إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كان ياما كان ...في قديم الزمان ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كان ياما كان ...في قديم الزمان ...

    كان ياما كان..في قديم الزمان..ولا يحلو الكلام إلا بذكر النبي عليه وعلى آله الصلاة وأزكى السلام...
    لم تمح السنوات الطوال حلاوة هذه الكلمات من آذاننا عندما كانت تصافح أسماعنا بصوت الأم الحنون أو الجدة الطيبة أو الأب العطوف الذي يدافع تعب اليوم الطويل ليعطينا حقنا في السالوفة قبل أن ننام..! ومازالت قيم الخير الذي لابد وأن ينتصر في النهاية على الشر، محفورة في عقولنا من ثمار تلك الحكايات التراثية التي تعلمنا منها الكثير والكثير.

    عزيزي المربي الفاضل..
    لا تزال القصة والحكاية هي فارس الميدان الأول في وسائل التربية والتوجيه، وهي الأقوى تأثيرًا والأكثر جذبًا للأطفال.
    واليك عزيزي المربي هذا المثال الذي يبين كيف شكلت التربية بالقصه الهادفة المثل الأعلى في خيال طفل الخامسة، فقد حدث في إحدى المدارس الأهلية أن طلبت المدرسة من التلاميذ أن يذكر كل واحد منهم أمنيته؛ ففعلوا..هذا يتمنى أن يكون مهندسًا، وهذا طبيبًا، وذاك طيارًا، وآخر لاعب كرة..ووصل الدور إلى طفل صغير لم يتجاوز الخامسة.قالت له المدرسة :وأنت ماذا تتمنى؟ قال: أتمنى أن أكون صحابيًا..!!
    نعم صحابيًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهنا اندهشت المدرسة لمّا سمعت ذلك، فاتصلت بوالدة ذلك الطفل وأخبرتها بما قال، فقالت الأم: لا غرابة في ذلك؛ فإن أباه يقصّ عليه كل ليلة واحدة من قصص الصحابة، حتى أصبح كأنه يعيش معهم ومع بطولاتهم ويحاول أن يحاكي أخلاقهم وتصرفاتهم التي يسمعها في سيرتهم..!!!

    كيف تؤثر القصة في نفس وعقل الطفل؟
    إننا نستطيع من خلال السرد القصصي المصحوب بالأداء الدرامي بالصوت والحركات، أن نثير الحيوية في أحداث بعيدة عن أبنائنا في زمانها ومكانها، فتتحول من أخبار جامدة إلى أدوات لزرع الأفكار والقيم فيهم، ومن ثم وسيلة إلى نقد السلوكيات السيئة في حياتنا.
    والقصة تترك أثرها التربوي في نفوس الأبناء بطريقين:
    أحدهما: المشاركة الوجدانية، حيث يشارك الأبناء أبطال القصة مشاعرهم وانفعالاتهم، فيفرحون لفرحهم، ويحزنون لحزنهم، وكأن أحداث القصة تحدث في ذات اللحظة التي تحدث فيها.
    وأما الطريق الثاني: فهو تأثر الأبناء تربويًا بما يسمعونه بغير وعي كامل منهم، إذ أن سامع القصة يضع نفسه موضع أشخاص القصة، ويظل طيلة القصة يعقد مقارنة خفية بينه وبينهم،فإن كانوا في موقف البطولة والرفعة والتميز، تمنى لو كان في موقفهم ويصنع مثل صنيعهم البطولي.وإن كانوا في موقف يثير الازدراء والكراهية حمد لنفسه أنه ليس كذلك!
    وبهذا التأثر المزدوج تؤثر القصة تأثيرًا توجيهيًا يرتفع بقدر ما تكون طريقة أداء الراوي بليغة ومؤثرة، وبقدر ما تكون المواقف داخل القصة عامة وليست فردية أو عارضة.
    كما أن القصة تتيح للأبناء إمكانات الفهم المتعددة، وتترك أمامهم المجال واسعًا للاستنتاج والاستخلاص..لذلك يحسن بالمربي بعد السرد القصصي أن يحاول تناول الأنماط السلوكية الخيرة والسيئة التي تشابه النمط الذي عبرت عنه القصة؛ ليصل من خلالها إلى هدف تعلم الابن للقيم العالية والفضائل الخلقية الراقية.

