إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما فائدة هذه الحجة الغائبة منذ أكثر من 1000سنة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما فائدة هذه الحجة الغائبة منذ أكثر من 1000سنة؟

    عزيزي المشرف المحترم
    يطرح أتباع ابن تيمية شبهة أثارها ابن تيمية و هي :
    ما فائدة هذه الحجة الغائبة منذ أكثر من 1000سنة؟
    فلا يتمكن أحد من سؤاله إذا احتاج إليه في مسألة؟
    نرجو منكم الجواب مفصَّلاً

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة فارس الشيعة مشاهدة المشاركة
    عزيزي المشرف المحترم
    يطرح أتباع ابن تيمية شبهة أثارها ابن تيمية و هي :
    ما فائدة هذه الحجة الغائبة منذ أكثر من 1000سنة؟
    فلا يتمكن أحد من سؤاله إذا احتاج إليه في مسألة؟
    نرجو منكم الجواب مفصَّلاً

    أخي العزيز فارس الشيعة:


    مرحبًا بك وبسؤالك

    فهذا السؤال منشأه العقل ، ويمكن الجواب عليه بعدة أجوبة

    الجواب الأوَّل


    أمر الغيبة لم يقع للمهدي فقط فلم يكن الحجة (عج) أول من أخفى الله ظهوره ، فقد غاب النبي محمد9عندما كان في الغار، ولا يعلم بمكانه أحد إلاّ خمسة كما قيل، فلا يستطيع أحد أن يسأله وهو غائب عنهم. كذلك لبث موسى (عليه السلام) زمناً طويلاً ولم يظهر نبوته لبني إسرائيل حتى جاء أمر الله تعالى وأمره بالذهاب إلى فرعون، ولبث إبراهيم (عليه السلام) طويلا في دولة نمرود يبلغ ولم يخبرهم بأنه رسول الله ، وقصة الخضر (عليه السلام) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم تصرح بأنّه لم يكن شأن الخضر معلوماً لدى نبي الله موسى (عليه السلام) بل كان مخفياً،[1] ولم يصرح القرآن بسبب خفاء الخضر (عليه السلام) بل لم يذكر هل هو نبي أو إمام،أو غير ذلك،مع تصريحه بأنه كان مأموراً في فعله؛فقد قال:P وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا O [الكهف/82]، وقد أخفى القرآن الكريم قصص و أسماء أنبياء كثيرين ومع ذلك فنحن مأمورون بالإيمان بهم ، وإن لم نعرفهم أصلاً ،
    فما العجب من خفاء المهدي وعدم ظهوره لهذا اليوم إذا كانت سنة الله قد اقتضت ذلك كما اقتضت سنته بخفاء بعض الأنبياء والصالين لفترة معينة،
    بل من الأنبياء ما لم نعرف من هو ولكن علينا الإيمان به؛ قال الله تعالى: Pوَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ O[غافر/78].
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ



    [1]فقد جاء في صحيح البخاري: 23[ح. 74/ باب ماذكر في ذهاب موسىlفي البحر إلى الخضر]، ضبط النص: محمود محمد محمود حسن نصّار،دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان،ط.الخامسة؛2007م- 1428هـ: ((عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِىُّ فِى صَاحِبِ مُوسَى قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ خَضِرٌ . فَمَرَّ بِهِمَا أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ ، فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ إِنِّى تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِى هَذَا فِى صَاحِبِ مُوسَى الَّذِى سَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ ، هَلْ سَمِعْتَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ شَأْنَهُ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « بَيْنَمَا مُوسَى فِى مَلإٍ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ قَالَ مُوسَى لاَ . فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى بَلَى ، عَبْدُنَا خَضِرٌ ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ الْحُوتَ آيَةً ، وَقِيلَ لَهُ إِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَارْجِعْ ، فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ ، وَكَانَ يَتَّبِعُ أَثَرَ الْحُوتِ فِى الْبَحْرِ ، فَقَالَ لِمُوسَى فَتَاهُ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّى نَسِيتُ الْحُوتَ ، وَمَا أَنْسَانِيهِ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ . قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِى ، فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ، فَوَجَدَا خَضِرًا . فَكَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا الَّذِى قَصَّ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِى كِتَابِهِ » )).
    التعديل الأخير تم بواسطة الغريفي; الساعة 08-09-2010, 07:36 PM.

