إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ادخل وشارك وجاوب على القضاء والقدر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ادخل وشارك وجاوب على القضاء والقدر

    السلام عليكم
    اخواني الاعزاء
    كيف حالكم
    سؤال جميل بحاجة للجواب والتناقش

    ما الفرق بين القضاء والقدر؟

    بانتظار مشاركتكم
    sigpic

  • #2
    هل لدى احد معلومات عم هذا؟؟؟
    ممكن ان يكون شيء محتوما والآخر مقدرا او كيف؟
    sigpic

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم



      ذهب قوم وهم ( المجبرة ) إلى أنه تعالى هو الفاعل لأفعال المخلوقين فيكون قد أجبر الناس على فعل المعاصي وهو مع ذلك يعذبهم عليها ، وأجبرهم على فعل الطاعات ومع ذلك يثيبهم عليها ، لأنهم يقولون إن أفعالهم في الحقيقة أفعاله وإنما تنسب إليهم على سبيل التجوز لأنهم محلها ، ومرجع ذلك إلى إنكار السببية الطبيعية بين الأشياء وأنه تعالى هو السبب الحقيقي لا سبب سواه .

      وقد أنكروا السببية الطبيعية بين الأشياء إذ ظنوا أن ذلك هو مقتضى كونه تعالى هو الخالق الذي لا شريك له ، ومن يقول بهذه المقالة فقد نسب الظلم إليه تعالى عن ذلك .


      وذهب قوم آخرون وهم ( المفوضة ) إلى أنه تعالى فوض الأفعال إلى المخلوقين ورفع قدرته وقضاءه وتقديره عنها ، باعتبار أن نسبة الأفعال إليه تعالى تستلزم نسبة النقص إليه ، وإن للموجودات أسبابها الخاصة وإن انتهت كلها إلى مسبب الأسباب والسبب الأول ، وهو الله تعالى . ومن يقول بهذه المقالة فقد أخرج الله تعالى من سلطانه ،
      وأشرك غيره معه في الخلق .
      واعتقادنا في ذلك تبع لما جاء عن أئمتنا الأطهار عليهم السلام من الأمر بين الأمرين ، والطريق الوسط بين القولين ، الذي كان يعجز عن فهمه أمثال أولئك المجادلين من أهل الكلام ، ففرط منهم قوم وأفرط آخرون . ولم يكتشفه العلم والفلسفة إلا بعد عدة قرون .
      وليس من الغريب ممن لم يطلع على حكمة الأئمة عليهم السلام وأقوالهم أن يحسب إن هذا القول ، وهو الأمر بين الأمرين ، من مكتشفات بعض فلاسفة الغرب المتأخرين ، وقد سبقه إليه أئمتنا قبل عشرة قرون .


      فقد قال إمامنا الصادق عليه السلام لبيان الطريق الوسط كلمته المشهورة : ( لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين ) . ما أجل هذا المغزى وما أدق معناه .


      وخلاصته : إن أفعالنا من جهة هي أفعالنا حقيقة ونحن أسبابها الطبيعية ، وهي تحت قدرتنا واختيارنا ومن جهة أخرى هي مقدورة لله تعالى وداخلة في سلطانه لأنه هو مفيض الوجود ومعطيه ، فلم يجبرنا على أفعالنا حتى يكون قد ظلمنا في عقابنا على المعاصي لأن لنا القدرة والاختيار فيما نفعل ، ولم يفوض إلينا خلق أفعالنا حتى يكون قد أخرجها عن سلطانه ، بل له الخلق والحكم والأمر ، وهو قادر على كل شئ ومحيط بالعباد .


      وعلى كل حال ، فعقيدتنا إن القضاء والقدر سر من أسرار الله تعالى ، فمن استطاع أن يفهمه على الوجه اللائق بلا إفراط ولا تفريط فذاك ، وإلا فلا يجب عليه أن يتكلف فهمه والتدقيق فيه لئلا يضل وتفسد عليه عقيدته ، لأنه من دقائق الأمور بل من أدق مباحث الفلسفة


      التي لا يدركها إلا الأوحدي من الناس ولذا زلت به أقدام كثير من المتكلمين . فالتكليف به تكليف بما هو فوق مستوى مقدور الرجل العادي .

      ويكفي أن يعتقد به الانسان على الإجمال إتباعا لقول الأئمة الأطهار من أنه أمر بين الأمرين ليس فيه جبر ولا تفويض . وليس هو من الأصول الاعتقادية حتى يجب تحصيل الاعتقاد به على كل حال على نحو التفصيل والتدقيق .



