إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضل عيادة المريض

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل عيادة المريض

    فضل عيادة المريض

    روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: يعيّر الله عزّ وجل عبداً من عباده يوم القيامة فيقول: { عبدي ما منعك إذا مرضت أن تعودني؟" فيقول: "سبحانك أنت رب العباد لا تألم ولا تمرض"، فيقول: "مرض أخوك المؤمن فلم تعده، وعزّتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده، ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمن الرحيم".
    وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: من عاد مريضاً فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة، ويمحا عنه سبعون ألف ألف سيئة، ويرفع له سبعون ألف ألف درجة، ووكّل الله به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره ،ويستغفرون له إلى يوم القيامة.
    وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: أيما مؤمن عاد مريضاً خاض في الرحمة فإذا قعد عنده استنقع فيها فإذا عاده غدوةً صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يمسي، وإن عاده عشيةً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح.
    وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: أجيبوا الداعي، وعودوا المريض واقبلوا الهدية ولا تظلموا المسلمين.
    وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن على كل مسلم في كل يوم صدقة، قيل: "من يطيق ذلك"، قال صلى الله عليه وآله وسلم : إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وإرشادك الرجل إلى الطريق صدقة،، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ، ونهيك عن المنكر صدقة، وردّك السلام صدقة.
    وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: من عاد مريضاً نادى منادٍ من السماء باسمه: "يا فلان طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنة.
    وقال صلى الله عليه وآله وسلم فيما أوصى به الامام علي عليه السلام : يا علي سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلاً عد مريضاً، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخاً في الله، سر خمسة أميال أغث الملهوف، سر ستة أميال أنصر المظلوم وعليك بالاستغفار.
    وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: لا يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته وغيبته ووفاته.
    وعن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: كان فيما ناجى به موسى عليه السلام ربّه أن قال: "يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الأجر؟" فقال الله عزّ وجل: "أوكّل به ملكاً يعوده في قبره إلى محشره.
    وعن الامام الصادق عليه السلام قال: أيما مؤمن عاد أخاه في مرضه فإن كان حين يصبح شيّعه سبعون ألف ملك، فإذا قعد عنده غمرته الرحمة واستغفروا له حتى يمسي، وإن كان مساءاً كان له مثل ذلك حتى يصبح.
    وعنه عليه السلام قال: من عاد مريضاً في الله لم يسأل المريض للعائد شيئاً إلا استجاب الله له.
    وقال عليه السلام ذات يوم لأحد أصحابه: أبلغ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله ، وأن يعود غنيهم فقيرهم، وقويهم ضعيفهم، وأن يعود صحيحهم مريضهم، وأن يشهد حيّهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، وإن لقاء بعضهم بعضاً حياة لأمرنا، رحم الله امرءاً أحيا أمرنا

