إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عائدية قصيدة( ان كان دين محمد لم يستقم .. الا بتقلي يا سيوف خذيني )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عائدية قصيدة( ان كان دين محمد لم يستقم .. الا بتقلي يا سيوف خذيني )



    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل اللهم على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    ........................
    السلام عليكم
    الموضوع منقول للعلم
    والغاية منه الاستفادة للجميع
    بحث حول عائدية قصيدة ( ان كان دين محمد لم يستقم .. الا بتقلي يا سيوف خذيني )


    قبل عدّة سنوات أستغربت مثلكم عندما قرأت وسمعت أن هذا القول لأحد الشعراء يصوّر
    فيه لسان حال الأمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف ، وليس من أقوال أمامنا المفدى صلوات ربي وسلامه عليه ، وعزمت على بحث الموضوع لأهميته ، ووجدت الكثير من البحوث والمقالات التي تتحدث عن هذا الموضوع ، ولكني أخترت لكم بحث ( الأستاذ ابراهيم محمد ) لرصانته ودقته وأهميته ..

    وأتمنى قراءته بشكل كامل لفائدته الكبيرة ( ولأني تعبت من أجل إخراجه بهذا الشكل !!)..
    وأترككم مع هذا البحث القيّم الرائع

    إن كان دين محمد لم يستقم ... إلا بقتلي يا سيوف خذيني


    بيتٌ من الشعر سارت به ركبان الولاء ، وقول خالد تاه في مجرته أرباب العزاء، تناقلته ألسنة الناس،واستشهد به الكثير من الخطباء، وتغنى بكلماته الرواديد في قصائدهم ومرثياتهم، قولٌ يحسب كل من قرأه أو سمعه أنه لا يعدو أن يكو ن للحسين (ع) ولا غيره يقول ذلك. ولكن، هل حقاً هو للإمام الحسين (ع) أم لشاعر آخر كتبه على لسان حال الإمام (ع) ؟؟

    وأودّ أن أشير هنا إلى أنني لا أقصد بهذه المقالة الإضعاف من هذه المقولة أو توهين من ينسبها إلى الإمام الحسين (ع)، وإنما من باب نسبة الشيء إلى أصله ووضع الأمور في مكانها المفترض، وما تواتر الكثير وتسالمهم على نسبة هذه المقولة للإمام (ع) إلا بسبب اشتهار المقولة أنها للإمام الحسين (ع) فأخذوه وأخذه الناس عنهم أخذ المسلّمات ..

    شطحات اليراع

    لقد ذكر بعض الكتاب والمؤلفين أن هذا القول الخالد إنما هو من صرخات الإمام الحسين (ع) الخالدة التي أطلقها في الطف، فانطلقت مدوّية في سماء الحق والحقيقة، وشمساً تقشّعت من أمامها غيوم الكبت والتعتيم، وممن قال ذلك - اشتباها- بعض الأسماء اللامعة أمثال:

    1ــ السيد مصطفى الموسوي في كتابه الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (ع) حيث يقول: ".. حتى وصل الأمر بأصحاب الحسين (ع) إلى حد رأوا أن الحياة عقيدة وجهاد وأن الشهادة في ظل الحسين (ع) فضيلة لا مثيل لها في عالم الإنسانية وحفظ أساس الإسلام فحينئذ قام في الناس قائلاً: كان دين محمد لميستقم.... إلا بقتلي ياسيوف خذيني "

    2 ــ الصحفي المصري المتشيّع صالح الورداني في كتابه الشيعة في مصر من الإمام علي (ع) حتى الإمام الخميني، ينقل في الملحق رقم (4) ص 188 من كتابه نص كلمة الشيخ علي كاشف الغطاء بمناسبة ذكرى عاشوراء التي أذيعت مساء العاشرمن محرم عام 1385هـ من إذاعة صوت العرب والتي منها : "فوقف (ع) – يعني الإمام الحسين – في تلك الغمرة، عالما بالمغبة، عارفا بالمصير بقلب راسخ الإيمان كالطود الأشم وصرح بقوله (ع): إن كان دين محمد لم يستقم.... إلا بقتلي ياسيوف خذيني"