    تعليق


    • #3
      الجواب الثاني


      لم يتأمل ابن تيمية ، وغيره في النفع الديني والدنيوي لانتظار الحجة المهدي، فهذا النفع شبيه بالنفع الديني والدنيويّ للنصارى الذين انتظروا النبي محمد9أكثر من خمس مئة سنة ، وكانوا يعرفون أوصافه، فلو لم ينتظروا لما آمنوا بالنبي المنتظر9، فمن كان من المنتظرين آمن به كأمثال سلمان المحمدي، ومن كان ينتظر النبي9 ، ومات قبل أنْ يدرك زمانه 9ترحم عليه9 كقس بن ساعدة الأيادي، فقد S قال رسول الله9: رحم الله قُسًّا يحشر يوم القيامة أمَّة وحده R[1].
      ومن لم يؤمن بنبوة محمد قبل بعثته بقى على نصرانيته، أو يهوديته ، فكذلك المهدي المنتظر ، فمن ينتظر خروجه سوف يؤمن به عند ظهوره، ومن لا ينتظره فسوف لن يؤمن به إذا ظهر ،فلا حرج من انتظار المهدي طالما أنَّ الرسول9وعدنا بظهوره.

      ومن الشواهد الدَّالة على صدق ما ذكرناه أن أسعد الناس بالإمام المهدي هم أهل الكوفة كما صرحت كتب السنة بذلك فقد روى شيخ البخاري ابن أبي شيبة بأنَّ أهل الكوفة هم أسعد الناس بالإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه)، فقد قال:


      ((حدثنا يعلى بن عبيد عن الأجلح عن عمار الدهني عن سالم عن عبد الله بن عمرو قال يا أهل الكوفة أنتم أسعد الناس بالمهدي))[2].


      وأهل الكوفة من الشيعة الإثني عشرية،


      فهذا يعني أنَّ الشيعة هم أسعد الناس بالمهدي، فهم ينتظرون ظهوره بفارغ من الصبر و يدعون الله تعجيل ظهوره.
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


      [1]كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 166، مؤسسة الاعلمي ، بيروت ، الطبعة الثانية : 1424هـ - 2004م.




      [2]الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار لابن أبي شيبة : 7 / 513 [ح. 37632 كتاب الفتن/ ما ذكر في فتنة الدجَّال]،ضبطهه وصححه ورقَّم كتبه وابوابه واحاديثه: محمد عبد السلام شاهين ، دار الكتب العلمية بيروت ، لبنان، ط. الثانية: 2005م- 1426هـ

      تعليق


      • #4
        الجواب الثالث

        ذكر الشيخ الصدوق (المتوفَّى سنة: 381هـ) العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام (عليه السلام)فذكر روايات عديدة بأسانيد مختلفة تفيد أنَّ الأرض لا تبقى بغير إمام ، فهو أمان لأهل الأرض ، ولو أنَّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله ، ولساخت[1].
        وقد ورد في كتب السنة ما يدعم ذلك حيث قال ابن حجر الهيتمي:
        (( الآية السابعة : قوله تعالى : P وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ O [الأنفال/33] ،أشار إلى وجود ذلك المعنى في أهل بيته وإنهم أمان لأهل الأرض كما كان هو أمانا لهم وفي ذلك أحاديث كثيرة... وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين:"النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس...))[2]
        وقال أيضاً:
        ( الحديث الثاني عشر : أخرج أبو يعلى عن سلمة بن الأكوع أن النبي 9 قال : " النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي " ))[3].
        وأخرج الحاكم النيسابوري بسنده بطريقين عن جابر رضي الله عنه، و عن محمد بن المنكدر (( قال : قال رسول الله 9P وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِO [الزخرف/61]، فقال :"النجوم أمان لأهل السماء ، فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون ، وأنا أمان لأصحابي ما كنتُ ، فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمتي ، فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون" [قال الحاكم:]« صحيح الإسناد ولم يخرجاه »))[4].
        ونقل ابن حجر عن بعض علماء السنة قوله : ((إن الله لما خلق الدنيا بأسرها من أجل النبي جعل دوامها بدوامه ودوام أهل بيته لأنهم يساوونه في أشياء مر عن الرازي بعضها ولأنه قال في حقهم اللهم إنهم مني وأنا منهم ولأنهم بضعة منه بواسطة أن فاطمة رضي الله عنها أمهم بضعته فأقيموا مقامه في الأمان ))[5]


        روى أحمد بن حنبل بسنده((عن علي[(عليه السلام)] قال : قال رسول الله9 : « النجوم أمان لأهل السماء ، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض » .))[6]

