1 . ابن مردويه، عن عليّ(ع) قال: أنا أوّل من أسلم، وأوّل من صلّى مع رسولاللَّه«.(1)
2 . ابن مردويه، عن أبي ذر أنّه قال النبيّ«: «إنّ الملائكة صلّت عليَّ وعلى عليّ سبع سنين قبل أن يُسلم بشر».(2)
3 . ابن مردويه، حدّثني سليمان بن أحمد بن منصور سجادة، حدّثني سهل بن صالح المروزي، حدّثنا محمّد بن عبدالرحمان، حدّثنا الحسن بن عليّ البصري، وحدّثني كامل بن طلحة، قالا: حدّثنا عباد بن عبد الصمد أبومعمر، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللَّه«: «صلّت الملائكة عليَّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين، وذلك أنّه لم تُرفع شهادة أن لا إله إلّا اللَّه إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ».(3)
4 . ابن مردويه، عن حبّة بن جوين، قال: قال عليّ2: عبدت اللَّه مع رسول اللَّه« سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الاُمّة.(4)
5 . ابن مردويه، حدّثنا عبيد اللَّه بن جعفر، حدّثنا يحيى بن حاتم العسكري، حدّثنا بشر بن مهران، حدّثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب، عن عبداللَّه بن مسعود، قال: إنّ أوّل شيء علمته من أمر رسول اللَّه« أنّي قدمت مكة في عمومة لي، فأرشدونا على العباس بن عبدالمطلب، فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه، فبينا نحن عنده، إذ أقبل رجل من باب الصفا تعلوه حمرة، له وفرة جعدة إلى أنصاف أذنيه، أقنى الأنف، برّاق الثنايا، أدعج العينين، كثّ اللحية، دقيق المسربة، شثن الكفين، حسن الوجه، معه مراهق أو محتلم، تقفوه إمرأة قد سترت محاسنها، حتّى قصد نحو الحجر فاستلمه، ثمّ استلم الغلام، ثمّ استلمته المرأة، ثمّ طاف بالبيت سبعاً، والغلام والمرأة يطوفان معه، فقلنا: يا أبا الفضل إنّ هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أوَ شيء حدث؟
قال: هذا ابن أخي محمّد بن عبداللَّه، والغلام عليّ بن أبي طالب، والمرأة امرأته خديجة بنت خويلد، ما على وجه الأرض أحد يعبد اللَّه تعالى بهذا الدين إلّا هؤلاء الثلاثة.(5)
6 . ابن مردويه، عن بريدة، أنّ النبيّ« قال لفاطمة: «إنّ زوجكِ خير اُمّتي، أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً».(6)
7 . ابن مردويه، عن جابر بن عبداللَّه، قال: قال رسول اللَّه(ص): «يا عليّ، أنت أوّل المسلمين إسلاماً، وأنت أوّل المؤمنين إيماناً».(7)
8 . ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبداللَّه الطبري، حدّثنا عليّ بن دينار، حدّثنا زيد بن إسماعيل، حدّثنا معاوية بن هشام، حدّثنا أبوالعلاء خالد بن طهمان، عن نافع، عن معقل بن يسار، قال: بينا أنا أُوضئ النبيّ(ص)، فقال: أريد أن أعود فاطمة. فقام وتوكّأ عليَّ، فلمّا دخل عليها، قال لها: «كيف أنت يا بنيّة؟ قالت: طال سقمي، واشتدّت فاقتي. فقال: أما ترضين أن زوّجتك أقدم اُمّتي سلماً وأحكمهم علماً؟!»(8)
9 . ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم، حدّثنا عمران الأشقر، حدّثنا قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيوب: أنّ النبيّ« مرض مرضة فأتته فاطمة تعوده، فلمّا رأت ما برسول اللَّه« من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتّى سالت الدموع على خدّيها، فقال لها رسول اللَّه«: «يا فاطمة، إنّ لكرامة اللَّه إيّاكِ زوّجكِ من أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً. إنّ اللَّه تعالى أطلع إطلاعة إلى أهل الأرض فاختارني منهم، فبعثني نبياً مرسلاً، ثمّ أطلع إطلاعة فاختار منهم بعلك، فأوحى إليَّ أن أزوّجه إيّاكِ، وأتخذه وصيّاً».(9)
1 . الجامع الكبير، ج 16، ص 338، ح 8228.
