إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال لكم استاذنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال لكم استاذنا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم استاذي

    حديث يردده الكثيرون ورد عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم )
    حسين مني و انا من حسين

    انا فهمت ان حسين مني اي من فاطمة عليها السلام و لذا يكون من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
    هل هذا صحيح ؟؟

    طيب
    السؤال الاهم
    كيف يكون النبي من الامام الحسين عليه السلام ؟؟؟

    اتمنى ان اجد الاجابة عندكم

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    سؤالكم اعجبني اختي العزيزة واحب اوضحه لكم:

    هذا الحديث منقول عن رسول الله، وقد أوردته كتب السنّة والشيعة، ونصّه الكامل هو: "حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً وأبغض الله من أبغض حسيناً، حسين سبط من الأسباط، لعن الله قاتله".
    الصلة بينهما هنا لا تقتصر على مجرّد الارتباط النسبي وكون الحسين من ذرّية الرسول، بل أنّ المدار هو اتّحادهما في المسار والخط.
    فهما روح واحدة في جسدين، وفكر واحد ومرام واحد في زمنيين متفاوتين.
    والتصريح بهذا الارتباط الوثيق يعكس الخطّ الصحيح للحركة الدينية والاجتماعية والجهادية والسياسية على مدى التاريخ.

    أما المفهوم الآخر الذي ينطوي عليه هذا الحديث فهو: أن وجود النبي، ورسالة النبي قد تواصلت في ظل وجود أبي عبد الله، وليس المراد من ذلك التواصل الجسدي فحسب، بل أن حارس دين المصطفى هو الحسين الشهيد.
    وكانت ثورته واستشهاده سبباً لبقاء دين رسول الله. فالقضية ليست ذات بعد عاطفي مجرد، وإنما تعكس حقيقة اجتماعية وتاريخية.
    ثورة الحسين هي التي أحيت دين النبي.وقد بيّن أبو عبد الله هدفه وغايته من هذه الثورة بقوله: إنّما خرجت لأسير بسنة جدي، وآمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأقوّم الانحراف ليستقيم هذا الدين.
    وما قولهم "أنّ الإسلام محمّدي الوجود، حسيني البقاء" إِلاّ إشارة إلى أن أحياء دين النبيّ قد تحقّق بفعل ثورة عاشوراء،
    وهذه الحقيقة عبّر عنها أحد العلماء بالقول: "أنّ إحياء ذكراه إحياء للإسلام، وعبارة "أنا من حسين" المرويّة عن النبيّ، معناها أنّ حسين منّي، وأنا أحيا به"

    sigpic

    تعليق


    • #3
      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...





      أشكر الأخت ( انين زينب ) لتفاعلها , وإجابتها .





      وأنا أود أن أضيف للجواب شيئاً فأقول :

      أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله) ، لم يَعُدْ بعدَ الرسالة - شخصاً كأي الأشخاص أو فرداً كأي الأفراد ، بل أصبحَ مثالاً ، وَرمْزاً ، وأُنموذجاً ، تتمثّل فيه الرسالةُ بكلّ أبعادها وأمجادها ، فحياتُه هي رسالتُه ،ورسالتُه هي حياته . والدليل على ذلك أن ذكره بقي على الألسن حتى بعد وفاته وتغييب شخصه , وهذا يعني أن الرسول(صلى الله عليه وآله) حيٌّ ما دامت رسالته باقية , فمتى طُمست هذه الرسالة أو اختفت فهنا يكون موت الرسول(صلى الله عليه وآله) الحقيقي , وهذا ما أراده الطغاة من بني أمية واتباعهم , كما صرّح به معاوية بن أبي سفيان عند كلامه مع المغيرة بن شعبة : (... وان ابن ابي كبشة ليصاح به كل يوم خمس مرات: " اشهد ان محمدا رسول الله " فاي عمل يبقى، وأي ذكر يدوم بعد هذا لا ابا لك ! لا والله الا دفنا دفنا ). فجنّدوا كل طاقاتهم وامكاناتهم لهذه الغاية , حتى كادوا أن يصلوا الى غايتهم .


      وهذا الأمر لم يكن خافيا عن الامام الحسين (عليه السلام) الذي كان يراقب الأحداث عن كثب , ويقرأ المستقبل الذي يريده بنو أمية , وكذلك استطاع (عليه السلام) تشخيص العلاج المناسب والدواء الناجع لهذا المرض الخطير الذي ألمَّ بأمة جده (صلى الله عليه وآله) , ولكن هذا العلاج كان باهض الثمن صعب المنال عند الكثيرين , الا أنه لم يكن كذلك عند الامام الحسين(عليه السلام) ما دام الهدف نبيلاً والغاية سامية , فقدّم كل ما يملك لأجل إحياء هذه الرسالة وبعث الروح من جديد في جسد الاسلام , فحياة الاسلام وبقاءه عند الامام الحسين(عليه السلام) تستحق كل التضحيات , لذا لم يبقَ لديه شيء يملكه الا وقدمه لإحياء الرسالة المحمدية التي كرّس النبيّ الاكرم(صلى الله عليه وآله) جُلَّ عمره في بناء صرحها , وتحمّل شتى الآلام والمصاعب لأجلها .
      لذا فان الامام الحسين (عليه السلام) بعث الرسالة بعد الانطماس , وأحياها بعد الاندراس , وهذا العمل هو إحياء لشخصية النبي (صلى الله عليه وآله) وادامة لذكره , ولعل هذا ما يفسّر قول النبي(صلى الله عليه وآله) ( ... وأنا من حسين ...)




      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        شكراً لكم استاذنا لجوابكم الوافي
        كما اشكر الاخت الحبيبة انين زينب لردها ايضاً
        وفقكم الله لمراضيه

        تعليق


        • #5
          وفقكم الله لكل خير وصواب جميعا

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيراً

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اختي لطرح السؤال الرائع والمهم واشكر الاخوان الذين اجابو ا تحياتي لكم على هكذا طرح بارك الله فيكم جميعاص

              تعليق


              • #8
                شكراً لمروركم اخوتي
                وان شاء الله استفدتم من المعلومات التي طرحت
                وفقكم الله جميعاً

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X