إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوفاء مقياس السعادة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوفاء مقياس السعادة

    الوفاء مقياس السعادة
    في كيان الإنسان غرائز لها جذور راسخة عجنت بها طينته ومزجت بها مزجا.
    ومنها ما تطرؤ على الفكر بعوامل خارجية من تربية وتوجيه.
    والاستقامة في القول والفعل من تلك الغرائز التي تجري من ذات الإنسان وتنبع من صميم كيانه جريان الماء الزلال من النبع الصافي.
    يدرك كل شخص إلى اية امة انتسب وفي أي نوع من المحيط عاش وترعرع - يدرك ادراكاً فطرياً ان الاستقامة خير وان الالتواء شر وفساد.
    ومن مظاهر الاستقامة في الفعل الوفاء بالعهد الذي يعتبره كل شخص في العالم مسؤولية انسانية من حملها ولم يحملها فقد اقترف سيئة كبيرة خطيرة.
    وما ذلك الا لان الوجدان الفطري الذي يشع في ضمير كل إنسان يدعو إلى الوفاء فريضة ومعاشا.
    ودليل هذا الوجدان الطفل الذي لم تؤثر فيه التربية والتوجيه ولم تحجب صفاء وجدانه مصالح الحياة ومتطلباتها فانه يدرك حسن الوفاء منذ الوقت المبكر الذي لا يدرك فيه أي شيء اخر من المسائل الفكرية فاذا وعد وليه بشيء ان يجلبه له من السوق ظل ينتظر طيلة غياب الوالد انتظاراً طبيعيا. وفي فرض خلفه للوعد يشعر بان امراً غريباً وغير طبيعي قد حدث فيتألم ويكاد يميز غيضاً.
    واذ بعث الانبياء لكي يخلصوا وجدان الإنسان من اصدائه وحجبه ليعود إليه صفائه وسنائه ونوره وضيائه - فانهم يدعون إلى ما يدعو إليه الوجدان ويهدون الإنسان إلى ما يرشد إليه من وظائف ومسؤوليات.
    ومن هنا نجد تعاليم السماء تؤكد على الوفاء بالعهد وتعتبره وظيفة حتمية لا يسع الإنسان الا ادائها بكل امانة واذا بالوفاء يصبح مسؤولية اجتماعية تفرضه التعاليم التربوية للأنبياء في نفس الوقت الذي هو مسؤولية انسانية.
    ومن هنا ايضا اعتبر الإسلام الوفاء فريضة على كل مسلم ومسلمة فيقول الكتاب الحكيم.
    {وافوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا}
    ويقول النبي )ص(
    {لا دين لمن لا عهد له}
    ويقول الإمام الصادق )ع(
    {عدة المؤمن اخاه نذر لا كفارة له}
    ويقول الإمام علي )ع(
    {وان عقدت بينك وبين عدوك عقداً أو البسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء وادع ذمتك بالامانة فانه ليس من فرائض الله سيئ الناس اشد عليه اجتماعا مع تفرق اهوائهم وتشتت ارائهم من تعظيم الوفاء بالعهود}.
    والوفاء بالعهد يبعث الثقة في روح المجتمع فتتماسك اطرافه ويتراص بنيانه على قاعدة مثبتة هي الايمان بحق الاخرين والسعي وراء ادائه.
    وعلى العكس فان المجتمع الذي يفقد ابنائه الوفاء تضعف فيه الاواصر. وتوهي العلاقات. ويصبح متناثر الاعضاء متفرق الاهواء.
    بينما المجتمع الذي تشيع فيه فضيلة الوفاء وضبطت فيه مواعيد العمل في المصانع والمتاجر والادارات وما اليها فانه تجري شؤون الحياة فيه سهلا بسيطاً طبيعياً.
    ان من يعهد إلى احد يحمل نفسه حقاً فان اداه والا باء بخطيئة ظلم الناس. والتعدي على حقوقهم المشروعة افليس قد وثق الموعود له بقول هذا. اذا فالخلف غدر له وتضليل وخداع.
    وفي الوقت الذي يعد الخلف ظلما للناس يجب ان يعد ظلما نفسه. اليس الخلف يوجب مقت الناس ويسلب ثقتهم. أو ليس المخلف يخلق مجتمعا مخلفا حوله وفق قانون التأييد المتقابل في الناس فيبوء بذنبه وذنوب الناس. ويجني ثمرة الخلف النكدة بدوره من يد الناس.
    الان جرب مع الناس اولا عدهم فلا تفي فانظر هل يقبل الموعود له وعدك مرة اخرى ويثق بعهدك وثانيا اخلف العهد فانظر لترى هل تستطيع ان تطالبهم بالوفاء بعد ذلك. ان طالبتهم طالبوك وقاسوا عليك شؤونهم ثم احسب لترى كم مدة تصرف عبثاً من اجل خلف الوعد. وكم طاقة تهدر بسبب فقدان الثقة.
