إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) المُذهبة في الطب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) المُذهبة في الطب

    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين


    رسالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) المُذهبة في الطب

    لم تقتصر علوم الإمام الرضا ( عليه السلام ) على أحكام الشريعة الإسلامية الغرَّاء فقط ، وإنما شملت جميع أنواع العلوم ، والتي منها علم الطب .
    فقد كان ( عليه السلام ) عَلَماً من أعلامه ، ومتمرِّساً بجميع فروعه ، وقد وُضِعَت البرامج العامَّة لإصلاح بدن الإنسان ووقايته من الإصابة بالأمراض الذي هو القاعدة الأساسية للطبِّ الوقائي في هذه العصور ، والذي يُعَدّ من أعظم الوسائل في تقدم الصحة وازدهارها .
    وعلى أي حال فلا بُدَّ لنا من وقْفة قصيرة للحديث عمَّا يتعلق بهذه الرسالة قبل عرضها .
    سبب تأليفها :

    تميز بلاط المأمون بأنه كان في معظم الأوقات يعقد الندوات العلمية والأدبية ، خصوصاً في عهد الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
    فقد تحوَّل البلاط العباسي إلى مسرح للبحوث العلمية والفلسفية ، ومن بين البحوث العلمية التي عُرِضت في تلك الندوات هو ما يضمه بَدَن الإنسان من الأجهزة والخلايا العجيبة ، وبدائع تركيب أعضائه التي تَجلَّت فيها حكمة الخالق العظيم ، وروعة قدرته .
    وخاض القوم فيما يصلح بدن الإنسان ويفسده ، وقد ضمت الجلسة كبار العلماء والقادة ، كان في طليعتِهم :
    1 - الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
    2 - المأمون .
    3 - يُوحَنَّا بن ماسَوَيْه .
    4 - جِبرائِيل بن بَختَيْشُوع .
    5 - صالح بن بهلة الهندي .
    وقد خاض هؤلاء القوم في البحوث الطبية والإمام ( عليه السلام ) ساكت لم يتكلم بشيء ، فانبرى إليه المأمون قائلاً له بإكبار : ما تقول يا أبا الحسن في هذا الأمر الذي نحن فيه اليوم والذي لا بُدَّ منه ، من معرفة هذه الأشياء ، والأغذية النافع منها والضار ، وتدبير الجَسَد .
    وقد استجاب الإمام ( عليه السلام ) إلى طلب المأمون فزَوَّده برسالةٍ ذهبية ، وهي الآن موجودة في كتاب ( طِبِّ الإمام الرضا ) ، وهو كتاب من منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف ، وقد طبع في سنة ( 1385 هـ ) ، والآتي نَصُّ من بعض هذه الرسالة :
    فبعد البسملة والحمد والثناء قال ( عليه السلام ) : ( ... إنَّ الأجسام الإنسانية جُعِلت في مثال الملك ، فَمَلِكُ الجَسَد هو القَلب ، والعُمَّال العروق والأوصال والدماغ .
    وبيت المَلِك قَلبُه ، وأرضُه الجَسَد ، والأعوانُ يَدَاه ، ورِجْلاه ، وعَينَاه ، وشَفَتاه ، وَلِسَانُه ، وأُذناه .
    وخزانتُه معدتُه وبطنُه ، وحِجَابُهُ صَدرُه ، فاليَدان عونان يُقرِّبان ويُبَعِّدان ، ويعملان على ما يُوحي إِليهما الملك .
    والرِّجلان تنقلان المَلِك حيث يشاء ، والعَينَان تدلاَّن على ما يغيب عنه ، لأنَّ الملك وراء حِجابٍ لا يوصلُ إليه إلا بهما ، وهما سِراجَاهُ أيضاً ، وحصن الجسد وحرزه .
    والإذنان لا تدخلان على الملك إلا ما يوافقه ، لأنَّهُما لا يقدران أن يدخلا شيئاً حتى يوحي الملك إليهما ، فإذا أوحى إليهما أطرق الملك منصتاً لهما حتى يسمع منهما ، ثم يجيب بما يريد ، فيترجم عنه اللِّسان بادوات كثيرة ، منها ريح الفؤاد ، وبخار المعدة ، ومعونة الشَّفَتين ، وليس للشَّفتين قوة إلا بالإنسان ، وليس يستغني بعضها عن بعض ... ) .
    تقريظ المأمون :

    وقد قَرظها المأمون برسالة جاء فيها بعد البسملة : أما بعد : فإني نظرت في رسالة ابن عمي ، العلوي الأديب ، والفاضل الحبيب ، والمنطقي الطبيب ، في إصلاح الأجسام ، وتدبير الحمام ، وتعديل الطعام ، فرأيتها في أحسن التمام ، ووجدتها في أفضل الأنعام .
    ودرستها مُتَدبِّراً ، ورددتُ نظري فيها متفكِّراً ، فكلما أعدت قراءتها والنظر فيها ظهرت لي حكمتها ، ولاحت لي فائدتها ، وتَمكَّنَت من قلبي منفعتُها ، فوعيتها حفظاً ، وتدبرتها فهماً .
    إذ رأيتها من أنَفَس العلائق ، وأعظم الذخائر ، وأنفَع الفوائد ، فأمرت أَن تُكتَبَ بالذهبِ لِنَفَاسَتِها ، وحُسن موقعها ، وعِظَم نفعها ، وكِثرةِ بركتها .
    وسميتها ( المُذَهَّبَة ) وخَزنتُها في خزانة الحكمة ، ولأنها خرجت من بيوت الذين يوردون حُكم الرسول المصطفى ، وبَلاغات الأنبياء ، ودَلائلِ الأوصياء ، وآدابِ العلماء ، وشفاء للصدور والمرضى من أهل الجهل والعمى .
    فمن وقعت إليه هذه الرسالة من بعدنا من أبنائنا ، وأبناء دولتنا ، ورعايانا وسائر الناس على طبقاتهم فليعرف قدرها ، وليستعمل حفظها وعرضها على همته ، فإنها عائدة عليه بالنفع والسلامة من جميع الأمراض والأعراض إن شاء الله تعالى .
    وصلى الله على رسوله مُحمَّدٍ وأولاده الطيبين الطاهرين أجمعين ، حَسبُنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين .

    sigpic

  • #2
    الاخت الموالية ندى
    بارك الله بكم , طرح جميل ومعلومات قيمة
    وجدير بنا أن نتخذ من هذه الكلمات دليلا نسير على هداه ,وطريقا نتبعه
    فنحن احوج اليها اليوم لنستنير بعلوم ال محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام
    sigpic

    تعليق


    • #3
      ماشاء الله

      بارك الله فيك اختي
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      تعليق


      • #4
        السلام عليك يارسول الله وعلى آل بيتك الطاهرين

        اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

        النور الولائي الطيب / أنين زينب




        اللهم بحق شأن الامام الضامن الثامن تقضى كل حوائجكم للدنيا والآخرة


        أشكر تواجدكم الراقي

        بارك الله فيكم

        عساكم من عواده والبالغين كراماته وشفاعته



        دمتم للمنتدى بالعطاء والارتقاء
        sigpic

        تعليق


        • #5
          السلام عليك يارسول الله وعلى آل بيتك الطاهرين

          اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

          النور الولائي الطيب / عطر الكفيل


          اللهم بحق شأن الامام الضامن الثامن تقضى كل حوائجكم للدنيا والآخرة


          أشكر تواجدكم لا عدمنا تواصلكم الكريم

          بارك الله فيكم

          عساكم من عواده والبالغين كراماته وشفاعته



          دمتم للمنتدى بالعطاء والارتقاء
          sigpic

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم

            أحسنتم أختي الموالية الفاضلة ندى المبدعة على هذا الموضوع القيم ورزقنا الله وإياكم شفاعة شمس الشموس الامام الرضا (ع).

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              قيمة الرسالة العلمية والتاريخية
              1 ـ أنها ظهرت في عصر المأمون الذي يعتبر العصر الذهبي لما يسمى بعلوم الحكمة والفلسفة حيث بلغت حركة الترجمة أوج نشاطها.
              2 ـ أول رسالة في الطب يكتبها عربي مسلم.
              3 ـ أنها كتبت بطلب من الخليفة المأمون.

              موضوعات الرسالة الرئيسة:
              ـ المقدمة وفيها تمهيد للوقاية ووظائف الأعضاء، وضرب لذلك مثالا، واسترسل في الترقي بالموضوع.
              ـ تدبير الصحة في الفصول الأربعة.
              ـ صفة الشراب الحلال.
              ـ قوة النفوس من خلال الأمزجة والطبائع.
              ـ آداب النوم.
              ـ بعض آداب الخلاء.
              ـ آداب السواك.
              ـ أحوال الإنسان بحسب مراتب سنه.
              ـ في تدبيرات متفرقة (الحجامة والفصد وآدابهما).
              ـ في تدبير المأكول وغيره من تدبيرات شتى.
              ـ آداب الحمام ومنافعه.
              ـ آداب النورة.
              ـ آداب متفرقة وفوائد متبددة.
              ـ آداب السفر.
              ـ خير المياه شربا.
              ـ آداب المباشرة وما يتعلق بها. وبها خاتمة الكتاب.
              4 ـ أن الرسالة تجمع بين ما أفاده مؤلفها من طب اليونان وما أضافه إليها مما أخذه من علوم أبائه وأجداده. أي الجمع بين الطب اليوناني والطب النبوي.
              5 ـ كتبت في موضوع واحد محدد هو حفظ الصحة.
              6 ـ اعتراف أهل الفضل والدراية بهذا الفن بأهمية الرسالة وفضل كاتبها.
              7 ـ أن المأمون أمر بأن تكتب الرسالة بالذهب وتسمى بالرسالة المذهبة

              الاخت الموالية المتميزة
              ندى
              احسنتم وبارك الله فيكم وارجو ان اكون قد وفقت للاضافة الى موضوعكم القيم
              sigpic

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا لكن رجاء ما هو عنوان الكتاب الذي يمكن ان نجد به هذا الدواء رجاء ارشادي لطلب شفاء ومؤكد هو بالكتاب
                وجزاك الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  السلام عليك يارسول الله وعلى آل بيتك الطاهرين

                  اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

                  النور الولائي الطيب / أشواق الروح


                  اللهم بحق شأن الامام الضامن

                  الثامن تقضى كل حوائجكم للدنيا والآخرة

                  أشكر تواجدكم لا عدمنا تواصلكم الكريم

                  بارك الله فيكم

                  عساكم من عواده والبالغين كراماته وشفاعته


                  دمتم للمنتدى بالعطاء والارتقاء
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليك يارسول الله وعلى آل بيتك الطاهرين

                    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

                    النور الولائي الطيب / عمار الطائي



                    اللهم بحق شأن الامام الضامن

                    الثامن تقضى كل حوائجكم للدنيا والآخرة

                    أشكر تواجدكم واضافتكم القيمة
                    مأجور من نور الامام عليه السلام
                    لا عدمنا تواصلكم الكريم

                    بارك الله فيكم

                    عساكم من عواده والبالغين كراماته وشفاعته


                    دمتم للمنتدى بالعطاء والارتقاء
                    sigpic

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X