روى ابن عبدالبر في «ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع)» من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 31)، قال: روى شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبّة العرني، قال: سمعت عليّاً يقول: أنا أوّل من صلّى مع رسول اللَّه(ص).
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 1، ص 58، ح 85)، قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي وأبوالحسن عليّ بن هبة اللَّه بن عبدالسلام، قالا: أنبأنا أبومحمّد الصريفيني، أنبأنا أبوالقاسم بن جبابة.
حيلولة: وأخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالحسين ابن النقور، أنبأنا عيسى بن عليّ، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت حبّة بن جوين العرني يقول: سمعت عليّ بن أبي طالب يقول: أنا أوَّل رجل صلّى -أو أسلم- مع رسول اللَّه(ص).
وفي حديث ابن حبابة: سمعت حبة العرني يقول: سمعت عليّاً يقول: أنا أوَّل من أسلم - أو صلّى - مع رسول اللَّه(ص).
(قال ابن عساكر: و) تابعه النضر بن شميل، عن شعبة.
2 . مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 291.
ورواه ابن الأثير في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من اُسد الغابة (ج 4، ص 18)، قال: أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف، أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرجي، أنبأنا أبوطاهر محمّد بن عليّ بن محمّد ابن يوسف المقري العلّاف، أنبأنا أبوعليّ مخلد بن جعفر بن مخلد الباقرجي، حدّثنا محمّد بن جرير الطبري، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبدالرحمان بن الأسود، عن محمّد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن عبداللَّه بن عبدالرحمان، عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه(ص): «لقد صلّت الملائكة عليَّ وعلى عليّ سبع سنين، وذاك أنّه لم يصلِّ معي رجل غيره».
3 . المناقب، الخوارزمي، ص 53، ح 18. قال: أخبرنا الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه بن الحسن الهمداني، المعروف بالمروزي -فيما كتب إليَّ من همدان - قال: أخبرني الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان - فيما أذن لي في الرواية عنه - أخبرني الشيخ الأديب أبويعلى عبدالرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، أخبرني الإمام الحافظ، طراز المحدثين، أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه بأصبهان. قال أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه الهمداني: وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني، في كتابه إليَّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمئة، عن أبي بكر بن مردويه...
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 1، ص81، ح 114) قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالقاسم ابن مسعدة، أنبأنا عبدالرحمان بن محمّد الفارسي، أنبأنا أبوأحمد ابن عدي، أنبأنا محمّد بن دبيس بن بكار، أنبأنا السري بن زيد، أنبأنا سهل بن صالح، أنبأنا عبّاد بن عبدالصمد، عن أنس قال: «قال رسول اللَّه(ص): صلّى عليَّ الملائكة وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين، ولم يصعد - أو لم يرتفع - شهادة أن لا إله إلّا اللَّه من الأرض إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ بن أبي طالب».
4 . كنز العمّال، ج 13، ص 122، ح 36390.
ورواه ابن مردويه كما في جامع الأحاديث (ج 16، ص 244، ح 7816).
ورواه الحاكم في المستدرك (ج 3، ص 112)، قال: شعيب بن صفوان، عن الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن حبّة بن جوين، عن عليّ2 قال: عبدت اللَّه مع رسول اللَّه(ص) سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأُمّة.
5 . المناقب، الخوارزمي، ص 56، ح 21. قال: أخبرني سيّد الحفّاظ شهرداد بن شيرويه الديلمي إجازةً، أخبرنا عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس الهمداني كتابةً، حدّثنا الشريف أبوطالب، حدّثنا ابن مردويه... .
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 222) قال: روى الطبراني عن ابن مسعود قال: أوّل شيء علمت من أمر رسول اللَّه، وذكر مثله.
وروى النسائي في خصائص الإمام عليّ بن أبي أبي طالب(ع) (ص 36، ح 5): قال: أخبرنا محمّد بن عبيد بن محمّد الكوفي، حدّثنا سعيد بن خثيم، عن أسد بن وداعة، عن أبي يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جدّه عفيف، قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبدالمطلب - وكان رجلا تاجراً - فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلّقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثمّ قام مستقبل الكعبة، ثمّ لم ألبث إلّا يسيراً حتّى جاء غلام فقام على يمينه، ثمّ لم ألبث إلّا يسيراً حتّى جاءت إمرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة. فقلت: يا عبّاس، أمر عظيم؟! قال العباس: نعم أمر عظيم. أتدري من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمّد بن عبداللَّه ابن أخي. أتدري من هذا الغلام؟ هذا عليّ ابن أبي طالب ابن أخي. أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته. إن ابن أخي هذا أخبرني أنّ ربّه ربّ السماء والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه، ولا واللَّه ما على الأرض كلّها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
6 . أرجح المطالب، ص، 589.
