بسم الله الرحمن الرحيم
في مثل هذا اليوم ( 1 شوال المكرم ) سنة ( 41 هـ ) ، ( وقيل : 43 هـ ) أهلك الله تعالى أحد فراعنة هذه الامة عمرو بن العاص ، وعمره 90 سنة . أبو العاص بن وائل السهمي ، وهو الأبتر بنص الذكر الحميد ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَر ) ، وعليه اغلب اقوال المفسرين .
روي أن اباه العاص بن وائل اذا ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : دعوه فأنما هو رجل ابتر لا عقب له ، لو قد مات لانقطع ذكره وأسترحتم منه ، فأنزل الله ( عز وجل ) في ذلك : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر ) .
وقيل : أن عمرواً قال ذلك أيضاً رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
فقد روي إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دخل المسجد وفيه عمرو بن العاص ، والحكم بن أبي العاص ، فقال عمرو : يا أبا الأبتر ـ وكان الرجل في الجاهلية واذ لم يكن له ولد سمي أبتر ـ ثم قال عمرو : لأشنأ محمداً ـ أي أبعضه ـ فأنزل الله على رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) أي مبغضك عمرو بن العاص هو الابتر ، أي لا دين له ولا نسب . ولذلك سماه أمير المؤنين ( عليه السلام ) : الأبتر بن الأبتر ، وذلك في كتاب منه ( عليه السلام ) اليه ، قال : من عبد الله علي أمي ر المؤمنين ( عليه السلام ) : الأبتر بن الأبتر عمرو بون العاص بن وائل ، شانئ محمد في الجاهلية والاسلام . . وقوله ( عليه السلام ) يخاطب اهل الكوفة : أما بعد ، فقد بلغني أن عمرو بن العاص بن الأبتر بن لأبتر بايع معاوية على الطلب بهدم عثمان وحضهم عليه .
أما أمه : فهي النابغة ، فقد كانت أمة لرجل من عنزة ، فسبيت فاشتراها عبد الله بن جدعان التيمي بمكة ، بن خلف الجمحي ، وهشام بن المغيرة المخزومي ، وأبو سفيان بن حرب ، والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد ، فولدت عمراً ، فادعاه كلهم ، فحكمت فيه امه فقالت : هو من العاص بن الوائل ، وذلك لأن العاص بن وائل كان ينفق عليها كثيراً . وهو الذي أشار على معاوية برفع المصاحف لما رأى انكسار أهل الشام وهزيمتهم امام جيش أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان من امر الحكمين ما كان .
وأشهر ما ذكره المؤرخون حوله في صفين هو ابداؤه لعروته أمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حينما أراد قتله .
روي أن اباه العاص بن وائل اذا ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : دعوه فأنما هو رجل ابتر لا عقب له ، لو قد مات لانقطع ذكره وأسترحتم منه ، فأنزل الله ( عز وجل ) في ذلك : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر ) .
وقيل : أن عمرواً قال ذلك أيضاً رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
فقد روي إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دخل المسجد وفيه عمرو بن العاص ، والحكم بن أبي العاص ، فقال عمرو : يا أبا الأبتر ـ وكان الرجل في الجاهلية واذ لم يكن له ولد سمي أبتر ـ ثم قال عمرو : لأشنأ محمداً ـ أي أبعضه ـ فأنزل الله على رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) أي مبغضك عمرو بن العاص هو الابتر ، أي لا دين له ولا نسب . ولذلك سماه أمير المؤنين ( عليه السلام ) : الأبتر بن الأبتر ، وذلك في كتاب منه ( عليه السلام ) اليه ، قال : من عبد الله علي أمي ر المؤمنين ( عليه السلام ) : الأبتر بن الأبتر عمرو بون العاص بن وائل ، شانئ محمد في الجاهلية والاسلام . . وقوله ( عليه السلام ) يخاطب اهل الكوفة : أما بعد ، فقد بلغني أن عمرو بن العاص بن الأبتر بن لأبتر بايع معاوية على الطلب بهدم عثمان وحضهم عليه .