    3 ــ الدكتور محمد التيجاني السماوي في كتابه الشيعة هم أهل السنة حيث يقول: "فهو القائل – يعني الإمام علي (ع)- إن خلافتكم عندي كعفطة عنز إلا أن أقيم حدا من حدود الله. وقال ابنه الإمام الحسين قولته المشهورة التي بقيت ترن في مسمع الدهر: إن كان دين محمد لم يستقم.... إلا بقتلي فياسيوفخذيني .

    4 ــ السيد إدريس الحسيني المغربي يقول في كتابه لقد شيّعني الحسين (ع): "غير أن الحسين هو أمين الله في الأرض، لا يحيد عن مصلحة الأمة، ولو أدى به الأمر إلى خسران حياته ، إذ لاقيمة للحياة في ظل فساد، ولا قيمة لحياة لا تُستثمر في إقامة أركان الدين ونصرة الإسلام. لقد قالها للتاريخ، واستلهمتها منه الأجيال في مسيرات كفاحها:
    ان كان دين محمد لم يستقم.... إلا بقتلي ياسيوف خذيني .

    5ــ الإمام المغيّب السيد موسى الصدرفي سلسلة محاضراته في العقيدة ج 11 في ذكرى عاشوراء قال: " فهو خروجه ليس إلا للإصلاح وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني خروجه كان لأجل المحافظة على دين الله لأجل إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح في المجتمع الإسلامي بقدر الاستطاعة والكلمة الأخيرة التي قالها في آخر الرحلة يعني ساعة استشهاده ولحظة قتله هي : كان دين محمد لم يستقم.... إلا بقتلي ياسيوف خذيني .

    هذا عدا عن الكثير من المقالات والكتابات والخطب المنبرية والمواقع والمنتديات على الإنترنت التي تداولت وتناقلت بداهة نسبة هذا القول للإمام الحسين ( ع )

    يتبع ان شاء الله تعالى


    لا تنسونا من خالص دعائكم

    سيد منتظر

  • #2

    لسان حال

    هناك طائفة أخرى من العلماء والكتّاب التي تذكر هذه الأبيات على لسان حال الإمام الحسين (ع) أو أن أحد الشعراء عبر عن حالة الإمام الحسين (ع) وهو في المعركة بهذه المقولة، وقبل أن نخوض في ذكر بعض هؤلاء الكتّاب ينبغي أن نعرف ماهو معنى كلمة ( لسان الحال ) والتي يرددها الكثير من الخطباء وشعراء القريض والشعبي .

    فلسان الحال هو: "جُمل تقال في المراثي والمآتم تعبيراً عن لسان حال الإمام الحسين عليه السلام أو شهداء كربلاء أو أهل البيت والعيال من غير أن تكون قد وردت في مصدر تاريخي أو روائي وهذه الجمل نوع من التعبير العاطفي الصرف وكأن حالة ووضع المرء يوحي بهذا التعبير؛ لأن الحال أكثرتعبيراً من اللفظ أحياناً .

    ولنشرع الآن بنقل كلمات بعض من ينقل هذه الأبيات على أنها على "لسان الحال" أو " تعبير أحد الشعراء عن حال الإمام (ع) " ، فمن هؤلاء :

    1 ــ سماحة آية الله العظمى الراحل السيد محمد الشيرازي (قده) في كتابه كرامات الشهداء حيث يقول: " كما يلزم علينا أن نهتم بإحياء شرائع الإسلام، ومناهجه القويمة ، التي من اجل إحيائها استشهد الإمام الحسين (عليه السلام) وذلك كما نظمها الشاعر الحسيني عن لسان حاله (عليه السلام) قائلا: إنكان دين محمد لم يستقم *** إلا بقتلي يا سيوفخذيني .

