إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تهذيب الأخلاق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تهذيب الأخلاق


    أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .
    ولا التباس في ذلك ، فإنّ أمر المعاد والمعاش لاينتظم ، ولا يتهنأ طالبه إلا بالخُلق الكريم ، فلا تتوهم أن العمل الصالح الكثير ينفع من دون تهذيب الخلق وتقويمه ، بل يجيئ الخلق السيئ فيُفسد العمل الصالح ، كما يفسد الخلّ العسل فأي نفع فيما عاقبته الفساد

    ولاتتوهّم أنّ العلم الكثير ينفع من دون إصلاح الخلق وتهذيبه ، حاشا وكلا ّ، فإنّ أهل البيت عليهم السلام قالوا: لا تكونوا علماء جبّارين ، فيذهب بحقكم باطلُكم
    ولا تتوهّم أنّ صاحب الخلق السيئ ، يقدر أن يتهنّأ بمعاشرة والد أو ولد أو زوج .

    أو صديق أو رفيق أو دار أو أستاذ أو تلميذ ..كلا ، بل كلهم يتأذّون منه وينفرون عنه ، وكيف يمكنه اكتساب الكمالات المتفرّقة في الناس ، وأهل الكمال ينفرون منه ويهربون عنه

    واعلم أنّ من نظر إلى طريقة أهل البيت عليهم السلام ،وتتبع في أثارهم وجد هدايتهم للخلق ، وجلبهم للدين ، إنما هو بأخلاقهم الكـريمة ،وبذلك أمروا شيعتهم فقالـوا : كونوا دعاة للنـاس بغير ألسنتكم . الكافي
    بل يعنون بأخلاقكم الكريمة ، وأفعالكم الجميلة ، حتى تكونوا قدوة لمن اقتدى ،وأسوة لمن تأسّى.

    فإذا ظهر أنّ أمر المعاش والمعاد إنما يتمّان بمكارمالأخلاق ، وإنّ إتمام مكارم الأخلاق هو فائدة البعثة ، التي ما صلح الوجود إلا بها، تبيّن أنّ تهذيب الأخلاق مقدّمٌ على كلّ واجب وأهم من كل لازم ، ومع ذلك هو مفتاحكل خير ، والمنبع لكل حسن ، والجالب لكل ثمرة ، والمبدأ لكل غاية.



    أنّ لأهل البيت (عليهم السلام) أصولاً في الأخلاق ، وقواعد وضوابط تُعين ملاحظتها على كسب الأخلاق بسهولة ويسر ، لا بتكلف وعسر ، كما يدورعليه كلام علماء الأخلاق.

    فإنّ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أتانا في علم الشريعة بالشريعة السمحة السهلة ، موافقاً لما أخبرنا به ربه عزّ وجلّ ، من أنه يريد بنا اليسر ولايريد بنا العسر ، وأنه ما جعل علينا في الدين من حرج .. كذلك في علم الطريقة فتحلنا أبواب اليسير ، وسدّ عنا أبواب العسير.

    فلا يثبطنّك الشيطان عن أخذ نصيبك من علم الأخلاق ، بأن ذلك أمر صعب يتوقف على مجاهدة النفس ، ورياضات بالغة !.. وأين أنت عن ذلك؟!.. فإنا رأينا أهل المجاهدات الشاقة ، والرياضات البالغة ، ماأوصلتهم إلا لمقاصد دنيوية ، ومقامات ردية ، من غير رسوخ لهم بطريقة أهل البيت عليهم السلام ، ولا تشبه لهم في أطوارهم.


    أن المطلوب من العبد التخلّق بالأخلاق الكريمة التي بشرفها نسبت إلىالرب ، رب العزة ، فقد ورد عنهم : تخلّقوا بأخلاق الله.
    وهي أخلاق محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وشيعتهم.

    واعلم أنّ قوام ذلك المعنى ونظامه إنما هو الجلوس على بساط الاستقامة ،ومجانبة الإفراط والتفريط ، فتقرّب إلى الله تعالى بما تيسّر لك من الطاعات ،واجتناب ما يكرهه من السيئات.

