الشاب والغرور
أن الشاب غالباً مايقع أسير حب الذات واحياناً عبادتها ،ومن هنا فإن تقييمه للخير والشر والحسن والسيئ يكون على أساس ميوله الباطنية فهو يعتقد أن الصديق الجيد والمخلص هو من يستجيب دون قيد أو شرط لرغبات صديقه ويسعى متفانيا لتحقيقها .أما ذلك الذي لا يهتم لرغباته الناجمة عن غروره فهو برأيه ليس حميماً ويستحق الهجر والنفور وسؤ الظن .
أن مثل هكذا شاب أشبه ما يكون أحياناً بالمريض النفسي يتصور أن كل الأصدقاء والمحيطين به مسخرون لأجله يدفعهم ما استطاع لتنفيذ مآربه ورغباته متجاهل ما قد يصيبهم من آلام وأضرار كما انه يعتبر كل من يعمل لمصلحته ويطيعه صديقاً جيداً ومخلصاً ، أما ذلك الذي لا ينفعه ولا يطيعه فانه ينفر منه ويحتقره .
قال أمير المؤمنين عليه السلام (( من لم يرض من صديقه إلا بإشارة على نفسه دام سخطه ))
تعليق