    2 ــ سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي في تفسيره لسورة غافر من كتابه تفسير هدى القرآن يقول: " أولم يقتل السبط الشهيد بكربلاء ؟! كما قتل المئات منأنصار الحق بعد استتباب الأمر للأمويين ؟! بلى . ولكن النصر المطلوب ليس دائما انتصار الأشخاص ، بل قد يفدي الشخص نفسه لدينه و قيمه راضياً مسروراً ، وقد عبر أحد الشعراء عن هذه الحقيقة فيما يتصل بالإمام الحسين سيد الشهداء (ع) : إن كان دين محمد لم يستقم ... إلا بقتلي فياسيوف خذيني .

    3 ــ سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني دام ظله في جواب لأحد الاستفتاءات في قسم الشعائر الحسينية حيث كان السؤال والجواب كالتالي

    السؤال: إن كان دين محمد لم يستقم الّا بقتلي فيا سيوف خذيني ... هل هذه المقولة عن لسان الامام الحسين (ع) ام هي لسان حال الامام (ع)؟
    الجواب: باسمه جلت اسمائه
    هذا البيت من الشعر لشخص آخر و انما يذكر بالنسبة الي الامام الحسين (ع) بعنوان لسان الحال .


    4 ــ آية الله المرحوم العلامة السيد مرتضى العسكري (قده) في كتابه معالم المدرستين ج3 حيث يقول : كان هذا شعار الإمام وهدفه واتخذ الشهادة سبيلا للوصول إلى هدفه، ولنِعم ما قال الشاعر على لسانه : ان كان دين محمد لم يستقم ... إلا بقتلي ياسيوف خذيني .

    5 ــ العلامة الكبير السيد محسن الأمين (قده) في موسوعته الشهيرة أعيان الشيعة ج1 يقول: أقدم الحسين على الموت مقدما نفسه وأولاده وأطفاله وأهل بيته للقتل قربانا وفاءاً لدين جده (ص) بكل سخاء وطيبة نفس وعدم تردد وتوقف قائلا بلسان حاله : كان دين محمد لم يستقم.... إلا بنفسي ياسيوف خذيني .

    6 ــ فخر الطالبيين ونقيب الأشراف العلامة المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين في كتابه المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة، حيث يقول: " فلو دامت تلك الأحوال، وهم – أي المنافقين- أولياء السلطة المطلقة، و الرئاسة الروحانية، لما أبقوا للإسلام عيناولا أثرا، لكن ثار الحسين (ع) فاديا دين الله عز وجل بنفسه وأحبائه حتى وردوا حياض المنايا، ولسان حاله يقول:
    إن كان دين محمد لم يستقم.... إلا بقتلي ياسيوفخذيني .

    7 ــ أسعد وحيد القاسم (المتشيّع) في كتابه أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة، يقول: "فقد أصر الحسين (ع) على المواجهة بالرغم من علمه بنكوص أهل الكوفة وارتدادهم عن نصرته وبقائه بإثنين وسبعين رجلاً فقط من أهل بيته وأصحابه الذين جاءوا معه من مكة والمدينة، حيث كان لسان حال الحسين كما وصف أحد الشعراء: ان كان دين محمد لايستقيم.... إلا بقتلي فياسيوف خذيني"

    ويقول في كتابه الآخر حقيقة الشيعة الإثني عشرية: "ولكن الإمام الحسين (ع) بقي مصرّاً على قراره وبنفس العزيمة التي انطلق بها من مكة المكرمة، وليس معه سوى أصحابه وإخوته وأبنائه وأبناء عمومته، ولايتجاوز عددهم ثماني وسبعين، وقد كان لسان حاله يقول كما وصف أحد الشعراء: إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي فياسيوف خذوني .

