إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سرعة استجابه الدعاء🔸️⚡🔸️

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سرعة استجابه الدعاء🔸️⚡🔸️

    السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
    〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️🔸️⚡🔸️
    ليس ثمة لذة أعظم من لذة المؤمن وسعادته حينما يرى آثار عمله وإيمانه المترتّبة في استجابة دعائه ، ذلك لاَنّه يحسّ بأنّه موضع لطف بارئه تعالى وعنايته ، وأنّه في ارتباط مباشر مع خالقه ، تلك سعادة ليس فوقها سعادة : « وأنلني حسن النظر في ما شكوت ، وأذقني حلاوة الصنع في ما سألت ».
    ولكي نعيش لحظات تلك البهجة ونذوق حلاوة السرور ، علينا أن نتعرف على العوامل المؤثرة في استجابة الدعاء ، فقد يظنّ البعض أنّ السر في استجابة الدعاء يكمن في لفظ الدعاء مجرداً عن باقي العوامل الاُخرى ، فكثيراً ما نجد بعض الناس يتناقلن قطعاً من الدعاء المأثور التي هي مظنّة الاجابة أو نصّ على أنها تحتوي على اسم الله الاَعظم ، لكنهم يدعون بها فلا يستجاب لهم ، ذلك لاَنّهم يأخذون لفظ الدعاء مجرداً عن الشروط والآداب التي يجب أن تقارن الداعي فيستجاب دعاؤه .
    الدعاء سلاح المؤمن وجنّته الواقية وسهام الليل التي يسدّدها كيفما يشاء ، والسلاح بضاربه لا بحدّه وحسب ، فإذا كان الفارس قوياً شجاعاً ويمتلك الجرأة والاقدام وكان سلاحه تاماً لا عيب فيه ، استطاع النكاية في العدو ، وإلاّ فقد تخلّف الاَثر ، وكذلك يحصل الاَثر من الدعاء ، فإذا راعي الداعي الآداب والشروط التي نصّت عليها الآيات القرآنية والسُنّة المباركة ، والتزم بالعوامل المؤثرة في استجابة الدعاء ، وانقطع إلى ربّه تعالى متخلياً عن جميع الاَسباب الاُخرى ، غير معوّل في تحصيل المطلوب على غير الله تعالى ، ثم دعا الله تعالى بلسانٍ يقرأ مافي صحيفة القلب ، فإنّ دعاءه مستجاب بإذن الله .
    العوامل المؤثرة في استجابة الدعاء :
    فيما أهم العوامل ذات الصلة في تحصيل أثر الدعاء :
    1 ـ مراعاة الشروط والآداب الخاصة بالدعاء :
    وقد ذكرناها سابقاً في اداب وشروط الدعاء ، ونذكر هنا حديثاً مهماً عن الاِمام الصادق عليه السلام يفيد التذكير بها .
    عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال : قلت له : آيتان في كتاب الله لا أدري ما تأويلهما ؟
    فقال : « وما هما ؟ قال: قلت: قوله تعالى : ( ادعوني استَجِب لكُم ) ثم أدعو فلا أرى الاجابة !
    قال : فقال لي : أفترى الله تعالى أخلف وعده ؟ قال : قلت : لا .
    قال : فمه ؟ قلت : لا أدري...
    فقال : لكني أُخبرك إن شاء الله تعالى ، أما إنّكم لو أطعتموه فيما أمركم به ثمّ دعوتموه لاَجابكم ، ولكن تخالفونه وتعصونه فلا يجيبكم، ولو دعوتموه من جهة الدعاء لاَجابكم .
    قال : قلت : وما جهة الدعاء ؟
    قال : إذا أديت الفريضة مجّدت الله وعظّمته وتمدحه بكلّ ما تقدر عليه ، وتصلّي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتجتهد في الصلاة عليه وتشهد له بتبليغ الرسالة ، وتصلّي على أئمة الهدى عليهم السلام ، ثمّ تذكر بعد التحميد لله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أبلاك وأولاك ، وتذكر نعمه عندك وعليك ، وما صنع بك فتحمده وتشكره على ذلك ، ثم تعترف بذنوبك ذنب ذنب وتقرّ بها أو بما ذكرت منها ، وتجمل ما خفي عليك منها ، فتتوب إلى الله من جميع معاصيك وأنت تنوي ألا تعود ، وتستغفر الله منها بندامة وصدق نية وخوف ورجاء ، ويكون من قولك : «اللهمّ إني اعتذر إليك من ذنوبي ، واستغفرك وأتوب إليك ، فأعني على طاعتك ، ووفقني لما أوجبت عليَّ من كلِّ ما يرضيك ، فانّي لم أرَ أحداً بلغ شيئاً من طاعتك إلاّ بنعمتك عليه قبل طاعتك ، فأنعم عليَّ بنعمة أنال بها رضوانك والجنة» ثمّ تسأل بعد ذلك حاجتك ، فإنّي أرجو أن لا يخيّبك إن شاء الله تعالى... » .
    2 ـ فقدان موانع الاجابة :
    ومن الشروط المهمة التي يجب أن يراعيها الداعي ، هو إزالة الحجب والموانع التي تحول دون صعود الدعاء ، كاقتراف المعاصي وأكل الحرام والظلم وعقوق الوالدين وغيرها من الذنوب التي تحبس الدعاء ، ولا يتهيأ للداعي معها الاقبال على ربِّه ، والاقبال هو الشرط الاَساس في استجابة الدعاء ، يقول أمير المؤمنين عليه السلام : « خير الدعاء ما صدر عن صدر نقيّ وقلب تقيّ » .
