إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(15/شوال المكرم)الذكرى الاليمة /استشهاد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب(عليهما السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (15/شوال المكرم)الذكرى الاليمة /استشهاد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب(عليهما السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على النبي واله الاطهاروعجل فرجهم يا كريم




    15 من شوال وفي روايه 16
    شهادة حمزة عليه السلام




    في هذا اليوم استشهد حمزة بن عبد المطّلب عليهما السلام عمّ النبيّ صلى الله عليه وآله وقد حزن الرسول لوفاته حزن شديد0



    نبذة سريعة عن شخصيته :

    إذا قيل " أسد الله " انصرف ذهن السامع إلى ذلكم البطل المجاهد حمزة بن عبد المطلب
    بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب الإمام البطل الضرغام – أسد الله – أبو عامرة ،
    وأبو يعلى القرشي الهاشمي المكي ثم المدني البدريّ الشهيد ، عم رسول الله صلى الله عليه
    وآله وسلم ، وأخوه من الرضاعة لقد كان للحمزة مواقف تسطر بماء الذهب ، بل سطرها
    التاريخ بأحرف من نور وحضنها بين دفتيه يخبر بها أجيال المستقبل.


    روايات النبي صلى الله عليه وآله في فضله :


    فيما روي عن النبي صلى الله عليه وآله _ كان يخطب في المسلمين فقال
    ( يامعشر المهاجرين والأنصار ، يامعشر بني عبدالمطلب يامعشر بني هاشم :
    ((ألا وإني خلقت من طينة مرحومة أنا وعلي والحمزة وجعفر ))
    وقال صلى الله عليه وآله :
    ((من زارني ولم يزرْ عمي حمزة فقد جفاني ))
    وكان يكثر من زيارته بعد استشهاده.

    مقتل الحمزة عليه السلام

    جاءت هند إلى " وحشي " و هو من عبيد مكّة الأقوياء و أغرته بالذهب و الأموال إن
    هو قتل محمّداً أو علي ( عليه السَّلام ) أو الحمزة ( رضوان الله عليه ) .
    قال وحشي :
    ـ أما محمّد فلا أقدر أن أصيبه لأن أصحابه يحفون به ، و أما علي فهو حذر لا يعطي فرصة
    لخصمه ، و أمّا الحمزة فربّما تمكنت من قتله لأنه إذا غضب لا يرى شيئاً .
    و قدّمت هند لوحشي الذهب و راحت تنظر إلى الرمح الذي كان يتدرّب عليه وحشي لقتل حمزة .
    كان " وحشي " و هو من عبيد مكّة يراقب حمزة و بيده رمح طويل ، و كان لا يفكّر بشيء
    سوى قتل حمزة .
    و في غمرة الإشتباكات العنيفة ، كان وحشي يترصّد حمزة من وراء صخرة كبيرة .
    و فيما كان الحمزة في صراع مع أحد المشركين ، يقاتل ببسالة ، هزّ " وحشي " الحربة
    بقوّة ثم أطلقها باتجاه عمّ النبيّ ( صلى الله عليه و آله ) .
    ضربت الحربة بطن الحمزة ، و حاول الهجوم على وحشي و لكن الحربة كانت قد صرعته
    فهوى على الأرض شهيداً . و ركض وحشي ليخبر هنداً بما فعل .
    فرحت هند و نزعت حليّها الذهبية و أعطتها إلى وحشي و قالت له :
    ـ إذا رجعنا إلى مكّة فسأعطيك عشرة دنانير .



    تصرف أبو سفيان بعد استشهاد الحمزة :


    وأن أبا سفيان كان يضرب شدق حمزة بزج الرمح، ثم طلب من رفيقه أن يستر عليه هذه الزلة.


