إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهجرة النبوية والنهضة الحسينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهجرة النبوية والنهضة الحسينية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

    ان خطوات المعصومين متحدة الجوهر ومترابطة بلا شك لانها تعبر عن واقع واحد ولانها تشكل حلقات ومراحل لمسيرة واحدة الى هدف معين
    والكل يعرف مع حلول شهر محرم الحرام تتزامن ذكريات اثنتين فالاولى بداية العام الهجري الجديد (هجرة الرسول الكريم من مكة للمدينة)والثانية انطلاق ثورة الحسين عليه السلام ونحن بازاء هاتين الخطوتين الرائعتين من خطوات القادة العظام (النبي محمد(صلى الله عليه واله) والامام الحسين (عليه السلام)) نلمح هذا التشابه في الظواهر فضلا عن وحدة الجوهر التي أكدتها الروايات الكثيرة المتواترة والتعبيرات الشريفة التي يكاد ان يكون اروعها ماورد عن النبي الكريم (صلى الله عليه واله) من قوله: (حسين مني وانا من حسين) ينابيع المودة ص 164.
    فلنحاول استجلاء بعض النقاط بما يتناسب والمجال الممنوح لنا في هذه الكلمة:
    العقائدية والتضحوية:
    فالنبي العظيم يضحي بترك اهله ووطنه وترك ابن عمه العظيم على فراشه بكل مافي ذلك من خطر جسيم ليخرج من مكة مترقبا متحملا الالام والمصاعب والمشاق..
    والحسين الشهيد ايضا يضحي بكل مالديه من غال ورخيص في سبيل قضيته وبشكل لم يسبق له مثيل في دنيا التضحيات حيث يخرج مع نساؤه وعياله وجميع اهل بيته منطلقا من ارض جده الرسول (المدينة) ليشق بذلك طرق الحرية والعدالة الانسانية الى ارض التضحية والفداء (كربلاء)
    الهزيمة المنتصرة:
    والخطوتنان كلتاهما كانتا تبدوان للناظر القصير البصر هزيمتين سواء في ذلك فرار المسلمين من مكة ولجؤوهم الى المدينة أو قتل الحسين وولده وصحبه ولكن التاريخ بعد ذلك اثبت لهما مالم يكن بحسبان اولئك الناظريين السطحيين..فقد كانت الهجرة الشريفة فاتحة عهد جديد من عهود الاسلام
    نقلت الدعوة الاسلامية من مرحلة تربية الفرد المسلم أو المجموعة المسلمة الصغيرة الى مرحلة بناء المجتمع المسلم والتخطيط لنشر الاسلام في ربوع الجزيرة العربية ومن ثم النفتاح على ارجاء العالم كله مما مهد السبيل للقضاء على الجاهلية بمستواها العربي والعالمي بعد ذلك..وشل قواتها عن الحركة.
    وكذلك كانت نهضة الحسين (عليه السلام) بداية عهد جديد وفرقانا بين عصرين وحالتين متناقضتين للامة تجاه رسالتها إذ انها أعادت للامة حسها العميق بمسؤليتها تجاه رسالتها, وبقيت الهجرة النبوية نبراسا للتحرك في سبيل بناء المجتمع الاسلامي وبقيت النهضة الحسينية نبراسا كذلك في سبيل إعادة بنائه من جديد.
    موقف الجاهلية هو نفسه تجاه الخطوتين وفي كل عصر:
    إن الجاهلية القرشية عملت ما شاءت لها قوتها أن تعمل في سبيل اضطهاد الشخصية المسلمة وإفناء الروح الاسلامية التي كانت تصحب الاجسام المعذبةتحت هجير الشمس, ولكنها لم تجد للقضاء عليها سبيلا إذ انتهت عملية التعذيب بالهجرة لينفتح الدرب للزحف الاسلامي الصاعد, وهكذا الجاهلية الاموية عملت ماشاءت لها ظروفها ان تعمل في تشريد المؤمنين الواعيين وقتلهم والتضييق على اتباعهم , كل ذلك لتقضي على الشخصية الاسلامية الصافية التي كان يمثلها الوعاة من أتباع الامام (عليه السلام) ولكنها لم تجد للقضاء عليها سبيلا , اذ مابلغ السيل واشتد اوار النار وقتل الحسين (عليه السلام) واصحابه في تلك الصور الفجيعة التي بقيت تلطخ تاريخ الجاهلية الاموية بالعار والخزي حتى تعاظمت حركة الوعي
    ودخلت الأمة الاسلامية مرحلة تضحوية رائعة , وتفجرت في اعماقها اشواق الرجوع الى الواقع الذي اراده الاسلام لها. أن الجاهليين سواء كانوا في مكة او في الشام ماكانوا ليمنعوا محمدا (صلى الله عليه واله) او الحسين عليه السلام من أي مقام باذخ أو لذة دنيوية رخيصة يطلبانها,انى ذلك ؟
    وهم انفسهم جاؤا اليه(صلى الله عليه واله) بكل النعم التي بلغها تصورهم وتطلباها واقعهم انذاك وقدموها اليه (صلى الله عليه واله) , اي جاؤوا اليه لكي يضحي بشخصيته وروحه لينعم بجسده وكذلك الامويون فما كانوا بمعترضين للحسين عليه السلام أو مانعيه من نعيم الدنيا لو باعهم شخصيته ولكنه سار على درب جده العظيم وتأسى به(صلى الله عليه واله) أذ يقول لابي طالب(عليه السلام) "ياعم والله لو وضعوا الشمس في يمني والقمر في يساري على ان اترك هذ الامر حتى يظهره الله او اهلك فيه ماتركته" حياة محمد ص109.
    ليقول ابو عبد الله الحسين عليه السلام قولته المشهورة ((والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد)) ويقول عليه السلام متحدثا عن الخيار المعطى له : ((الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين : بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وانوف حمية ,ونفوس ابية لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )) ويقول عليه السلام: ((واني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما ...فمن قبلني بقبول الحق فالله اولى بالحق ومن رد علي اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين)).
    واخيرا فلنستمع الى سبط رسول الله يؤكد ذلك الترابط بين موقفه وموقف جده رسول الله (صلى الله عليه واله) وذلك في وصيته لاخته الحوراء زينب(عليها السلام) اذ يقول لها ليلة قتله: ((يا اختاه اتقي الله وتعزي بعزاء الله واعلمي ان اهل الارض يموتون واهل السماء لا يبقون , وان كل شي هالك الاوجهه تعالى... ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه واله اسوة)) بحار الانوار ج10 ص192
    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد جسد الامام الحسين عليه السلام في نهضته ضد الكفر والكارين انه امتداد لجده المصطفى صلى الله عليه واله وسلم

    الاخت القديرة
    انين زينب
    بوركتم وبوركة اناملكم الولائية
    sigpic

    تعليق


    • #3
      الغالية (( انين زينب ))
      لا حرمت شفاعة الحسين (ع) في الاخرة
      ولا زيارته في الدنيا
      وحقيقة ان الحسين (ع) طالما كان امتداداً لرسالة السماء
      امتداد للمصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
      لكن انّى للعقول ان تفهم

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        شكرا لمروركم العطر
        الاخ عمار
        الاخت الغالية بنت الفواطم
        وجزيتم عن ابي الاحرار بأفضل الجزاء
        sigpic

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X