    وإياك أن تتعلق بالإكثار من الأعمال من دون ملاحظة الضبط والإتقان ، فإن ّأمراً واحداً تتقنه وتضبطه وتوقعه على وجهه على وفق الوضع المراد ،ينتج نتيجه الألوف من الأعمال الحسنة ، لا على وجه الضبط والإتقان، بل الآلاف الكثيرة من الأعمال الحسنة غير المتقنة ، لا تنتج نتيجة واحدة من الأعمال المتقنة المضبوطة ،
    بل لا نسبة بينها عند أهل المعرفة والحكمة


  • #2
    السلام عليكم

    كيف نستطيع تهذيب الاخلاق برأيكم وسط الضغوط التي يعيشها الانسان؟؟؟

    نرجوا من الاخ علاء العلي بيان ذلك

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم

      لابد للإنسان الذي يريد أن يحدث تغييراً ما في الحياة، أن يقوم بحركة؛ وإلا فلو ترك الأمور على رسلها، فإنه سوف لن يصل إلى نتيجة أبداً.. فكما أن الإنسان الذي لا يتعرض إلى مصادر العلم -إذا لم يفتح كتاباً، ولم يحضر عند أستاذ، ولم يباحث درساً-، يبقى على ما كان عليه في الجانب العلمي؛ كذلك في الجانب السلوكي والروحي، فإن الأمر يحتاج إلى سعي حثيث، وهذا السعي لا ينبغي أن يكون أقل من السعي في تخزين الجانب العلمي.

      بالإضافة إلى أن الإنسان بإمكانه عن طريق التأمل والإنصات والمثابرة، والدخول في المنافسة -من الممكن-، أن يصل إلى درجات عالية؛ ولكن الكلام في الجانب الذي لا يُرى من النفس، ولا يحاسبه عليه أحد.. فالإنسان عندما يقصر في التدريس، فإن التلميذ يعترض؛ أو عندما يقصر هو في الدراسة، ويريد أن يقوم في مقام الإعطاء للغير، فإن أسراره تنكشف، ويُعلم مدى ضحالته في العطاء.. ولكن ماذا عن الإنسان الذي يعيش الحسد الباطني، أو التكبر الباطني، أو العجب، أو الالتفات إلى المخلوقين، وما شابه ذلك من الصفات، التي قد لا يلتفت إليها هو فضلاً عن الآخرين؟.. فإذن، الأمر يحتاج إلى حركة دائبة في هذا المجال.

      عليك ان لا يخدعك الشيطان عن أخذنصيبك من الأخلاق
      ان مساعدة الاخرين في شتى المساعدات هو بداية على حصولك الخلق الجيد
      ويجب المساعدة تكون لله خالصة
      عليك ان تكون مع الله تعالى دائما وكل عمل اجعله خالص لله لان ما كان لله ينمو
      وكون طيب مع الناس لان الله طيب لايقبل الا الطيب
      اذا اخطأت مع شخص فبادر حينها واعتذر حتى ولو لم يقبل ذلك
      اذا اساء اليك شخص أي اساءه كانت كبيرة او صغيره قل الحمد لله حينها واصمت ولاتفعل شيئا وسترى بعدها ماذا يحدث ستكون والله انت الفائز
      على الانسان يجاهد نفسة ويصبر على المواقف الصعبة لان هذا الصبر سيحوله الى ذو اخلاق جيدة جدا
      واذا الانسان حقا موالي لاهل البيت عليهم السلام لماذا لايتأسى بهم وبافعالهم

      إن البعض يعيش في غرفة زجاجية.. هو محجوز أو محدود بحدود، ولكن هذه الحدود من زجاج، فهو يستطيع أن يرى ما وراء الزجاج من: سهول وحقول، ومن جمال، ومن رياحين.. فهذا الجدار الزجاجي، لن يكون حائلاً له في يوم من الأيام، فهذا الجدار مندك في ما وراءه.. فالجمال الذي يراه، يذهله عن الجدار الزجاجي.. هو في جدار زجاجي بسيط شفاف لا جمال فيه، ولكن الجمال لما وراء الزجاج.. أما البعض الآخر فإنه يعيش في غرفة فيها جدار من الآجر ومن الأسمنت، فهذا الإنسان لا يمكنه أن يستمتع بما وراء ذلك من المناظر.. ومن الطبيعي أن يغرق في هذا الحائط، وإذا كان هنالك من الجمال الظاهري، فإنه ينشغل فيه، وينشغل عن ذلك الجمال الحقيقي، فالذي حجبه هو هذا الجدار.. ولكن ما الحل؟.. الحل أن يطلب من الله عزوجل أن يفتح له الستار المسدل على هذه المناظر الجميلة، ليتعلق فؤاده بذلك.. فإذا تعلق سعى في أن يصل إلى جوهر ذلك الجمال، وإلى واهب ذلك الجمال.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X