العلم يتقدم بسرعة فائقة والناس غير منتبهون!
العلم يُلقي بخدماته ولطفه بصورة لا متناهية وحتى تقترب مما يأتي به العلم فعلينا أن نتابع كل مجال ونواكب كل تقدم والانتباه دوماً إلى مكان مواضع أقدامنا لمعرفة أين نقف ما يحدث حولنا.ففي مجال التقدم بعلم البيولوجيا فإن اتجاها جديداً يتم نحو دراسة واختبار (بروتينات جديدة تماماً) كان من الصعب تخيلها بصورة جلية خلال السنوات السابقة وبحسب ما نشرته مجلة ساينس منذ زهاء سنتين أن العلماء يتجهون لصنع شفرة وراثية تختلف عن تلك التي تستخدمها جميع المخلوقات على الكوكب الأرضي إذ يعتقد هؤلاء بأنه لا بد أن تمتلك مثل تلك الكائنات وحدات كيميائية جديدة في حمضها النووي (dna) ولتكن (البكتريا) مثلاً ويأمل العلماء أن يتمكنوا باستخدام البكتريا من دراسة العمليات البيوكيميائية بطرق حديثة وذلك لإنتاج أدوية جديدة أو مواد إلكترونية لا تنتجها المخلوقات الحية وتذهب الأبحاث في هذه الاتجاه أبعد مما ذهبت إليه الهندسة الوراثية إذ أن إضافة عنصر جديد إلى (dna) أو إلى البروتينات سيكون بمثابة إعادة كتابة للشفرة الوراثية وسيمهد لإنتاج زيادة التعددية والتنوع بين الكائنات.
ومع عالم الجراثيم التي هي نوع من البكتيريا المسماة بـ(الضارة) أكدت دراسة لفريق علمي من جامعة (لوبيك) شمالي ألمانيا: (أن الأشخاص الذين ينامون ساعات أطول يومياً يتمتعون بجهاز مناعة أفضل من أولئك الذين يعانون الأرق وقلة النوم).
ومن غرائب العلم خبراً يقول: (أن الأجنة يتذوقون طعام أمهاتهم!) حيث أكدت أبحاث نشرت مؤخراً أن الأطفال يتعرفون على مذاق بعض الأطعمة وهم في أرحام أمهاتهم واختبر ذلك في (المركز الأوروبي لعلم التذوق) الذي يتخذ من فرنسا مقراً له حيث تم التوصل أن الأطفال (بعد الولادة) الذين تناولت أمهاتهم مادة معينة بكثرة (أو بتكرار) أداروا وجوههم نحو مصدر رائحة تلك المادة أي لمكانها في حين أن الآخرون تجاهلوا الرائحة وأدروا رؤوسهم بعيداً ويقول: (د. بينويست شال) رئيس فريق البحث: (أن البحث قدم أول دليل علمي قوي على أن الغذاء الذي تتناوله الأمهات يؤثر على شهية الأطفال واختياراتهم).
أما دسم حليب البقر فيؤمل أن يكون له دور طبي خلال السنوات القريبة القادمة في مكافحة مرض السرطان فقد تم توصل بحاثة أمريكان مؤخراً: (أن حامض اللينوليك المشتق من دسم حليب البقر يحارب الالتهابات والبكتريات والسرطان) ويقوم (د. فيليب كالدر) خبير التغذية البشرية لدى جامعة ساوثامبتون البريطانية ضمن فريق علمي باختبار النتائج الأخيرة على البشر المرضى).
وبخصوص أولئك الذين يعانون من اضطراب وسهد أثناء النوم فبإمكانهم الإفادة من هرمون (الميلاتونين) في تنظيم عملية النوم والاستيقاظ بعيداً عن أي أنشعال بموضوع محدد.
ومن الأخبار التي تفرح أن رهاناً عالمياً يتم على (النحل) لإزالة ألغام الحروب ولكن بعد تدريب النحل الممكن حدوثه إذ يقول علماء (يمكن للنحل أن يستكشف منطقة فيها ألغام حيث ينطلق عشرات الآلاف منه بوقت واحد، والنحل يمكن تدريبه على مثل هذه العملية خلال يومين على أكثر احتمال.
وبحسب العالم (جيري برومينشنك) وزميله (كولين هندرسون) من جامعة مونتانا أن هناك إمكانية فعلية الآن لتنفيذ المشروع الآنف الذي يهدف إلى إزالة الألغام من على وجه الأرض باستخدام النحل.
تعليق