إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طفلي عنيف ماذا افعل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طفلي عنيف ماذا افعل

    هل يولد الطفل وبداخله غريزة حب الشجار أم أن العنف سلوك مكتسب؟ إلى أى مدى نؤثر نحن كآباء وأمهات على سلوكيات أطفالنا؟ هذه الأسئلة وغيرها كثيراً ما تدور برأس كل أم وأب. اقرئى لتجدى الإجابات!

    يقول د. هشام رامى – أستاذ مساعد الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس واستشارى الطب النفسى بإنجلترا: "إن العنف يعتبر غريزة إنسانية لكنه أيضاً إلى حد كبير سلوك مكتسب يجب التحكم فيه وتوجيهه بشكل صحيح." يضيف د. هشام أنه لم يثبت أن العنف صفة وراثية، لكن غالباً الأب العنيف أو الأم العنيفة سيكون طفلهما عنيفاً بكونهما النموذج الذى يحتذى به طفلهما. الحقيقة أنه سواء ولد طفلك بميل للعنف أم لا، فإن كثير من العوامل التى يمر بها على مدار حياته ستؤثر فى تكوين شخصيته.

    أسباب العنف
    1) وجود أب عنيف أو أم عنيفة
    يشرح د. هشام أنه إذا أظهر أحد الوالدين سلوكيات عنيفة عند الغضب، سيعتقد الطفل أن هذه هى الوسيلة الصحيحة للرد على أى موقف مثير للغضب.
    2) افتقاد التوجيه السليم
    الأطفال لا يولدون وهم يعلمون السلوكيات المقبولة اجتماعياً، فهم يحتاجون دائماً لأن نعلمهم ونذكرهم كيف يعبرون عن أنفسهم بشكل صحيح فى كل المواقف. الإخفاق فى ذلك سيؤدى إلى صعوبة السيطرة على الطفل.

    3) مستوى الضغوط فى الأسرة
    إن عدم الأمان وافتقاد الحب وعدم استقرار الجو الأسرى وما قد يصاحب ذلك من شجار وصراخ يحزن الأطفال ويجعلهم عصبيين ومفتقدين للأمان. هذا قد يؤدى إلى عنف الطفل وعدوانيته تجاه الأطفال الآخرين.

    4) تعزيز العنف عند الطفل
    يوضح د. هشام قائلاً: "قد يعزز الوالدان سلوك الطفل العنيف إذا شعر الطفل بسعادة أو ابتسامة على وجه أحد والديه عندما يتصرف بشكل عنيف فى موقف معين." قد يظن الوالدان أنهما بهذه الطريقة يربيان طفلاً صلباً يستطيع التعامل مع جميع المواقف.

    5) الغضب المكبوت
    إذا كان الطفل يُمنع دائماً من التعبير عن غضبه، سيشعر بالغيظ والإحباط وسيؤدى ذلك إلى العنف. يجب أن يكون الهدف هو تعليم الطفل الطرق الصحيحة للتعبير عن المشاعر السلبية وليس تعليمه كيف يكبت مشاعره.

    6) الطفل المحبط
    يقول د. هشام أنه لو لم يتم إشباع احتياجات الطفل من الحب والرعاية والفهم، سيؤدى ذلك إلى شعوره بالإحباط مما قد يؤدى إلى العنف. يقول د. هشام: "من المهم أن نشير إلى أنه ليس كل إحباط يؤدى إلى عنف. الإحباط يساوى العنف إذا كان هناك نموذجاً عنيفاً فى الأسرة أو إذا لم يتم توجيه الطفل بشكل سليم.

    7) البرامج التليفزيونية العنيفة
    يقول د. هشام أن الدراسات قد أثبتت أن العنف الموجود ببرامج التليفزيون يؤدى إلى عنف الأطفال بثلاث طرق، ويوضح قائلاً: "أولاً، التعلم عن طريق الملاحظة وهو أن يقوم الطفل بتقليد ما يشاهده فى التليفزيون. ثانياً، ضعف الحساسية تجاه العنف وهو عندما يصبح الطفل أقل حساسية تجاه العنف ويشعر أنه شئ طبيعى. وأخيراً، قلة الموانع ضد العنف لدى الطفل، من الطبيعى أن يكون لدى الإنسان موانع داخلية تمنعه من العنف، لكن فى هذه الحالة يفقد الطفل هذا الموانع."

