إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكومة الامام ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكومة الامام ع

    اريد احاديث عن حكومة الامام

  • #2
    احسنت بارك الله بيك
    التعديل الأخير تم بواسطة حاتم المياحي; الساعة 27-10-2010, 07:56 PM.

    تعليق


    • #3
      الانتظار السلبي والإيجابي



      يعتبر الانتظار من القيم الإنسانية الكبيرة كما جاء في الحديث: (المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله). وهناك معنيين من الانتظار هما المعنى السلبي والإيجابي.

      إن الانتظار السلبي هو انتظار ساذج يأخذ الحدث بمعناه الظاهري فقط ولا يأخذه بمعناه العميق كانتظار الصيحة مثلاً وهذا من مصاديق الانتظار السلبي الذي لا قيمة له.

      أما الانتظار الإيجابي فهو ما له قيمة في حركة الواقع المعاش الذي نحن فيه ويساهم في صناعة الحدث. فظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه) شيء مرتبط بحركتنا، ومن الخطأ تصور ظهوره (عج) منفصل عن حركتنا ووعينا وجهادنا وتحرّكنا، هذا الفهم السلبي للانتظار فهم خاطئ وغير إيجابي.

      إن الإمام (عج) ينتظر حركتنا ولسنا نحن الذين ننتظر ظهور الإمام، نستطيع أن نقلب المعادلة، نقول الحقيقة أن الإمام ينتظر حركة هذه الأمة الواعية.

      فالانتظار يعني التحدي، فالإنسان الذي تلتهمه أمواج البحر وهو يرى أن قارب النجاة يقترب إليه بالتدريج، يختلف عن الإنسان الذي تبتلعه أمواج البحر عندما ينظر يميناً فلا يرى أملاً، ينظر أمامه وخلفه لا يرى شيئاً، حينذاك يستسلم لأمواج البحر، أما الإنسان الذي يرى أن قوارب النجاة تسعى إليه من الساحل، هذا الإنسان يقاوم أمواج البحر.

      ومن معاني الانتظار السلبي الإعداد، فكلما أعددنا أنفسنا، أعددنا القوة، أعددنا لأنفسنا وعياً، ووطّنا أنفسنا لظهور الإمام (عج)، كلما اتحدنا اكثر، نقرّب ظهور الإمام إذا تآلفنا، إن وضعنا أيدينا بيد بعض، وجعلنا قلوبنا مع بعض، إن وحدنا كلمتنا نعّجل في ظهور الإمام (عج)، فظهور الإمام شيء من واقعنا السياسي والاجتماعي وليس عملية غيبية فقط دونما أرضية أو أساس من واقع حياة الإنسان.

      المهدي (عج) المصلح الحقيقي على الأرض

      تتلخّص الهداية على وجه البسيطة في رسالة السماء وتلخصت رسالات السماء في رسالة منقذ البشرية وقائدها إلى شاطئ الأمن والسعادة النبي الأكرم محمد بن عبد الله (ص). وتلخصت الرسالة الإسلامية الخالدة في خط الإمامة الهادف. وختمت الإمامة المعصومة، والولاية التامة بميلاد حجة الله البالغة، وبقيّته في الأرض، الإمام المهدي المنتظر. إذن فهو عُصارة الرسالات وخلاصة الإرادة الربانية!!

      ومن خلال دروس التاريخ نلاحظ أنه ما ظهر نبيّ إلا ليحارب، وما جاء رسول إلا ليُعاند ويُقتل، وما قام بأعباء الهداية إمام إلا واضطهد وحُورب، واستشهد، وهذه قافلة الشهداء من علمائنا الأبرار، شهداء الفضيلة شاهد ناصع على أن العالم كان ميداناً لجولة الباطل ومسرحاً لقوى الضلال والفساد والشر على مر العصور والأزمنة.

      ويأتي السؤال متى تثمر هذه الرسالات؟ ومتى يتحقق الوعد الإلهي؟ ومتى يستخلف الله الصالحين الذين قال عنهم: (وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً).هذا ما تحدثنا عنه الأحاديث النبوية الشريفة والمرويات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام).