    8 ــ عبد المنعم حسن المستبصر السوداني في كتابه بنور فاطمة اهتديت يقول: "وانطلق – الإمام الحسين (ع)- غير مبالٍ بأولئك الذين جبنوا عن مجابهة الباطل وسكتوا عن نصرة الحق، انطلق ولسان حاله يقول: ان كان دين محمد لا يستقيم.... إلا بقتلي فيا سيوف خذيني .

    يتبع ان شاء الله تعالى

    لا تنسونا بالدعاء
    سيد منتظر

    تعليق


    • #3

      وهنا نسجل عدّة ملاحظات

      هناك تفاوت في كتابة النص الصحيح للبيت، فالبعض يكتب "فياسيوف" والآخر يكتب "ياسيوف" وآخر "إلا بنفسي" وغيره يكتب إلا بقتلي" وهناك من كتب "لا يستقيم" بدل "لم يستقم" والكتابة الصحيحة حسب المصدر الأصلي للبيت هو ماذكرناه في صدر هذا الموضوع ..


      نلاحظ هنا أنه على كثرة هذه المقولات إلا أنه لم يُفصح أحدٌ منهم عن صاحب هذا البيت والشاعر الذي يتوارى خلف معناه البديع.
      لا يوجد فيمن ذكرنا أي مصدر قديم لأي واحد من المؤرخين أو أرباب المقاتل أو الأدباء أو الكتّاب القدامى، فأقدم شخصيتين ممن ذكرنا من هؤلاء في هذه العُجالة هما سماحة الإمام شرف الدين والسيد محسن الأمين (قدس سرهما) وهذا يعني مدة لا تتجاوز المائة سنة، ولايوجد مصدر يذكر هذا البيت قبل هذا الوقت، مما يُعطي إشارة بأن هذا البيت -فضلاً عن كونه ليس للإمام الحسين (ع)- هو قريب العهد ولشاعر من المحدثين .

      إذن لمن هذا البيت ؟
      لذا فقد آن الوقت أن نكشف عن الشخصية الحقيقية والشاعر المرموق الذي يقف خلف هذا البيت العظيم، فمن هو هذا الشاعر المبدع؟
      في الحقيقة إن هذا البيت هو أحد أبيات قصيدة مشهورة للمرحوم الخطيب اللامع والأديب البارع سماحة الشيخ محسن أبو الحَب المُلقب بـ ( الكبير ) المولود في عام 1225هـ والمتوفى في عام 1305هـ والمدفون في الرواق الحسيني، واسمه في الأصل الشيخ محسن الحائري ولكنه لُقب بـ "أبي الحَب" لأنه ابتلي بمرض السعال وضيق الصدر فعمل له الأطباء حباً يهون عليه ما كان يجده من ألم المرض ، فكان يحمله معه ويُعطي منه من ابتلي بذلك الداء، فلُقّب لهذا السبب بأبي الحَب ،
      وهو شاعر أديب وفاضل لبيب وقاريءٌ خطيب، ومن أشهر قصائده النونية – والتي منها هذا البيت الخالد - ، وقصيدة لامية في الحسين حظيت هي الأخرى بالشهرة والذيوع أيضاً وطالما رددتها حناجر الخطباء على منابر سيد الشهداء وخصوصاً بمناسبة قدوم عاشوراء هي :



      فار تنور مقلتي فسالا .. فغطى السهل موجه والجبالا
      وطفت فوقه سفينة وجدي .. تحمل الهم والأسى أشكالا
      عصفت في شراعها وهو نار .. عاصفات الضنا صباً وشمالا
      فهي تجري بمزيد غير ساج .. ترسل الحزن والأسى إرسالا


      أما هذا البيت العظيم فهو لؤلؤة من عقدٍ فريد، وجُمانة من قلادة غالية، إنه من قصيدة بعنوان ( إن كنتِ مشفقةً عليّ دعيني ) تقع في 62 بيتاً ونستقطع منها هذه الأبيات ....


