إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تشتت الفكر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تشتت الفكر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الهم صلِ على محمد و آل محمد

    إن المصلين يشتكون من تشتت الفكر في الصلاة، ولعل الخواص من الناس، مبتلون بهذه المسألة.. وهناك شيء عجيب!.. أن الإنسان قادر على ضبط فكره في غير الصلاة، كأن يقرأ دعاء طويلا وهو مقبل، فإذا وقف للصلاة بين يدي الله -عز وجل- يذهب فكره يمينا وشمالا.. فما هو تفسير هذه الظاهرة؟.. والأعجب من ذلك ليالي القدر، حيث أن المؤمنين من أذان المغرب إلى طلوع الفجر، يتقلبون من إحياء إلى إحياء، ولكن مجرد أن يدخل موعد صلاة الفجر، ويقف الإنسان ليصلي ركعتين، يصعب عليه الالتفات ولا يضبطهما.

    أسباب تشتت الفكر:

    أولا: إن الله -عز وجل- لا يُدخل في دائرته الخاصة، إلا من ارتضاه.. فالصلاة لقاء مع رب العالمين، وليلة القدر اجتماع في ساحة السلطان.. في الليالي العبادية الإنسان يدخل في قاعة السلطان العامة، أما الصلاة فهي معراج المؤمن؛ أي اللقاء الخاص.. ولهذا القرآن الكريم يقول: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}، ومنها صلاة الفجر التي هي ركعتان، ولكنها كبيرة على النفس؛ إلا على الخاشعين.. وأما غير الخاشع -وهو أغلبنا- فهي كبيرة عليه.. كأن الله -عز وجل- لا يسمح لكل أحد أن يقبل في صلاته إقبالا خاصا.


    ثانيا: إن الشياطين تكثف جهودها على بني آدم حسب حجم العمل؛ كلما كان حجم العمل كبيرا ويعتد به، كلما كانت الجهود كبيرة.. مثلا: إنسان يريد أن يقرأ القرآن الكريم، يأتيه الأمر: استعذ {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} هناك أمر بالاستعاذة.. والصلاة فيها قرآن، وفيها ركوع، وفيها سجود، وفيها قنوت، وفيها دعاء.. فالصلاة معجون متكامل، والذي نفهمه أن المصلي لا يصل إلى الصلاة الخاشعة، إلا بشق الأنفس.. عن النبي الأكرم (ص): (فإذا أحرم العبد بالصلاة، جاءه الشيطان فيقول له: اذكر كذا، اذكر كذا!.. حتى يضل الرجل، فلا يدري كم صلى)!..


    فإذن، إن هناك جوا شيطانيا يحيط بالقلب.. ولهذا أمرنا بالاستعاذة قبل قراءة الحمد في الصلاة، والمؤمن قبل أن يكبر يستغيث بالله أن يعينه.. ومن أفضل ما يقرأ قبل الصلاة الواجبة: {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ}.. وكذلك: (اللهم!.. اجعلني من الذاكرين و لا تجعلني من الغافلين).. فالاستنجاد بالله وأوليائه قبل الصلاة، من موجبات الإقبال فيها.


    من محاضرة للمربي الفاضل
    الشيخ حبيب الكاظمي _ حفظه الله _

  • #2
    نقل موفق ونافع جدا ونستعيذُ بإلله تعالى من فرارية الخيال وتشتت الفكر في حال الصلاة .........(( عفوا يا أختي //بنت الحسين/ ضبط الفكر و التركيز الذهني في الصلاة هو أمرٌ ممكن ولكنه يتطلب مراناً دائما ويتحقق بالألتفات إلى الأقوال والأفعال في الصلاة وحصر التوجه إليها بقدر المُستطاع ))وشكراً لكم على نقل هذا الموضوع النافع جدا.......والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته..

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم
      صدق الله العلي العظيم

      بارك الله بكم على الموضوع القيّم
      رزقكم به تمام صلاتكم
      وجزاكم كل خير
      دمتم بحفظ الله
      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        موضوع جميل جدا اختي بنت الحسين

        فعلا فالكثير من الامور المنسيه نتذكرها في اوقات الصلاة

        ولكني ادعو الله ان تذهب عن ذهني في هذه الاوقات

        وان يتركز تفكيري في الصلاة فقط

        وارجو من الله ان يبعد عنا وعنكم وساوس الشيطان

        جزاكم الله كل خير

        تعليق


        • #5
          الأخت الغالية بنت الحسين
          بارك الله بكم وبطرحكم لمحاضرات المربي الفاضل الشيخ حبيب الكاظمي كل التقدير والاحترام لشخصه الكريم
          وأقول:
          إن طبيعة الحياة الدنيوية موجبة للغفلة عادةً، ، والصلاة تعتبر فرصة مناسبة جداً للعودة إلى الذات والتدبر في واقع النفس وكيفية انقاذها من مخالب «الغفلة»، ولذلك يقول الإمام الباقر (عليه السلام) : «اَيُّمَا مُؤْمِن حَافَظَ عَلَى الصَّلَواتِ الْمَفْرُوضَةِ فَصَلاّهَا لِوَقَتِهَا فَلَيْسَ هَذَا مِنَ الْغَافِلين» ( الكافي ج3ص270 )
          فإن أداء الصلاة في الوقت المقرر مع حضور القلب والتوجه إلى مضامينها السامية ومفاهيمها العالية والتعامل مع الله تعالى في الصلاة من موقع الفقر والمناجاة كلّ ذلك من شأنه أن يطهر القلب من أدران «الغفلة» ويجلي مرآة الروح الإنسانية في حركة الإتصال بالله والكمالات الإلهية.

          قال الامام الصادق عليه السلام : (( اذا استقبلت القبلة , فايس من الدنيا وما فيها , والخلق وما هم فيه , واستفرغ قلبك من كل شاغل يشغلك عن الله تعالى وعاين بسرك عظمة الله عز وجل واذكر وقوفك بين يديه , قال تعالى: هنالك تبلوا كل نفس ما اسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق.., وقف على قدم الخوف والرجاء))
          ونسمع في روايات اهل البيت سلام الله عليهم انهم كانوا يكررون بعض الآيات القرآنية اثناء الصلاة حتى يستشعروا تلك الآيات ويعيشوا معها.
          حيث إن الصلاة معراج المؤمن الى كمالات الله تعالى التي خلقها لعباده المصطفين وليس يعرج اليه شيء إلا وهو مشحون بمحتوى لائق لمثل هذا العروج القدسي ومن هنا نقول أن لكل عبادة مظهر وجوهر وليس يتم أحدهما دون الآخر لذا نسأل الله تعالى أن يكتب لنا التوفيق في البحث عن جواهر ومضامين عباداتنا لعلنا نلتحق بالعروج الرباني ,والصلاة هي المشروع الإلهي وهوالسفر الى رضاه تعالى

          جعلنا الله واياكم من الذين هم في صلاتهم خاشعون
          sigpic

          تعليق


          • #6
            أحسنت وبارك الباري بك فعلا موضوع يستحق الطرح وهذا الحال يصيب أغلب المسلمين والله يعين الجميع ويكفيهم من شر ووساوس الشيطان الرجيم . موفقين
            تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
            أنا كويتي لقى عزه على ترابه....واليوم لجل المنامة صرت بحريني


            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X