    تصرف هند بعد استشهاده :

    إن هند زوجة أبي سفيان، قد أتت مصرع حمزة؛ فمثلت به، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه
    ومذاكيره، ثم جعلت ذلك كالسوار في يديها، وقلائد في عنقها، واستمرت كذلك حتى قدمت مكة.
    وكذلك فعل النساء بسائر الشهداء الأبرار. وزادت هي عليهم:
    أنها بقرت بطن حمزة، واستخرجت كبده فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها . ويقال: إنها كادت
    قد نذرت ذلك فيقال: إن النبي (ص) لما بلغه إخراجها كبد حمزة قال:
    هل أكلت منه شيئاً؟ قالوا: لا. قال: إن الله قد حرم على النار أن تذوق من لحم حمزة شيئا أبداً ،
    أو: ماكان الله ليدخل شيئاً من حمزة إلى النار.
    وعندما رأى النبي صلى الله عليه وآله ماجرى بعمه وبكى بكاء شديدا

    موقف صفية أخت الحمزة وعمت النبي صلى الله عليه وآله :

    و جاءت صفية اُخت الحمزة و عمّة سيّدنا محمّد مع فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
    لتطمئن على سلامة النبي ( صلى الله عليه و آله ) فصادفها علي بن أبي طالب و قال لها :
    ـ ارجعي يا عمّة .
    و كان لا يريد أن ترى أخاها بتلك الحالة .
    فقالت ـ كلا حتى أرى رسول الله .
    و رآها النبيّ ( صلى الله عليه و آله ) من بعيد فأمر ابنها الزبير أن لا يتركها ترى أخاها الشهيد .
    فاستقبلها الزبير و قال : عودي يا اُماه
    ****

    مقارنة بين صفية وزينب اخت الحسين :

    أقول عز عليك يا رسول الله عز عليك يا امير المؤمنين أن ترى صفية اخاها بتلك الحالة
    ماحال سيدتي زينب عليها السلام في كربلاء ؟؟

    سيدي يارسول الله ليتك رأيت ابنتك العقيلة زينب كيف كانت حالتها وهي ترى أخاها الحسين
    وقد رقى الشمر على ظهره وقابض على شيبته الشريفة وضربه بالسيف اثنى عشرة ضربة
    في منظر ومرأى من العقيلة زينب ووو ---
    كيف تحملت وصبرت ؟؟
    لله انت يا زينب بنت علي ؟؟

    لذلك تقول زينب :
    انا رحت للعركة وندهته = راعي المروة تعذر اخته
    لقيت الشمر ثاني ركبته = على صدر اخوى وحز رقبته
    ***

    . فقالت للزبير: ولم؟
    وقد بلغني: أنه قد مثل بأخي، وذلك في الله قليل؛ فما أرضانا بما كان من ذلك،
    لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله. فسمح لها النبي (ص) برؤيته، فنظرت إليه،
    فصلت عليه، واسترجعت، واستغفرت له.

    النبي يأمر بالبكاء على الحمزة :

    قال ابن اسحاق: ومر رسول الله (ص) ـ حين رجع إلى المدينة ـ بدور من الأنصار؛ فسمع بكاء
    النوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله (ص) ثم قال: لكن حمزة لا بواكي له.
    فأمر سعد بن معاذ، ويقال: وأسيد بن حضير نساء بني عبد الأشهل: أن يذهبن ويبكين
    حمزة أولاً، ثم يبكين قتلاهن.

    واخبرك ياسيدي يا رسول الله بأننا مازلنا نبكي عمك الحمزة وسيخلق الله شيعة
    يتوارثونه إلى يوم القيامة




    عظم الله اجركم



    منقول

  • #2
    السلام عليك يارسول الله وعلى آل بيتك الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    الموالية القديرة ( يافاطمة )

    جزاكم الله خيرا من نور الامام صاحب الزمان عج

    أعظم الله لكم الأجر وأحسن لكم العزاء باستشهاد أسد الله عم الرسول صل الله عليه وآله

    وإن الدموع لتجري بحرارة القهر عليك سيدي

    ونبكيك بحب الولاء والعطاء والفداء

    وبشر الصابرين

    أحسنتم الطرح يا طيبة

    وأضيف اليكم

    في عهد العثمانيين


    بناء هذا المسجد في عهد الدولة العثمانية



    بقيت القبور مكشوفة لسنوات وفي عام 1383هـ تم بناء السور حول القبور كما في الصورة
    وهو السور الحالي المطور :