    8) الغيرة بين الإخوة يجب أن يحرص الآباء على عدم تحفيز مشاعر الغيرة بين الأطفال. إن المساواة فى المعاملة بين الأطفال وتقسيم الاهتمام والحب بينهم بالتساوى يقلل من الغيرة بينهم.

    9) عنف الأصدقاء الأصدقاء لهم تأثير كبير على بعضهم البعض. إذا لاحظت أن طفلك يتصرف أعنف من المعتاد، من الحكمة أن تدعى كل أصدقائه وتحاولى ملاحظة إن كان يقلد أحدهم.

    العنف فى مراحل العمر المختلفة
    تقول علياء منتصر – الأخصائية النفسية بالمدرسة الألمانية: "عندما ينتظر الطفل الصغير طويلاً وجبته أو ينتظر طويلاً دون تغيير حفاظته، أو عندما يكون فى مرحلة التسنين، يشعر بالغيظ. العض والشد والصراخ كلها تعبيرات عنيفة عن شعوره بالغيظ. يمكن تجنب ذلك بمعرفة احتياجات الطفل وتلبيتها."
    الطفل فى الثانية إلى الثالثة من العمر قد يشعر بالغيظ أو الإحباط من أشياء معينة لأنه لم يتمكن بعد من مهاراته الكلامية. أغلب التصرفات العنيفة فى هذه السن تكون بخصوص اللعب. خطف اللعبة من طفل آخر، دفعه، وأحياناً شد شعره كلها أمثلة لعنف الأطفال فى هذه السن.
    توضح علياء أن الأطفال من سن الثالثة إلى الخامسة يبدءون فى التعبير عن أنفسهم بالكلام، فلا يحتاجون لاستخدام القوة العضلية. التواصل عن طريق الكلام يمنحهم أسلوباً بديلاً عند التعامل مع المواقف التى تثير غضبهم. بالتوجيه المستمر وحب الوالدين، تبدأ كل أشكال العنف فى التلاشى فى هذه السن.

    10 طرق لمنع العنف

    1) كونى نموذجاً إيجابياً
    تحكمى فى نفسك عند التعامل مع مشاعر الغضب والمواقف المثيرة. تجنبى الانفجار والعنف. تقول علياء أن التصرفات أشد تأثيراً من الكلام والطفل يتعلم من النموذج الذى أمامه.

    2) استخدمى الحكمة والمنطق عند شرح الأشياء لطفلك
    على سبيل المثال، بدلاً من أن تقولى بصوت مرتفع ومفاجئ "لا تضرب فلان!" ، قولى، "الضرب يؤذى الآخرين، لا تمد يديك."

    3) لا تستخدمى العقاب البدنى
    توضح علياء أن استخدام العقاب البدنى يعطى للطفل انطباعاً بأن استخدام العنف أمر مقبول عند الغضب.

    4) احرصى على الثبات
    الثبات يجعل الطفل يعرف ما هو المتوقع منه فى جميع الأوقات. على سبيل المثال، إذا عاقبت طفلك اليوم لأنه ضرب صديقه، لا تجعلى المسألة تمر دون عقاب إذا فعل نفس الشئ فى اليوم التالى.

    5) تفهمى مزاج طفلك وتصرفى على هذا الأساس
    إذا كنت تعرفين أن طفلك من النوع الذى يثار بسهولة، ابحثى عن طرق لإبقائه هادئاً وتجنبى الأشياء التى تثيره.

    6) لا تكبتى غضب طفلك
    الهدف هو مساعدة طفلك على استخدام الأساليب الصحيحة عند التعامل مع المشاعر السلبية. أوضحى له طرقاً مقبولة للتعبير عن نفسه دون عنف.