      مميزات حكومة الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه)


      1ـ تطبيق القرآن وإظهاره

      جاءت الرسالة الإسلامية بتشريع كامل للحياة والذي تمثل بالقرآن الكريم. ومن أهم مميزات حكومة المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو تطبيق القرآن وإظهاره، فيقول الإمام أمير المؤمنين (ع) واصفاً حكومة الإمام المهدي (ع) بقولـه: (يعطف الهدى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي).

      وعن الإمام الباقر (ع): إذا قام المهدي ضَرب فساطيط لمن يعلّم الناس القرآن على ما أنزل الله جل جلاله).

      وفي رواية أخرى في معنى قوله تعالى: (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين) قال: هو أمير المؤمنين (عليه السلام) (ولتعلمن نبأه بعد حين) قال: عند خروج القائم (عليه السلام) وتعد هذه الأحاديث من الأحاديث الموثقة عند الشيعة وبعض كتب المسلمين الأخرى.


      2 ـ ظهور الخير والبركة

      من مميزات دولة الإمام (عجل الله تعالى فرجه) هي شيوع الخير والبركة على أرجاء المعمورة .

      حيث يقول رسول الله (ص): (يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدّخر الأرض من بذرها شيئاً إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئاً إلا صبه الله عليهم مدراراً).

      وهو المصداق لقوله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض).

      3 ـ التضحية والقوة في أصحاب المهدي (عج)

      وتضيف المشيئة الإلهية صفات تجعل من دولة ووجود الإمام (عج) شيئاً استثائياً على طول التاريخ فعن الإمام الباقر (ع) إذا وقع أمرنا وخرج مهدينا كان أحدهم أجرأ من الليث، وأمضى من السنان، يطأ عدوّنا بقدميه).

      وفي حديث آخر عن الصادق (ع)إن الرجل منهم يُعطي قوة أربعين رجلاً، وإن قلبه اشد من زُبُر الحديد، ولو مرّوا بجبال الحديد لقلعوها).


      4 ـ صفة نشر العدل

      ولا تكتفي دعوة الإمام الحجة على إقامة العدل فقط بل نشره وتعميمه في الأرض، حيث يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا قام المهدي حكم بالعدل، وارتفع في أيامه الجور، وأمنت به السبل، واخرجت الأرض بركاتها، ورُد كل حق إلى أهله). وفي حديث مشابه: (لا يبقى كافر إلا آمن به، ولا طالح إلا صلح، وتصطلح في مُلكه السباع).

      5 ـ قتل أبليس

      وهناك من المميزات الفريدة التي وردت على لسان أهل العصمة من أن أبليس (لعنه الله) سوف يختفي عن الوجود في هذا العصر المثالي. كما ورد عن إسحاق بن عمار قال سألت زين العابدين (عليه السلام) عن إنظار الله تعالى إبليس وقتاً معلوماً ذكره في كتابه قال: (فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) قال (عليه السلام): (الوقت المعلوم يوم قيام القائم فإذا بعثه الله كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتى يجثوا على ركبتيه فيقول: يا ويلاه من هذا اليوم فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك يوم الوقت المعلوم أجله).


      6ـ شمول الإسلام كل الأرض

      تتحقق النبوءة القرآنية في نشر المبادئ الإسلامية في جميع ارجاء الأرض في عصر الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) فيقول الله تعالى: (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون).

      عن ابن بكير قال: سألت أبا الحسن الكاظم (عليه السلام) عن قوله تعالى: (وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً) قال (عليه السلام): أنزلت في القائم إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردّة والكفار في شرق الأرض وغربها فعرض عليهم الإسلام فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحّد الله، قلت له: جعلت فداك إن الخلق أكثر من ذلك؟ فقال: إن الله إذا أراد أمراً قلّل الكثير وكثر القليل.