        قال ابن حجر:
        ( وقال بعضهم يحتمل أن المراد بأهل البيت الذين هم أمان علماؤهم لأنهم الذين يهتدى بهم كالنجوم والذين إذا فقدوا جاء أهل الأرض من الآيات ما يوعدون وذلك عند نزول المهدي لما يأتي في أحاديثه أن عيسى يصلي خلفه ويقتل الدجال في زمنه وبعد ذلك تتتابع الآيات بل في مسلم أن الناس بعد قتل عيسى للدجال يمكثون سبع سنين ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال حبة من خير أو إيمان إلا قبضه فيبقى شرار في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ...))[7].
        وقد جرت سنة الله أن جعل الوصية من لدن آدم(عليه السلام) وأن الأرض لا تخلو من حجة لله عزَّ وجل على خلقه إلى يوم القيامة، ولم يكتفِ الله تعالى بنبي واحد للبشر ، فكان كل نبي يوصي أو يبشر بالنبي الذي بعده حتى انتهت بنبوة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد9الذي أوصى بالإمامة لعلي بن أبي طالب(عليه السلام)من بعده وبشَّر بإثني عشر إماماً من بعده أخرهم المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه .

        وقال الشيخ الصدوق :
        ((حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن داود، عن فضيل الرسان قال: كتب محمد بن إبراهيم إلى أبي عبد الله(عليه السلام): أخبرنا ما فضلكم أهل البيت؟ فكتب إليه أبو عبد الله(عليه السلام): "إن الكواكب جعلت في السماء أمانا لأهل السماء، فإذا ذهبت نجوم السماء جاء أهل السماء ما كانوا يوعدون، وقال رسول الله9: " جعل أهل بيتي أمانا لأمتي فإذا ذهب أهل بيتي جاء أمتي ما كانوا يوعدون "R[8].


        ومما يدل على صحة القول بأنَّ الإمام أمان لأهل الأرض هو أنَّ الله تعالى ما عذَّب أُمَّة إلَّا وأمر نبيّها بالخروج من أرضهم كما في قصة نوح(عليه السلام) P حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌO [هود/40]، وقصة لوط(عليه السلام) P فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْO [هود/81].
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        [1]كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 194-203، مؤسسة الاعلمي ، بيروت ، الطبعة الثانية : 1424هـ - 2004م.


        [2]الصواعق المحرقة لابن حجر : 233 [الباب الحادي عشر في فضائل أهل البيت النبوي - الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم ] ، ط . دار الكتب العلمية ، سنة ؛ 1420هـ - 1999م ، بيروت ، وقارن: المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: 3 / 359 - 360[ ح .4773 كتاب معرفة الصحابة/ ذكر مناقب أهل بيت رسول اللهl] ، تحقيق : د . محمود مطرجي ، سنة الطبع : 1422هـ - 2002م ، دار الفكر ، بيروت ، وكنز العمال للمتقي الهندي: 12/ 47[كتاب الفضائل/ فضل أهل البيت- ح. 34184]، تحقيق: محمود عمر الدمياطي، دار الكتب العلمية- بيروت- لبنان، ط. الاولى؛ 1419هـ - 1998م.
        .


        [3]الصواعق المحرقة لابن حجر : 283 ، [الباب الحادي عشر في فضائل أهل البيت النبوي الفصل الثاني] ، ط . دار الكتب العلمية ، سنة ؛ 1420هـ - 1999م ، بيروت ، وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى للعلامة محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري(ت. 694هـ): ص26،دار الكتب العلمية- بيروت،لبنان، ط. الأولى؛ 2006م- 1427هـ ، وكنز العمال للمتقي الهندي: 12/ 47[كتاب الفضائل/ فضل أهل البيت- ح. 34183]، تحقيق: محمود عمر الدمياطي، دار الكتب العلمية- بيروت- لبنان، ط. الاولى؛ 1419هـ - 1998م.


        [4]المستدرك على الصحيحين: 3 / 55و4/ 172 [ ح .3727 كتاب التفسر/ تفسير سورة حم الدخان، و ح. 6024- تابع كتاب معرفة الصحابة/ ذكر مناقب أبي أيوب الأنصاري] ، تحقيق : د . محمود مطرجي ، سنة الطبع : 1422هـ - 2002م ، دار الفكر ، بيروت ، وكنز العمال للمتقي الهندي: 12/ 47[كتاب الفضائل/ فضل أهل البيت- ح. 34185]، تحقيق: محمود عمر الدمياطي، دار الكتب العلمية- بيروت- لبنان، ط. الاولى؛ 1419هـ - 1998م.


