إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ضيف وتجربة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ضيف وتجربة

    المسيرة الابداعية للشعر الحسيني مستمرة في عطاءاتها المتنوعة وهي تكاملية انمائية تزخر بدفق كل جيل وكل تجربة وكل قصيدة من القصائد الحسينية تحمل سماتها الخاصة واحتوائها العام لمعنى الهوية وضيفنا اليوم هو الشاعر الحسيني (إبراهيم النصراوي).
    الشاعر العراقي الذي حكمت عليه الحرب صمتاً وسرت رعشات انتفاضة شعبان في جسده فحمل القصيدة مهاجرا منفيا إلى (رفحه) التي صارت سجنا لاحرار العراق
    س: لكل معاناة اسقاطات على القصيدة تقربنا لوجدان الواقعة فهل كان لمعاناتك اثراً في ماتكتب؟
    الشاعر النصراوي: الشاعر العراقي وخاصة ذاك الذي يعيش تحت انوار هذه العتبات المقدسة يعيش حالة شجن دائم فهو يرى التاريخ كل يوم ويتعايش مع أنين المصاب كل لحظة ومن ذلك النور البهي يستلهم الصبر والقوة والعزم وهذا سر شعرية كربلاء ومنائرها الصادحة بالجراح ولكونه يحمل يراع الاحساس ويتأثر بالمعاش اليومي المأساوي فهذا التأثر يحنـِّك له شاعريته المرهفة.
    س: دعنا نبتعد قليلا لنصل لتعددية تأثر الشاعر بشعرية عدد من الشعراء ألا تخلق له نوعا من انواع التشتت أو التضاد فاختلاف تلك التجارب عن بعضها البعض واختلاف الواقع المعاشي لكل شاعر علاوة على نظرته ورؤاه واسلوبه الكتابي ألا يضعضع هذا التباين بنية القصيدة لديه؟
    الشاعر النصراوي: تلك أشياء دقيقة لو تمحصناها بدقة وبما انك لاشك تعني اختلاف تجارب الرواة وهذا واقع لكن هناك خطوط عريضة مهمة تجمع كاظم المنظور وعبود غفلة وعبد الامير الفتلاوي وغيرهم فهم أولا امتلكوا الخبرة وصدق النوايا والاخلاص الولائي المتميز عند جيل من الشعراء وليس عند اسم او اسمين بعد هذا سنجد من حيث الرؤيا الفنية هناك صور شعرية واشتغالات مبنية على سلاسة العرض الشعري ووضوح المعنى وبساطة التكوين اللغوي ويجمعهم ايضا الفقر و الحزن وبساطة العيش وجميعهم كتبوا القصيدة لغايات أخروية لاعلاقة لها بالامور المادية واغلب شعراء كربلاء اليوم يعيشون ضنك الحياة فقر مدقع وعوز دائم وإهمال عام فلو تخلصوا الان مثلا من جزيئات هذا الهم من خلال توفير بعض متطلبات الحياة لهم سيكون هذا العمل حافزا في بلورة الفكري و الشعري وكتجربة خاصة حاولت دائما الابتعاد عن البكائيات والسرد المصائبي ولا أعني مثل هذا السرد عيبا لكن ما أعنيه هو احتياجنا إلى قراءة التاريخ قراءة ترتكز على الموقف والمبدأ وشجاعة التضحية وشهامة الوعد الحسيني ورموزه ووجدانيات التاريخ تثبت ان الحسين (عليه السلام) صرع السيف الذي نحره وغلب شراسة الاعداء بنبل موقفه رغما على سنابك الخيل التي سحقت اضلاعه فاذاً هناك زهو وعظمة وهناك أنتصار حقيقي ومجد وفخر فلماذا نهمل كل هذه القراءة ونعتكف في حومة المصيبة نعم هناك انكسار حصل في التأريخ ولكن الطف أنتج الفكر والعقيدة التي تجذرت في صميم كل شخصية مؤمنة والمتلقي عموما يحب الدمعة ويعشق المصيبة ويهوى البكاء في سبيل الحسين (عليه السلام) سعيا لمشاركة وجدانية لمواساة اهل البيت ولكننا كشعراء علينا ان نستلهم عظمة الامام الحسين(عليه السلام) فأي تامل فكري جاء في الواقعة سيدرك معناها الاسمى ويقرب القصيدة إلى منبعها الصافي إلى ما نستوحيه من مصداقية النهج الرسالي القويم
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X