إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بني آدم ورجس الشيطان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بني آدم ورجس الشيطان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأنسان في سير مستمر من طفولته وحتى مماته ..الى نهايه محتومه ..يوم الحساب..هذا المسير هو مجموعة أفعاله ..كل خطوة منه هي فعل منه .
    أفعال الأنسان فيها الحسن والقبيح..بأرادته يختار نوع عمله .الحسن أو القبيح .الفعل الحسن هو ما يرضي الله عنا.والقبيح ماتستقذره النفوس وتشمأز منه..خلق الأنسان ليكون طاهرا وذو سير حسن نحو الله..
    لكن عدو الله الشيطان الرجيم لعنه الله..أراد أن يلوث هذا الأنسان بأفعاله.ويشينها.وينقض طهارته برجس منه ليصل الأنسان في نهاية المطاف ملوثا برجس الشيطان..فأذا تمكن منه زين له أفعاله الملوثه بالرجس..
    أفعال الأنسان لاتخلو من أن تكون أحد هذه الأقسام الخمسه.(الواجب والمستحب والمباح والمكروه والحرام).الأجتهاد في التقرب الى الله يبين للأنسان الطاهر من الأفعال من المخلوط برجس الشيطان..والأجتهاد يتطلب علما في الفقه وأصول الدين..ليعلم الأنسان أين يقع فعله من هذه الأقسام الخمسه..ليتجنب ما لوثه الشيطان من رجس ويعمل بما طهر من الأفعال.
    لقد توعد عدو الله الشيطان الرجيم لعنه الله..توعد بني أدم بأن يقعد لهم على صراط الله المستقيم ليلوثهم برجسه ..ولكنه أستثنى عباد الله المخلصين الذي لم يجعل الله له عليهم سلطانا.فلا يستطيع التمكن منهم بما أودع الله فيهم من علم بأصول الدين وفروعه وعلمهم مكائد الشيطان وشراكه ..ليجتنبوا بما علمهم الله .كل فعل تستقبحه العقول وتشمئز منه الأنفس ...
    قد لايكون ما تستقبحه العقول يكون عملا مكروها أوحراما.بل قد يكون من الأفعال الواجبه والمستحبه..فمثلا عندما يرتقي المسلم سلم الأيمان ويكون في درجة عاليه .فمن المستقبح أن يعود أدراجه ولو الى درجة أنزل من الأولى.وأن كان باقيا في سلم الأيمان ولم يتركه.بل يمكن أن يقال أنه يستقبح منه التوقف عن مواصلة السير في التقرب الى الله والبقاء على مرتبه من مراتب الأيمان دون الأرتقاء الى ماهي أعلى منها..فأن ذلك قد يكون مما وضع الشيطان الرجيم في طريق هذا الأنسان من حواجز وشراك لمنع تقربه من الله..
    أما المخلصين الذين أخلصهم الله وأجتباهم اليه..فأن طريقة سيرهم نحو الله ثابته وبوتيرة متصاعده.لأنهم كلما زاد قربهم الى الله زاد شوقهم له فهم يسارعون الخطى بأقدام ثابته لاتزل عن جادة الطريق ومحجته.
    لأن كل خطوة يخطونها يعلمون أين يضعون أقدامهم .بعلم من الله .فلا يضعونها في مكائد الشيطان ولا يصيبهم منها رجس .فكل فعل من أفعالهم ظاهرا كان أو باطنا فأنه يكون طاهرا...
    فمن أخطأ في فعل واجب.أوترك فعل مستحب كان يداوم على فعله.أوجهل حكما.أوشك في أعتقاد .أو أعتقد بغير ما أراد الله.فكل ذلك من قبيح الأفعال وهو ما تستهجنه النفس وتشمئز منه.وكل ذلك من الرجس والمس الذي يصيب الأنسان من الشيطان الرجيم.
    أذا أمعنا النظر في سيرة النبي صل الله عليه وآله وسلم وسيرة أهل بيته .وسيرة زوجاته وسيرة أصحابه..نعلم من كان للشيطان عليه سلطانا.ومن لم يكن للشيطان عليه سلطانا ولا سبيلا..
    ونفهم بذلك معنى الآيه المباركه {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرً} ..ومن هم المقصودين بها والمصداق لها
    sigpic

  • #2
    جزاك الله خير موضوع مفيد

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      الأخ العزيز حاتم المياحي ..السلام عليكم
      شكرا على مرورك الكريم ..تحياتي لك .وفقك الله
      sigpic

      تعليق


      • #4
        اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
        --------------------------
        بسم الله الرحمن الرحيم
        0نسال الله سبحانه ان يدفع عنا وعنكم
        كيد الشيطان
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الرجْس بالكسر فالسكون ـ صفة من الرجاسة , وهي القذارة , والقذارة هينة في الشيء توجب التجنب والتنفر منه, وتكون بحسب ظاهر الشيء كرجاسة الخنزير, قال الله تعالى :
          (( أو لحم الخنزير فإنه رجس )).
          وبحسب باطنه : وهو الرجاسة والقذارة المعنوية , كالشرك والكفر وأثر العمل السيء , قال الله تعالى :
          (( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون )).
          وقال الله تعالى :
          (( ومن يردْ أن يضلّه يجعل صدره ضيّقاً حرجاً كأنَما يصّعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون )), وأيّا ً ما كان فهو إدراك نفساني وأثر شعوري من تعلق القلب بالاعتقاد الباطل أو العمل السيء وإذهاب الرجس - واللام فيه للجنس - إزالة كل هينة خبيثة في النفس تخطئ حق الإعتقاد والعمل فتنطبق على العصمة الإلهية التي هي صورة علمية نفسانية تحفظ الإنسان من باطل الإعتقاد وسيء العمل . انظر تفسير الميزان (ج16/ص309).
          فالقرآن الكريم إذن يستخدم الرجس في الدلالة على القذارة المادية , كما يستعملها في الأمور المعنوية أيضا فلحم الخنزير هو من مصاديق الرجاسة المادية, والكفر من المصاديق المعنوية , أي من مصاديق الرجس والقذارة الباطنية.
          ومن الجدير بالذكر أن قوله تعالى :
          (( ليذهب عنكم الرجس )) عام شامل في إذهاب الرجس , وذلك لما تفيده (ال) في الرجس من العموم والشمولية, إذ هي إما أن تكون للجنس أو للاستغراق.
          ولم يتقدم ذكر أو إشارة إلى الرجس في الآيات السابقة حتى تكون (ال) حينئذف عهدية , وهذه الشمولية تعني نفي الرجس عن هؤلاء البررة نفياً عاماً شاملا ً لجميع مستويات الرجس , فكل رجس وكل قذارة قد اذهبها الله تعالى عن هؤلاء البررة.
          الاخ العزيز
          احمد الخياط
          احسنتم على هذا الموضوع والبحث الرائع

          sigpic

          تعليق


          • #6
            الأخ فلاح .السلام عليكم
            أشكر لكم مروركم الكريم..أعاذكم الله من كل سوء
            الأخ الحبيب عمار الطائي..السلام عليكم
            بمروركم العطر والمفيد وتفصيلكم الرائع تمت الفائده ..أعتذر للتأخر في الرد..تقبلوا مني تحياتي وأعتذاري
            sigpic

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X