إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زينب (ع )عقيلة الطالبيين في محراب العشق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زينب (ع )عقيلة الطالبيين في محراب العشق


    زينب (ع )عقيلة الطالبيين في محراب العشق


    "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار"
    العقيلة في محراب العشق و لا زال الحديث في مرحلة النماء والإنبات والرعاية العلوية والفاطمية ، إذ أن التربية إنبات "وأنبتها نباتاً حسناً" . في هذا المحيط وفي هذا الفضاء العلوي الفاطمي نمت وترعرعت زينب (ع) . القرآن الكريم لأنه الخطاب الأهم لما جرى ويجري وسوف يجري فهو يتحدث عن بيت علي و فاطمة (ع) .. عن محيط هذا البيت وعن الممارسات والسلوكيات التي حولت العقائد إلى شؤون عائلية .

    سورة هل أتى حديث عن هذا المحيط من ابتداء السورة فهي تتحدث عن هذه الرحلة التكاملية في بيت علي وفاطمة (ع ) وكذلك البيوت التي توالي علي وفاطمة (ع) . لاحظوا أن السورة قسمت الناس إلى صنفين لا ثالث لهما "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً * إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً" قد تقولون أن هذا التقسيم بديهي لكن إذا دققتم من جهة عملية هو خلاف البديهية الموجودة عندنا . الإنسان يتصور أنه يمكن أن لا يتصف بصفات الكفور وأن لا يتصف بصفات الأبرار فيكون هو برزخ بين الوصفين . إذا لاحظتم فالقرآن يؤكد أنه لا يوجد صنف ثالث . لاحظوا التقسيم في اللغة العربية إما هذا وإما ذاك . يعني أنه ليس هناك خيار لبيت أو لأسرة أو لشخص أن يقول أنا لست من الكفار ومن الخارجين عن الخط كما أنني لا أستطيع أن أكون من الأبرار ، فأنا لا من هؤلاء و لا من هؤلاء .
    الأمور الواقعية الحقيقية تقول لنا أن الأمر ليس كذلك لأن الإنسان في ممارساته وفي أقواله وفي أفعاله وفي حركته لا بد أن يحدد إحدى الشقين إما مع هؤلاء أو أولئك ، فمن خرج عن هؤلاء بالضرورة دخل في أولئك ومن خرج عن أولئك بالضرورة دخل في هؤلاء . لاحظوا أن القرآن الكريم يؤكد هذه المسألة وهو يتحدث عن النفس وسلوك النفس دائماً تلاحظون "فمنهم شقي وسعيد" ، "فأما الذين شقوا ففي النار" ، "وأما الذين سعدوا ففي الجنة" ، فليس عندنا شق هو ليس في الحسبان .. شق مغفول عنه .. شق لم يوصف و لم يفتح له الطريق ، كلا الشقين مفتوح لهم الطريق .
    أول بذور و إمكانيات الهداية والارتباط هي هذه المنافذ الباطنية والروحية وهذه الطاقات وهذه الخزائن التي أودعها الله تعالى في النفوس ، الناس معادن .. الناس خزائن ، الأنبياء .. الأولياء .. الصالحون هم الذين يستخرجون هذه الخزائن . كيف تخرج هذه الخزائن عبر منفذين " سميعاً بصيراً " ، فإذا كان الإنسان يستخدم سمعه في الوصول للحقائق القيمة فهو سميع ، وإذا اهتدى إليها فهو بصير وأما إذا استخدمها في أمور ليست أصلية وليست هي مسؤوليته فهو في الحقيقة " ولهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها " يعني عندهم آلات ، فآلات السمع موجودة لكن ليست المسألة في آلات السمع ، المسألة في المسموع ما هو ؟
    فإذا كان الإنسان سميعاً أي يستطيع أن يسمع بإدراك ووعي فسوف يصل إلى أكبر نتيجة في هذا الكون وهي وحدانية الله تعالى .. وهي حضور الله تعالى ، وهذه النتيجة والثمرة هي في الحقيقة نتاج السمع والبصر ، فالذي يسمع و يبصر ولكن لم يصل إلى وحدانية الله تعالى .. الذي لم يفهم إلى الآن معنى الوحدانية .. الذي لم يدرك أن الوحدانية وحضور الله تعالى في كل ذرات هذا الكون فهو لم يسمع .

