إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة الكوفي مع الامام علي‏ عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الكوفي مع الامام علي‏ عليه السلام


    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِمُحَمَّد



    يوم من الايام كان امير المؤمنين علي جالسا في مسجد الكوفة ، فتشرف بحضرته احد الكوفيين ، و بعد عرض السلام ، قال له:

    الكوفي: انا احبك ...

    قال الامام : بلسانك ،، ام بقلبك و لسانك؟؟

    الكوفي : بالقلب و اللسان احبك ..

    فاجابه الامام : اذا قم تعال معي لاريك من يحبني بقلبه و لسانه.

    و بعد ان غدوا خارج الكوفة ، امره الامام بغمض عينيه و التقدم ثلاث خطوات ، و ما ان فتح عينيه حتى وجد نفسه في مدينة كبيرة تعج بالناس ،، البعض منهم مسلمون ، و الاخرون من الكفار.

    الامام : تعال معي لاعرفك على من يحبني قلبا و لسانا .

    مشى الامام مع الرجل الى دكان رجل قصاب ،، اعطى الامام درهما للكوفي و قال :

    الامام : اشتر لحما من هذا القصاب ...

    اخذ الكوفي الدرهم ، و اتجه الى دكان القصاب ،،

    الكوفي : خذ هذا الدرهم ، و اعطني مقابله لحما .

    من هيئة الكوفي ،عرف القصاب انه رجل غريب ، فسأله ..

    القصاب : من اين انت ؟؟

    الكوفي : من الكوفة ..

    القصاب : انت من مدينة مولاي علي بن ابي طالب !!!!....

    الكوفي : نعم ..

    القصاب : لابد ان تكون الليلة ضيفي ،، لمحبة علي المرتضى (ع )..

    الكوفي : ان معي رفيقا ...

    القصاب : احضره هو الاخر معك .

    اتجه الكوفي الى الامام و اخبره بما جرى ... و اتجه الاثنان الى دكان القصاب..

    القصاب يسال بفرح شديد ..

    القصاب ، اانتما من كوفة ،مدينة مولاي علي بن ابي طالب ؟؟

    اجابا : نعم ..

    فاقفل القصاب دكانه فورا ، و اخذ ضيفيه الى بيته ..

    القصاب لزوجته : ان معي رجلان غريبان من مدينة مولاي علي بن ابي طالب ، فاكرمي ضيافتهما ..

    فقامت الزوجة و بفرح شديد ، تجهز المكان ، و تفرشه بشكل لائق .. و انشغلت في خدمتهما ..

    القى الامام ، بعد ان استقر بهما المجلس ، نظرة في البيت ، و وقع نظره على طفلين صغيرين محبوبين كانهما نجمين لامعين ...

    و في الليل وصل الكوفي الى منزله و كان خارجا، و سال زوجته :

    الكوفي : ما فعلت ؟؟

    الزوجة : كما امرتني ...

    و حان صلاة المغرب فانشغل الامام بالصلاة ،، و خلفه القصاب يأتم به ..

    و ما ان انتهوا من الصلاة ، حتى سمع القصاب طرقات على باب داره ،، فخرج ليستطلع الامر ... فتح الباب ليرى احد رجال الشرطة بانتظاره .

    القصاب : ماذا تريد ..

    الشرطي : الامير امرني بقتلك ، و اخذ دمك اليه ،، لانه مرض مرضا اوصاه الاطباء بدم محب علي حتى يشفى...

    القصاب : ان لدي ضيوفا ، فاسمحلي ان اوصي بهما زوجتي ...

    القصاب لزوجته : يا زوجتي الوفية .. ارجوك ان تكرمي ضيفينا ،، فقد سمعت ان مولاي يحب الضيوف كثيرا ،، فانا لدي عمل خارج المنزل ..

    قال هذا و اتجه من فوره خارج المنزل من غير ان يخبر زوجته بالامر لئلا تحزن ،، و حتى يتم ضيافا الرجلين كاحسن ضيافة ... و بلا فاصله خرج الطفلين على اثر والدهما من غير ان يعلم ...

    و ما ان رفع السياف سيفه مستعدا لقطع راس القصاب ، حتى انبرى الابن الاكبر طالبا من السياف قطع راسه و ترك ابيه ، فوافق السياف...

    رفع السياف سيفه و اهوى به على رقبة الطفل ليفصل راسه عن بدنه ،و امام ناظري اباه و اخاه ،،، في هذه اللحظات القى الاخ الاصغر بجسده على اخيه يحتضنه ،،، و ليفصل راسه عن بدنه هو الاخر ...

