ابو ذر في ضافة سلمان رضي الله عنهما
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): الدقاق، عن الصوفي، عن الروياني، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني، عن آبائه (عليهم السلام) قال: دعا سلمان أبا ذر رحمة الله عليهما إلى منزله فقدم إليه رغيفين، فأخذ أبو ذر الرغيفين يقلبهما، فقال له سلمان: يا با ذر لأي شئ تقلب هذين الرغيفين؟ قال: خفت أن لا يكونا نضيجين، فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا، ثم قال: ما أجرأك حيث تقلب هذين الرغيفين؟ فوالله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش، وعملت فيه الملائكة حتى ألقوه إلى الريح، وعملت فيه الريح حتى ألقته إلى السحاب، وعمل فيه السحاب حتى أمطره إلى الأرض، وعمل فيه الرعد والملائكة حتى وضعوه مواضعه، وعملت فيه الأرض والخشب والحديد و البهائم والنار والحطب والملح، ومالا أحصيه أكثر، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر؟
فقال أبو ذر: إلى الله أتوب، وأستغفر الله مما أحدثت، وإليك أعتذر مما كرهت.
نستفيد من هذه الرواية بعد تقرير الامام لها لروايته لها امورا:
الامر الأول: انما يعظم الشكر من خلال المعرفة فكلما زادت معرفتك بجوانب النعيم وتفاصيل المواهب الربانية كلما تعاظم عندك شكر المنعم تعالى. فمن ينظر الى لقمة الخبز بذلك الفهم السلماني لا شك ان شكره اعظم بكثير من شكرنا الذي لا يحمل ادنى ادراك لشيء من فضل الله علينا في تلك اللقمة التي نستصغرها وقد نتجرأ على رميها في مزبلة من المزابل او نزهد فيها كي نطعمها حيوانا من الحيوانات.الأمر الثاني: ان المؤمن اذا تبين له من اخيه المؤمن معرفة او نبهه الى ما هو غافل عنه فينبغي ان يقبل منه ويقر بذلك.الأمر الثالث: حسن الاستغفار حتى عن الجهل والغفلة وان لم يكن ذنبا يترتب عليه معصية وعقاب.الأمر الرابع: حسن الأعتذار من الاخ المؤمن اذا ادخلت عليه ما لا تطيب نفسه منه.
الأمر الخامس: بذل النصح ورفع الجهل عن اخيك المؤمن من الامور الراجحة شرعا.
الأمر السادس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا ينحصر في الامور الالزاميه بل يشمل غيرها .
الامر الأول: انما يعظم الشكر من خلال المعرفة فكلما زادت معرفتك بجوانب النعيم وتفاصيل المواهب الربانية كلما تعاظم عندك شكر المنعم تعالى. فمن ينظر الى لقمة الخبز بذلك الفهم السلماني لا شك ان شكره اعظم بكثير من شكرنا الذي لا يحمل ادنى ادراك لشيء من فضل الله علينا في تلك اللقمة التي نستصغرها وقد نتجرأ على رميها في مزبلة من المزابل او نزهد فيها كي نطعمها حيوانا من الحيوانات.الأمر الثاني: ان المؤمن اذا تبين له من اخيه المؤمن معرفة او نبهه الى ما هو غافل عنه فينبغي ان يقبل منه ويقر بذلك.الأمر الثالث: حسن الاستغفار حتى عن الجهل والغفلة وان لم يكن ذنبا يترتب عليه معصية وعقاب.الأمر الرابع: حسن الأعتذار من الاخ المؤمن اذا ادخلت عليه ما لا تطيب نفسه منه.
الأمر الخامس: بذل النصح ورفع الجهل عن اخيك المؤمن من الامور الراجحة شرعا.
الأمر السادس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا ينحصر في الامور الالزاميه بل يشمل غيرها .
تعليق