بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
صلى الله عليك يا أبا عبد الله
فاز من اعتصم بحبل ولائكم أمن من لجأ إلى حصنكم
يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزاً عظيماً
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعلم أن الشخص الذي لم يصل إلى درجة اليقين سوف يتزلزل بأدنى شبهة مثل ذلك الجاهل الذي كان يقول بأن طريقة أهل السنة في غسل أقدامهم عند الوضوء أحسن من طريقة الشيعة الذين يأتون إلى المسجد و الرائحة الكريهة تفوح من أقدامهم إذن فالسني على حق في مذهبه .
فما أجهل هذا الشخص لأن الشيعة عندما يقولون بمسح الأقدام فإنهم يستندون بذلك إلى القرآن و السنة ، فالقرآن يقول : ( وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) ، و كذلك أمرنا أهل البيت عليهم السلام بذلك ، أما أنتم فقد تمسكتم بقول الشافعي و أبي حنيفة حيث قالا " و أرجلكم " بفتح اللام معطوفاً على فاغسلوا فيكون حكمها الغسل .
أما نحن فنتبع ظاهر القرآن و أوامر أهل البيت عليهم السلام ، و أولئك أتباع أبي حنيفة - حشرهم الله مع أئمتهم - و الشيء الآخر هو أن غسل القدم للنظافة غير الوضوء ، فالوضوء عمل خاص يراد به الطهارة المعنوية و ليس الظاهرية ، نعم يمكن أن يستتبع ذلك النظافة الظاهرية لبعض أعضاء الوضوء و لكن ليس هو المقصود بالذات و إلا فالغسل بالصابون أفضل فهل يصح أن نقول بوجوب الوضوء بالماء و الصابون ؟ فالواجب هو أن نطيع الأمر بالوضوء إلى الحد المعين لإزالة الأوساخ المعنوية .
أما لو غسل الإنسان جسمه بقصد النظافة الجسدية فقط لوقع غسله و وضوءه باطلاً ، لأن النظافة الجسدية شيء آخر غير الوضوء أو الغسل .
و الواجب على كل مسلم أن يكون جسمه نظيفاً " النظافة من الإيمان " خصوصاً في أماكن تجمع المسلمين و حتى أنه يستحب استعمال العطر عند الدخول إلى المسجد و هذا الشيء لا ربط له بالوضوء و هكذا بالنسبة إلى غسل الأرجل فهو أمر حسن دائماً حتى تزول عنها الرائحة الكريهة و لا يسبب إزعاج الآخرين و لكن هذا لا يعني أنه سوف تحصل الطهارة المعنوية بذلك .
*(( نسألكم الدعاء ))*
اللهم صل على محمد و آل محمد
صلى الله عليك يا أبا عبد الله
فاز من اعتصم بحبل ولائكم أمن من لجأ إلى حصنكم
يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزاً عظيماً
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعلم أن الشخص الذي لم يصل إلى درجة اليقين سوف يتزلزل بأدنى شبهة مثل ذلك الجاهل الذي كان يقول بأن طريقة أهل السنة في غسل أقدامهم عند الوضوء أحسن من طريقة الشيعة الذين يأتون إلى المسجد و الرائحة الكريهة تفوح من أقدامهم إذن فالسني على حق في مذهبه .
فما أجهل هذا الشخص لأن الشيعة عندما يقولون بمسح الأقدام فإنهم يستندون بذلك إلى القرآن و السنة ، فالقرآن يقول : ( وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) ، و كذلك أمرنا أهل البيت عليهم السلام بذلك ، أما أنتم فقد تمسكتم بقول الشافعي و أبي حنيفة حيث قالا " و أرجلكم " بفتح اللام معطوفاً على فاغسلوا فيكون حكمها الغسل .
أما نحن فنتبع ظاهر القرآن و أوامر أهل البيت عليهم السلام ، و أولئك أتباع أبي حنيفة - حشرهم الله مع أئمتهم - و الشيء الآخر هو أن غسل القدم للنظافة غير الوضوء ، فالوضوء عمل خاص يراد به الطهارة المعنوية و ليس الظاهرية ، نعم يمكن أن يستتبع ذلك النظافة الظاهرية لبعض أعضاء الوضوء و لكن ليس هو المقصود بالذات و إلا فالغسل بالصابون أفضل فهل يصح أن نقول بوجوب الوضوء بالماء و الصابون ؟ فالواجب هو أن نطيع الأمر بالوضوء إلى الحد المعين لإزالة الأوساخ المعنوية .
أما لو غسل الإنسان جسمه بقصد النظافة الجسدية فقط لوقع غسله و وضوءه باطلاً ، لأن النظافة الجسدية شيء آخر غير الوضوء أو الغسل .
و الواجب على كل مسلم أن يكون جسمه نظيفاً " النظافة من الإيمان " خصوصاً في أماكن تجمع المسلمين و حتى أنه يستحب استعمال العطر عند الدخول إلى المسجد و هذا الشيء لا ربط له بالوضوء و هكذا بالنسبة إلى غسل الأرجل فهو أمر حسن دائماً حتى تزول عنها الرائحة الكريهة و لا يسبب إزعاج الآخرين و لكن هذا لا يعني أنه سوف تحصل الطهارة المعنوية بذلك .
*(( نسألكم الدعاء ))*
تعليق