إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استجابة ولي العصر عجل الله فرجه الشريف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استجابة ولي العصر عجل الله فرجه الشريف

    استجابة ولي العصر (عجل الله فرجه الشريف)

    نقل الحاج مؤمن (عليه الرحمة) قال: في مطلع شبابي كان عندي شوق شديد لزيارة الحجة (عج الله فرجه الشريف) ولقائه وسلبني ذلك استقراري , إلى ان أخذت على نفسي عهداً وحرمت على نفسي الأكل والشرب حتى أراه وألقاه ( طبعاً عهدي هذا بسبب جهلي وشدة شوقي له ) , فمر عليّ يومان وليلتان لم أتناول فيهما شيئاً , وفي الليلة الثالثة شربت قليلاً من الماء على سبيل الاضطرار , وأخذتني حالة من الغشي, فرأيت الحجة (عجل الله فرجه الشريف ) وأنا في تلك الحال , واعترض عليّ وقال: لماذا تفعل هكذا وتهلك نفسك سأرسل لك طعاماّ فتناوله .
    وعندما استيقضت وجدت ان ثلث الليل قد مضى والمسجد الذي كنت فيه خالياً وليس فيه أحد, وسمعت طرقاً على باب المسجد , فتحت الباب فرأيت شخصاً يرتدي عباءة على رأسه بحيث لا يعرف من خلالها , فأخرج من تحت عباءته إناءاً مملوءاً بالطعام وأعطاني إياه وقال لي مرتين : كله أنت ولا تعطه لأحد , واترك الإناء عند الفراغ منه تحت المنبر . قال ذلك وذهب .
    دخلت المسجد فرأيت في الإناء رزاً مطبوخاً مع دجاج مشوي فتناولت الطعام ونلت منه لذة لا توصف.
    وفي الغد قبل الغروب جاءني (( الميرزا محمد باقر )) الذي كان من الأخيار والأبرار في ذلك الوقت وطالبني بالإناء , ثم ناولني كيساً فيه مقدار من المال وقال : أمرك بالسفر (( أي الحجة (عج) )) فخذ هذا المال وسافر به إلى مشهد المقدسة برفقة السيد هاشم ( إمام المسجد ) وستلتقي في الطريق بشخص كبير وتنال منه الفائدة .
    فانطلقت برفقة السيد هاشم من طهران , وعندما خرجنا من طهران أشار رجل عجوز نيّر الضمير الينا فتوقفت السيارة وبعد أخذ الإجازة من السيد هاشم ( فقد كان حجز السيارة لنا فقط ) استقل الرجل العجوز السيارة وجلس إلى جانبي .
    وفي الطريق علمني الكثير من الأعمال والتوسلات والأذكار , وأخبرني بما يجري لي حتى آخر عمري ودلني على ما فيه خيري منها , وقد حصل معي كل ما أخبرني به , ونهاني عن تناول طعام المطاعم والمقاهي وقال لي : لقمة الشبهة مضرة للقلب , وكان معه سفرة كلما حل وقت الطعام اخرج منها خبزاً طازجاً وأعطاني , وفي بعض الأحيان زبيباً أخضر.
    وعندما وصلنا إلى قرية مسماة بموضع أقدام الإمام الرضا (عليه السلام) قال لي : قرب أجلي ولن أصل إلى مشهد المقدسة, وكفني معي ويوجد معي 12 تومان , فهيّء لي قبراً بذلك المبلغ وليتولّ السيد هاشم أمر تجهيزي. قال الحاج مؤمن: أحسست بالوحشة واضطربت.
    فقال لي : إهدأ ولا تحدث أحد بذلك طالما لم أمت بعد وارض بما أراد الله.
    وعندما وصلنا إلى (( جبل طرق)) ( كان يقع في طريق الزوار سابقاً) توقفت السيارة وترجّل ركابها وانشغلوا بالسلام على الإمام الرضا (عليه السلام) وذهب مساعد السائق طالباً قبة المقام , هناك رأيت العجوز المحترم ذهب إلى زاوية واستقبل بوجهه القبر المطهر للإمام الرضا (عليه السلام) وسلم عليه وبكى كثيراً وقال: لم أكن أهلاً للإقتراب من قبرك أكثر من هذا. ثم توجه إلى القبلة وتمدد وغطى نفسه بعباءته حتى رأسه.
    بعد هنيهة توجهت إليه ورفعت العباءة عنه فوجدته قد ذهب من الدنيا , فنحت عليه وسمع الركاب ذلك فاجتمعوا فذكرت لهم بعضاً مما رأيته منه فانقلب الجميع باكين وحملنا جنازته بنفس السيارة ودفّناه في الصحن المقدس)1(.




    منقول من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة
    للشيخ : عقيل الحلواجي
    التعديل الأخير تم بواسطة الملاك الزينبي; الساعة 20-07-2010, 12:45 PM.
    هيهات أن يرتقي القمر الى سماء حسنك
    يا صولجانا تشتاق ضرباته حتى كرة الأرض


    { يارسول الله }
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X