      إن كنت مشفقة عليّ دعيني .. ما زال لومُك في الهوى يُغريني
      ألبسته ثوب الوقار تجملاً .. كي لا ترى بي حالة المجنون
      إن جن خل العامرية يافعاً .. فلقد جننت ولم يكن تكويني
      البرق أنفاسي إذا هي صعدت .. والغيث دمعي والرعود حنيني
      قالوا التجلد قلت ما هو مذهبي .. قالوا التوجد قلت هذا ديني
      لا في سعاد ولا رباب وإنما .. هو في البقايا من بني ياسين
      لاقى الحسين بك المنون وإنني .. لاقيت فيك عن الحسين منوني
      يا بيضة الإسلام أنت حرية .. بعد الحسين بصفقة المغبون
      أعطى الذي ملكت يداه إلهه .. حتى الجنين فداه كل جنين
      في يوم ألقى للمهالك نفسه .. كي ما تكون وقاية للدين
      وبيوم قال لنفسه من بعدما .. أدى بها حق المعالي بيني
      أعطيت ربي موثقاً لا ينقضي .. إلا بقتلي فاصعدي وذريني
      إن كان دين محمد لم يستقم .. إلا بقتلي يا سيوفُ خُذيني
      هذا دمي فلترو صادية الظبى .. منه وهذا للرماح وتيني
      خُذها إليك هدية ترضى بها .. يا ربّ أنت وليها مندوني


      وهذه القصيدة هي في الحقيقة "مجاراة" لقصيدة قالها الشيخ صالح الكواز المتوفى عام 1290هـ راثياً سيد الشهداء والتي مطلعها ....

      هل بعد موقفنا على يبرين ... أحيا بطرف ٍبالدموع ضنين
      ِ

      وممن جاراها أيضاً الشيخ سالمالطريحي بقصيدة مطلعها ....


      أبدار ِوَجرةَ أم على جيرون ِ ... عقلوا خفاف ركائب ٍوضعونِ

      وللدكتور جليل كريم أبو الحب –حفيد الشاعر ومحقق ديوانه- دراسة توثيقية لهذه القصيدة قدمها في ندوة ببغداد في أربعين الإمام الحسين (ع) عام 1421هـ ، ونشر سلمان هادي آل طعمة القصيدة بأجمعها في كتابه تراث كربلاء ط2 1983م .

      وللشيخ رحمة الله عليه ديوان مطبوع، طبع أكثر من مرة، وقد طبع في دار العلم للنابهين في عام 2003هـ في طبعة فاخرة في مجلد واحد ومحققة تحت إشراف حفيده د.جليل كريم أبو الحب ، وأعيد طباعتها عام 1427هـ بواسطة المكتبة الحيدرية بقم المقدسة، وقد كُتب في وجه الغلاف بعد اسم الديوان: يا ربّ أنت وليها من دوني
      وعلّق الناشرعلى الديوان بقوله .. إن كان دين محمد لم يستقم ... إلا بقتلي يا سيوف خذيني .

      يتبع ان شاء الله تعالى

      نسالكم الدعاء
      سيد منتظر

      تعليق


      • #4

        وقد يثير البعض بأن البيت ربما يكون للإمام الحسين (ع) حقيقةً ولكن الشاعر اقتبسه أو ضمّنه قصيدته، ونجيب بالقول ..:

        أولاً: ما أوردناه في الأعلى من ملاحظة بعدم وجود مصادر تاريخية أو حديثية أو أدبية قبل وبعد الشاعر المذكور تُشير إلى كون الإمام الحسين (ع) قال هذا البيت حتى يقتبسه أو يُضمّنه الشاعر.