ورواه الموفق الخوارزمي في المناقب (ص 106، ح 111)، قال: أنبأني مهذب الأئمّة أبوالمظفر عبدالملك بن عليّ بن محمّد الهمداني - نزيل بغداد -، أنبأنا محمّد بن عليّ بن ميمون النرسي، حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبدالرحمان، حدّثنا محمّد بن الحسين بن النحاس، حدّثنا عبداللَّه بن زيدان، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي، حدّثنا مفضل، حدّثنا جابر، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه(ص): «قم بنا يا بريدة نعود فاطمة»، فلمّا أن دخلنا عليها أبصرت أباها، دمعت عيناها، قال: «ما يبكيك يا بنتي؟» قالت: قلّة الطعم، وكثرة الهم، وشدّة السقم، قال لها: «أما واللَّه، ما عنداللَّه خير مما ترغبين إليه، يا فاطمة، أما ترضين إنّ زوجك خير أُمتي! أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، واللَّه إنّ ابنيك لسيّدا شباب أهل الجنة».
7 . أرجح المطالب، ص 45 .
ورواه الديلمي في الفردوس (ج 5، ص 315، ح 8299) عن عمر بن الخطاب أن النبيّ(ص) قال لعليّ: «يا عليّ، أنت أوّل المسلمين إسلاماً، وأنت أوّل المؤمنين، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى».
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 13، ص 124، ح 36395).
8 . الأربعون حديثاً، ص 52. قال فيه: أخبرنا السيّد أبوعليّ شرف شاه بن عبدالمطّلب بن جعفر الحسيني الأفطسي الأصبهاني بها، أخبرنا جدّي من قبل اُمي أبوالحسين أحمد بن عبدالرحمان بن محمّد الذكواني، حدّثنا أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ... .
ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج 5، ص 26)، قال: حدّثنا أبوأحمد، حدّثنا خالد - يعني ابن طهمان - عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، قال: وضّأت النبيّ« ذات يوم فقال: «هل لك في فاطمة -رضي اللَّه عنها- تعودها؟» فقلت: نعم. فقام متوكئاً عليَّ، فقال: «أما إنّه سيحمل ثقلها غيرك، ويكون أجرها لك»، قال: فكأنّه لم يكن عليَّ شيء حتّى دخلنا على فاطمة(س)، فقال لها: «كيف تجدينك؟» قالت: «واللَّه، لقد اشتدّ حزني، واشتدّت فاقتي، وطال سقمي». قال أبوعبدالرحمان: وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث: قال: «أو ما ترضين أني زوّجتك أقدم اُمتي سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً».
9 . المناقب، الخوارزمي، ص 112، ح 121. قال فيه: أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازةً، أخبرني عبدوس هذا كتابةً، حدّثنا أبوطالب، حدّثنا ابن مردويه....
ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب(ع) (ص 101، ح 144) قال: أخبرنا أبوغالب محمّد بن أحمد ابن سهل النحوي(ره) إذناً، أنّ أبا الفتح محمّد بن الحسن البغدادي حدّثهم، قال: قرئ على أبي محمّد جعفر بن نصير الخلدي وأنا أسمع: حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن سليمان، حدّثنا محمّد بن مرزوق، حدّثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيوب الأنصاري: إنّ رسول اللَّه(ص) مرض مرضة، فدخلت عليه فاطمةصلى اللَّه عليها - تعوده، وهو ناقه من مرضه، فلمّا رأت ما برسول اللَّه من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتّى خرجت دمعتها، فقال لها: «يا فاطمة، إن اللَّه اطّلع إلى الأرض إطّلاعة فاختار منها أباكِ فبعثه نبيّاً، ثمّ اطّلع إليها ثانيةً فاختار منها بعلكِ، فأوحى إليَّ، فأنكحته واتخذته وصيّاً. أما علمتِ يا فاطمة، أنّ لكرامة اللَّه إيّاكِ زوّجكِ أعظمهم حلماً! وأقدمهم سلماً! وأعلمهم علماً!»، فسرّت بذلك فاطمة(س) واستبشرت....