    وفيما يلي أهم الموانع التي تحبس الدعاء :
    أ ـ اقتراف الذنوب والمعاصي :
    قال الاِمام أبو جعفر عليه السلام : « إنّ العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب ، أو إلى وقت بطيء ، فيذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك : لا تقض حاجته واحرمه إياها ، فإنّه تعرّض لسخطي ، واستوجب الحرمان مني »
    ومن دعاء أمير المؤمنين عليه السلام : « اللهمّ إنّي أعوذ بك من ذنبٍ يحبط العمل ، وأعوذ بك من ذنبٍ يعجّل النقم ، وأعوذ بك من ذنبٍ يمنع الدعاء »
    وعن الاِمام زين العابدين عليه السلام : « والذنوب التي ترد الدعاء : سوء النية ، وخبث السريرة ، والنفاق ، وترك التصديق بالاجابة ، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها ، وترك التقرّب إلى الله عزَّ وجلّ بالبرّ والصدقة ، واستعمال البذاء والفحش في القول »
    ب ـ أكل الحرام :
    ورد في الحديث القدسي : « فمنك الدعاء وعليَّ الاِجابة ، فلا تُحجب عني دعوة إلاّ دعوة آكل الحرام »
    وروي أنّه قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله أحبُّ أن يستجاب دعائي ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : « طهّر مأكلك ، ولا تدخل بطنك الحرام ».
    وعن الاِمام أبي عبدالله عليه السلام : « من سرّه أن تستجاب له دعوته ، فليطب مكسبه »
    جـ ـ عقوق الوالدين وقطيعة الرحم :
    قال الاِمام زين العابدين عليه السلام : « والذنوب التي تردُّ الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين » .
    وعن الاِمام أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال: « لاتملّ من الدعاء ، فإنّه من الله عزَّ وجلَّ بمكان، وعليك بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم »
    3 ـ ترصّد الاَزمنة الخاصة :
    لابدّ للداعي أن يراعي اختيار الاَوقات التي هي مظنّة الاجابة ، فمن تأمل النصوص الاِسلامية يلاحظ أنّ الاَوقات ليست كلّها سواء ، فمنها ما تفتح فيها أبواب السماء ولا يحجب فيها الدعاء ومنها ما تستنزل فيها الرحمة أكثر من غيرها ، وفيما يلي أهم الاَوقات التي ترجى فيها الاجابة :
    أ ـ جوف الليل :
    جعل الله تعالى لساعات النصف الثاني من الليل من البركة والرحمة ما لم يجعله في الساعات الاُخرى من الليل والنهار ، ففي هذا الوقت يستولي النوم على غالب الناس ، فيتمكن أولياء الله تعالى من الاقبال عليه بالدعاء والذكر والانقطاع إليه بعيداً عن زحمة الحياة ومشاغلها ، فهذا الوقت إذن هو وقت الخلوة وفراغ القلب للعبادة والدعاء ، وهو يشتمل على مجاهدة النفس ومهاجرة الرقاد ومباعدة وثير المهاد والانقطاع إلى الواحد الاَحد .
    عن نوف البكالي ـ في حديث ـ قال : رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة وقد خرج من فراشه وقال لي : « يا نوف ، إنّ داود عليه السلام قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال: إنّها ساعة لايدعو فيها عبدٌ إلاّ استُجيب له »
    وعن الاِمام الصادق عليه السلام ، قال : « كان فيما ناجى به موسى بن عمران عليه السلام أن قال له : يا بن عمران ، كذب من زعم أنّه يحبّني فإذا جنّه الليل نام عني ، أليس كلّ محبّ يحبّ خلوة حبيبه ؟ ها أنا يا بن عمران مطّلع على أحبّائي إذا جنّهم الليل حوّلت أبصارهم في قلوبهم ، ومثلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلموني عن الحضور .
    يا بن عمران ، هب لي من قلبك الخشوع ، ومن بدنك الخضوع ، ومن عينيك الدموع ، وادعني في ظلم الليل ، فإنّك تجدني قريباً مجيباً»
    وعن عبدة السابوري ، قال : قلت لاَبي عبدالله عليه السلام : إنّ الناس يروون عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « إنّ في الليل لساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلاّ استجيب له ؟ قال : نعم .
    قلتُ : متى هي ؟ قال : ما بين نصف الليل إلى الثلث الباقي .
    قلتُ : ليلة من الليالي أو كلّ ليلة ؟ فقال : كل ليلة »
    وعن الاِمام الصادق عليه السلام أنّه قال : « من قام من آخر الليل فتطهّر وصلّى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه ، إمّا أن يعطيه الذي يسأله بعينه ، وإمّا أن يدّخر له ما هو خير له منه ».
    ب ـ زوال الشمس :
    عن الاِمام الصادق عليه السلام أنّه قال : « كان أبي إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس ، فإذا أراد ذلك قدّم شيئاً فتصدق به ، وشمّ شيئاً من طيب ، وراح إلى المسجد ، ودعا في حاجته بما شاء الله »⚡🔸️⚡
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X