إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب الحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب الحسين

    في رحاب الحسين
    ..................

    للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
    قدمت وعفوك عن مقدمي = اسيرا كسيرا حسيرا ضمي
    قدمت لاحرم في رحبتيك = سلام لمثواك من محرمِ
    فمذ كنت طفلا رأيت الحسين = منارا الى ضوءه انتمي
    و مذ كنت طفلا عرفت الحسين = رضاعا و للآن لم افطمِ
    و مذ كنت طفلا وجدت الحسين = ملاذا بأسواره احتمي
    سلام عليك فأنت السلام = و ان كنت مختضبا بالدمِ
    و انت الدليل الى الكبرياء = بما ديس من صدرك الاكرم
    و انك معتصم الخائفين = يا من من الذبح لم يعصم
    لقد قلت للنفس هذا طريقك = لاقي به الموت كي تسلمي
    و خضت و قد ضفر الموت ضفرا = فما فيه للروح من مخرم
    و ما دار حولك بل انت درت = على الموت في زرد محكم
    من الرفض و الكبرياء العظيمة = حتى بصرت و حتى عمي
    فمسـّـك من دون قصد فمات = و ايقاك نجما من الانجم
    ليوم القيامة يبقى السؤال = هل الموت في شكله المبهم
    هو القدر المبرم الـلايرد = ام خادم القدر المبرم
    سلام عليك حبيب النبي = وبرعمه طبت من برعم
    حملت اعز صفات النبي = و فزت بمعياره الاقوم
    دلالة انهم خيروك = كما خيروه فلم تثلم
    بل اخترت موتك صلت الجبين = و لم تتلفت و لم تندم
    و ما دارت الشمس الا و انت = للآلأها كالاخ التوأم
    سلام على آلـك الحـوّم = حواليك في ذلك المضرم
    و هم يدفعون بعري الصدور = عن صدرك الطاهر الارحم
    و يحتضنون بكبر النبيين = ما غاص فيهم من الاسهم
    سلام عليك على راحتين = كشمسين في فلك اقتم
    تشع بطونهما بالضياء = و تجري الدماء من المعصم
    سلام على هالة ترتقي = بلألاءها مرتقى مريم
    طهور متوجة بالجلال = مخضبة بالدم العندم
    تهاوت فصاحة كل الرجال = امام تفجعها الملهم
    فراحت تزعزع عرش الضلال = بصوت باوجاعه مفعم
    و لو كان للارض بعض الحياء = لمادت باحرفها اليتـّم
    سلام على الحر في ساحتيك = و مقحمه جلّ من مقحم
    سلام عليه و عتب عليه = عتب الشغوف به المغرم
    فكيف و في الف سيف لجمت = و عمرك يا حر لم تلجمِ
    و احجمت كيف و في الف سيف = و لو كنت وحدي لم احجمِ
    و لم انتظرهم الى ان تدور = عليك دوائرهم يا دمي
    لكنت انتزعت حدود العراق = ولو ان ارسائهم في دمي
    لغيرت تاريخ هذا التراب = فما نال منه بنو ملجم
    و يا سيدي يا اعز الرجال = يا مشرعا قط لم يعجم
    و بن الذي سيفه ما يزال = اذا قيل يا ذا الفقار احسم
    يحس مرؤة مليون سيف = سرت بين كفك والمحزم
    و تمسك انت ثم ترخي يديك = و تنكر زعمك من مزعم
    فاين سيوفك من ذو الفقار و اينك من ذلك الضيغم
    عليّ علي الهدى والجهاد = عظمت لدى الله من مسلم
    و يا اكرم الناس بعد النبي وجها = و اغنى امرئ من معدم
    ملكت الحياتين دنيا و اخرى = و ليس بـبيتك من درهم
    فدى لخشوعك من ناطق = فداء لجوعك من ابكم
    قدمت و عفوك عن مقدمي = مزيج من الدم و العلقم
    و بي غضض جل ان ادريه = و نفس ابت ان اقول اكظم
    كأنك ايقظت جرح العراق = فتياره كله في دمي
    الست الذي قال للباترات = خذيني وللنفس لا تهزمي
    و طاف باولاده و السيوف = عليهم سوار على معصمِ
    فضجت باضلعه الكبرياء = و صاح على موته اقدمي
    كذا نحن يا سيدي يا حسين = شداد على القهر لم نشكمِ
    كذا نحن يا ايها الرافدين = سوارتنا قط لم تهدم
    لان ضج من حولك الظالمون = فانا وكلنا الى الاظلم
    و ان خانك الصحب والاصفياء = فقد خاننا من له ننتمي
    تدور علينا عيون الذئاب = فنحتار من ايها نتحتمي
    لهذا وقعنا عراة الجراح = كبارا على لؤمها الالام
    فيا سيدي يا سنا كربلاء = يـلألئُ في الحلك الاعتم
    تشع منائره بالضياء = و تذخر بالوجع الملهم
    و يا عطشا كل جدب العصور = سينهل من ورده الزمزمِ
    ساطبع ثغري على موطئيك = سلام لارضك من ملثمِ

    التعديل الأخير تم بواسطة الراصد; الساعة 20-09-2010, 12:57 AM.

  • #2
    اذ شئت النجاة فزر حسينا

    لكي تلقى الاله قرير عينا

    فان النار لن تمس جسما

    علية غبار زوار حسينا

    تعليق


    • #3
      الأخ الكريم احمد الخفاجي
      لاشك ان الشعر غاية ووسيلة للوصول صوب النجاة والإرتقاء بالذات
      وقد يرى البعض ان الشعر وسيلة للعبور صوب محطة مبتغاة
      وربما انا من يرى ان الشعر بحد ذاته غاية تعبر عن مكوناتنا الثقافية والدينية والاجتماعية
      ولذا ذهب البعض نحو الخلاص للقضية وللشعر
      والبعض الاخر نحو التزلف ... والابتغاء من وراء الشعر قصدا
      وشاعرنا عبد الرزاق عبد الواحد ... هو احد أولائك الشعراء الذي يمتلكون القدرة الشعرية الهائلة
      إلا ان التوظيف كان سيئا للأسف ولم يكن بالمستوى المطلوب من الشاعر
      حيث على الشاعر ان يحترم شعبه وقضيته وإرثه
      وهذا ما لم يفعله الشاعر
      ولكن في هذا النص الشعري الرائع
      كان مختلفا ورائعا
      الاخ الكريم أقول ... لنا النص هذا ... وللشاعر افعاله
      التقدير لكم والشكر الجزيل على هذه المشاركة

      تعليق


      • #4
        جزيل الشكر اختي المستشارة على مرورك الكريم لصفحتي...

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي العتابي على هذا المرور المبارك والذي نور صفحتي.

          تعليق


          • #6
            لله واكبر قصيدة تُبكي تَلمُ كل معاني الولاء يا حبيبي ياحسين
            حاليا عندي دوام جامعي سوف اغيب عن الانضار

            تعليق


            • #7
              جزيل الشكر لك اخي سيد حيدر على مرورك العطر والمبارك واسكنك الله من فسيح الجنان وجعل الله رفيقك القرآن وحشرك مع الحسين وآل البيت...

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خير لنقلك هذه القصيدة الرائعة للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد الذي خلص حياته يشعر على امور ماانزل الله بها من سلطان تحياتي لك وبارك الله فيك

                تعليق


                • #9
                  ابن الاهوار...بارك الله فيك وشكرا لك على هذا التواجد والمرور العطر فقد نورت صفحتي المتواضعة..
                  حفظك الله اخي وادامك لكل خير...

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X