إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوفيق بين العدل الإلهي مع انتشار الظلم في الدنيا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوفيق بين العدل الإلهي مع انتشار الظلم في الدنيا

    أصول الدين ـ ومنها العدل ـ مسائل اعتقادية يكون محلها القلب، وهي ليست من أعمال الجوارح كما نعلم كالصلاة والصوم والحج وغيرها من فروع الدين...
    لذا كان وجوب الاعتقاد والايمان بها عن طريق النظر والفكر والدليل كي يكون هذا الاعتقاد قويا متينا لا يتزعزع...
    ومنها يكون الايمان بالعدل الالهي وفق الضوابط المشار اليها ـ أي بالنظر والفكر والدليل ـ ، فإننا عندما نبحث عن عدالة الله سبحانه نجد ان الظلم، وهو المضاد أو المقابل للعدل، لا يوجد الا من خلال أمور أربعة:
    1ـ الاحتياج اليه.
    2ـ جهله ـ أي يوقعه المرء وهو جاهل بان هذا ظلم.
    3ـ الأمر به ـ كأن يأمر السلطان أو المتسلط بفعل الظلم.
    4ـ العبث ـ أي يفعل عبثا لا لحاجة ولا جهل ولا لتسلط. ولا يوجد شق خامس لفعل الظلم...
    وعندما نبحث عن هذه الاربعة في الشأن الالهي نجدها منتفية تماما، لان الله سبحانه غني عن العالمين, غير محتاج لأي شيء من أي كان، وهو سبحانه عالم بكل شيء ولا يجهل حقائق الأمور، وايضا لا يمكن ان يأمره أحد بفعل الظلم لأنه القوي القادر والقاهر فوق عباده، وكذلك لا يفعل الظلم أو غيره عبثا لأنه الحكيم العليم... فعندما تنتفي أسباب فعل الظلم عند الله سبحانه يكون فعله فعلا عادلا أمرا مفروغاً
    منه... وإذا عرفنا هذا، يجب ان نفرق بين فعل الناس وفعل الله ، فاننا نجد الظالمين في الارض يفعلون ما يشاؤون، أو نجد ان الكثير من الاغنياء يعتدون على أموال الفقراء البسيطة ويأخذونها ليضموها الى أموالهم، ونجد... ومع هذا فقد يتساءل البعض لم لا ينتقم الله من الظالمين؟! لم لا تظهر العدالة الالهية في حق هؤلاء ؟! نقول: ان لله قوانين في الخلق والحساب، فهو سبحانه لا يأخذ أحداً بذنب حتى يقيم الحجة عليه، كما قال سبحانه: ((وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا))[الاسراء:15]، وكما قال الامام علي (عليه السلام) بما مضمونه : أنه سبحان لم يأخذ جبارا قط الابعد انذار وتمهيل... أي يعطيه المهلة لعله يصلح من شأنه، وإلا فالعدل الالهي قائم لا محالة، وكما قال سبحانه: ((من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره))الزلزلة:7،8]... وقال جل شأنه: ((ولا يظلم ربك احدا))[الكهف:49].
    فلا يحق لنا بعد معرفتنا بالله، واعتقادنا بعدله اعتقادا مبتنيا على الدليل والبرهان ان نسئ فهم العدل الالهي، أو ننظر الى اختلال الموازين الناتجة من فعل البشر، ونقول انه لا نلمس العدل بشكل واقعي.. وهذا الحديث طويل بحسب مفرداته ومتشعب، لذا انصح الاخت الكريمة بمراجعة كتاب (العدل الالهي) للعلامة المطهري، فان فيه جواب سؤالها بشكل موسع...
    والله الموفق للصواب
    sigpic

  • #2
    بارك الله بكم ورمضان مبارك عليكم

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال كمحمد وعجل فرجهم يا كريم
      احسنتم مولانا
      في ميزان حسناتكم

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سيف مهند مشاهدة المشاركة
        بارك الله بكم ورمضان مبارك عليكم
        وعليكم اخي العزيز وانشاء الله قبول الطاعات
        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة يا فاطمة مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال كمحمد وعجل فرجهم يا كريم
          احسنتم مولانا
          في ميزان حسناتكم
          اشكر مروركم المتواصل
          sigpic

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك اخى بتوفيق
            [/URL][/IMG]

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X