أما أمه : فهي النابغة ، فقد كانت أمة لرجل من عنزة ، فسبيت فاشتراها عبد الله بن جدعان التيمي بمكة ، بن خلف الجمحي ، وهشام بن المغيرة المخزومي ، وأبو سفيان بن حرب ، والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد ، فولدت عمراً ، فادعاه كلهم ، فحكمت فيه امه فقالت : هو من العاص بن الوائل ، وذلك لأن العاص بن وائل كان ينفق عليها كثيراً . وهو الذي أشار على معاوية برفع المصاحف لما رأى انكسار أهل الشام وهزيمتهم امام جيش أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان من امر الحكمين ما كان .
وأشهر ما ذكره المؤرخون حوله في صفين هو ابداؤه لعروته أمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حينما أراد قتله .
مرض عمرو بن العاص وموته
روي عبد الله بن العباس قال : دخلت على عمرو بن العاص وقد اختصر فقلت : يا أبا عبد الله ، كنت تقول لا: اشتهي أن أرى عاقلاً يموت حتى أسأله كيف تجد ؟ قال : أجد السماء كأنها على الارض وأنا بينهما ، وأراني كأنهما اتنفس من خرق إبرة . . .
وروي أن ابن العباس دخل على عمرو بن العاص في مرضه ، فسلم عليه ، فقال : كيف أًصبحت يا أبا عبد الله ؟ قال : أصبحت وقد أصلحت من دنياي قليلاً ، وأفسدت من ديني كثيراً ، فلو كانت هو الذي أصلحت هو الذي أفسدت ، والذي أفسدت هو الذي أصلحت ، لفزت ولو كان ينفعني أن أطلب لطلبت ، ولو كان ينجيني أن أهرب هربت ، فقد صرت كالمنخنق بين السماء والارض .
وذكر اليعقوبي قال : ولما حضرت عمراً الوفاة قال لابنه : لود أبوك أنه كان مات في غزاة ذات السلاسل ، إني قد دخلت في أمور لا أدري ما حجتني عند الله فيها ، ثم نظر الى ماله فرأى كثرته ، فقال : يا ليته كان بعراً ، يا ليتني مت قبل هذا اليوم بثلاثين سنة ، أصلحت لمعاوية دنياه ، وأفسدت ديني . . . كأني بمعاوية قد حوى مالي وأساء فيكم خلافتي .
ثم مات عمرو ليلية الفطر . . فأقر معاوية ابنه عبد الله بن عمرو ، ثم إستصفى مال عمرو عامل ، ولم يكن يموت لمعاوية عامل الا شاطر ورثته ماله . . .
روي عبد الله بن العباس قال : دخلت على عمرو بن العاص وقد اختصر فقلت : يا أبا عبد الله ، كنت تقول لا: اشتهي أن أرى عاقلاً يموت حتى أسأله كيف تجد ؟ قال : أجد السماء كأنها على الارض وأنا بينهما ، وأراني كأنهما اتنفس من خرق إبرة . . .
وروي أن ابن العباس دخل على عمرو بن العاص في مرضه ، فسلم عليه ، فقال : كيف أًصبحت يا أبا عبد الله ؟ قال : أصبحت وقد أصلحت من دنياي قليلاً ، وأفسدت من ديني كثيراً ، فلو كانت هو الذي أصلحت هو الذي أفسدت ، والذي أفسدت هو الذي أصلحت ، لفزت ولو كان ينفعني أن أطلب لطلبت ، ولو كان ينجيني أن أهرب هربت ، فقد صرت كالمنخنق بين السماء والارض .
وذكر اليعقوبي قال : ولما حضرت عمراً الوفاة قال لابنه : لود أبوك أنه كان مات في غزاة ذات السلاسل ، إني قد دخلت في أمور لا أدري ما حجتني عند الله فيها ، ثم نظر الى ماله فرأى كثرته ، فقال : يا ليته كان بعراً ، يا ليتني مت قبل هذا اليوم بثلاثين سنة ، أصلحت لمعاوية دنياه ، وأفسدت ديني . . . كأني بمعاوية قد حوى مالي وأساء فيكم خلافتي .
ثم مات عمرو ليلية الفطر . . فأقر معاوية ابنه عبد الله بن عمرو ، ثم إستصفى مال عمرو عامل ، ولم يكن يموت لمعاوية عامل الا شاطر ورثته ماله . . .
تعليق