    7) راقبى البرامج التى يشاهدها طفلك وحددى كم الوقت الذى يقضيه أمام التليفزيون
    البرامج والأفلام العنيفة ستؤثر على طفلك، فتجنبيها. تنصح علياء قائلة: "ضعى دائماً حداً معيناً للوقت الذى يقضيه طفلك أمام التليفزيون. عادةً لا تكون هناك ضرورة لمشاهدة التليفزيون بالنسبة للطفل أقل من سنتين. بعد هذه السن، لا يجب أن يزيد وقت المشاهدة عن ساعة فى اليوم."

    8) كافئى السلوك الجيد وعبرى لطفلك عن حبك واهتمامك
    المدح دائماً دافع جيد لتشجيع طفلك على التصرف بالشكل الصحيح. أظهرى لطفلك حبك واجعليه يشعر بالأمان وبأنه محبوب. إن افتقاد الطفل للحب والاهتمام قد يجعله يشعر بالوحدة والعزلة.

    9) نظمى حياة طفلك اليومية لكن لا تثيرى نشاطه أكثر من اللازم
    توضح علياء أن الطفل يحتاج للاسترخاء. إن إثارة نشاط طفلك أكثر من اللازم قد يجعله متوتراً ومرهقاً وقد يؤدى فى النهاية لإثارة مشاعر العنف لديه. لا تستمرى فى الانتقال بطفلك من مكان إلى مكان طوال اليوم ولا تقضيا كل اليوم خارج البيت دون أن تسمحى له بالراحة. تشير علياء أيضاً أن هناك خطأ شائع يقع فيه الوالدان وهو أخذ الطفل على سبيل المثال من تمرين السباحة إلى تمرين التنس وفى نهاية اليوم يأخذ درس البيانو، يفعل الوالدان هذا اعتقاداً منهما أنه لمصلحة الطفل، لكن فى الواقع أن الأنشطة الكثيرة تنهك الطفل.

    10) اجعلى هناك توازناً بين الروتين والاستقلالية
    إن وجود بعض الروتين فى حياة الطفل اليومية يجعل الطفل يعرف ما الذى سيحدث ويساعده على البقاء هادئاً وتحت السيطرة. لكن تمتع الطفل كل يوم ببعض الاستقلالية يعطيه مساحة من الحرية لكى يفعل ما يشاء (مع الوضع فى الاعتبار أن تكون هذه الأشياء مقبولة) وفرصة للقيام ببعض الاختيارات لنفسه.

    ملحوظة: ينصح د. هشام الوالدين باللجوء إلى متخصص إذا كان عنف طفلهما مستمر ومتكرر أو يسبب أذى للآخرين.

    ماذا أفعل عندما يتصرف طفلى بعنف؟
    يقترح د. هشام الإرشادات الآتية:
    • حاولى إبعاد الطفل عن المكان أو حاولى تشتيته بشئ آخر حتى يتوقف عما يفعله.
    • انتظرى حتى يهدأ طفلك تماماً قبل مناقشته فيما حدث. يجب أن يعرف طفلك أن ما حدث خطأ وغير مقبول.
    • إذا كان طفلك قد تصرف بنفس الشكل من قبل، فيجب معاقبته، على سبيل المثال بحرمانه لبعض الوقت من شئ يحبه.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    طرح موضوعي و مهم اخي الفاضل
    نشكرك عليه
    حيث ان اكثر الاطفال الذين نراهم اليوم هم عصبيين وعنيفين جداً
    وقد تكون الاسباب التي ذكرتموها مجتمعة فيهم لتكون سببا في تكون هذه الصفة لديهم
    لكن مع الاسف سبل تعامل الاهل مع هذه الظاهرة تسهم في تفاقمها لا تقليلها لدى الاطفال فنراهم يضربوهم ويعاقبوهم بعقوبات قاسيه جدا بدل من احتوائهم

    نسأل الله الصلاح للأهل والاطفال
    واسأل الله لكم التوفيق لكل خير
    شكراً لكم لطرحكم الموفق

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله
      معلومات مفيدة وقصص تحاكي عقول اجيال المستقبل
      من خلال ماترفده اياديكم الكريمة من عطاء خدمة لمنتدى الجود والاباء

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X