تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبن الطاهرين اجمعين
م / قبسات من وفاء أبي الفضل العباس "عليه السلام"*
لقد ضرب أبي الفضل العباس "عليه السلام" أروع الأمثلة في الفضل والوفاء وطابقت هذه الصفة حقيقة ذاته العظيمة فكان جبلاً من الوفاء فإذا أراد الناس أن يتعلموا الوفاء فلا بد لهم أن يتعلموا من هذا الشخص العظيم الذي أصبح قبلةً للأوفياء فكيف لا يكون قبلةً لهم وهو أبن الوفية أم البنين التي غذته الوفاء منذ الصغر ...
وإذا كان الرسول الأعظم "صلى الله عليه وآله وسلم" يقول للإمام علي "عليه السلام" أنت مني بمنزلة هارون من موسى فأنا الآن أفق وقفة إجلال واحترام وأقول أنت من الحسين كمحمد من علي فقد أذهل العقول والأذهان في سيرة حياته مع الحسين "عليه السلام"
فقد كان لنبي يوسف أحد عشر أخاً ولكن كل هؤلاء الأخوة لم يملكوا ذرة من وفاء العباس للحسين "عليهم السلام" ولقد جسد في واقعة الطف الوفاء وهناك مواقف كثير عن وفائه ولكن ما لفت انتباهي هذا الموقف العظيم عندما سقط أبي الفضل العباس "عليه السلام" وهو مفرج بالدماء فنادى أخي حسين أدركني وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها لأخيه الحسين فقد كان يناديه سيدي ومولاي وهذا ما علمته أمه السيدة أم البنين "عليها السلام"
فأتاه الإمام الحسين "عليه السلام" كالليث الغضبان وفرقا الأعداء وجلس بجانب أخيه فظن أبي الفضل العباس "عليه السلام" إن احد الأعداء يريد حز رأسه فقال له : أمهلني حتى يأتي أخي الحسين فأودعه ويودعني وأشمه ويشمني فقال الإمام الحسين "عليه السلام" : أخي أبا الفضل أنا أخوك الحسين فقال العباس أخي حسين فقال له الحسين "عليه السلام" كنت انتظر هذه الكلمة منذ وقت طويل فقال أبي الفضل العباس "عليه السلام"
لقد رأيت أمي الزهراء تنادي ولدي عباس فأذنت لنفسي بمناداتك أخي فقام الإمام الحسين "عليه السلام" بوضع رأس العباس "عليه السلام" في حجره ومسح التراب والدماء عن وجهه ولكن أبا الفضل قام بوضع رأسه على التراب فأرجعه الحسين إلى حجره فكرر أبي الفضل ووضع رأسه على التراب حتى قال الإمام الحسين "عليه السلام" أخي ما تصنع لقد كسرت قلبي فقال الإمام العباس "عليه السلام"
أخي أنت الآن تضع رأسي في حجرك ولكن بعد ساعة من الذي يضع رأسك في حجره ، أي وفاء هذا وأي عظمة لقد حارت العقول في وفائك يا أبا الفضل يا من أسست الفضل والآباء وانذهل لوفائك أهل الأرض والسماء فنعم الأخ المواسي لأخيه ...
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد ...
اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبن الطاهرين اجمعين
م / قبسات من وفاء أبي الفضل العباس "عليه السلام"*
لقد ضرب أبي الفضل العباس "عليه السلام" أروع الأمثلة في الفضل والوفاء وطابقت هذه الصفة حقيقة ذاته العظيمة فكان جبلاً من الوفاء فإذا أراد الناس أن يتعلموا الوفاء فلا بد لهم أن يتعلموا من هذا الشخص العظيم الذي أصبح قبلةً للأوفياء فكيف لا يكون قبلةً لهم وهو أبن الوفية أم البنين التي غذته الوفاء منذ الصغر ...
وإذا كان الرسول الأعظم "صلى الله عليه وآله وسلم" يقول للإمام علي "عليه السلام" أنت مني بمنزلة هارون من موسى فأنا الآن أفق وقفة إجلال واحترام وأقول أنت من الحسين كمحمد من علي فقد أذهل العقول والأذهان في سيرة حياته مع الحسين "عليه السلام"
فقد كان لنبي يوسف أحد عشر أخاً ولكن كل هؤلاء الأخوة لم يملكوا ذرة من وفاء العباس للحسين "عليهم السلام" ولقد جسد في واقعة الطف الوفاء وهناك مواقف كثير عن وفائه ولكن ما لفت انتباهي هذا الموقف العظيم عندما سقط أبي الفضل العباس "عليه السلام" وهو مفرج بالدماء فنادى أخي حسين أدركني وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها لأخيه الحسين فقد كان يناديه سيدي ومولاي وهذا ما علمته أمه السيدة أم البنين "عليها السلام"
فأتاه الإمام الحسين "عليه السلام" كالليث الغضبان وفرقا الأعداء وجلس بجانب أخيه فظن أبي الفضل العباس "عليه السلام" إن احد الأعداء يريد حز رأسه فقال له : أمهلني حتى يأتي أخي الحسين فأودعه ويودعني وأشمه ويشمني فقال الإمام الحسين "عليه السلام" : أخي أبا الفضل أنا أخوك الحسين فقال العباس أخي حسين فقال له الحسين "عليه السلام" كنت انتظر هذه الكلمة منذ وقت طويل فقال أبي الفضل العباس "عليه السلام"
لقد رأيت أمي الزهراء تنادي ولدي عباس فأذنت لنفسي بمناداتك أخي فقام الإمام الحسين "عليه السلام" بوضع رأس العباس "عليه السلام" في حجره ومسح التراب والدماء عن وجهه ولكن أبا الفضل قام بوضع رأسه على التراب فأرجعه الحسين إلى حجره فكرر أبي الفضل ووضع رأسه على التراب حتى قال الإمام الحسين "عليه السلام" أخي ما تصنع لقد كسرت قلبي فقال الإمام العباس "عليه السلام"
أخي أنت الآن تضع رأسي في حجرك ولكن بعد ساعة من الذي يضع رأسك في حجره ، أي وفاء هذا وأي عظمة لقد حارت العقول في وفائك يا أبا الفضل يا من أسست الفضل والآباء وانذهل لوفائك أهل الأرض والسماء فنعم الأخ المواسي لأخيه ...
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد ...
تعليق