بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لو أردنا أن نستعرض التاريخ الإسلامي لبحث قضية خلافة النبي صلى الله عليه واله وسلم لوجدنا أنها بدأت منذ أن قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه واله وسلم: “وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ” [الشعراء:214]، حيث جمع النبي صلى الله عليه واله وسلم من بني هاشم في دار عمه أبو طالب عليه السلام وكان ما يسمى في تاريخ المسلمين بـ”يوم الدار”. وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث يوم الدار: “لما نزلت ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ – ورهطك المخلصين – دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم إذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا فقال أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ؟ فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلهم يأبى ذلك حتى أتى علي فقلت أنا يا رسول الله، فقال يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي، فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لهذا الغلام“. [علل الشرائع(الشيخ الصدوق) الجزء 1: ص170].
ومن بعد ذلك اتخذ النبي صلى الله عليه واله وسلم ابن عمه علي إبن أبي طالب عليه السلام وزيرا له، وليس من المعقول أن يتخذ النبي صلى الله عليه واله وسلم شابا صغيرا خليفة له من بعده إلا إذا كان ذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى وهو القائل عن نبيه صلى الله عليه واله وسلم: “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى” [سورة النجم: 3-4]. وقد تواتر الحديث عن “يوم الدار” في جميع كتب المسلمين بل وأجمعوا على صحة هذا الحديث وهذه الواقعة فقد رويت في [مسند أحمد ١/١١١ رقم ٨٨٥]، [سنن النسائي ٦/٢٤٨]، [مجمع الزوائد ٩ / ١١٣] من مصادر علماء العامة واتفقوا على صحتها وتحسين سندها ومتنها.
ومن هنا يتضح جليا أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قد أهتم كل الاهتمام بمستقبل دعوته المباركة منذ نعومة أظفارها ولم يتركها عرضة للنهب والسلب. ثم تأتي الأحداث والوقائع لتبين مدى اهتمام النبي صلى الله عليه واله وسلم بمستقبل هذه الأمة الفتية ومستقبل الدين الجديد، حيث لا يمكن أن يلي أمور المسلمين من لا يصلح لها أو من لا يعي أهمية استمرار خط الرسالة المحمدية كما هي. ومن هنا جاء تنصيب الإمام علي عليه السلام خليفة للنبي صلى الله عليه واله وسلم، كيف لا وهو ربيبه صلى الله عليه واله وسلم ومن كان يتبعه “اتباع الفصيل أثر أمه“. فهو الأجدر والأفضل في خلافة النبي صلى الله عليه واله وسلم لأنه أدرى بالدعوة وأعلم بالأمة فكما يقال “أهل مكة أدرى بشعابها” وعلي أبن أبي طالب أدرى بالإسلام من غيره وممن هو حديث عهد بالإسلام أو بمن لم يشهد مع النبي صلى الله عليه واله وسلم جميع مواقفه وشؤونه باعتراف من بعض من كان مع النبي صلى الله عليه واله وسلم في ذلك الوقت.
واستمرت تأكيدات النبي صلى الله عليه واله وسلم في تنصيب ابن عمه عليا عليه السلام خليفة على المسلمين من بعده، بل وتأكد ذلك في يوم المباهلة حينما كانت الحادثة مع نصارى نجران، وجاء النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم بفاطمة والحسن والحسين والحسين عليه السلام، وجاء بعلي ابن أبي طالب عليه السلام ممثلا نفس النبي صلى الله عليه واله وسلم الشريفة وكان نزول هذه الأية: “فمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ” [ال عمران:61] بمثابة التأكيد المطلق على أن عليا عليه السلام هو الوحيد الممثل للنبي صلى الله عليه واله وسلم في كل مشهد وموقف وهو الوحيد الذي يمثل الشخصية المتكاملة للنبي صلى الله عليه واله وسلم فيستطيع أن يحل محله وأن يقود الأمة الإسلامية إلى بر الأمان بعد وفاته صلى الله عليه واله وسلم.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لو أردنا أن نستعرض التاريخ الإسلامي لبحث قضية خلافة النبي صلى الله عليه واله وسلم لوجدنا أنها بدأت منذ أن قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه واله وسلم: “وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ” [الشعراء:214]، حيث جمع النبي صلى الله عليه واله وسلم من بني هاشم في دار عمه أبو طالب عليه السلام وكان ما يسمى في تاريخ المسلمين بـ”يوم الدار”. وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث يوم الدار: “لما نزلت ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ – ورهطك المخلصين – دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم إذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا فقال أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ؟ فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلهم يأبى ذلك حتى أتى علي فقلت أنا يا رسول الله، فقال يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي، فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لهذا الغلام“. [علل الشرائع(الشيخ الصدوق) الجزء 1: ص170].