      وعن الصادق (عليه السلام) قال: (وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً). قال: إذا قام القائم (عليه السلام) لا يبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

      وفي رواية أخرى عن المفضل قال سألت أبا الحسن الكاظم (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) قال (عليه السلام): يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) بأفواههم، قلتُ: (والله متم نوره)؟ قال: والله متم الإمام لقولـه عز وجل: (الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)، فالنور هو الإمام، قلت: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق)؟ قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيّه والولاية هي دين الحق. قلت: (ليظهره على الدين كله)؟ قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال يقول الله: (والله متم نوره): ولاية القائم. (ولو كره الكافرون)، بولاية علي، قلتُ: (هذا تنزيل)؟ قال: نعم، أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل.


      7 ـ نهاية الكفار

      ولعل الميزة التي لم تتحقق على الأرض طيلة عمرها هي انتهاء كل جذور الكفر حيث يقول الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) قال (عليه السلام) إذا خرج القائم لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلا كره خروجه حتى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن فيّ مشرك فاكسرني واقتله.


      8 ـ المهدي (عج) يقيم دولة الله تعالى في الأرض

      روي عن زرارة عن الصادق في قوله تعالى: (وتلك الأيام نداولها بين الناس) قال (عليه السلام): ما زال مذ خلق الله آدم: دولة لله، ودولة لإبليس، فأين دولة الله؟ أما هو إلا قائم واحد.


      9ـ المهدي يثأر للحسين (عليه السلام)

      إن ما نقرأه في الزيارات والأدعية من أخذ الثأر من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) سيكون على يد الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه)، فعن ابن مسكان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) قال (عليه السلام): إن العامة يقولون نزلت في رسول الله (ص) لما أخرجته قريش من مكة، وإنما هي للقائم عليه السلام إذا خرج يطلب بدم الحسين (عليه السلام)، وهو قوله: نحن أولياء الدم وطلاب الدّية.


      10 ـ الرخاء في عصر المهدي (عج)

      وتتسم دولة الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) بعموم الرخاء وشيوعه كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (سيأتي الله بقوم يحبهم الله ويحبونه، ويملك من هو بينهم غريب، فهو المهدي، أحمر الوجه، شعره صهوبة، يملأ الأرض عدلاً بلا صعوبة يعتزل في صغره عن أمه وأبيه ويكون عزيزاً في مربّاه، فيملك بلاد المسلمين بأمان ويصفو له الزمان ويسمع كلامه ويطيعه الشيوخ والفتيان ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً فعند ذلك كملت إمامته وتقرّرت خلافته والله يبعث من في القبور، فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم وتعمر الأرض وتصفو وتزهو بمهدتّها، وتجري به أنهارها وتعدم الفتن والغارات ويكثر الخير والبركات.


      11 ـ الأمن والاستقرار مع المهدي (عجل الله تعالى فرجه)

      وتسود حالة الأمن والاستقرار في ربوع دولة الإمام كما جاء عن الصادق عليه السلام قال: يا أبا بكر (الحضرمي): (سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين)، فقال: مع قائمنا أهل البيت.

      وأما قوله تعالى: (فمن دخله كان آمناً)، فمن بايعه ودخل معه ومسح على يده ودخل في عقد أصحابه كان آمناً.

      وقد ذكرت المصادر التاريخية مئات الأحاديث والروايات التي تحدثت عن مميزات هذه الدولة المثالية، وحفت المئات من المؤلفات التي تحدثت عن علامات ظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه) وصفاته والسمات التي تتسم بها دولته، إلا أن العلامات تظل سراً إلهياً يخضع توقيته لمشيئة الله تعالى، وأن يوم الخلاص الذي تنشده البشرية لن يكون إلا على يد خاتم الأئمة ووصي الأنبياء الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه) وجعلنا من أعوانه والذابين عنه والشهداء بين يديه.


      __________________
      قال تعالى(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)
      sigpic

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X