إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تميّزين بين التصرّف العفوي في الصغر والسلوك المنحرف عندما يصاب طفلك بـ داء السرق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تميّزين بين التصرّف العفوي في الصغر والسلوك المنحرف عندما يصاب طفلك بـ داء السرق

    كيف تميّزين بين التصرّف العفوي في الصغر والسلوك المنحرف عندما يصاب طفلك بـ داء السرقة؟؟؟؟

  • #2
    يضع الطفل أهله في موقف شديد الإحراج عندما يخفي بين طيّات ملابسه لعبة أو غرضاً يخصّ أطفالاً آخرين، وذلك أثناء زيارة الأهل لهم، رغم امتلاكه الكثير من الأغراض والألعاب. وهنا، يُثار تساؤل: متى يكون هذا التصرّف نذيراً بإصابة الطفل بداء السرقة؟

    تعتبر السرقة لدى الأطفال قبل سن المدرسة سلوكاً طبيعياً، نظراً إلى طبيعة الطفل في هذه السن التي تمتاز بحب التملّك والأنانية، كما أن معايير الملكية تكون غير واضحة لديه، بصورة لا يدرك جيداً ما له وما للآخرين. ولكن, هذا التصرّف العفوي من قبل الطفل، لا بدّ أن يُقابل بتوجيه من الأهل وتنبيه حازم بضرورة ردّ الأشياء لأصحابها والإعتذار منهم، والتنبيه على عدم تكرار هذا الفعل مرّة أخرى. وفي هذا الإطار، يمكن للأم أن تتحدّث إلى طفلها وتقول له: «هل تحبّ أن يأخذ أحد شيئاً من أغراضك أو ألعابك»؟ وتسأله عن رأيه في من يفعل ذلك لتوضيح الصورة أمام عيني الطفل بقبح هذا التصرّف. كما يمكن الإستعانة ببعض القصص التي تُحكى للطفل قبل النوم لتعزيز مفهوم الأمانة والإشادة بنبل أخلاق صاحبها.

    وفي الموازاة، إن تجاوز الصغير مرحلة الطفولة المبكرة واستمراره في الإستيلاء على أغراض وألعاب وأموال الآخرين، حتى وإن كانوا إخوته، يحتّم سرعة تعامل الوالدين مع الطفل بشكل مدروس، نظراً إلى خطورة الأمر.

    أسباب مسؤولة:يجدر بالوالدين عدم إلصاق صفة السرقة بالطفل قبل التحقّق من الأسباب التي دفعته لذلك، علماً أن ثمة مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً في تحفيز حالة السرقة لدى الطفل، أبرزها:

    شعوره بالحرمان العاطفي أو المادي أو كليهما، فيسرق ليعوّض حرمانه.

    إعتياده على السرقة منذ الصغر بشكل عفوي وغياب التقويم من قبل الوالدين.

    شعوره بالتوتر أو الإكتئاب أو الغيرة، فيلجأ للسرقة بحثاً عن الراحة!

    التدليل الزائد، وذلك لأنه لم يعتد علىالحرمان فيسرق.

    وجوده في بيئة غير سويّة أو سيطرة أصدقاء السوء عليه.

    تعرّضه للعقاب القاسي.

    شعوره بالنقص يدفعه إلى السرقة بهدف التباهي أمام أصدقائه بفعله البطولي!

    أدوات التقويم :لتقويم سلوك الطفل، يجدر سؤال الطفل عن الأسباب التي دفعته لهذا السلوك المشين والعمل على توفير بيئة سويّة طبيعية تحميه من الوقوع في هذا الخطأ، تُستهلّ بتوفير الضروريات اللازمة له من مأكل وملبس ومصروف منتظم، إضافة إلى إشباع حاجته للحنان والحب وإحاطته بجوّ عائلي دافئ يتيح مساحة كافية للحوار بين أفراده. ويجب العمل على تعزيز استقلالية الطفل وثقته بنفسه وبقدراته، ومساعدته على اختيار الأصدقاء وتدريبه منذ الصغر على احترام ملكية الآخرين والتعامل مع سلوك السرقة بحزم وبدون قسوة وبدون إشعاره بالذل والعار، لأن تصرّفاً كهذا يدفعه إلى السرقة أكثر ويفقده احترام الذات.