2 . ابن مردويه، عن أبي ذر أنّه قال النبيّ«: «إنّ الملائكة صلّت عليَّ وعلى عليّ سبع سنين قبل أن يُسلم بشر».(2)
3 . ابن مردويه، حدّثني سليمان بن أحمد بن منصور سجادة، حدّثني سهل بن صالح المروزي، حدّثنا محمّد بن عبدالرحمان، حدّثنا الحسن بن عليّ البصري، وحدّثني كامل بن طلحة، قالا: حدّثنا عباد بن عبد الصمد أبومعمر، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللَّه«: «صلّت الملائكة عليَّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين، وذلك أنّه لم تُرفع شهادة أن لا إله إلّا اللَّه إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ».(3)
4 . ابن مردويه، عن حبّة بن جوين، قال: قال عليّ2: عبدت اللَّه مع رسول اللَّه« سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الاُمّة.(4)
5 . ابن مردويه، حدّثنا عبيد اللَّه بن جعفر، حدّثنا يحيى بن حاتم العسكري، حدّثنا بشر بن مهران، حدّثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب، عن عبداللَّه بن مسعود، قال: إنّ أوّل شيء علمته من أمر رسول اللَّه« أنّي قدمت مكة في عمومة لي، فأرشدونا على العباس بن عبدالمطلب، فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه، فبينا نحن عنده، إذ أقبل رجل من باب الصفا تعلوه حمرة، له وفرة جعدة إلى أنصاف أذنيه، أقنى الأنف، برّاق الثنايا، أدعج العينين، كثّ اللحية، دقيق المسربة، شثن الكفين، حسن الوجه، معه مراهق أو محتلم، تقفوه إمرأة قد سترت محاسنها، حتّى قصد نحو الحجر فاستلمه، ثمّ استلم الغلام، ثمّ استلمته المرأة، ثمّ طاف بالبيت سبعاً، والغلام والمرأة يطوفان معه، فقلنا: يا أبا الفضل إنّ هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أوَ شيء حدث؟
قال: هذا ابن أخي محمّد بن عبداللَّه، والغلام عليّ بن أبي طالب، والمرأة امرأته خديجة بنت خويلد، ما على وجه الأرض أحد يعبد اللَّه تعالى بهذا الدين إلّا هؤلاء الثلاثة.(5)
6 . ابن مردويه، عن بريدة، أنّ النبيّ« قال لفاطمة: «إنّ زوجكِ خير اُمّتي، أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً».(6)
7 . ابن مردويه، عن جابر بن عبداللَّه، قال: قال رسول اللَّه(ص): «يا عليّ، أنت أوّل المسلمين إسلاماً، وأنت أوّل المؤمنين إيماناً».(7)
8 . ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبداللَّه الطبري، حدّثنا عليّ بن دينار، حدّثنا زيد بن إسماعيل، حدّثنا معاوية بن هشام، حدّثنا أبوالعلاء خالد بن طهمان، عن نافع، عن معقل بن يسار، قال: بينا أنا أُوضئ النبيّ(ص)، فقال: أريد أن أعود فاطمة. فقام وتوكّأ عليَّ، فلمّا دخل عليها، قال لها: «كيف أنت يا بنيّة؟ قالت: طال سقمي، واشتدّت فاقتي. فقال: أما ترضين أن زوّجتك أقدم اُمّتي سلماً وأحكمهم علماً؟!»(8)
9 . ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم، حدّثنا عمران الأشقر، حدّثنا قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيوب: أنّ النبيّ« مرض مرضة فأتته فاطمة تعوده، فلمّا رأت ما برسول اللَّه« من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتّى سالت الدموع على خدّيها، فقال لها رسول اللَّه«: «يا فاطمة، إنّ لكرامة اللَّه إيّاكِ زوّجكِ من أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً. إنّ اللَّه تعالى أطلع إطلاعة إلى أهل الأرض فاختارني منهم، فبعثني نبياً مرسلاً، ثمّ أطلع إطلاعة فاختار منهم بعلك، فأوحى إليَّ أن أزوّجه إيّاكِ، وأتخذه وصيّاً».(9)
1 . الجامع الكبير، ج 16، ص 338، ح 8228.
روى ابن عبدالبر في «ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع)» من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 31)، قال: روى شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبّة العرني، قال: سمعت عليّاً يقول: أنا أوّل من صلّى مع رسول اللَّه(ص).