        وهنا أنقل ما قرأته في مقدمة موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) التي أعدها قسم الحديث بمعهد باقر العلوم (ع) بقم المقدسة، فبعد أن استقصوا الكلمات التي وردت عن الإمام الحسين (ع) في كتبالأحاديث والتاريخ والأدب، ذكروا أن هناك استثناءات من هذه الكلمات، فنقرأ في المقدمة من تلك الاستثناءات : بعض العبارات المنسوبة للإمام (عليه السلام) وعلى الرغم من اشتهارها ومضامينها السامية، لم نجدها في المصادر التي بحثنا فيها، من جملة ذلك: (إن الحياة عقيدة وجهاد) و(إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي ..

        ثانيا: أن سياق الأبيات وانسيابها مع أخيها البيت المميّز وعدم شذوذه عنها يؤكد انتسابه لها وتسلسله في مسارها، إضافة إلى النفَس الواحد الذي نشعر به في جميع الأبيات المزبورة .. وأختم هنا بما قاله سماحة آية الله الدكتور الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي في دائرته الضخمة الحسينية عن ( لسان الحال ) :

        من البلاغة أن يتقمص الشاعر شخصية أخرى فينظم عن تلك الشخصية بما يتناسب مع قضيته وما يختلج به صدره . وهذا ما يسمى بلسان الحال فإن كانت قدرة الشاعر فائقة تمكن من ذلك بشكل بديع مما يقطع معه السامع بأنه من نظم تلك الشخصية ، هذا فيما إذا حذفت القرائن والأدوات الدالة على أنه من لسان الحال ولعل في الشعر المنسوب إلى الإمام الحسين عليه السلام ما نظم على لسان الحال فدرج رويداً رويداَ حتى نسب إليه ، من ذلك ، البيت المشهور من الكامل ..



        إن كان دين محمد لم يستقم ... إلا بقتلي يا سيوف خذيني

        والذي هو من نظم الشاعر محسن أبو الحب الكبير .. إلا أنه شاع عبر الخطباء والمنشدين بأنه للإمام الحسين عليه السلام حيث كان الخطباء ينشدونه من على المنابر بالمناسبة وفي يوم العاشر بالذات دون أن يذكروا اسم الشاعر أو ما يدل على أنه ليس للإمام كالقول مثلاً : « وكأنه قال » ولعلهم في البداية ذكروا ما يدل ثم غاب على السامع ، فتلقفه وكأنه من نظم الإمام عليه السلام ، ولقد وجدت في الكثير من المؤلفات التي صدرت في العراق ومصر ولبنان بل وفي غيرها منسوباً إلى الإمام الحسين عليه السلام مباشرة ، والألطف من ذلك ان خطيباً نقل لي أنه عندما كان يتلقى العلم في قم المقدسة وجد مدرس العرفان يشرح لتلامذته مسألة عرفانية وقد استشهد بهذا البيت باعتباره صادراً عن الإمام الحسين عليه السلام قائلاً : بأن السيوف لم تكن لتؤثر في الإمام إلا بعد ما قال الإمام « فيا سيوف خذوني » حيث أذن لها بأن تقطع جسمه ، يقول الخطيب فقلت له : « مولانا ثبت العرش ثم انقش » فاستغرب من ذلك وأخذ يؤكد أنه من شعر الإمام وكلامه .

        الموضوع منقول عن الكاتب ابو جعفر الموسوي من احد المنتديات

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        ولا أسالكم غير
        قراءة الفاتحة لموتانا والدعاء لنا
        سيد منتظر

        تعليق


        • صورة الزائر الرمزية
          ضيف تم التعليق
          تعديل التعليق
          جزاك الله خير

      • #5
        اللهم صلي على محمد والـ محمد
        اللهم ارزقنا في الدنيا زياره الحسين وفي الاخره شفاعه الحسين
        جزاك الله خير الجزاء اخي منتظر واحسنت وبارك الله فيك
        يعطيك الف الف عافيه طرح جميل بل قمه الجمال
        وطله رائعه و أسلوب اروع
        لاعدمناك دمت ودام عطائك البارق للمنتدى
        تقبل مروري المتواضع مع تحياتي
        ودي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X