بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نهني العالم الاسلامي كافة والشيعة الموالون خاصة لا سيما بقية الله الاعظم الامام الحجة بن الحسن المهدي (ع) بذكرى ولادة الامام علي بن موسى الرضا (ع) .
جميع المسلمون والمؤمنون يعلمون بمكانة ومنزلة الائمة المعصومين الاثني عشر (ع) عند الله تعالى ، وعند رسوله الكريم المصطفى محمد (ص) ، وعند العالم الاسلامي ككل .
وهذه المكانة والمنزلة والمقام والاحترام لهم (ع) لا يقتصر على فترة حياتهم فقط ، بل يشمل حتى بعد مماتهم ورحيلهم الى جوار ربهم .
ولم يقتصر شد الرحال لزيارة قبور اهل البيت الطيبين الطاهرين المعصومين (ع) على الشيعة فقط ، بل قصد كبار علماء ابناء العامة وعوامهم مراقد الائمة المعصومين (ع) ومشاهدهم المشرفة لغرض الزيارة والدعاء لعلمهم بمنزلتهم الواضحة وقربهم الملموس عند الله تبارك وتعالى .
ومن علماء ابناء العامة الذين قصدوا قبر الامام علي بن موسى الرضا (ع) لأجل التوسل والتبرك به والدعاء عنده في قضاء الحوائج وتيسير الامور الصعاب هو ابي بكر بن خزيمة معه وفد من علماء اهل السنة ، وابن حبان .
قال ابن حجر العسقلاني / في كتاب تهذيب التهذيب / الجزء 3 / الصفحة 195 / طبعة مؤسسة الرسالة :
(( وقال الحاكم في تاريخ نيسابور : ........ ( النص طويل لذلك اخذنا منه موضع الحاجة ) قال : وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع امام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضا بطوس قال فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا )) .
~~~~~~~~~~~~~~~~
قال ابن حبان / في كتابه الثقات / الجزء 8 / الصفحة 456 :
((علي بن موسى الرضا وهو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب أبو الحسن من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم . مات علي بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه إياها المأمون فمات من ساعته وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد ، قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عني إلا أستجيب لي وزالت عني تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم أجمعين )) .
تعليق