    واني شخصيا حسبت المدة التي تفوت ضحية للخلف بالنسبة إلى كل فرد فاذا بها ساعات كل يوم. فاذا قيست هذه الساعات بالنسبة إلى الناس عرف مدى حضارة الإنسان من وراء الخلف. اضف إلى ذلك ان الوفاء فضيلة انسانية يتجلى فيها كرم النفس في اروع صورها. ولو فرضت للمكارم صورة مجسدة فاضحى الصدق لسانها الناطق. والعفاف عينها الباصرة. والصراحة جبهتها الناصعة اذن لكان الوفاء جمالها الباهر.
    {او كما يقول الامام: الوفاء بالذمم زينة الكرم} ذلك ان الصدق جميل في كل مكان. ولدى الوفاء به اجمل والصراحة حلوة وعند العهد احلى. والعفاف دافئ ومع العهد ادفأ}.
    ومن هنا اضحى الوفي محبوبا لدى البر والفاجر - العالم والجاهل - أوليس الوفاء سخاء الطبع الكريم. والنفس الاريحية اوليس الإنسان يحب الفضيلة انى كانت وفي أي صورة وجدت.
    ومن هنا نجد المسلمين الاولين الذين عرفوا بالوفاء في الحرب والسلم: استقبلهم العالم بكل رحابة صدر وطلاقة وجه فاذا بالشعوب تشيد فيهم هذه المكرمة وتحمد لهم هذه الصفة الحميدة. وبالتالي تمكنهم من انفسها لاجلها. وان قسما كبيراً من انتصارات المسلمين الحربية تعزى إلى شياع هذه الفضيلة بينهم.
    وانا لنجد في التاريخ مشاهد تروعنا من آيات الوفاء التي صنعت المعجزات.
    ففي التاريخ العربي تروي قصة النعمان بن المنذر الملك العربي الذي دخل المسيحية بعد ان كان وثنيا فاذا بها من اعجب العجاب.
    ذهب يتلهى بالصيد فتخلف عنه حراسه ومرافقوه وضل الطريق فضرب في الصحراء واذا به يبصر شبح خيمة من بعيد فانطلق اليها. فرحب به اهلها وذبحوا له شاتهم الوحيد وخبزوا له بحفنة من دقيق.
    فلما طعم واراد ان ينصرف اثباهم بخبره وانه النعمان ملك العرب. وسئل عن رب البيت فأنبأ بانه حنظلة الطائي. فدعاه إلى الحضر ليعطيه اجر ما صنعه من معروف.
    واصاب البادية جدب واتخذ الاعرابي طريقه إلى بلد النعمان ساعيا.
    ومن العادات الوحشية التي ابتلى بها النعمان انه كان قد اتخذ يوما بئيساً. ويوما سعيداً اما يوم السعد فجعله عيداً حافلا يستقبل فيه الوفود ويكرمهم. واما يوم البؤس - الذي كان يرمز إلى اليوم الذي مات فيه ديماه فجأة - فقد اتخذه للانتقام من الطبيعة بان يجلس في بيت شيد له بجانب الصحراء. فاول قادم من تلك الجهة. هو الذي اصيب بلعنة الحياة. فكان يقتل سفها وعدوانا.
    وبينما كان النعمان ينتظر القادم البائس في اليوم الموعود. واذا به بحنظلة قد اقبل. وفي قلبه الف علم وفي نفسه الف امل وامل بعطايا النعمان {ملك العرب}.
    وقال له الملك ما اقدمك يا حنظلة في هذا اليوم البئيس الذي لا ارى فيه قادما الا قتلته حتى قابوس ابني وفلذة كبدي فاطلب حاجتك فاني قاتلك.
    قال حنظلة لتكن خزائن الملك فداء نفسي ما تنفعني وفرة العطاء ان زهقت نفسي.
    قال الملك: ان هذا لهو القضاء المحتوم ولن تجد من دونه ملتحداً.
    فقال ايها الملك! ان كان لا بد من قتلي فامهلني ارجع إلى اهلي اودعهم. وارعي شؤونهم.
    قال: لك ذلك وهذه حمشاء ابل ولكن عليك ان تأتيني بضامن يكفلك.
    واذا بحنظلة يلتفت إلى الحاضرين فلا يجد من يكفله سوى رجل كان يدعى بـ {قراد}.
    فرجع الملك وانصرف حنظلة وتفرق الجمع على ان يأتوا بعد عام ليشهدوا مقتل حنظلة أو قراد كفيله.
    وقبل ان تنقضي السنة بيوم نظر النعمان إلى قراد وقال له اراك من الهالكين فاجاب:
    فان يك صدر هذا اليوم ولى فان غداً لناظره قريب
    واجتمعوا على ميعاد واستعجل الملك بقتل قراد ومنعه ذووا قرابته قائلين لنشهد انقضاء ساعات النهار فان لم يقدم حنظلة فلك ما تشاء.
    وكان الناس واثقين جميعاً بان الاعرابي غاب إلى غير رجعة وبالفعل كانت اشعة الشمس الصفراء تمسح جنادل الصحراء وكان قراد يستعد للقتل وحنظلة لم يقدم.
    وكادت الشمس تغرب. وكاد قراد يقتل فاذا بحنظلة يسعى إلى الملك. نهره الملك قائلا ما حملك إلى المجيء بعد ان نجوت من الموت.
    قال له: الوفاء بالعهد.