      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        شاكر مرورك اخي العزيز
        وان شاء الله
        كلنا معتقدين بهذا دوما وابدا
        لكن السؤال هو
        المعنى اللغوي العقائدي للقدر والقضاء
        ما الفرق بينهم
        sigpic

        تعليق


        • #5
          معنى القضاء (في اللغة) :
          القضاء هو فصل الأمر(1)، سواء كان هذا "الأمر" قولا أو فعلا، وكلّ واحد منهما على وجهين: إلهي وبشري ، ومثال ذلك(2) :
          1 ـ القول الإلهي: { وَقَضى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ } [ الإسراء: 23 ]
          أي: أمر ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه .
          2 ـ الفعل الإلهي: { فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماوات فِي يَوْمَيْنِ } [ فصّلت: 12 ]
          أي: خلقهن اللّه تعالى وأوجدهن سبع سماوات في يومين .
          3 ـ القول البشري: من قبيل قضاء الحاكم ، لأنّ حكمه يكون بالقول .
          4 ـ الفعل البشري: { فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللّهَ } [ البقرة: 200 ]
          أي: فإذا أدّيتموا مناسككم، فاذكروا اللّه تعالى .
          معنى القدر (في اللغة) :
          القدر هو كمية الشيء ، وتقدير اللّه تعالى للأشياء عبارة عن جعلها على مقدار ووجه مخصوص حسب حكمته عزّ وجلّ(3).
          أنواع التقديرات الإلهية :
          1 ـ تقدير الخلق:
          قال تعالى: { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْء فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } [ الفرقان: 2 ]
          أي: إنّ اللّه تعالى قدّر كلّ ما أراد خلقه .
          2 ـ تقدير الكم والكيف :
          قال تعالى: { وَإِنْ مِنْ شَيْء إِلاّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاّ بِقَدَر مَعْلُوم }[ الحجر: 21 ]
          أي: إنّ اللّه تعالى لا ينزّل من خزائنه شيئاً على خلقه إلاّ بعد تحديد قدر ذلك الشيء كماً وكيفاً .
          وقال تعالى: { وَكُلُّ شَيْء عِنْدَهُ بِمِقْدار } [ الرعد: 8 ]
          أي: لا يكون شيء عند اللّه تعالى إلاّ محدّداً بمقدار معيّن من ناحية الكمية والكيفية .
          3 ـ تقدير الماهية والخاصية :
          قال تعالى: { وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }[ فصّلت: 12 ]
          أي: إنّ اللّه تعالى جعل السماء الدنيا على مقدار ووجه مخصوص من التزيّن بالمصابيح و ...
          وقال تعالى: { إِنّا كُلَّ شَيْء خَلَقْناهُ بِقَدَر } [ القمر: 49 ]
          أي: إنّ اللّه تعالى خلق كلّ شيء وفق قدر معيّن وعلى وجه مخصوص .
          4 ـ تقدير الزمان والأجل :
          قال تعالى: { وَلِكُلِّ أُمَّة أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ } [ الأعراف: 34 ]
          أي: إنّ اللّه تعالى جعل لكلّ أُمّة غايةً معيّنة فى الزمان بحيث إذا جاء أجلهم فإنّهم لا يسعهم أن يؤخّروا الأجل .
          وقال تعالى: { أَ لَمْ نَخْلُقْكُّمْ مِنْ ماء مَهِين * فَجَعَلْناهُ فِي قَرار مَكِين * إلى قَدَر مَعْلُوم} [المرسلات: 20 ـ 22 ]
          أي: إلى زمان محدّد ومعلوم .
          وقال تعالى: { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }[ يس: 38 ]
          أي: إنّ الشمس تجري وفق قدر زماني معيّن حدّده اللّه تعالى لها .
          ____________
          1- انظر: لسان العرب، ابن منظور: مادة (قضى) .
          2- انظر: المفردات في غريب القرآن ، الراغب الأصفهاني: مادة (قضي) .
          3- انظر: المفردات في غريب القرآن ، الراغب الأصفهاني: مادة (قدر) .
          sigpic

          تعليق


          • #6
            غمرتنا بلطفكم اخي العزيز
            حفظكم الله وادام ابداعكم وتميزكم
            sigpic

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X