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 1، ص 58، ح 85)، قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي وأبوالحسن عليّ بن هبة اللَّه بن عبدالسلام، قالا: أنبأنا أبومحمّد الصريفيني، أنبأنا أبوالقاسم بن جبابة.
حيلولة: وأخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالحسين ابن النقور، أنبأنا عيسى بن عليّ، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت حبّة بن جوين العرني يقول: سمعت عليّ بن أبي طالب يقول: أنا أوَّل رجل صلّى -أو أسلم- مع رسول اللَّه(ص).
وفي حديث ابن حبابة: سمعت حبة العرني يقول: سمعت عليّاً يقول: أنا أوَّل من أسلم - أو صلّى - مع رسول اللَّه(ص).
(قال ابن عساكر: و) تابعه النضر بن شميل، عن شعبة.
2 . مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 291.
ورواه ابن الأثير في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من اُسد الغابة (ج 4، ص 18)، قال: أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف، أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرجي، أنبأنا أبوطاهر محمّد بن عليّ بن محمّد ابن يوسف المقري العلّاف، أنبأنا أبوعليّ مخلد بن جعفر بن مخلد الباقرجي، حدّثنا محمّد بن جرير الطبري، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبدالرحمان بن الأسود، عن محمّد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن عبداللَّه بن عبدالرحمان، عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه(ص): «لقد صلّت الملائكة عليَّ وعلى عليّ سبع سنين، وذاك أنّه لم يصلِّ معي رجل غيره».
3 . المناقب، الخوارزمي، ص 53، ح 18. قال: أخبرنا الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه بن الحسن الهمداني، المعروف بالمروزي -فيما كتب إليَّ من همدان - قال: أخبرني الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان - فيما أذن لي في الرواية عنه - أخبرني الشيخ الأديب أبويعلى عبدالرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، أخبرني الإمام الحافظ، طراز المحدثين، أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه بأصبهان. قال أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه الهمداني: وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني، في كتابه إليَّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمئة، عن أبي بكر بن مردويه...
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 1، ص81، ح 114) قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالقاسم ابن مسعدة، أنبأنا عبدالرحمان بن محمّد الفارسي، أنبأنا أبوأحمد ابن عدي، أنبأنا محمّد بن دبيس بن بكار، أنبأنا السري بن زيد، أنبأنا سهل بن صالح، أنبأنا عبّاد بن عبدالصمد، عن أنس قال: «قال رسول اللَّه(ص): صلّى عليَّ الملائكة وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين، ولم يصعد - أو لم يرتفع - شهادة أن لا إله إلّا اللَّه من الأرض إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ بن أبي طالب».
4 . كنز العمّال، ج 13، ص 122، ح 36390.
ورواه ابن مردويه كما في جامع الأحاديث (ج 16، ص 244، ح 7816).
ورواه الحاكم في المستدرك (ج 3، ص 112)، قال: شعيب بن صفوان، عن الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن حبّة بن جوين، عن عليّ2 قال: عبدت اللَّه مع رسول اللَّه(ص) سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأُمّة.
5 . المناقب، الخوارزمي، ص 56، ح 21. قال: أخبرني سيّد الحفّاظ شهرداد بن شيرويه الديلمي إجازةً، أخبرنا عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس الهمداني كتابةً، حدّثنا الشريف أبوطالب، حدّثنا ابن مردويه... .
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 222) قال: روى الطبراني عن ابن مسعود قال: أوّل شيء علمت من أمر رسول اللَّه، وذكر مثله.
وروى النسائي في خصائص الإمام عليّ بن أبي أبي طالب(ع) (ص 36، ح 5): قال: أخبرنا محمّد بن عبيد بن محمّد الكوفي، حدّثنا سعيد بن خثيم، عن أسد بن وداعة، عن أبي يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جدّه عفيف، قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبدالمطلب - وكان رجلا تاجراً - فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلّقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثمّ قام مستقبل الكعبة، ثمّ لم ألبث إلّا يسيراً حتّى جاء غلام فقام على يمينه، ثمّ لم ألبث إلّا يسيراً حتّى جاءت إمرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة. فقلت: يا عبّاس، أمر عظيم؟! قال العباس: نعم أمر عظيم. أتدري من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمّد بن عبداللَّه ابن أخي. أتدري من هذا الغلام؟ هذا عليّ ابن أبي طالب ابن أخي. أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته. إن ابن أخي هذا أخبرني أنّ ربّه ربّ السماء والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه، ولا واللَّه ما على الأرض كلّها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
6 . أرجح المطالب، ص، 589.