    لاحظوا هذا الماء الذي يجري فهو يسبح بحمد الله ، لاحظوا هذا الخرير .. الهواء .. البر .. البحر .. الحيوان .. النبات كلها توحد الله تعالى . كلها تعترف لله بالتوحيد وكلها عندما تعترف لله بالتوحيد فهي تعترف لأولياء نعمتها بأنهم أولياء نعمتها ، فإذا الإنسان وصل إلى قدرة على السمع واستفاد من السمع والبصر استفادة عميقة سوف يرى أن كل هذه الموجودات تدرك ولي نعمتها .
    لاحظوا أنه لا يمكن أن يصل الإنسان لله تعالى ولا إلى أي فضيلة بدون أهل البيت (ع) " إن ذُكر الخير كنتم أوله و أصله و فرعه ومعدنه و مأواه و منتهاه " ، هل يمكن أن تصل إلى شيء .. فكل خير أوله آل محمد (ص) و أصله آل محمد (ص) و فرعه آل محمد (ص) و معدنه ...
    ( إن ذكر الخير ) يعني أي شيء من الخير ( أخلاق .. فضيلة .. عقيدة .. عمل .. أحاسيس .. مشاعر ..إدراك .. انبعاث باتجاه شيء .. انقباض عن محرم ) ، فالانقباض عن المحرم خير والانبعاث للأعمال الواجبة خير والمستحبات خير ، ( إن ذكر الخير ) يعني إذا كان هناك خير فأنتم أوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه و منتهاه .

    ما أريد أن أصل إليه هو أن العارف أولاً يرى أنوار آل محمد (ص) ثم بعد ذلك يرى المبصر ، فعلامة رهافة الحس وعلامة شدة البصر هي رؤيا هذه الأنوار (ع) . عندنا روايات كثيرة عن أمير المؤمنين (ع) : (معرفتي بالنورانية معرفة الله عز و جل ، ومعرفة الله عز و جل معرفتي بالنورانية ) .. فمعرفة الله تعالى هي معرفة علي (ع ) بالنورانية ولا أريد أن أدخل في أبحاث مفصلة ، فقط أستعرض روايات - لأنه في جمع كهذا الاستفادة من الروايات أسهل من الاستفادة من المطالب المبرهنة - .
    أقصر طريق لفهم هذه الحقيقة .. نحن نقول و ندرك ونؤمن و تلقنا في التلقينات الشرعية أن آل محمد هم الواسطة ( ص) .
    الآن أريد من جهة عقلية أن تفرقوا بين الوسائط ، هناك واسطة هي توسطها توسط آلي ، يعني مثلا السيارة واسطة توصلك إلى المدينة ، فعندما تصل إلى المدينة فأنت تستغني عنها ، أصلاً هذه الواسطة في الحقيقة العلاقة بينك وبينها علاقة منفصلة فهي ليس لها اتصال بك .. ليس لها ارتباط بذاتك .. ليس لك تعلق واقعي بها وليس لها تعلق واتصال بالهدف ، هي في الحقيقة لها صرف الواسطة الآلية . هذه آلة لكن هناك واسطة أرقى قليلاً .. مثلاً الماء واسطة الإرواء وعلة الإرواء . هل يمكن للماء أن لا تذوب فيه ولا يذوب فيك ويبقى واسطة ؟! أو هو واسطة بشرط الذوبان في بدنك ؟! .
    الإرواء متى يحدث ؟! الإرواء يحدث بشرب الماء ، لكن لاحظوا هل يمكن التفكيك بينك وبين الماء ؟! إذا كان هناك تفكيك لا يكون هناك إرواء ، فالإرواء لا يتحقق إلا بهذا الرابط والاندكاك .
    الآن كلما ترتقون أكثر يكون هناك اندكاك بين الواسطة وبين المتوسط . يعني لاحظوا المعلم الذي تأخذ منه معارفك وعلومك دائما ، هذا المعلم الرابط بينك بينه .. بينك وبين هذه المعارف التي في قلبه .. في نفسه .. في فؤاده هل يمكن أن تنفصل عنه أو أنت تأخذها وتذوب وتتصل فيها ؟!
    أيضاً هذه الواسطة لا تنقطع بعد الوصول إلى الطريق ، بل كلما مشيت أكثر كلما توضحت لك الواسطة أكثر .. كلما تدينت أكثر كلما أدركت أنوار آل محمد (ص) أكثر . ليس أنهم ( ص) واسطة مفصولة عن النتيجة التي تنتهي لها أنت .. لا ، الواسطة هي عين النتيجة .. الواسطة هي عين الهدف الذي سوف تصل إليه ، هذه الواسطة كلما ازددت أنت غرفاً فإنها تزداد ذوباناً فيك ، يعني لا يوجد تفكك وانفكاك بين هذه الواسطة، ثم هذه الواسطة ليست فقط هي مُشيرة على الطريق لله تعالى وإنما أنت لا يمكن أن ترى الله دائماً إلا عبر هذه الواسطة .

    لاحظوا في الحديث عن وجود أهل البيت ( ص) في قلوب المؤمنين وموقع أهل البيت ( ع) والأئمة (ع ) في قلوب المؤمنين .. لاحظوا أنه موقع ذوبان وحضور وتجلي . يقول الإمام الباقر (ع ) : " لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار و هم الذين ينورون قلوب المؤمنين " . لاحظوا نحن في المناجاة الشعبانية ماذا نخاطب الله سبحانه و تعالى ؟! " و أنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة " .. هنا نتساءل هل يمكن للإنسان أن يخرق أنوار آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ويصل إلى الله تعالى ؟! أو إنه لا يمكن لأنه كل نور في قلبه من أين أخذه ؟! أخذه منهم ، ثم عادة النور الأقوى هو الذي يخرق النور الضعيف .

    أخلاقنا إذا كانت مستقيمة وصالحة فهي نور .. عقائدنا إذا كانت صحيحة وسليمة فهي نور .. أعمالنا إذا كانت صحيحة وسليمة فهي نور .. نياتنا الخيرة الطيبة إذا كانت صحيحة وسليمة فهي نور ، هذه كم حجم نورانيتها بالقياس إلى النور الذي بسبب اتصالنا بأهل البيت ( ع ) ؟! هذه لا تقاس ، فكيف يخرق الضعيف القوي؟! هذا مستحيل ، أصلاً أن نتصور يوماً من الأيام حتى عند الله تعالى .. حتى في الجنة أن يستغني موجود عن آل محمد (ص) فهذا خطأ ..( فاز الفائزون بولايتكم ) ، لاحظوا الفائزون صفة مشبعة يعني كل من فاز فهو بولايتكم . الفائزون مطلقة ..الأنبياء .. أولو العزم بأي شيء فازوا ؟ بولايتكم .
    فهل يمكن للإنسان أن يستغني عن هذه الواسطة في حالة من الحالات ؟ لا يمكن .

    كلما كان الإنسان أكثر بصيرة كلما أدرك أن هذه الواسطة أكثر حضوراً في نفسه .. كلما كان الإنسان أكثر سمعاً كلما أبصر و رقّ سمعه فسمع وأدرك أن هذه الواسطة في الحقيقة هي الموصلة فاتحد مع هذه الواسطة .

    زينب بنت أمير المؤمنين ( ع) التي وصلت إلى هذه المقامات ، اتركوا الآن المقامات العرفانية .. العملية..النظرية سوف نتحدث عنها فيما بعد ، زينب (ع) التي عاشت في فضاء منزل كله إشارة لوحدانية الله ولربوبية الله .. هل أن زينب تنسى المشير وكلها ذائبة في وحدانية الله ؟! بمعنى هل أنها يمكن أن تقوم بطاعة ولا ترى أن أنوار هذه الطاعة هي أنوار هؤلاء الخمسة الذين هم الواسطة ؟! هل يمكن أن تقوم بعمل .. فضيلة .. صبر .. تضحية .. إيثار .. كل هذه الفضائل هل يمكن أن تصدر عنها فضيلة و لا ترى أن هذه الفضيلة الواسطة لها هو الإمام الحسين ( ع ) ؟! هذا محال ، لأن أنوارنا في قلوب شيعتنا هي أشد إضاءة من الشمس المضيئة بالنهار . نحن لأننا لا نتأمل ولا نعيش عملياً هذه الأمور وهذه المطالب لذلك لا نعيها ولكن زينب التي منذ أن تفتحت بل قبل أن تولد ، عندنا في بعض الروايات أن حديث الكساء كانت الزهراء ( ع) حامل بزينب ( ع) فكانت زينب - وهي جنين - شريك في آية التطهير ، فكيف لا ترى أولياء نعمتها ؟! كيف لا تدرك أن هؤلاء هم حقيقتهم ووجودهم ، هم الواسطة ؟!
    إذا زينب التزمت بعبادة وقربة لله تعالى ستعرف أن الطريق الموصل لهذه الخيرات كلها هم هؤلاء الخمسة صلوات الله وسلامه عليهم . لاحظوا الآيات تتكلم عن هذه النتيجة الإنسان الشاكر لم تقل مؤمناً أو كفوراً . "إما شاكراً و إما كفوراً" هنا فيها نقطة جدا ظريفة ، ما هو الشكر ؟! لماذا قال تعالى "إما شاكراً و إما كفوراً" ؟! لماذا لم يقل إما مؤمناً و إما كفوراً ؟! فعادة المقابلة بين الإيمان والكفر و ليس بين الشكر والكفر ، لأنه هناك نكتة أساسية .. إن كلمة الشكر تتضمن أمور كثيرة ليست موجودة في كلمة الإيمان .
    أولاً : الشكر هي كلمة تتبع المحبة . الإنسان متى يشكر ؟! الإنسان متى يصل إلى حالة من الاعتراف الكامل بنعم الله ؟! الفارق بين الحديث عن شكر الله والحديث عن الخوف من الله والحديث عن الالتزام بطاعة الله رغبة في الجنة هو فارق أخلاقي يعني طبيعة المزايا الأخلاقية ، إذا كان الإنسان مزيج روحه .. مزاياه الأخلاقية عميقة فهو دائماً يتحرك من منطق الشكر ، الناس الذين يتحركون في طاعة الله تعالى خوفاً من النار .. رغبة في الجنة هؤلاء لم تتحرك فيهم بَعد المزايا الأخلاقية العميقة .. هؤلاء لم تتجذر فيهم بَعْد الخصائص الإنسانية العميقة ، لذلك عندنا آخر الدواء الكي يعني أن الحديث عن نار جهنم يكون آخر شيء بعد أن تعجز عن إحياء الجانب الأخلاقي الظريف العميق في الإنسان بحيث يشكر ، إذا عجزت عن ذلك وعجزت عن ترغيبه فآخر شيء تخوفه ، حتى طريقة تربيتنا من المفترض أن تكون بالعكس ، في البداية أولاً يحاول الإنسان أن يحيي وجدان الشكر لدى الآخرين. لاحظوا أن أول مسألة في العقائد ما هي ؟ هي وجوب البحث عن المنعم ، لماذا ليست وجوب البحث عن الواحد ؟! إذا تلاحظون أن أول مسألة في العقائد هي وجوب البحث ليس عن الخالق الواحد ولا وجوب البحث عن الرازق ، لأن الإنعام يخلق حالة من المحبة وصلة من التعشق وصلة ليست مفروضة على الإنسان.
    إن الأعمال التي تأتي بها وأنت في حالة تخويف من جهنم هذه تسبب حالة ضغط .. لا تعمل حالة أبرار .. لا تعمل حالة سعة ، إن الأمور التي تسلبك حريتك و تسلبك اختيارك وتسلبك انتخابك هذه لا تجعلك عبداً حراً لله تعالى ، يقول أمير المؤمنين ( ع ) : " إن قوماً عبدوا الله خوفاً من ناره فتلك عبادة العبيد ، وإن قوماً عبدوا الله طمعاً في جنته فتلك عبادة التجار ، وقوماً عبدوا الله شكراً لنعمته فتلك عبادة الأحرار "

  • #2
    ما الذي يجعنا لا نقبل على العبادة ؟ هل تعرفون لماذا لا نقبل على الصلاة ؟ لأننا نأتي بها لا على نحو العبودية لأننا عبيد والإنسان يرفض أن يكون عبد وأن يتعبد لأنه خائف ، لذلك الروايات التي تتحدث عن العبودية تختلف عن الروايات التي تتحدث عن حالة العبد . دائما تلك تأتي في المجازة بعذاب نار جهنم وتلك تأتي بالتلطف في إدراك نعمة الله.
    الذي يأتي بأعماله على نحو الشكر يكون في الحقيقة فيه خصائص كثيرة أولا إنسان مدرك، وصل إلى المزايا الإنسانية. إن الشكر حالة من أعماق خصائص الإنسان . متى يحس الإنسان أنه مدفوع بأن يشكر بلا تكلف ؟ متى يشكر الإنسان ؟ أحيانا الإنسان يشكر على نحو المجاملة ، لكن الله تعالى يقول أنا أغني لا فارق لدي أمدحتني أم لا. كل أعمال العباد لا تؤدي لذات الله المقدسة شيء.
    أن يعلمك الله تعالى أن أعمالك لا تؤدي شيء هذا يرفع الضغط عليك. من يجبرك دائما لشكره؟ هذا يشكل ضغط. الله تعالى يقول أنه لا يرضى لعباده الكفر هو ليس عنده مشكلة أنت لا يرضى لك، الله تعالى يرى أنك يتأت منك عمل كبير وشيء قيم وأنت لا تأتي بهذا الذي يتأت منك.
    لاحظوا الله تعالى عندما لا يجبرنا على الشكر. بمعنى لا يجبرنا تكوينا فيكون رفع ضغط عنا فعند الشكر نشكر من باب الحرية ، نشكر من باب الانتخاب . أصلا الله تعالى ينتظر العبد حتى يصل العبد إلى أعماقه فيرى أن الله منعم فيشكر الله سبحانه الولي على النعم .
    وكيف يرى الإنسان أن الله تعالى منعم ؟ هذه مرحلة تحتاج إلى تعب حتى يرى الإنسان الله منعم ، في رواية أن أحد العباد كان يعبد الله كثيرا والملائكة كانت ترى أن ما يكتب ويسجل له الله من الثواب والأجر أقل بكثير من قيام هذا الرجل وصيامه ، فسألوا الله تعالى : إلهي يا ذا الجود والكرم نحن نرى من عبادك من يقوم بأقل من ذلك فتكتب لهم من الثواب والأجر وهذا إنسان عاكف على عبادتك و بالمقابل نرى صفيحة أعماله فنرى أجره قليل مقابل عبادته .
    الله تعالى قال لهم: أنزلوا له وعاشروه . الملائكة نزلت له ورأت الله تعالى يرسل لهذا العابد كل يوم ماء ورمان وخبز ، الملائكة كانت مع هذا العابد فتقول له ما حالك ؟ قال: صابر ومتحمل لهذه الدنيا . قالوا له : قل الحمد لله شكرا لله . قال : وعلى أي شيء أقول شكرا لله على هذه الرمانة أو على الماء والخبز!
    فأصبحت الملائكة تفكر أن الأفلاك والأملاك وعمال تدور من أجل أن تأتي هذه الرمانة ، إنه كم من الأسباب وكم من الوسائط وكم من الملائكة ، والتقادير الإلهية لابد أن تمر بمراحل كثيرة حتى تأتي هذه الرمانة .
    والماء حتى يستطيع أن يشربه يحتاج لوسائط كثيرة ، من حركة للنجوم والأفلاك والملائكة . . وحتى الله تعالى يرسل له الخبز كم من الأمور تتزاحم . . الأرض والسماء والترب كله يعمل.
    عندها قالت الملائكة : يا لله هذا لا يستحق كل هذا الأجر الذي تعطيه .
    مشكلة الإنسان أن هذه الوسائط والحجب ،هذه الأسباب تجعله لا يرى يد الله تجعله ولا يرى الله عطاء الله .. لكن بالمقابل إن حالة شكر المنعم ، الإنسان لازم يلتفت من أين للإنسان هذه العقيدة لو أن الإنسان خير بين أن يعطى مثلا ما في الأرض من ثروة وتؤخذ منه ولاية أمير المؤمنين هل يستبدل هذا بذاك ؟ لا يستبدل . المشكلة أن الإنسان يتصور أن الشيء الذي لم يعطى له هو الذي كان المفروض أن يعطى له ، هذا في الحقيقة ليس ضيق في كرم الله ، إذ الله لم يعطك ليس لأن الله ليس كريم لكن الله كريم وحكيم . يضرب مثال على رحمة الله تعالى عاطفة الأم لكن الأم حنونة وليست حكيمة كلما أراد الطفل شيء تعطيه وهذا ليس رحمة ، لكن الرحمة إلى جانبها الحكمة والتقدير المحدود والظرف المحدود الملازم لتكاملك لبلائك وامتحانك حتى تنجح في هذا البلاء والامتحان حتى تصل إلى النتيجة ، إذا أعنت كل هذه الأمور والظروف المحيطة والمشاعر التي الله تعالى يعطيك إياها والإدراك والتوجهات سوف ترى إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها . لماذا قال "نعمة " واحدة ؟ لأن كل ظرف أنت فيه مترابط مع ألف ظرف وظرف ، فيتحول إلى نعمة واحدة لذلك هؤلاء الشاكرين هم في الحقيقة من وصل وجدانهم وقلبهم ، أحاسيسهم ، إدراكهم، إلى إدراك هذه اليد التي تمتد لهم باللطف آناً آنا ووقتا وقتا ، لذلك الشكر كاشف عن خصائص إنسانية ثم أرقى الأعمال التي تصدر عن حالة الشكر ، أرقى الطاعات التي تنشأ من حالة الشكر ، بمعنى الإنسان يأتي بها ليس مضغوطا عليه لا خوف من النار ولا رغبتا في الجنة إنما هي مندفعة بناءً على عمق إدراك الإنسان وعمق تحريك مزايا الإنسان الباطنية ، إن أقوى خصلة في الإنسان هي الحياء ممن ينعم عليه. لاحظوا إذا شخص يقضي لك حاجة في ظرف جدا حساس وأنت تعلم أن قضاء هذه الحاجة ـ في نظرك ـ محصور فيه ، يعني هو من قضاها وهو من كان ممكن أن يقضيها . . أنت دائما تحس في أعماقك بالامتنان له دائما تحس أنك مهما عملت لا يغطي فعله معك.
    نحن كل ما أعطانا الله تعالى من دين وتشريع وأنبياء وأولياء هذا لا ندركه في الحقيقة ،هذا مثل العابد الذي لا يعرف الخبز كيف تكون.
    لا نعرف كم أنبياء أريقت دمائهم حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه. كم من الأولياء تعذبوا وسجنوا وهم في الحقيقة واسطة حتى يصل لنا هذا المذهب . الذي يدرك هذه الوسائط يتأمل في حياة هذه الوسائط ـ إن شاء الله في هذه السنة إذا أحيانا الله وأنا موجودة نحيي وفاة الإمام الحسن خمسة أيام . مصيبة الإمام الحسين ( ع ) إدراكها أسهل من مصيبة الإمام الحسن ( ع ) مصيبة الإمام الحسين ( ع ) واضحة بينة ظلم ظاهر . أما مصيبة الإمام الحسن (ع) فظلم باطن لذلك تحتاج تفصيل وتفكيك أكثر لذلك تحتاج إزالة شبهات أكثر.
    حتى يصل الإنسان إلى إدراك عمق هذه المأساة. في العام الماضي طرحنا بحث عن الإمام الحسن المجتبى (ع) ومظلومية الإمام الحسن ( ع ) . إحدى الأخوات قالت: أستاذة إذا نحن اهتدينا إلى شيء فهذا ببركة الإمام الحسن ( ع ) وببركة أبناء الإمام الحسن ( ع ) .
    أن يرى الإنسان الطريق بهذا البصيرة. أن يرى الإنسان طريق هدايته أن يرى معالم الطريق، أعلام هذا الطريق فاتحي هذا الطريق محركي هذا الطريق . . هذا الإنسان معناها اهتدى ، وإذا الإنسان لا يرى هذه المعالم معناها لم يبصر ولم يسمع . إذا أبصر أصبح شكور ، إذا الإنسان يريد أن يشكر أهل البيت ( ع ) ماذا يستطيع أن يقول؟ ما هي هذه الكلمة التي يقولها حتى يبين شكره لهم . الإمام الهادي ( ع ) عندما أراد أن يصيغ الزيارة الجامعة ، هذه الزيارة كلها نحن نريد أن نقول السلام عليكم شكرا لما قدمتم ، أليس هذا ما نريد أن نقول ؟
    لاحظوا كم أن تفاصيلها عميقة. لذلك كل ما كان الإنسان أبصر لا يستخدم بصره لحاله، بل يستخدم بصيرته في فهم القضايا الأساسية والمعالم الأساسية ، لذلك الإمام الحسين ( ع ) يقول : " إني ما خرجت أشرا ولا بطر إنما خرجت لإصلاح أمة جدي" . الإمام الحسين ( ع ) ( إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة لسلطان ولا ألتماس شيء من ....... الحطام وإنما لنمد المعالم من دينك) يعني الدين له معالم والناس إذا لم تعرف المعالم لن تستطيع أن تقطع الطريق .
    أهل البيت ( ع ) معالم هذا الدين ، إذا كنت لا تعرف المعالم فلن تدل الطريق. إذا كان الطريق خال من المعالم لا تجده ، إذا لم تعرف أين هذه المعالم لا تعرف الطريق ، إذا لم تعرف الطريق فأنت لا تتلمس هذه النعمة ، وحتى تصل إلى حالة الشكر لا بد أن تزيل حجاب وثاني وثالث حتى تخضع وتخشع وتنكسر وتصل إلى إدراك أولياء نعمتك.
    لذلك لاحظوا لم تقل الآية إما مؤمن وإما كفورا وإنما قالت "إما شاكراً وإما كفوراً" الذي يصل إلى محبة محمد وآل محمد فقد خرج عن شق الكفر . متى يخرج عن شق الكفر عندما يؤمن أو عندما يكون شاكرا لله ولوسائط نعمة الله ولوسائط فيض الله " إما شاكراً و إما كفوراً " .
    لماذا قال في الآية كفورا ؟ لماذا لم يقل شاكر وإما كافر ؟ لأنه يريد أن يقول مثلما أن هؤلاء حولوا العقائد إلى سلوكيات . . أهم شيء في التربية أن تعرف كيف تحول العقيدة إلى سلوكيات في البيت. يعني مثلا الخوف من اليوم الآخر ليس أن تقول للطفل كل يوم أتق الله . المسألة تربية وتعليم وتهذيب. التربية والتعليم والتهذيب ليس النطق بالعقيدة والنطق بنتائج العقيدة وإنما تحويل العقيدة إلى سلوك ، يعني يحتاج إلى فن وإبداع حتى يستطيع الإنسان تحويل التوحيد للطفل إلى سلوكيات.
    لسنا في معرض الكلام عن التربية لكن نمر مرور عابر . . الكثير من العقائد في الحقيقة سبب النفور منها هو أسلوب التعليم، أسلوب التربية . العقائد لا تعطى باللفظ ، العقائد ليست نتائج حتى توصلها. العقائد هي أن تفتح الطريق حتى يصل الطفل بنفسه إلى نتيجة .
    النتائج إذا أخذت بلا إدراك معناها تكون منفرة لكن إذا أخذت في ظرف السلوكيات. لاحظوا كما أن هؤلاء الخمسة حولوا عقائدهم إلى أسلوب في الحياة وأسلوب تعامل وأسلوب في السلوكيات أصلا لا ترى منهم سلوك إلا ويجري لوحدانية الله .
    لا ترى منهم سلوك إلا ويجري إلى فضيلة هكذا الأبرار. سوف يأتينا لاحقا الحديث عن الأبرار. في المقابل الحديث عن كفورا وليس كافر. ما معنى الكفور؟ الذي حول الكفر إلى سلوك. الكفر لأنه مسألة عقائدية الكفور فعول. كيف يستطيع الإنسان أن يفعل كل خصائص الكفر ، الآن ترون أن من واجه آل محمد ليس كافر فقط وإنما سلوكياته سلوكيات كافر ، يعني الكفر إذا كان عقيدة ليس بمشكلة . . يناقش ويحاور بالدليل وتنحل .
    لكن الكفور ليس شخص عنده شبة عقائدية أو أخلاقية أو...... وإنما كل ما يصدر عن هذا الإنسان في الحقيقة هو غاية الكفر . الكفور ليس بمعنى الكفر بوجود الله وإنما ليس هناك حق ولا باطل ، لا يوجد شيء تضع يدك عليه تقول هذا حق وهذا باطل ، إن هذا المعنى لكفور وفي مقابله الأبرار " إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالاً وسعيراً" آيات السورة كلها لا تتحدث عن عذاب الكافرين، ولا عن السلوكيات الكافرة ولا عن الأخلاق السيئة وإنما تتحدث عن آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ، لكن تمر على ثلاث حلقات منتظمة وهذا قيد أنها منتظمة تقيد الإنسان. كيف قلنا أن هناك أحرار أبرار هنا متقيدين ، مضغوطين . أصلا نفس جر الإنسان بسلاسل إهانة روحية لا مثيل لها. الآيات أخرت العذاب البدني على العذاب الروحي. لأنه في المقابل محبة آل محمد ( ص ) ومعرفة آل محمد صلوات الله عليهم تسبب فرجة روحية . عندنا رواية تقول: في القلب حفرة وهذه الحفرة مغطاة إذا صلى المرء على محمد صار عنده انبساط في المعرفة وانبساط في الوجدان .
    يعني الإنسان إذا كان عنده مشكلة وعجز عن حلها ماذا يفعل؟ صلى على محمد وآل محمد لكل شيء ، لأن في الحقيقة هذا يحدث له انبساط في النفس . . الآن في المقابل ما الفرق بين السلاسل والأغلال؟ السلاسل تقيد الإنسان . إن الإنسان يمشي بنفسه إلى نار جهنم هذا عذاب ، لكن أشد منه أن يؤخذ الإنسان بالسلاسل . مثل المجرم إذا جاؤوا يأخذونه يقولون تفضل هذا يمشي بنفسه فيها كرامة . لكن عندما يؤخذ وهو مقيد بالسلاسل. . لماذا هذه السلاسل ؟ هذا بحث أخلاقي عميق دعوه .
    الأغلال : الغل ما يوضع على الرقبة وهو إهانة. وسعير: السعير غير النار ، النار عذاب نستطيع تصوره لكن السعير شيء لا ينطفئ ، كيف أن ذلك الولاء واسطة لا تنقطع .. كيف أنه نور لا ينطفئ .. كيف أنه واسطة لا تنفك ، فالسعير عذاب لا ينفك .

    " وأغلالاً و سعيراً * إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً " .. الآن لماذا قال الأبرار ؟! لماذا لم يقل الخيّرين ؟ لماذا لم يتكلم عن فعل الخير ؟! هناك نكتة لطيفة ، المفترض عندما تكلم عن الكفار أن يتكلم عن المؤمنين أو الشاكرين ، فلماذا انتقل للكلام عن الأبرار ؟
    الفرق بين كلمة البر والخير ، أن الخير يأتي به الإنسان محباً أو مكرهاً " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً و هو شر لكم " ، "كتب عليكم القتال وهو كره لكم " ، يمكن أن تقوم بعمل خير وأنت تُكره نفسك عليه .. ما المانع ؟! خير ولك عليه ثواب وأجر ، ويمكن أن تضغط على نفسك وتأتي بفعل غير نابع من أعماقك فقط لأنه خير ، لكن البر ليس له منبع إلا الأعماق .. البر لا يقيد بشيء أصلاً .. البر هو انطلاق الخصائص الأصيلة والعميقة والخيرة من أعماق الذات ، أي فعل تأتي به وأنت مضغوط عليه فهذا ليس فعلاً حراً ولا يهبك الحرية ولا يهبك تفعيل خصائصك النفسية ، لذلك لاحظوا حتى في الأمور المستحبة إذا أقبلت النفس فأقبل وإذا أدبرت فأدبر ، الضغط في فعل النوافل لا معنى له لأنه ليس له قيمة ، إنما للفعل قيمة عندما يكون من أعماق النفس .. عندما يكون ممتزجاً بحب محمد و آل محمد (ع) – له ارتباط بالمزيج الكافور - . إن التصرفات العائلية والأسرية والأخلاقية والمنزلية والمعاشراتيه . . أن يفرض على الزوجة أن تأتي بشيء بنحو الإكراه هذا لا يصلح ، هذا لا يتحول إلى جو من الألفة والمحبة والمودة ، لذلك لاحظوا علاقة الأمير (ع) بالصدّيقة الزهراء (ع) .. علاقة الصدّيقة الزهراء بالحسنين .. علاقة زينب بالإمام الحسين (ع) .. كلها حالة بر .. شيء نابع من الداخل ، فالخير قد يأتي برغبة أو من الخارج ، و لكن البر لا يأتي إلا من الأعماق و من الداخل لأنه فعل اختياري محض .

    "إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً " أيضاً من خصائص الأبرار أن آفاقهم واسعة لا حد لها .. إدراكهم واسع .. روحيتهم واسعة واعية لا حد لها ، لاحظوا حتى ندرك اتساع الرؤية .. الإنسان عندما تكون روحه واسعة كالبدن عندما يكون كبيراً فإنه لا يلبس ثوباً صغيراً ، فالروح إذا كانت واسعة فهي لا ترضى إلا بالعلوم الواسعة والعبادة الواسعة ، وعندما تضيق الروح يصبح تعاطيها تعاطي طفولي .. إدراكها إدراك طفولي ، بعض العلماء مثل الشيخ قراءتي – تخصص في التفسير والبحث عن الروايات – عنده التفاتة لطيفة لمقولة زينب (ع) " ما رأيت إلا جميلاً " ماذا تعني هذه المقولة ؟!
    لاحظوا أن الطفل عندما تضع له سفرة مليئة بأصناف الأطعمة وبجانبها حلاوة ، فهل الطفل سيأكل هذا الأكل أم أنه سيطلب الحلاوة ؟! أصلاً لا يستلذ إلا بالحلو ، فالمالح لا يراه حلواً وكذلك الحامض ، فعندما يكبر الإنسان تكبر ذائقته .. يكبر مزاجه .. يرى حتى المالح لذيذ .. يرى حتى الحامض لذيذ ، أيضاً إذا كبر مزاجه كبر إدراكه للأمور... وسوف يرى حتى المر جميل .. المر الذي وراءه هداية الآخرين لأنه بر فهو جميل .. ، حتى العذابات التي ينتج منها الهداية و الشفاعة و الطاعة حتى هذا يراه جميلاً .
    في الرواية عندما ولد الإمام الحسين (ع) دخل رسول الله (ص) على الصديقة الزهراء (ع) فأخذ الحسين (ع) وجلس يبكي ، فقالت : هل هناك شيء يا رسول الله ؟! ، فكفكف دموعه وقال لها : هذا الطفل تنقلب عليه أمتي فبكت ، فقالت : لا حاجة لي به ، قال لها : فيقتل فبكت ، فقالت : يا رسول الله لا حاجة لي به ، قال لها : تُروّع به أخته فبكت ، فقالت : يا رسول الله لا حاجة لنا به ، فكلما قال لها شيء قالت يا رسول الله سل الله أن يأخذه فلا حاجة لنا به ، لأنه كل هذه فيها عذابات . . حتى قال لها : فيبعث الله أقواماً تبكي عليه فيدخلون بذلك الجنة فسكتت . لأن الزهراء (ع) بهذه الروح الواسعة البارة تريد أن توجد منفذ لإنقاذ الناس ، فالروح عندما تضيق فإنها لا تدرك هذه المعاني أصلاً ...........
    الاستاذة العالمة الفاضلة أم عباس -

    تعليق


    • #3
      اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
      بوركتم


      كل الاعمال بين القبول والرد الا الصلاة على محمد وال محمد
      اللهم صلِ على محمد وال محمد

      تعليق


      • #4
        اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ
        ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
        بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
        الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
        اشْكُرَكُ جَزِيْلا وَ مَمْنُوْنَةٌ لَكُ لِاطْلالْتِكُ ولمرورِكُ الْعِطْرِ وَتَعْليقِكُ الْطَّيِّبِ
        الْجَمِيْلَ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُ وَيُعْطِيَكُ الْعَافِيَةَ
        وَفَقَّكُ الَلّهَ تَعَالَىْ.. نَسْأَلُكُ الْدُّعَاءِ

        تعليق


        • #5
          بحث ممتاز حول جبل الصبر السيدة العالمة الغير متعلمة زينب سلام الله عليها
          sigpic

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


            حياكِ الله تعالى و حفظكِ بعينه التي لا تنام
            أشكر الله تعالى لمروركِ الكريم و طيب دعواتكِ
            بارك الله فيكِ و سدد الرحمن خطاكِ

            " العجل العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان "
            اللهم أجعلنا من أنصار قائم آل محمد
            إجعلوا لي نصيباً من دعائكم المبارك
            وصل الله على محمد وعترته الطيبين الطاهرين

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X