اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبر في شهر رمضان يأتي ممتحنا تحملنا وقدرتنا وارادتنا--
عرفت معنى الصبر وكنت طالبة بالمرحلة المتوسطة--
يومها نذهب للمدرسة سيرا على الأقدام -فأبي لا يسوق السيارة لظروف خاصة به-
لم تكن خطوات السير متعبة ولكنها حرارة الشمس حارقة لرأسي المشحون بالمعلومات المدرسية والتي كنت أخشى أن تتبخر مع أشعة الشمس المتسلطة عليه-
أبي كثيرا ما يداعب روحي طوال السير ويذكرني بالأمل القريب بالراحة وتوفير وسيلة نقل تعوضني هذه المشقة--
وكنت لا أبالي كثيرا ما يعوض تعبي هو وجود أبي بقربي وتجاذب الحديث الشيق الراقي معه-
مع شهر رمضان استأجر أبي سيارة خاصة بسائق -لم يلتزم السائق بموعد المدرسة وطابور الصباح كثيرا ما يفوتني--
أضطر أن أسير أحيانا تصاحبني أشعة الشمس وأقول لها يا عين الشمس هلا رأفت لحالتي فأنني صائم متعلم وأرجو من حرك بردك--
وأبتسم من حبي لشهر رمضان أبتسم للألم والضيق والحر والعطش--
وكلما يقترب وقت الظهر والعودة للمنزل بانتهاء اليوم المدرسي -يقترب العطش أكثر وأكثر--
أذهب لبرادات الماء وأغسل وجهي وأرى أبي قرب السيارة ينتظرني بلهف-
فيزول العطش من كبدي عندما أرى حبات العرق تتساقط من جبين أبي الأبي-
يحمل حقيبتي ويمسح بيده الحانية على وجهي قائلا ماشاء الله قوية وصبورة-هل تتحملين إلى ساعة الفطور-
وتمر ساعات الظهر والعصر بين النوم وقراءة القرآن ومشاهدة أمي باعداد الأكلات الرمضانية--
وكلما صار قلبي نابضا بالعطش أركض أغسل وجهي -
كانت هذه الأحداث تمر تصقل ذهني وعقلي وفكري وروحي برأس الايمان ألا وهو الصبر-
من شهر رمضان تعلمت أول طريق الصبر للحياة المليئة بالمشاق--
تقبل الله صيامكم وغفر لكم ذنوبكم--
نكمل --لاحقا--
ندى
رمضان شهر كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبر في شهر رمضان يأتي ممتحنا تحملنا وقدرتنا وارادتنا--
عرفت معنى الصبر وكنت طالبة بالمرحلة المتوسطة--
يومها نذهب للمدرسة سيرا على الأقدام -فأبي لا يسوق السيارة لظروف خاصة به-
لم تكن خطوات السير متعبة ولكنها حرارة الشمس حارقة لرأسي المشحون بالمعلومات المدرسية والتي كنت أخشى أن تتبخر مع أشعة الشمس المتسلطة عليه-
أبي كثيرا ما يداعب روحي طوال السير ويذكرني بالأمل القريب بالراحة وتوفير وسيلة نقل تعوضني هذه المشقة--
وكنت لا أبالي كثيرا ما يعوض تعبي هو وجود أبي بقربي وتجاذب الحديث الشيق الراقي معه-
مع شهر رمضان استأجر أبي سيارة خاصة بسائق -لم يلتزم السائق بموعد المدرسة وطابور الصباح كثيرا ما يفوتني--
أضطر أن أسير أحيانا تصاحبني أشعة الشمس وأقول لها يا عين الشمس هلا رأفت لحالتي فأنني صائم متعلم وأرجو من حرك بردك--
وأبتسم من حبي لشهر رمضان أبتسم للألم والضيق والحر والعطش--
وكلما يقترب وقت الظهر والعودة للمنزل بانتهاء اليوم المدرسي -يقترب العطش أكثر وأكثر--
أذهب لبرادات الماء وأغسل وجهي وأرى أبي قرب السيارة ينتظرني بلهف-
فيزول العطش من كبدي عندما أرى حبات العرق تتساقط من جبين أبي الأبي-
يحمل حقيبتي ويمسح بيده الحانية على وجهي قائلا ماشاء الله قوية وصبورة-هل تتحملين إلى ساعة الفطور-
وتمر ساعات الظهر والعصر بين النوم وقراءة القرآن ومشاهدة أمي باعداد الأكلات الرمضانية--
وكلما صار قلبي نابضا بالعطش أركض أغسل وجهي -
كانت هذه الأحداث تمر تصقل ذهني وعقلي وفكري وروحي برأس الايمان ألا وهو الصبر-
من شهر رمضان تعلمت أول طريق الصبر للحياة المليئة بالمشاق--
تقبل الله صيامكم وغفر لكم ذنوبكم--
نكمل --لاحقا--
ندى
رمضان شهر كريم
تعليق