    اخذ السياف من دمائهما الى الامير و اخبره بتمام القصة ...

    اما القصاب فبعينين ممتلئتين دمعا ، و بكبد محترقة اسى ، حمل راس ولديه الصغيرين و بدنهما ، و اخفاهما في زاوية في داره ، واتجه الى زوجته يامرها بوضع الغذاء ،،، و لم يبد لها اي شيء مما جرى ..

    وضعت السفرة و احضر الطعام ، و جلس القصاب بحضرة ضيفيه ،،

    القصاب : تفضلوا بسم الله و على محبة مولانا كلوا من هذا الطعام .

    الامام : حتى يحضر ابناك ،، فلن ناكل شيئا ..

    القصاب : يا اخي ،، انتم كلوا طعامكم ،، فلاطفال في مكان اخر ..

    رفض الامام ان ياكل شيئا الا بحضور الطفلين ،، و كلما اصرالقصاب على امير المؤمنين ، لم يجدي نفعا ،،، و بعد طول اصرار ...قال له الامام (ع ) : اما تعرفني ؟؟؟ انا مولاك علي بن ابي طالب ...

    القصاب : يا مولاي ، انا وابناي ، و مالي و زوجتي كلنا فداك ..

    و اتجه الى زوجته ،،، فسالته عن الطفلين و كانت احست بغيابهما ..

    القصاب : لا ترفعي صوتك ، فقد ذبحا على محبة مولانا علي

    لم تملك الزوجة نفسها حتى شرعت في بكاء شديد ... فقال لهاالقصاب :

    اهدئي فان ضيفنا رحيم ، سيحيي طفلينا ..

    تعجبت الزوجة ،فانى لهذا الضيف ان يحييهما ..

    القصاب : ان ضيفنا هو امير المؤمنين علي .

    ما ان سمعت هذا الكلمات حتى القت بنفسها على اقدام الامام تقبلهما ،،، فقال لهما الامام :

    لا تحزنا ! الان باذن الله ساحيي طفلاكما ،، (للقصاب): احضرجسد الطفلين هنا ...

    احضر القصاب جسد الطفلين و وضعهما امام الامام ،،،فقام و صلى عليهما ركعتين و دعا ببعض الدعوات ،،، يقول الكوفي : ما رايت الا و قد قام الطفلان حيين و قالا :

    ((لبيك ، لبيك ، يا مولانا ياابا الحسن))

    و القى الطفلين و امهما و اباهما على اقدام الامام يقبلانها ، و هما بفرح شديد..

    الامام يسال الكوفي : هل انت مثل هذا القصاب تحبني بقلبك و لسانك ؟؟

    الكوفي و قد عرف معنى الحب الحقيقي ، اجاب : لا

    و جلسوا معا لتناول الغذاء .. بعدها اخذ الرجل باطراف ثوب الامام يرجوه ،،ان انتشر هذا الامر في المدينة و على الامير بالخبر فسيقضي عليهم جميعا .. فقال له الامام لا تخف اذا ، اذا اصابك امر و احتجتني ، نادي باسمي فقط ..

    وودع الامام القصاب و خرج مع الكوفي و امره ان يغمض عينيه كما فعل و يتقدم ثلاث خطوات ،،ليكونا في الكوفة ...

    و سرعان ما انتشر خبر القصاب في مدينته ... و وصل الى الامير ،،، فامر جنوده بالقضاء عليهم كلهم ... لكن القصاب ما ان راى جنود الامير تهجم على داره حتى قام يهتف باسم امير الولاية ... و في نفس تلك اللحظة حضر الامام و قاتل المهاجمين بشجاعته المعروفة ،، و طبعا هزمهم ...

    سمع الامير بخبرالامام ، ففزع فزعا شديدا ، و قام براس مكشوف و قدمان حافيين ، يركض الى الامير ،،ينشد منه الامان . فامنه الامام ، و امن الامير و حسن ايمانه ، و صار بعاقبة خيرة ..


    ((فهل نكون مثل الكوفي ، ام مثل القصاب الذي يجسد معنى الحب الحقيقي ، بقلبه و لسانه ؟؟؟))

    اللهم ثبتنا على ولاية أمير المؤمنين و ارزقنا شفاعته




  • #2
    الحقيقة قصة رائعة وهادفة وفيها المواعظ والعبر
    موفقين لكل خير ونسأل الباري لكم الخير

    تعليق


    • #3
      موفقة اختي لكل خير على القصة الرائعة

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X