    هذه القبة قديما قبل هدمها على قبر الحمزة


    عين قديمة بجوار المقبرة الشريفة :


    قبل سنتين خرج الماء مرة اخرى ولكن للأسف تم إخفائه والبناء عليه من قبل الهيئة :


    لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

    دمتم للمنتدى بالعطاء والارتقاء
    sigpic

    تعليق


    • #3
      غزوة أحد وشهادة الحمزة
      في اليوم ( 15 شوال المكرم ) سنة ( 3 هـ ) ، كانت وقعة أحد بين المسلمين والمشركين ، وقيل : في 7 شوال ، وقيل : في 17 شوال ، والاول هو الارجح .
      وكان غزوة أحد أن قريش لما رجعت من بدر الى مكة وقد أصابهم ما أصابهم من القتل والاسر ، لانه قتل منهم سبعون ، وأسر منهم سبعون ، فلما رجعوا الى مكة قال ابو سفيان : يا معشر قريش لا تدعوا النساء تبكي على قتلاكم ، فأن البكاء والدمعة إذا خرجت أذهبت الحزن والحرقة والعداوة لمحمد ويشمت بنا أصحاب محمد . . . فلما أرادوا أن يغزوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، واخرج أبو سفيان هند بت عتبة ، وخرجت معهم عمرة بنت علقمة الحارثية .
      فلما بلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذلك جمع أصحابه وأخبرهم أن قريشاً تجمعت تريد المدينة ، وحث أصحابه وأخبروهم أن قريشاً تجمعت تريد المدينة ، وحث أصحابه على الجهاد والخروج ، فقال عبد الله بن اُبي وقوم :
      يا رسول الله لا تخرج من المدينة حتى نقاتل في أزاقتها ، فيقاتل الرجل الضعيف والمرأة والعبد والامة على أفواه السكك وعلى السطوح ، فلما أردنا قوم قط فظفروا بنا ونحن في حصوننا ودورنا ، وما خرجنا الا أعدائنا قط إلا كان الضفر لهم علينا .
      فقام سعد بن معاذ وغيره من الاوس ، فقالوا : يا رسول الله ما طمع فينا احد من العرب ونحن مشركون نعبد الأصنام ، فكيف يطمعون فينا وأنت فينا ، لا حتى نخرج إليهم فنقاتلهم ، فمن قتل فينا كان شهيداً ، ومن نجا فينا جاهد في سبيل الله
      حتى دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلبس لامته . . . ثم خرج عليهم ، وقد قدموا الناس وقالوا : استكرهنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يكن لنا ذلك ، فأن شئت فأعقد ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما ينبغي النبي اذا لبسة لامته أن يضعها حتى يقاتل .
      وخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع نفر من أصحابه يتبوؤن موضع للقتال ، وقعد عنه عبد عبد الله بن اُبي سلول وجماعة من الخزرج إتبعوا رأيه .
      ووافت قريش أحد ـ وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عبأ أصحابه ، وكانوا 700 رجل ـ ووضع عبد الله بن جبير في 50 من الرماة على باب الشعب ، وأشفق أن يأتي كمينهم من ذلك المكان ، فقال لعبد الله بن جبير وأصحابه : أن رأيتمونا قد هزمناهم حتى ادخلناهم مكة فلا تربحوا من هذا المكان ، وأن رأيتمونا هزمنا حتى أدخلونا الى المدينة فلا تربحوا والزموا مراكزكم .
      ووضع أبو سفيان الخالد بن الوليد في مائتي فرس كمينا ـ وقال : اذا رأيتونا قد اختلطنا فاخرجوا عليهم من هذا الشعب حتى تكونوا ورائهم . وعبأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أصحابه ، ودفع الراية الى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وحمل الأنصار على مشركي قريش هزيمة قبيحة ، ووقع أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في سوادهم . .
      ونظر أصحاب عبد الله بن جبير إلى أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ينتهبون سواد القوم ، فقالو لعبد لله بن جبير : قد غنم أصحابنا ونبقى نحن بلا غنيمة ، فقالو لهم : أتقوا الله فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد تقدم ألينا الا أن نبرح ، فلم يقبلوا منه ، وأقبلوا ينسل رجل فرجل حتى أخلو مراكزهم ، وبقي عبد الله بن جبير في اثني وعشر رجلاًَ .
      وكانت راية قريش مع طلحة العبدري ـ من بني عبد الدار ، فقتله علي ( عليه السلام ) وأخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية ، . . . حتى قتل . . . تسعة نفر منة بني عبد الدار ، حتى صار لوائهم الى عبد لهم أسود . . فأنتهى إليه علي فقطع يده اليمنى ، فأخذ اللواء باليسرى ، فضرب يسراه فقطعها . . . فضربه على رأسه فقتله ، وسقط اللواء ، فأخذتها عمر بنت علقمة الكنانية فرفعتها .
      وانحط خالد بن الوليد على عبد الله بن جبير وقد أصحاب وبقي في نفر قليل ، فقتلهم على باب الشعب ، ثم أتى المسلمين من أدبارهم . . .، وأقبلوا يصعدون الجبال وفي كل وجه .