  • #2
    شكرا للاخ كربلاء على هذا الموضوع حيث نجد ان القرآن الكريم يؤكد على التعارف والتعاون والمواساة بين أفراد المجتمع.
    وفي وصايا الرسول (صلى الله عليه وآله) والائمة الهداة، نقرأ توجيهات وإرشادات قيّمة في هذا المجال نذكر منها ما روي في عيادة المرضى والتعاطف معهم كقوله (صلى الله عليه وآله): (إذا زار المسلم أخاه في الله عزّوجلّ ـ أو عاده ـ قال الله عزّوجلّ: طبت وتبوّأت من الجنّة منزلاً).
    وروي عن الصادق (عليه السلام) قوله في هذا الاتّجاه:
    (عودوا مرضاكم وسلوهم الدعاء).
    وروى البراء بن عازب قال:
    (أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبع، ونهانا عن سبع. قال: فذكر ما أمرهم من عيادة المريض، واتّباع الجنائز، وتسميت العاطس، وردّ السلام، وإبرار المقسم، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم. ونهانا عن آنية الفضّة، وعن خاتم الذهب، والاستبرق، والحرير، والديباج، والميثرة، والقسي).
    وروي عن الرسول (صلى الله عليه وآله) قوله:
    (إنّ عائد المريض يخوض في الرحمة فإذا جلس غمرته).
    وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً:
    (مامن رجل يعود مريضاً فيجلس عنده إلاّ تغشّته الرحمة من كلّ جانب ما جلس عنده، فإذا خرج من عنده كتب له أجر صيام يوم).
    وكما تدعو الوصايا والتوجيهات الاسلامية إلى عيادة المريض تؤكّد أيضاً على تكريم المريض وحمل الهدية إليه، لاشعاره بالسرور وموقف زائريه الودّي منه.
    من قراءتنا لمشهد من مواقف الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) نرى هذه الممارسة الاخلاقية والحثّ عليها.
    عن مولى لجعفر بن محمد (عليه السلام) قال:
    (مَرِضَ بعض مواليه فخرجنا إليه نعوده، ونحن عِدّة من موالي جعفر، فاستقبلنا جعفر في بعض الطريق، فقال لنا: (أين تريدون)؟ فقلنا: نريد فلاناً نعوده، فقال لنا: (قفوا)، فوقفنا، فقال: "مع أحدكم تفّاحة أو سفرجلة، أو أُترجّة، أو لَعقة من طيب، أو قطعة من عود بخور؟) فقلنا: ما معنا شيء من هذا، فقال: (أما تعلمون أن المريض يستريح إلى كلّ ما أدخل به عليه").
    إنّ قراءة هذا النصّ تكشف عن نمط الثقافة الاسلامية الذي يعتني بالجانب النفسي، وإدخال السرور على المريض، إضافة إلى ما تحمل من قيمة ومنفعة مادّية. فتراه يؤكد على إهداء الفاكهة ذات اللون والعطر الطيّب إلى المريض، كما يؤكّد على الطيب والبحور كتعبير عن سموّ الذوق الجمالي والاحساس النفسي الذي تتركه الهديّة في نفس المريض.
    ومن الاهتمامات النفسية التي اعتنى بها الادب الاجتماعي الاسلامي هو إسماع المريض الكلمات الطيّبة، والدعاء له بالشفاء، وحثّه على الصبر، ممّا يشيع في نفسه عواطف المحبّة والاحساس باهتمام الاخرين به، فترتفع معنويّته لمقاومة المرض وإيجاد الامل والرجاء أو تقويتهما في نفسه.
    إنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) يوجّهنا إلى هذا التعامل مع المريض فيقول:
    (إنّ من تمام عيادة أحدكم أخاه أن يضع يده عليه، فيسأله كيف أصبح وكيف أمسى).
    زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصحابي الجليل سلمان (رضي الله عنه) فقال:
    (يا سلمان شفى الله سقمك، وغفر ذنبك، وعافاك في دينك وجسدك إلى مدّة أجلك).
    والاسلام في كلّ قيمه وادابه وأصول علاقاته يتسم بسموّ الذوق، ومراعاة أرقى آداب اللياقة الاجتماعية، واحترام الجانب النفسي في الانسان لذا دعا إلى تخفيف زيارة المريض، وعدم إطالة الجلوس عنده، للحرص على راحته الجسمية والنفسية وسلامة الزائر الصحية. فانّ بعض الزوّار يؤذي المريض بطول الزيارة والجلوس وكثرة الكلام، لذا ورد في الارشاد النبوي الكريم:
    (خير العيادة أخفّها).
    وورد عنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (العيادة فواق ناقة).
    بل يشتدّ الحثّ على تخفيف الزيارة والرغبة في قصر المكوث عند المريض ما لم يحبّ البقاء عنده في قول الرسول (صلى الله عليه وآله):
    (إنّ أعظم العيادة أجراً أخفّها).
    وفي قوله (صلى الله عليه وآله): (إنّ من أعظم العوّاد أجراً عند الله لمن إذا عاد أخاه خفّف الجلوس، إلاّ أن يكون المريض يحبّ ذلك ويريد، ويسأله ذلك).
    وهكذا تتكامل قواعد وأصول الادب الاجتماعي في زيارة المريض متفاعلة مع أبعاد الحالة النفسية والعقيدية ومعطية أفضل النتائج الاجتماعية بما تزرعه من حبّ وتعارف وإشعار بروح الاخوّة والمواساة.

    تعليق


    • #3
      من عاد مريضاً فكأنما عاد وزار رسول الله صلى الله عليه وآله

      شكرا لك اخونا الفاضل على ماطرحتموه
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      تعليق


      • #4
        شكرا لك اخي الفاضل على ماطرحته
        sigpic

        تعليق


        • #5
          وروي عن الصادق (عليه السلام) قوله في هذا الاتّجاه:
          (عودوا مرضاكم وسلوهم الدعاء).

          سلمت اناملك الولائية على الطرح الرائع والمتميز
          وننتظر ابداعاتك القادمة
          تحياتي

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً وكما يشرفني ان اكون عضوا في هذا المنتدى المبارك

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X