إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالات مهدوية ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقالات مهدوية ..

    منجي الهلكة


    من المتفق عليه حينما يمنحنا شخص هدية ، فاننا غالبا ما نحافظ عليها اشد محافظة ونهتم بها كل الاهتمام، وقد نبقيها في علبتها حرصا على ديمومتها ، وقد تختلف نوع الهدية فتكون مادية او معنوية ، تحفة نادرة ؛ او تكون مجرد كلمات تبعث في نفوسنا الامل والتفاؤل .
    لكننا نبقى على كل حال نتحين الفرص لنرد الهدية بطريقة مشابهة وربما افضل منها عربون امتنان واحترام ، هذا كله اذا كانت الهدايا تتهادى بين عامة الناس فماذا لو كان مصدر العطاء اشرف والهدايا اثمن ، وكانت مرسلة من رب البشر الى العباد ؟!
    فكيف سيكون وجه شكرنا اليه عزوجل ، وباي طريقة سنرد له ذلك العطاء ؟!ونعم الله لاتعد ولا تحصى .
    وقد تربط الناس بعض المصالح والمنافع فيتهادون فيما بينهم وفق تلك الحسابات ، فكيف بمن يعطي من سأله ومن لم يسأله تحننا منه ورحمة ؟!
    ان هبات وهدايا وعطايا الخالق لاتقارن بعطاء اطلاقا ، وكان من اجزل عطاياه العظيمة ان مَن علينا بنبينا محمد (صلى ) واله الاطهار ، وجعلهم للخلق سراجا يهتدى بهم من الظلمات الى النور.
    فكانوا باب الله الذي منه يؤتى وقد منحوا الوجود صورة الاسلام ، وجسدوا معالم الحق والفضيلة ، وانجوا العباد من الذل والعبودية والهلكة .
    وقد جاء في حديث اللوح المشهور: "... وأعطيتُك يا محمّد مَن اُخرج من صُلبه (يعني عليّاً) أحد عشر مهديّاً، كلّهم من ذريّتك من البِكر البتول، آخر رجلٍ منهم اُنجي به من الهلكة.."( 1)
    ترى .. الى أي مدى حافظنا على هدايا الله تعالى ؟ وكيف رددناها امتنانا قولا وفعل ؟! وكيف عَبدنَا الطريق للظهور الميمون ؟


    (1)يوم الخلاص 1: 77، نقلاً عن أكثر من عشرة مصادر

    2-
    مقال : حوار الافلاك في زمن الغيبة

    الشمس : لطالما سألتموني الإنصراف ومغادرة الأفاق نهار الخميس، فهل أزفت الساعة وحان الموعد المنتظر.
    النجوم : لا ليس بعد، ما زلنا نأمل ولن نكل عن الانتظار.
    الريح: رباه؛ أستمُر وتنقضي سويعات الجمعة دونما لقاء، واحسرتاه .. واكربتاه .
    النجوم : إني افتقد القمر ما لي لا أجد له أثر؟
    الريح : لعله انشغل بالتسبيح والتهليل والدعاء .
    الشمس : لقد سمعت همهمات صادرة ناحية القمر أثارت قوافي الأحزان .
    الريح: ترى ..هل اعتزل القمر ويأس من الانتظار ؟!
    النجوم : لا اعتقد لأنه يداوم كل يوم على الأذكار، ربما اعتزل كمدا وحسرات.
    الشمس : رباه... الم يحن الموعد بعد !
    طوينا الكثير من السنوات وتلظينا بجمر اللهفة والحرمان، واستمرت الأعوام في زمن الغيبة مرا وعلقما.
    تململت السماء وشاركت بالحوار :
    السماء : لقد شاهدت أنواع المحن والغصص والابتلاءات وشهدت إراقة دماء الأبرياء، وفي كل مرة أردد؛ لعل الفرج قريب وتظهر طلعته الغرى دونما استئذان .
    ظهر القمر فجأة منكسفا دام :
    القمر : يا آله الكون غيابي القصير هذا يحيل الوجود الى قطعة ملدلهمة بالظلام ،
    فكيف بقمر قد غاب الآلاف الأعوام !! ،
    قمر قد عقدت عليه الآمال وأنتظرته الجموع بكل اصطبار بعد ان تذوقت سني الظلم والجور والعدوان.
    عصفت الريح بشدة وراح صوت يزلزل الأسماع :
    : ( المهدي من ولدي ، تكون له غيبة وحيرة وتضل فيها الأمم ، يأتي بذخيرة الأنبياء ( ع ) فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلما (1).
    انصرفت الأفلاك من ذلك الاجتماع رويدا رويدا بعدما أذعنت إن الله متم وعده متى شاء، وسيبقى الإنتظار عارما نابضا متدفقا صوب صاحب الأمر والزمان.
    الهامش
    (1) كمال الدين : ص٢٧٢ ب٢٥ ح٥.












    3: مقال
    "أغلقوا عيونكم"

    " أغلقوا عيونكم " عبارة رددها احد المدربين مردفا كلامه: لكم دقيقتان تخيلوا حال الجنة ؟
    حينها راح كلا منا ينسج بخياله ويتصور افياء الجنة الموعودة، أنهارها وشرابها، أشجارها وثمارها، ريحها ونسيمها، جمالها وروعتها .
    انتهت الدقيقتان وانتهت معهما خيالاتنا الجميلة وقد انقشعت تلك المخيلة الحالمة بنعيم الجنة الموعودة إلى فناء الدنيا الخاوية .
    من ذلك التمرين التنموي الهادف استشفينا مفردتين، كانت الأولى متمثلة بأمنية التعلق وصولا إلى مرتبة الفوز بالرضا ثم الجنة، والثانية تجسدت بخيبتنا عندما تلاشى الخيال وعدنا فارغين دونما الجنة .
    التمرين نفسه كُرر مع جمع من الناس ولكن؛ هذه المرة بسؤال مختلف مفاده: "لكم دقيقتان تخيلوا إنا نعيش زمن الظهور والإمام بيننا".
    تفرسوا في هالته النورانية وفي طلعته الغرى ، وفي نوره الأبهى، وفي شمائله الفريدة وفي جنة دولته الموعودة، اشعروا بنسائم الامان وانتم في ربوع تلك الدولة المنتظرة، وتنفسوا الصعداء وقد غاب زمن البؤس والظلم واللوعة .
    انقضت الدقيقتان وفتح الجميع عيونهم، وقد أجهش اغلبهم بالبكاء بعدما عاشوا الحالة فكرا ووجدان ،لتأتي العبرة من التمرين: اعملوا وجاهدوا للظهور، وتسابقوا للخير والمعروف ، وانشروا بذرات الأمل والحب بين الصفوف، وانتظروه بشغف قلوبكم وبنية صدوركم، وبجهاد عملكم ، وبورع أخلاقكم، وبتوبتكم الخالصة إلى الله ،فان العيش بدونه كأنه خروج من الجنة إلى دار البوار، فاحرصوا عليه وأدعو وواظبوا على الدعاء له ففيه فرجكم.
    جاء عن الرضا (ع) : "انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله، فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج " (1)
    انتهى التمرين التنموي وما فارقت قلوب العاشقين قبس أنواره ولا خمدت جمرة الانتظار.
    الهامش
    (1) الخصال: ج 2 ص 610




    مقالات مبدعة مهدوية للكاتبة : منتهى محسن //بغداد








  • #2
    اختنا الفاضله حسينية الهوى
    شكرا لموضوعكم القيم
    بارك الله فيكم
    واعظم الله لكم الاجر

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم
      وبارك الله بكم


      واللهم عجل لوليك الفرج

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X