      استشهاد الحمزة ( عليه السلام )
      وكان حمزة يحمل على القوم ، فإذا رأوه إنهزموا ولم يثبت له أحد ، وكانت هند بنت عتبة عليها اللعنة قد أعطت وحشياً عهداً لئن قتلت محمداً أو علياً أو حمزة لأعطينك رضاك ، وكان وحشي عبداَ لجبير بن مطعم حبشياً ، فقال وحشي : أما محمد فلا أقدر عليه ، فأما علي فرأيته رجلاً حذراً كثير الألتفات فلم أطمع فيه ، فكمنت لحمزة فرأيته يهد الناس هداً ، فمر بي فوطئ على جرف نهر ، فسقط فأخذت حربتي فهززتها ورميتها عليه


      موقف نسيبة بنت كعب في أحد وثباتها
      كانت نسيبة بنت كعب المازنية ممن ثبت في أحد ، وبقية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
      . . ، وكان أبنها معها ، فأراد أن ينهزم ويتراجع ، فحملت عليه فقالت : يا بني الى أين تفر ؟ عن الله ورسوله ؟ فردته فحمل علينه رجلاً فقلته ، فأخذت سيف أبنها ، فحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( بارك الله عليك يا نسيبة ) .
      وكانت تقي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى رجل من المهاجرين قد ألقى ترسه خلف ضهره وهو في الهزيمة ، فناداه : ( يا صاحب الترس ألق ترسك ومر إلى النار ) فرمى بترسه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا نسيبة خذي الترس ، فأخذت الترس ، وكانت تقاتل المشركين .
      التعديل الأخير تم بواسطة المؤرخ; الساعة 13-09-2011, 11:15 AM.

      تعليق


      • #4
        احسنتم على طرحكم الرائع واشكر الاضافات وبارك الله فيكم
        وسلام الله على الحمزة بن عبد المطلب

        تعليق


        • #5
          معركة أحد وشهادة حمزة ( عليه السلام )

          معركة أحد وشهادة حمزة ( عليه السلام )


          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1_3103047891a10e022b.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	151.9 كيلوبايت 
الهوية:	828788


          في الخامس عشر من شهر شوال سنة ( 3 هـ ) وقعت غزوة أحد
          وأحُد : جبلٌ يبعد عن المدينة المنوَّرة ميلين أو ثلاثة .
          ولمَّا كانت نتائج معركة بَدْرٍ قاسية على مشركي مكة ، فقريش لا يقرّ لها قرار حتى تثأر لكرامتها ، ولمن قُتِل من أشرافها ، فمضت تستعدُّ لقتال المسلمين ، وتجهِّز لأخذ الثأر
          فخرجت قريش بثلاثة آلاف رجل ، يقودهم أبو سفيان نحو المدينة ، فتعبَّأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع أصحابه ، وسَوَّى الصفوف ، وأعطى الراية بيد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
          ثم وضع مجموعة من الرماة خلف الجيش ، وأوصاهم بالثبات وعدم ترك أماكنهم ، وأكَّد على ذلك ، حتّى روي أنّه ( صلى الله عليه وآله ) أوصاهم بأنْ يلزموا مراكزهم ولا يتركوها ، حتى في حالة النصر أو الهزيمة .

