إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إنه مجتمع يعشق الكآبة والشكوى والتشاؤم ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنه مجتمع يعشق الكآبة والشكوى والتشاؤم ؟؟؟


    إن من أمراض العصر التي استشرت في مجتمعنا و مست معظم الافراد دون أن يدريأنه مصاب بها هي الكآبة ، أجل إنها الكآبة التي تصور لنا حياتنا بلون رمادي باهت ، مملة ، روتينية .

    و ترينا أنه لا مستقبل لنا . ترينا أنه لا مكان لنا في مجتمعنا و لا مكان لمجتمعنا في العالم المعاصر . صرنا نتشكى دائماً و أبداً من واقعنا الذي نصحو عليه و ننام عليه . نقول أن جيل الكبار يسخر منا و نحن نسخر من الجيل القادم و نتحسر لحاله . لا شيء يجعلنا نتفاءل أبداً ، ودائماً ننتظر معجزة من السماء لتحقق لنا السعادة و الأمان .
    صرنا نتزوج لأنه صار واجباً و معيار تغيير دون أن نعي أن الزواج حياة جديدةمليئة بالسعادة و المسؤولية ، ونلد أطفالاً لأن الجميع يلدون دون أن نفكر ونخطط لاعطائهم الأمل و السعادة و الحب . و كلما ذكر الزواج إلا و نرى مشاكل و هموم و مسؤولية و شراء و فواتير و شك و قيد و نهاية ، و لا نفكر أنه بداية و تعاون و مودة و رحمة و سعادة و تشارك و طريق و حصانة و وقار . ونرى الصغار بطوناً و أمراضاً و ملابس و لا نراهم زهوراً و فراشات . هكذا صار حكمنا على الحياة ، نولد في الكآبة و نعيش للكآبة و نلقنها لأجيالنا القادمة .
    لماذا نقارن أنفسنا بغيرنا من الدول و الأمم ؟ أليس الأولى أن نعيش اليوم ليومه بشمسه و ظلامه و أهله و الغد على الله تعالى ؟ ما بالنا نعكر صفو يومنا الربيعي بالتفكير في أن حياة الجار الغني خير من حياتنا رغم أننا محسودون في أولادنا و أزواجنا ؟
    ما بالنا لا تقر لنا عين من كثرة الخوف على المستقبل و نحن لا نملك يومنا ، فنضيع اليوم في التفكير في الغد و في الغد نندم على يومنا الذي صار ماضي اًلم نستمتع به .
    إخوتي أخبروني أليس اليوم جميلاً لنعيشه و نستمتع به ؟. لنبتسم ابتسامة عريضة ؟ لنقبل رأس والدينا و نلاعبأولادنا و ندردش مع أهلنا و جيراننا ؟ متى كانت آخر مرة فكرنا فيها بالذهاب في رحلة مع العائلة أو مع الاصدقاء ؟ لربات البيوت متى كانت آخر مرة أعددت فيها كعكاً منزلياً لتتناولوه على صينية الشاي ؟ للأولياء متى كانتآخر مرة تنزهتم مع أولادكم ؟ متى قرأتم لهم قصة آخر مرة ؟ متى كانت آخر مرة تهدونهم هدية دون مناسبة ؟ أليس العيب فينا أننا نعشق التشاؤم و العبوس حتى صار وراثياً يسري في دمائنا ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 20-08-2010, 01:47 PM.

  • #2
    اخي الكريم واذا الدنيا وقفت

    ضدك لاتقول انت متشائمة انما انا

    كل شيء لا استطيع الحصول عليه لراحتي

    وبهذا اشعر دائما بخية امل

    واقول الدنيا ضدي



    عسى الكرب الذي امسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

    تعليق


    • #3
      كلامك صحيح اخي الكريم..لكن ليس العيب فينا فقط..بل الظروف المحيطه التي يعيشها الفرد العراقي ليس فقط الان..بل ما عاشه في زمن الطاغيه
      ايضا مثال اضربه لك عن نفسي انا فتحت عيني على الدنيا وجدت طاغيه
      يحكم البلد في حرب..طفوله يعني تقريبا سعيدة..بعد ذلك يتم بفقدان الوالد الذي استشهد على يد ازلام الطاغيه..وحرب وحصار وعائله تعاني من الحرمان في كل شئ..
      والان الوضع الكل يعرفه..فعائلتي مثال بسيط لعوائل كثييييييرة عانت وعانت من اشكال الظلم والحرمان والاحباطات..معاناة في كل شئ حتى في ابسط الاشياء..فاقول لك كيف لا نكون متشائمين ؟ وعبوسين؟
      لكن نقول الحمد لله على كل شئ..الحمد لله على كل الابتلاءات التي يتعرض لها هذا الشعب وانواع المصائب ..
      والله قد جاءت على بالي بذكر الكلمه الاخيرة سيدتي ومولاتي ام المصائب
      زينب سلام الله عليها..ولنا نحن محبي محمد واهل بيته سلوة عندما تنذكر ما جرى من مصائب عليهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
      واعتذر للاطاله.
      sigpic

      تعليق


      • #4
        إخوتي الأعزاء إن ما قاساه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته الكرام ( عليهم السلام ) وجميع العلماء العاملين لم يمنعهم من مواصلة الطريق والثبات على المبدأ الحق رغم قساوة الظروف التي مروا بها ولم يشتكوا ويتذمروا من كل ذلك لأن المبدأ الذين كانوا يحملونه مقدس في نظرهم ولا يبالوا بما يصيبهم من أجله .
        واعلموا أن العبد الذي لا يتحمل مصيبة واحدة نازلة عليه من الله سبحانه وتعالى ، وإذا واجهته بلية واحدة رفع صوته بالشكوى من ولي النعمة جل جلاله أمام المخلوقين رغم نزول البركات عليه وتلقيه آلاف الآلاف من النعم . مثل هذا العبد أي إيمان له ؟ وأي تسليم له أمام ربه تعالى ؟
        وليعلم كل إنسان أن الاضطرابات النفسية والشكاوى اللسانية من هذه المصائب التي نتعرض لها ولن تنتهي تشهد بأننا لا نحمل إيماناً صادقاً ، فما دامت النعمة موجودة شكرنا ربنا شكراً لأجل الزيادة ، وحينما تواجهنا مصيبة واحدة أو يحلّ بنا ألم أو مرض اشتكينا من المنعم سبحانه لدى الناس واعترضنا عليه ؛ وحينئذٍ تتحول هذه الشكاوى إلى الاعتراض على القضاء الإلهي ، وعندئذٍ يحلّ الشقاء الأبدي والظلام الدائم ، نعوذ بالله تعالى من سوء العاقبة .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X