        [5]الصواعق المحرقة لابن حجر : 233 [الباب الحادي عشر في فضائل أهل البيت النبوي - الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم ] ، ط . دار الكتب العلمية ، سنة ؛ 1420هـ - 1999م ، بيروت .


        [6]فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب [ فضائل الصحابة ] لأحمد بن حنبل :356 ، [ ح .269] ، تحقيق : حسن حميد السيد ، ليلى إيران ، 1425هـ ، و الصواعق المحرقة لابن حجر : 234، [الباب الحادي عشر في فضائل أهل البيت النبوي - الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم؛ الآية السابعة ] ، ط . دار الكتب العلمية ، سنة ؛ 1420هـ - 1999م ، بيروت ، وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى للعلامة محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري(ت. 694هـ): ص27،دار الكتب العلمية- بيروت، لبنان، ط. الأولى؛ 2006م- 1427هـ ، وينابيع المودّة لسليمان القندوزي الحنفي: 1/26[الباب الثالث:في بيان دوام الدنيا بدوام أهل بيته]،مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ،بيروت- لبنان، ط. الاولى؛ 1418هـ - 1997م.
        .


        [7]الصواعق المحرقة لابن حجر : 233 - 235 ، [الباب الحادي عشر في فضائل أهل البيت النبوي - الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم ] ، ط . دار الكتب العلمية ، سنة ؛ 1420هـ - 1999م ، بيروت .



        [8]كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 197، مؤسسة الاعلمي ، بيروت ، الطبعة الثانية : 1424هـ - 2004م.

        تعليق


        • #5
          الجواب الرابع


          قد نبّأَ النبي محمد9بغيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)وبفائدته في حال غيبته؛ فقد قال الشيخ الصدوق:S حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا: حدثنا محمد بن همام، عن جعفر بن - محمد بن مالك الفرازي قال: حدثني الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحارث قال: حدثني المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: لما أنزل الله عزّ وجل على نبيه محمد9P يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْO [النساء/59] قلت :يا رسول الله عرفنا الله ورسوله، فمن أُولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟
          فقال (عليه السلام): هم خلفائي يا جابر، وأئمة المسلمين[من] بعدي أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن والحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، و ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرئه منى السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميّي و كنيِّي حجة الله في أرضه، وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها علي القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان، قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته ؟
          فقال (عليه السلام): إي والّذي بعثني بالنبوة إنَّهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلّلها سحاب، يا جابر هذا من مكنون سر الله، ومخزون علمه، فاكتمه إلا عن أهلهR[1].
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


          [1]كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 241، مؤسسة الاعلمي ، بيروت ، الطبعة الثانية : 1424هـ - 2004م.

          تعليق


          • #6
            أشكركم على هذا الجواب المقنع الَّذي يلجم الخصم ،
            أسأل الله أن لا يحرمنا من هذا العطاء وجزاكم الله خيرًا.

            تعليق


            • #7
              لا يخفى عليكم أن نورهم (عليهم السلام)، وكذا معنى النور المستعمل في الآيات الكريمة كقوله تعالى: (( يخرجهم منَ الظّلمَات إلَى النّور )) (البقرة:257), والتشبيه بالشمس الطالعة يراد منه الإرادة الحقيقية لطريق الهدى، فكما أن النور المحسوس يكون عامل إراءة للطريق للسائر في الظلام، كذا ذواتهم الشريفة (عليهم السلام) كالنور أو كالشمس في إراءة طريق الحق لمن يقتدي بهم ويسير على هداهم.
              أما قول الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بان الانتفاع بغيبته كالانتفاع بالشمس إذا جللها السحاب، فهو يكشف عن الغياب الحاضر، فالشمس حاضرة موجودة وراء الغيوم وان كانت غائبة عن الأنظار، ولم يمنعها هذا الغياب من إيصال نورها إلى الأرض والانتفاع به في سائر النهار.
              وكذا هو (عليه السلام) له آثار وحضور وتأثير في عصر الغيبة وان لم تره عيوننا أو تراه ولا تعرفه بشخصه (صلوات الله وسلامه عليهم).
              sigpic

              تعليق


              • #8
                أشكر أخي في الإيمان عمار الطائي


                على هذه الإضافات

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم
                  اللهم صلي على محمد وال محمد
                  اشكر الاخ الذي طرح هذا السؤال والشكر كل الشكر الى اخونا وعزيزنا الغريفي الذي طرح الجواب الكافي والوافي وبارك الله فيكم وتحياتي لكم من اعماق قلبي

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X