إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القهر الحقيقي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القهر الحقيقي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم


    القهر كلمة تعني المغلوب أي الغير قادر على دفع الضر والبلاء لضعفه وتسلط الغير على حياته
    والإنسان مهما قويت شوكته فهو مقهور من قبل الواحد القهار فلو تجبر وتكبر وطغا وعثا الفساد في الأرض لا بد له من يوم تضعف فيه قوته ويزول ملكه وتكسر شوكته ليكون ذليلا ****ا لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ليأتيه الموت الذي يكرهه فلا يتمكن من دفعه عنه ولا للحظة واحدة ومن هنا تتجلى عظمة الله في خلقه وقهره لهم بالموت الذي يكرهونه وبالعدم الذي لا يبتغونه وبالزوال الذي يحاولون وبشتى الطرق أن يمنعوه عنهم ليأتيهم النداء ( لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار )
    نعم إن الموت هو الفاصل بين تجبر الإنسان وغطرسته وبين ذله وهوانه حيث يرى نفسه بعد أن كان عزيزا في قومه وبين أهله وعشيرته بل يرى نفسه ملكا الكل ينصع لأمره والكل يخشى سطوته بل يصل به تكبره وتجبره بأن يسفك دماء الأبرياء ويتجرأ على خالقه بالمعاصي العظام ليرى أنه هو الرب الأعلى الذي لا يمكن أن يقهر وهو الإله الذي يجب يخضع له ويسجد تحت قدميه ومن يعصيه يكون مصيره الفناء
    ليرى نفسه وحيدا في حفرته ذليلا بين يدي خالقه لا يملك إلا عمله الذي صار وبالا عليه يودي به إلى الجحيم ويسلكه مسالك الهالكين ينادي بأعلى صوته ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) فيأتيه النداء ( إخسئوا فيها ولا تكلمون )
    حينها يندم فلا يفيده ويتمنى أن يكون ترابا حتى ينجوا من جبروت الله وعدله فلا تنفعه أمنيته ليهوى خالدا في عذاب الله يأكل الغسلين ويشرب القطران ينادي بالماء فلا يؤتى له ويطلب تخفيف العذاب فلا يسمع قوله فأي قهر أعظم من ذلك القهر وأي ذل أخزى من ذلك الذل حيث السلاسل والأغلال والمطارق والنيران تهوي على رأسه وتذيب شحم جلده بل تفتت عظمه فيبدل الله جلده ليذيقه أضعاف ما أذاق الأبرياء في حياته الأولى فويل له وتبا لعنجيته وجهله لقدرة خالقه
    هذا هو القهر الحقيقي
    أما قهر المخلوق المتجبر للمخلوق المستضعف فهو قهر وقتي يزول بزوال ذلك الطاغوت ويمحى حينما يمحى ذكره فيلزم من القادر على مقارعته وتخليص الناس منه ومن أذاه أن يعد العدة متكلا على العزيز الحكيم ومجاهدا للظالم الأثيم فإن انتصر عسكريا فقد نال الحسنى بالعيش الكريم وإن هزم عسكريا فقد نال الحسنى بالخلود في جنات النعيم ونيل بالذكر الجميل
    وقدوة لأخوانه المؤمنين لمقارعة أعداء الله الظالمين
    والثورة على المعتدين في سبيل العيش الكريم
    فكل من يرى أنه مقهورا في هذه الحياة مظلوما من قبل الأعداء فليعلم بأنه سيكون سعيدا في حياته الأخرة فلا يحزن على البلاء ولا يقنط من عدل الله الذي سيوريه الهناء بعد هذا الشقاء إن هو اتكل على الله وعمل بما يرضي الله غير عابئا بأعداء الله
    محتسبا أمره إلى خالقه منتظرا للفرج من مولاه بعد أن عمل بالأسباب متحديا كل الصعاب بإيمان وطمأنينة وهدوء وسكينة فليثق أن الله ناصره مهما طال الإستبداد وجال الظالم في البلاد وعثا في الأرض الفساد فهو مغلوب والله غالبه وهو مقهور والله قاهره



    منقوووووول

  • #2
    بارك الله بك أختي عطر الولاية
    طرح جميل

    يقول الامام علي عليه السلام في مقطع من دعاء الصباح : (وقهر عباده بالموت والفناء)

    وفي حكمة تقول : وكل قوي للزمان يلين...
    sigpic

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك اختي عطر الولاية على الموضوع نقل موفق
      sigpic

      تعليق


      • #4
        سبحان الله

        وتوجد حكمه لأمام علي عليه السلام


        يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم





        وبارك الله فيك للموضوع

        وننتظر جديدك

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

          حياكِم الله تعالى و حفظكِم بعينه التي لا تنام
          أشكر الله تعالى لمروركم الكريم و طيب دعواتكم
          بارك الله فيكم و سدد الرحمن خطاكم
          " العجل العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان "
          اللهم أجعلنا من أنصار قائم آل محمد
          وصل الله على محمد وعترته الطيبين الطاهرين

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X