ومن بعد ذلك اتخذ النبي صلى الله عليه واله وسلم ابن عمه علي إبن أبي طالب عليه السلام وزيرا له، وليس من المعقول أن يتخذ النبي صلى الله عليه واله وسلم شابا صغيرا خليفة له من بعده إلا إذا كان ذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى وهو القائل عن نبيه صلى الله عليه واله وسلم: “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى” [سورة النجم: 3-4]. وقد تواتر الحديث عن “يوم الدار” في جميع كتب المسلمين بل وأجمعوا على صحة هذا الحديث وهذه الواقعة فقد رويت في [مسند أحمد ١/١١١ رقم ٨٨٥]، [سنن النسائي ٦/٢٤٨]، [مجمع الزوائد ٩ / ١١٣] من مصادر علماء العامة واتفقوا على صحتها وتحسين سندها ومتنها.
ومن هنا يتضح جليا أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قد أهتم كل الاهتمام بمستقبل دعوته المباركة منذ نعومة أظفارها ولم يتركها عرضة للنهب والسلب. ثم تأتي الأحداث والوقائع لتبين مدى اهتمام النبي صلى الله عليه واله وسلم بمستقبل هذه الأمة الفتية ومستقبل الدين الجديد، حيث لا يمكن أن يلي أمور المسلمين من لا يصلح لها أو من لا يعي أهمية استمرار خط الرسالة المحمدية كما هي. ومن هنا جاء تنصيب الإمام علي عليه السلام خليفة للنبي صلى الله عليه واله وسلم، كيف لا وهو ربيبه صلى الله عليه واله وسلم ومن كان يتبعه “اتباع الفصيل أثر أمه“. فهو الأجدر والأفضل في خلافة النبي صلى الله عليه واله وسلم لأنه أدرى بالدعوة وأعلم بالأمة فكما يقال “أهل مكة أدرى بشعابها” وعلي أبن أبي طالب أدرى بالإسلام من غيره وممن هو حديث عهد بالإسلام أو بمن لم يشهد مع النبي صلى الله عليه واله وسلم جميع مواقفه وشؤونه باعتراف من بعض من كان مع النبي صلى الله عليه واله وسلم في ذلك الوقت.
واستمرت تأكيدات النبي صلى الله عليه واله وسلم في تنصيب ابن عمه عليا عليه السلام خليفة على المسلمين من بعده، بل وتأكد ذلك في يوم المباهلة حينما كانت الحادثة مع نصارى نجران، وجاء النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم بفاطمة والحسن والحسين والحسين عليه السلام، وجاء بعلي ابن أبي طالب عليه السلام ممثلا نفس النبي صلى الله عليه واله وسلم الشريفة وكان نزول هذه الأية: “فمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ” [ال عمران:61] بمثابة التأكيد المطلق على أن عليا عليه السلام هو الوحيد الممثل للنبي صلى الله عليه واله وسلم في كل مشهد وموقف وهو الوحيد الذي يمثل الشخصية المتكاملة للنبي صلى الله عليه واله وسلم فيستطيع أن يحل محله وأن يقود الأمة الإسلامية إلى بر الأمان بعد وفاته صلى الله عليه واله وسلم.
تعليق