    قال: فما حملك على الوفاء بالعهد؟
    قال له: ديني الحق الذي حملني.
    قال: وما دينك؟
    وشرح حنظلة مبادئ دينه للنعمان وشرح الله صدر النعمان للدين الحق - دين الإسلام المتمثل في اتباع المسيح ذلك اليوم وهدى به امة من الناس بعد الغي والضلال البعيد.
    هكذا تكون فضيلة الوفاء بالعهد داعية إلى الخير والحق والهدى.
    وهكذا تكون فضيلة الوفاء كما في الحديث:
    {الوفاء بالذمم زينة الكرم}
    وهكذا يجب على الإنسان ان يفي بالعهد ان العهد كان عنه مسؤولا. (11/99)
    والقلق اضحى اليوم سمة عامة للحضارة الحديثة. ومن عوامله الاساسية فقد الثقة المتبادلة بين افراد المجتمع. الدائن يخاف نكول المدين والمؤجر يخشى جحود المستأجر. وصاحب المصنع يراقب عماله وهم يراقبونه لكي لا يهضم احدهم حق الاخر. واصحاب المحلات ومن اليهم يضعون الف عين على وكلائهم وشركائهم خوفاً وحذراً.
    ولقد اكثر الناس من قيود المعاملة. حتى اصبحت معقدة مستعصية فمن شاء ان يبتاع داراً جرت معاملات الطابو (السند الرسمي) في الف دائرة ودائرة، وكلما زادوا من تعقيب الأعمال خشية التزوير كلما تفنن الإنسان في السرقة والتزوير والتزييف.
    وفي احدى العواصم الإسلامية اليوم ركدت الحركة التجارية نوعا ما حتى ان الفرد يملك الملايين فلا يستخدمها لعامل واحد هو عدم الثقة بالناس. وكثرة التزوير في اوراق الاعتماد.
    وهنا تتجلى لنا مرة اخرى خطورة الوفاء بالعهد. ومكانه الاسمى في المجتمع الراقي المتقدم. وضرورة وجوده لدى اولئك الذين يبتغون بناء حياة هانئة بعيدة عن القلق والاضطراب.
    ولقد كان المسلمون ينعمون بالثقة المتبادلة بين افراد المجتمع عندما كانت التعاليم الإسلامية موجهة لواقعهم في العصور الغابرة فضربوا اروع امثلة اليسر في المعاملة. ونشاط الحركة التجارية. رغم الظروف القاسية التي عاشوها.
    لقد كانت الديون واموال المضاربة والقروض البعيدة الاجل قد اوجدت زخماً بليغا في التجارة بين المسلمين.
    وليس كل ذلك الا ناشئة الثقة التي كان المجتمع الاسلامي ينعم بها فيما بينهم، حتى ان المسلم لم يكن يفكر في نقض عهد أو خلف وعد. لانه كان يجد نفسه مسؤولا عنهما كما هي مسؤولة عن أي فريضة اخرى دينية أو اجتماعية.
    وطالما دفع المسلم قرضا لاخيه كبيراً دون ان يسجله أو يطالب بدله رهينة. مما يحسبه الناس في هذه العصور {مغامرة مالية}.
    واليكم القصة التالية التي تكشف لنا عن صورة واحدة من التزام الناس بالوفاء في العهد الإسلامي وتاثير الوفاء في تنشيط الحركة التجارية وها هي القصة:
    لقد كان للإمام علي بن الحسين عليه السلام عبداً معتقاً ثريا. فاراد ان يقترض منه عشرة الاف درهم إلى حين الميسرة فطلب العبد وثيقة على ذلك فاخرج الإمام سلكا من ورائه وأعطاه قائلا:
    {هذه وثيقتي اليك حتى اؤدي ما علي من الدين}
    ما قيمة السلك لكي يقع رهينة عشرة الاف درهم؟ غير ان ثقة العبد بسيده وانه يفي بذمته لدى المكنة دعته إلى قبول الخيط وثيقة السلفة. فاستلمه وسلم الدراهم.
    وبعد مدة اتى الإمام بالدراهم ليسد دينه فقال له:
    {قد احضرت مالك فهات وثيقتي فقال له جعلت فداك ضيعتها} قال: اذن لا مال لك عندي، مثلي لا يستخف بذمته}.
    فاخرج الرجل حقا فاذا فيه الهدبة فاعطاها علي بن الحسين عليه السلام واخذ الهدبة ورمى بها وانصرف ليست للهدبة وحدها اية قيمة ولكنها لدى انبائها عن عهد إنسان كريم تصبح وثيقة عشرة الاف درهم: لانها انبئت عن عهد لا ينقض وذمة لا يستهان بها.
    من هذه القصة الصغيرة في صورتها الكبيرة في جوهرها نكتشف مدى التزام المسلمين بذممهم. ومدى تأثير ذلك في معاملاتهم التجارية.
    واخيراً نرجو من الله العزيز: ان يوفق القارئ الكريم إلى العمل بما احتواه هذا الكتاب ليعيش حياة سعيدة هانئة والسلام عليه حينذاك في الدنيا والآخرة.
    كربلاء المقدسة - محمد تقي المدرسي