    ولدى ملاحظة الوالدين عدم استجابة طفلهما للتقويم التربوي وتماديه في السرقة، يجب عرضه على الطبيب النفسي، لأنه إذا ثبت في التشخيص أن هذا الطفل مصاب بـ «داء السرقة»، فإن الأمر قد يحتاج إلى علاج دوائي إلى جانب العلاج النفسي لأنه يعتبر أحد أطياف الوسواس. أما إذا كانت هناك أسباب أخرى، فإن الأمر قد يحتاج للعلاج السلوكي، وذلك حسب السبب الذي يكتشفه الطبيب.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نشكركم جزيل الشكر لهذا الطرح الراقي و المفيد ....
      نسأل الله ان يوفقكم لخدمة منتدى الكفيل الذي ينطلق من هذه البقعة الطاهرة

      تعليق


      • #4
        موضوع جميل ومعلومة مفيدة
        وفقكم الله لكل خير

        تعليق


        • #5
          تميز ملحوظ و نشاط رائع في هذا القسم الحيوي

          نسأل الله ان يعينكم على طرح الجديد و المفيد
          بحق محمد وال محمد

          تعليق


          • #6
            تعيش الأم في البيت مستأنسةً بزوجها وأولادها، فرحةً بوجودهم، مترقبةً تقدمهم في دروب السعادة والصلاح، ولكن الواقع يصدمها أحيانًا بصفات لا تتمنى وجودها فيهم مثل أن يقوم أحد أطفالها بالسرقة، فتصاب بالقلق، ويحيط بها تيار الحيرة، وينشغل فكرها بما يقلقها، وتلجأ إلى الله داعيةً، وإلى الناس مستشيرة.

            ولو أن هذا الموقف تعرَّضت له مجموعة من الأمهات لوجدنا تباينًا في التصرفات، فإحدى الأمهات ستندفع إلى السارق أو السارقة بسيلٍ من التأنيب، كأن تقول: سارقة/ سارق في بيتنا، لماذا؟ هل قصرنا في إطعامكم أو ترفيهكم أو تربيتنا لكم على الأمانة؟ وأم أخرى تنشر الخبر وتؤذي شعور ابنتها أو ابنها بما عنه انتشر.

            وثالثة تعتبر هذا شطارة، ومن أجل ذلك تدعه ساعات يجوب في الحارة.
            ورابعة تسأل نفسها لماذا فعل ابني ذلك؟

            وتتبصر في ظروفه وصحبته وبرامجه التي يشاهدها، وإذا بها تجد أن الحوار سبيل لمعرفة ما خفي من أسباب، فتعقد العزم على منحه الشعور بالأمان أثناء الحوار، وإدارة دفة الحوار بدقة وحسن اختيار، عندها تفهم الأسباب، وتعمل لإزالتها بدراية علمًا بأنها ما تحدثت لأحد بهذه الرواية اللهم إلا لأب مشفق يسمع، ولا يشمت بل يداوي برأي صائب، أو تصرف معالج.

            وقد تبيَّن لي من خلال قراءاتي حول الموضوع ومن خلال محادثتي مع أمهاتٍ تعاني من هذه المشكلة ما يلي:
            السرقة قد تكون نتيجة محاكاة لأحد الراشدين الذي يراهم الطفل.
            السرقة تكون لنقص في المعرفة بحق الطفل وحق غيره.
            والسرقة قد تكون لنقص في التوعية الدينية.

            والسرقة تكون في وضع طفل حالة أهله متوسطة في بيئة معظم أفرادها أغنياء، فهو يسرق ليجاريهم في نفقاتهم.

            والسرقة قد تكون بسبب قلة المصروف بين يدي الطفل فهو لا يكفيه، وقد يخرج من بيته غير شبعان، وقد يتغاضى الأهل عن تلبية احتياجاته وما تشتهيه نفسه من مأكولات تُعرض بشكل جذاب أو يرى دعايتها على التلفاز.

            والسرقة تكون أحيانًا بسبب تهديد خارجي، كأن تتسلط شلة من الفتيان الأقوياء على أطفال يحملون مصروفهم أو ثمن حاجة يريدون شراءها، وهؤلاء الفتية يتمركزون قرب المحلات.
            وقد تكون السرقة بهدف محاكاة الوالد وهو يشتري احتياجات المنزل ويدخل إلى بيته ويحدث السرور في نفوس أهل البيت.


            إن السرقة إذا عولجت في بدايتها يكون علاجها مثمرًا، وإذا أُهملت جعلت من السارق سارقًا محترفًا، يسرق ويكسب بأسهل الطرق، لكن نهايته مأساوية، لأنه سينال السمعة السيئة، ويحرم من حريته إذا قُبض عليه، ويفقد ثقة الناس به.

            والإسلام شدد العقوبة على السارق من أجل أن يحيا الناس في المجتمع في أمن وأمان فإذا أصبح السارق محترفًا، وضبط وهو يسرق قطعت يده التي تسرق وفي هذا ردع لغيره، وتخليص للمجتمع من شرِّه، فكثيرًا ما تقترن السرقات بحوادث قتل فيكون الناس غير آمنين على أرواحهم ولا على أموالهم.
            التعديل الأخير تم بواسطة عمارالطائي; الساعة 09-09-2010, 01:30 AM.
            sigpic

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X