          لما انهزم المشركون تبعهم المسلمون يضعون السلاح فيهم حيث شاءوا ، حتى أخرجوهم من المعسكر ، وانشغلوا بجمع الغنائم .
          فلما رآهم الرماة الذين أوصاهم الرسول بعدم ترك أماكنهم قال بعضهم لبعضٍ : لمَ تقيمون هنا في غير شيء ، لقد هزم الله العدو ، وهؤلاء إخوانكم مشغولون بجمع الغنائم ، فاذهبوا واغنموا معهم .
          فقال بعضهم : ألم تعلموا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لكم : ( احمُوا ظُهُورَنا ، وإنْ غَنِمْنا فلا تشرِكُونا ) .
          فقال الآخرون : لم يرد رسول الله هذا .
          وأخيراً ذهبوا إلى معسكر المشركين يجمعون الغنائم ، وتركوا أماكنهم من الجبل ، ولما نظر خالد بن الوليد إلى خلاء أماكنهم كرَّ بالخيل إلى موضع الرماة ، وحملوا عليهم ، فرماهم القوم حتى أصيبوا .
          وعندما وجد المشركون خيلهم تقاتل رجعوا من هزيمتهم ، وكرُّوا على المسلمين من أمامهم ، وهم مشغولون بجمع الغنائم ، فأصبح المسلمون وسط الحلقة ، وانتقضت سيوفهم ، وأخذ يضرب بعضهم بعضاً من العجلة والدهشة !!
          فتفرَّق أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) عنه ، وأخذ المشركون يحملون عليه يريدون قتله ، ويقول ابن الأثير في ذلك : قاتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومَ أحُد قِتالاً شديداً ، فرَمَى بالنبل حتى انتهى ، وانكسر قوسه ، وانقطع وتره .
          وفي رواية الشيخ المفيد : كُسِر أنفُه ورباعيته السُفلى ، وسال الدم على وجهه الكريم .
          شهادة حمزة ( عليه السلام ) :

          قالت هند بنت عتبة - زوجة أبي سفيان – لِـ( وَحْشي ) : إن أنت تَمكَّنْتَ من قتل محمد ، أو علي ، أو حمزة بن عبد المطلب ، سأعطيك جائزة ، فأوعدها بقتل حمزة .
          ويقول وحشي : واللهِ إني لأنظر إلى حمزة يَهدُّ الناس بسيفه ، ما يلقي أحداً يمرُّ به إلا قتله ، فهززت حربتي فرميتُه ، فوقعت في أربيته [ أصل الفخذ ] ، حتى خرجت من بين رجليه ، فوقع ، فأمهلته حتى مات ، وأخذت حربتي وانهزمت من المعسكر .
          وروي أن هند وقعت على القتلى ، ولما وصلت إلى حمزة بقرتْ كبده ، فلاكته ، فلم تستطع أن تَسيغه ، فلفِظَتْه ، ثم قطعت أنفه وأذنيه ، وجعلت ذلك كالسوار في يديها ، وقلائِد في عنقها .
          وبعد انصراف جيش المشركين بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الإمام علياً ( عليه السلام ) وقال له : ( أُخرُجْ في آثَار القَوم ، فإن كَانُوا قد اجتنبوا الخَيل ، وامتطوا الإبل فإنَّهم يريدون مكة ، وإن ركبوا الخيل وسَاقوا الإبل ، فهم يُريدون المَدينة ، فوَ الله لَئِن أرادوها لأسِيرَنَّ إليهم فيها ، ثم لأُنَاجِزَنَّهم ) .
          فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( فخرَجْتُ في آثارهم ، فرأيتهم امتطوا الإبل واجتنبوا الخيل ) .
          وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد انتهاء المعركة ، أخذ عمه حمزَة بن عبد المطلب ، ووضعه إلى القبلة ، ووقف على جنازته ، وانتحب حتى نشق ، أي : شهق ، حتى بلغ به الغشي .
          وكان ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( يَا عَمّ رسول الله ، وأسد الله ، يا حمزة ، يا فاعِلَ الخيرات ، يا حمزة ، يا كاشف الكربات ، يا حمزة ، يا ذابّ يا مانع عن وجه رسول الله ) .
          وبعد أن عاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه إلى المدينة ، استقبَلَتْه فاطمة ( عليها السلام ) ، ومعها إناء فيه ماء ، فغسل وجهه ، ولحقه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد خضَّب الدم يده إلى كتفه ، ومعه سيفه ذو الفقار
          وقال لَهَا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( خُذيهِ يا فَاطِمة ، فقَدْ أدَّى بَعلُك ما عليه ، وقد قتل اللهُ بِسيفِه صَنادِيد قُريش ) .