    مثال تطبيقي للتخلص من سلوك خاطئ:
    إننا لا نبالغ إذا قلنا أنه من خلال القصة الموجَّهة والمُختَارة بعناية يمكننا أن نعالج الكثير من الأمراض الفكرية القاتلة، والسلوكيات الخاطئة التي قد تتسرب إلى عقول أبنائنا، مثل الانهزامية والسلبية وعدم الموازنة بين التوكل الصادق على الله تعالى، وضرورة ممارسة الأسباب والأخذ بها بجدية كإحدى مفردات عبودية التوكل، فمن خلال قصص نجاحات المسلمين جماعات وأفرادًا..نعلمهم قوانين النجاح التي تدفعهم إلى إتقان العمل بدلًا من تبرير الفشل..!
    وهناك أهمية خاصة للقصة قبل النوم"
    فلقد ناشد أطباء نفس الأطفال مؤخرًا الأمهات بضرورة العودة لقصة قبل النوم التي ترويها الأم أو الجدة بصوتها الحنون، بدلًا من الاعتماد الكلي على ما تعرضه أجهزة التلفزيون وأشرطة الفيديو، لأن وجود الأم إلى جوار ابنها قبل نومه يزيد من ارتباطه بها ويبث في نفسه قدرًا كبيرًا من الطمأنينة ويجنبه أي نوع من المخاوف أو القلق، ويمنع عنه الأحلام المفزعة أو الكوابيس أثناء النوم .
    كما أن سرد القصة على مسامع الطفل قبيل نومه له أهمية خاصة؛ لأن أحداثها تختمر في عقله وتثبت في مركز الذاكرة في المخ أثناء النوم فتظل راسخة في ذاكرته، ويصعب عليه نسيانها، الأمر الذي يجعل منها وسيلة رائعة ومثمرة من وسائل التربية .
    ولكن ماذا نحكي لأبنائنا من القصص؟
    أحسن القصص :
    قال تعالى : {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ} [يوسف: 3] فقصص القرآن الكريم هو أحسن القصص لأنه يمتاز بسمو غاياته، وشريف مقاصده، وعلو مراميه.
    القصص النبوي:
    من أهم مميزات القصص النبوي أنه اعتمد على حقائق ثابتة، وقعت في غابر الزمن، وهي بعيدة عن الخرافات والأساطير.

    وللمربي الحاذق بعد ذلك أن يتخير من أخبار العظماء والناجحين في أمتنا عبر التاريخ إلى يومنا هذا وما أكثرهم ولله الحمد؛ فإن أخبار العلماء العاملين والنبهاء الصالحين - مع التركيز على فترات الطفولة في حياتهم - من خير الوسائل التي تغرس الفضائل في النفوس، وتدفعها إلى تحمل الشدائد والمكاره في سبيل الغايات النبيلة والمقاصد الجليلة،وتبعث فيها السمو إلى أعلى الدرجات واشرف المقامات.
    واحذر عزيزي المربي من أمثال تلك القصص:
    - قصص الخيال العلمي مثل: سوبرمان والنينجا وجرانديزر وبطاقات الباكوجان، التي تصيب الطفل بالإحباط والعجز أكثر مما تفيده، وتفقده القدوة فيمن حوله، فضلًا عمّا تحتويه من مخالفات صريحة لعقيدة التوحيد لله تعالى، لذلك لا يصح أن يترك الطفل أمام هذه القصص بلا رقيب.
    - قصص السحر والجان مثل: علاء الدين والمصباح السحري، والأميرة والأقزام، ومثيلاتها تعتبر أيضًا من نوع الخيال الذي يتنافى مع العقيدة الإسلامية، فهي تعلم الأطفال أن الجان يساعدون من يلجأ إليهم ويخضع لهم وتوحي القصة بأن خادم المصباح قد ينجى الإنسان من المهالك، وأن الركوع لغير الله جائز.
    - قصص الرعب مثل: بيت الأشباح، والرجل أبو حقيبة يحمل فيها من لا يسمعون الكلام من الأطفال، ممنوعة نظرًا لما تؤدى إليه من إصابة الطفل بالهلع والخوف حتى لا يكاد يجرؤ على النهوض ليلًا ليدخل الحمام، وهي لا تصلح أبدًا كوسيلة من وسائل التربية أو التوجيه للطفل .
    - القصص التي تدعو إلى الرذائل والدنايا والمكائد ولا تدعو إلى حب الخير وأهله.
    - قصص الحب والجنس، أو القتل والسطو،فهذه لا يجب أن يراها الأبناء أو تحكى لهم في أي مرحلة عمرية وتحت أي مبرر.
    - القصص التافهة التي لا فائدة منها ينبغي إبعاد الطفل عنها ليتعود على وضوح الهدف في كل ما يفعله ولتبتعد شخصيته عن التفاهة والسطحية .
    وأخيرًا عزيزي المربي
    تأكد أن حرصك ومواظبتك على رواية أجمل القصص والحكايات الهادفة لأبنائك تمنحهم أشياء أخرى تزيد على فوائد القصة التربوية..


    للأمانة الموضوع منقول
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

  • #2
    جزاكم الله خير الجزاء موضوع راقي

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      للقصة التأثير البالغ في حياة الطفل فهي اقرب وسيله لإدراكه البسيط
      فيجب على الاهل ان لا يزهدوا بسرد القصص لأطفالهم و ان ينتقوا القصص الهادفة ذات الابعاد التربويه والاخلاقية على شخصية طفلهم
      و ان يكون اسلوب القاءها مشوق و مميز لا ممل ورتيني لكي يعيش الطفل كافة تفاصيلها وترسخ في ذهنه

      طرح موفق
      نشكركم عليه اختنا الفاضلة
      موفقين بإذن الله تعالى

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى

        نشكر كل من يساهم معنا في اغناء قسم الطفل بالمعلومات الجديدة و المفيدة التي تساعدنا على خلق اجواء سليمة و تربوية للطفل....

        نسأل الله ان يوفق الجميع بحق محمد وال محمد انه سميع مجيب

        تعليق


        • #5
          اشكركما على اطلالتكما البهية للطرح وارجو لكما التوفيق والاستفادة في نفس الوقت
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            موضوع مفيد و شيق موفقين بحق محمد وال محمد

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الابراهيمي مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



              موضوع مفيد و شيق موفقين بحق محمد وال محمد

              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

              تعليق


              • #8
                موضوع جميل ومعلومة مفيدة
                وفقكم الله لكل خير

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X