  • #2





    اللهم صل على محمد وال محمد
    مشاء الله على الطرح النوراني
    والاحاديث القيمة
    في ميزان حسناتكم
    اللهم ينور طريقكم بنور محمد وال محمد

    تعليق


    • #3
      ((تقوى القلوب )) نقل رائع ولطيف جدا ,,,, قرأته بدقه وأنتفعتُ به ولكم مني كلّ التقدير....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

      تعليق


      • #4
        اخوي
        ادام الله وجودكم
        سرني انكم انتفعتم به



        تعليق


        • #5
          طرح رائع بارك الله فيكم وقصة معبرة تحياتي لكم

          تعليق


          • #6
            اخي ابن الاهوار

            سررت بمروركم



            تعليق


            • #7
              أحسنتم أختنا الفاضلة

              موضوع قيّم


              عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
              « أقربكم غدا مني في الموقف أصدقكم للحديث، وأداكم للأمانة، وأوفاكم بالعهد، وأحسنكم خلقا، وأقربكم من الناس »

              وعنه (صلى الله عليه وآله):
              « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد »

              وعن الإمام علي (عليه السلام): « أشرف الخلائق الوفاء »

              وعنه (عليه السلام): « الوفاء حلية العقل وعنوان النبل »

              وعنه (عليه السلام): « الوفاء توأم الأمانة، وزين الاخوة »

              وعنه (عليه السلام):
              « أيها الناس ! وإن الوفاء توأم الصدق، ولا أعلم جنة أوقى منه، وما يغدر من علم كيف المرجع، ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا، ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة »

              وعنه (عليه السلام): « أفضل الأمانة الوفاء بالعهد »

              وعنه (عليه السلام): « أفضل الصدق الوفاء بالعهود »

              وعنه (عليه السلام): « أصل الدين أداء الأمانة والوفاء بالعهود »

              وعنه (عليه السلام): « بحسن الوفاء يعرف الأبرار »

              وعنه (عليه السلام): « من وفي بعهده أعرب عن كرمه »

              ميزان الحكمة - الريشهري - (11 / 268)




              عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
              سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
              :


              " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

              فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

              قال (عليه السلام) :

              " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


              المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


              تعليق


              • #8
                اخي الصدوق جعلك اله ممن يوفون بالعهد

                اشكركم لقيم اضافتكم

                بارككم الله



                تعليق


                • #9
                  الوفاء بالعهد شرفٌ يحمله المسلم على عاتقه وهو قيمة إنسانية وأخلاقية عظمى ، بها تُدعم الثقة بين الأفراد ، وتؤكد أواصر التعاون في المجتمع ، وهو أصل الصدق وعنوان الاستقامة ، الوفاء بالعهد خصلة من خصال الأوفياء الصالحين ، ومنقبة من مناقب الدعاة المخلصين ، وهو أدب رباني حميد ، وخلق نبوي كريم ، وسلوك إسلامي نبيل ، الوفاء بالعهد من شعب الإيمان وخصاله الحميدة ، ومن أهم واجبات الدين وخصال المتقين وخلال الراغبين في فضل رب العالمين ، فمن أبرم عقداً وجب أن يحترمه ، ومن أعطى عهداً وجب أن يلتزمه ، لأنه أساس كرامة الإنسان في دنياه ، وسعادته في أخراه .

                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    اخي ابن الاهوار شكرا لروعة مشاركتكم ومروركم
                    انا الله دربكم بالوفاء



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X