          تعليق


          • #6
            الصلاة والسلام على ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
            والعن اعدائهم من الاولين والاخرين
            رضي الله عن عم النبي والمدافع عنه والمفتديه بنفسه
            والسلام عليه ورحمة الله وبركاته
            رحم الله شهداء الاسلام اجمع من الاولين والاخرين ولعن قاتليهم وغضب عليهم واسكنهم الجحيم وبئس المصير

            تعليق


            • #7
              عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد اسد الله وعم النبي محمد(ص) وسيد الشهداء الحمزة بن عبد المطلب (ع) ورزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا انشاء الله

              تعليق


              • #8
                الى الاخت يا فاطمة بارك الله فيك لهذا الموضوع الرائع فجزاك الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  ذ?ري استشهاد حمزه سيد الشهداء بن عبد المطلب عم النبي ( صلى الله عليه وآله )
                  =====================================
                  اسمه ونسبه :
                  حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
                  ولادته :
                  ولد حمزة قبل ولادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بسنتين ، وقيل : بأربع سنوات .
                  إسلامه :
                  أسلم في السنة الثانية من البعثة ، وقيل بأربع سنين .
                  سيرته وجهاده :
                  روي أن حمزة بن عبد المطلب كان أخاً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الرضاعة .
                  وبعد أن أعلن حمزة إسلامه هاجر مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة المنورة ، وكان الرسول ( صلى الله


                  عليه وآله ) قد آخى بينه وبين زيد بن حارثة .
                  وروي أن أول لواء عقده الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة كان لحمزة ، إذ بعثه في سريَّة من ثلاثين راكباً


                  لإعتراض قافلة فريش التي كانت قادمة في ثلاثمِائة راكب من الشام بقيادة أبي جهل ، ولم يقع قتال بين الطرفين ،


                  فعادت سريَّة حمزة إلى المدينة .
                  وكذلك حمل حمزة في السنة الأولى من الهجرة لواء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في غزوة بواط ، والأبواء ،


                  وبني قينقاع .
                  وبالغ حمزة في نصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في معركة بدر الكبرى ، وأبلى فيها بلاءً حسناً ، وقَتَل فيها سبعة


                  من صناديد قريش .
                  قصة شهادته :
                  شهد حمزة بن عبد المطلب معركة أُحُد ، وله فيها صولات مشهودة . ولأنه – كما أشرنا – قَتَل في بدر صناديد العرب


                  فقد ترك اللوعة والأسى في قلوب مشركي مكة ، فأضمروا له الكيد وأخذوا ينتهزون الفُرَص للانتقام منه .
                  وكانت هذه بنت عتبة قد بعثت إلى وحشي بن حرب قبل معركة أُحُد ، وكان عبداً من أهل الحبشة ، فأغرته بالأموال إن


                  هو قتل حمزة ، وذلك طلباً لثأر أبيها وأخيها اللذان قُتلا ببدر .

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X