع إليَّ ينثالون علَيّ من كلّ جانب حتّى لقد وطئ الحسنان، وشُقّ عطفاي، مجتمعين حولي كربيضة الغنم . ويقول (عليه السلام) في مقام آخر : وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها، ثمّ تداككتم علَيّ تداك الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها، حتّى انقطعت النعل وسقط الرداء ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسرت إليها الكعاب . قال أبو جعفر الإسكافي المعتزلي - المتوفّى سنة 220 ه - : فلمّا قُتل عثمان تداك الناس على عليّ بن أبي طالب بالرغبة والطلب له بعد أن أتوا مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحضر المهاجرون والأنصار وأجمع رأيهم على عليّ بن أبي طالب بالإجماع منهم أنّه أوْلى بها من غيره، وأنّه لا نظير له في زمانه، فقاموا إليه حتّى استخرجوه من منزله، وقالوا له : أبسط يدك نبايعك . فقبضها ومدّوها، ولمّا رأى تداكهم عليه واجتماعهم، قال : لا أُبايعكم إلاّ في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله) ظاهراً، فإن كرهني قوم لم أُبايع، فأتى المسجد وخرج الناس إلى المسجد، ونادى مناديه . فيروى عن ابن عبّاس أنّه قال : إنّي والله لمتخوّف أن يتكلّم بعض السفهاء، أو مَن قتل عليّ أباه أو أخاه في مغازي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيقول : لا حاجة لنا بعليّ بن أبي طالب، فيمتنع عن البيعة . قال : فلم يتكلّم أحد إلاّ بالتسليم والرضا .
أقول : ومثل هذه البيعة التي نالت هذا المستوى من التسليم والرضا عند المهاجرين والأنصار لم تتحقّق لغيره (عليه السلام)، فكانت بيعته هي البيعة الوحيدة التي لله فيها رضاً حسب النص الذي أورده الكاتب من نهج البلاغة ; فتدبّر ذلك .
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية