إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم صلّ على محمد وآل محمد




    كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟




    ما الذي تحتسبه في صبرك؟


    لماذا أنت حزين هكذا ؟


    وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟


    لقد أتعبك الأرق والسهر


    وذوى عودك وذهبت نضرتك


    لماذا كل هذه المعاناة...؟






    فهذا أمر قد جرى وقدر،

    ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،


    ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها

    فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !



    استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر

    كي تتحول أحزانك


    إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً –

    إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !..


    كالتوكل ... والرضى .. والشكر.


    فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً


    في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه


    فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة

    ألا تري أن أهل

    الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !


    فكن فطنا


    فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها



    وقد قيل :


    إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت

    وأي الناس تصفو مشاربه



    * أيها الصابر .. أيتها الصابرة *



    ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان

    تغالب أمواج الهموم القاتلة


    وهي تعصف بزورقك الصغير

    بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة


    ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا


    أن تطيح بك...وفي


    تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك


    من الله إلا إليه فذرفت عيناك


    وخضع قلبك معها واتجه كيانك كله إلى الله


    يدعوه يا رب ... يا رب .



    يا فارج الهم فرج لي

    هنا سكن بحر الأحزان

    وهدأت الأمواج العالية


    وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان

    إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك


    قال الله تعالى:

    { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوامَا بِأَنْفُسِهِمْ}

    (الرعد: 11).



    لقد تحول جزعك إلى تسليم،


    وسخطك إلى رضى ... فاجعل هذه الهموم


    والأحزان أفراحا لك في الآخرة

    فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:




    1- أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد،


    قال الله تعالى:


    {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

    (الزمر : 10 ).



    2- أن تفوز بمعية القوي العزيز،

    قال الله تعالى:

    { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَع الصَّابِرِينَ}

    (الأنفال:46).


    3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية،

    قال الله تعالى:

    { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}

    (آل عمران:146).


    4- أن تكون لك عقبى الدار،

    قال الله تعالى:


    {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:22-24).



    5- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك .


    قال الله تعالى:

    {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}

    (هود:49).



    6- أن تكون من المفلحين الناجين،

    قال الله تعالى:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

    (آل عمران:200).



    7- المغفرة والأجر الكبير،

    قال الله تعالى:

    {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِأُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}

    (هود : 11).



    8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه...

    قال الله تعالى:


    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
    (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

    (البقرة:155-157).



    9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!..


    إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها



    قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:

    \"ما من مسلم يصيبه أذى من مرض


    فما سواه إلا حط الله [ به]


    سيئاته كما تحط الشجرة ورقها

    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    موضوع جميل جداً
    مررت هذه الايام بأكثر من مشكلة وكلها من العيار الثقيل
    لا اقول لم احزن او اتأذى
    تأذيت لحظة وقوعها في نفس اليوم او نفس الساعات
    لكن بعدها بقليل عدت لأتمالك نفسي
    فأنا كلي ثقة ان كل ما نصاب به هو لصالحنا
    و لدي حسن ظن كبير بالله عز وجل
    والامل دوماً ينير طريقي
    فكلما اخذ الله مني شيئاً اعطاني الافضل منه بأضعاف مضاعفة
    فأمضي ايام المشكلة صابرة قانعة حتى انني اكثر من سجدات الشكر
    فالدنيا فانية
    والافضل ان يكون حزننا الحقيقي على ما فاتنا من الخير
    ساعد الله قلب ائمتنا على ما تحملوه وساعد الله قلب مولانا صاحب الزمان فما قدر مشاكلنا تجاه همه الكبير؟؟؟

    شكراً لك ايها المبدع في طروحاته
    المميز عمار الطائي
    وفقكم الله
    ولا احزن الله لكم قلباً

    تعليق


    • #3
      بارك الله بيكم

      تعليق


      • #4
        روي ان الاعمال تعرض على النبي (ص) و الأئمة (ع)في كل اثنين وخميس فيعلمونها وهنا فلنتساءل أفمن العدل أن نضيف همّـا إلى همّهم!!

        تعليق


        • #5
          أحسنتم وبارك الباري بكم . طرحك كان متميز . وخير قدوة في الصبر أهل بيت النبوة الذين ذاقوا أهوال الحياة الدنيا ومع ذلك كانوا من أكبر الصابرين . موفقين بحق أمير المؤمنين
          تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
          أنا كويتي لقى عزه على ترابه....واليوم لجل المنامة صرت بحريني


          تعليق


          • #6
            احسنت اخي على طرحك المميز وحسبنا الله ونعم الوكيل

            تعليق


            • #7
              الحمد الله احزاني كلها عبادة
              وفقكم الله ورعاكم ولا ان شاء الله لا نرى الحزن في قلبكم
              طالما ان الرب معنا

              تعليق


              • #8
                لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
                إن المصائب التي تصيبنا لا نعلم فائدتها
                ولكنها في الحقيقة في مصلحتنا بعد أن نصبر ونستغفر الله
                ونتعلم الدروس والعبر منها

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بنت الحسين مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  موضوع جميل جداً
                  مررت هذه الايام بأكثر من مشكلة وكلها من العيار الثقيل
                  لا اقول لم احزن او اتأذى
                  تأذيت لحظة وقوعها في نفس اليوم او نفس الساعات
                  لكن بعدها بقليل عدت لأتمالك نفسي
                  فأنا كلي ثقة ان كل ما نصاب به هو لصالحنا
                  و لدي حسن ظن كبير بالله عز وجل
                  والامل دوماً ينير طريقي
                  فكلما اخذ الله مني شيئاً اعطاني الافضل منه بأضعاف مضاعفة
                  فأمضي ايام المشكلة صابرة قانعة حتى انني اكثر من سجدات الشكر
                  فالدنيا فانية
                  والافضل ان يكون حزننا الحقيقي على ما فاتنا من الخير
                  ساعد الله قلب ائمتنا على ما تحملوه وساعد الله قلب مولانا صاحب الزمان فما قدر مشاكلنا تجاه همه الكبير؟؟؟

                  شكراً لك ايها المبدع في طروحاته
                  المميز عمار الطائي
                  وفقكم الله
                  ولا احزن الله لكم قلباً
                  الاخت الفاضلة بنت الحسين
                  عسى الله ان يفرج عنكم بحق بباب الحوائج
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حاتم المياحي مشاهدة المشاركة
                    بارك الله بيكم
                    اشكر مروركم المبارك
                    sigpic

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X