ورواه الموفق الخوارزمي في المناقب (ص 106، ح 111)، قال: أنبأني مهذب الأئمّة أبوالمظفر عبدالملك بن عليّ بن محمّد الهمداني - نزيل بغداد -، أنبأنا محمّد بن عليّ بن ميمون النرسي، حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبدالرحمان، حدّثنا محمّد بن الحسين بن النحاس، حدّثنا عبداللَّه بن زيدان، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي، حدّثنا مفضل، حدّثنا جابر، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه(ص): «قم بنا يا بريدة نعود فاطمة»، فلمّا أن دخلنا عليها أبصرت أباها، دمعت عيناها، قال: «ما يبكيك يا بنتي؟» قالت: قلّة الطعم، وكثرة الهم، وشدّة السقم، قال لها: «أما واللَّه، ما عنداللَّه خير مما ترغبين إليه، يا فاطمة، أما ترضين إنّ زوجك خير أُمتي! أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، واللَّه إنّ ابنيك لسيّدا شباب أهل الجنة».
7 . أرجح المطالب، ص 45 .
ورواه الديلمي في الفردوس (ج 5، ص 315، ح 8299) عن عمر بن الخطاب أن النبيّ(ص) قال لعليّ: «يا عليّ، أنت أوّل المسلمين إسلاماً، وأنت أوّل المؤمنين، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى».
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 13، ص 124، ح 36395).
8 . الأربعون حديثاً، ص 52. قال فيه: أخبرنا السيّد أبوعليّ شرف شاه بن عبدالمطّلب بن جعفر الحسيني الأفطسي الأصبهاني بها، أخبرنا جدّي من قبل اُمي أبوالحسين أحمد بن عبدالرحمان بن محمّد الذكواني، حدّثنا أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ... .
ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج 5، ص 26)، قال: حدّثنا أبوأحمد، حدّثنا خالد - يعني ابن طهمان - عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، قال: وضّأت النبيّ« ذات يوم فقال: «هل لك في فاطمة -رضي اللَّه عنها- تعودها؟» فقلت: نعم. فقام متوكئاً عليَّ، فقال: «أما إنّه سيحمل ثقلها غيرك، ويكون أجرها لك»، قال: فكأنّه لم يكن عليَّ شيء حتّى دخلنا على فاطمة(س)، فقال لها: «كيف تجدينك؟» قالت: «واللَّه، لقد اشتدّ حزني، واشتدّت فاقتي، وطال سقمي». قال أبوعبدالرحمان: وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث: قال: «أو ما ترضين أني زوّجتك أقدم اُمتي سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً».
9 . المناقب، الخوارزمي، ص 112، ح 121. قال فيه: أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازةً، أخبرني عبدوس هذا كتابةً، حدّثنا أبوطالب، حدّثنا ابن مردويه....
ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب(ع) (ص 101، ح 144) قال: أخبرنا أبوغالب محمّد بن أحمد ابن سهل النحوي(ره) إذناً، أنّ أبا الفتح محمّد بن الحسن البغدادي حدّثهم، قال: قرئ على أبي محمّد جعفر بن نصير الخلدي وأنا أسمع: حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن سليمان، حدّثنا محمّد بن مرزوق، حدّثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيوب الأنصاري: إنّ رسول اللَّه(ص) مرض مرضة، فدخلت عليه فاطمةصلى اللَّه عليها - تعوده، وهو ناقه من مرضه، فلمّا رأت ما برسول اللَّه من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتّى خرجت دمعتها، فقال لها: «يا فاطمة، إن اللَّه اطّلع إلى الأرض إطّلاعة فاختار منها أباكِ فبعثه نبيّاً، ثمّ اطّلع إليها ثانيةً فاختار منها بعلكِ، فأوحى إليَّ، فأنكحته واتخذته وصيّاً. أما علمتِ يا فاطمة، أنّ لكرامة اللَّه إيّاكِ زوّجكِ أعظمهم حلماً! وأقدمهم سلماً! وأعلمهم علماً!»، فسرّت بذلك فاطمة(س) واستبشرت....
تعليق